خيانة قيادة حركة حماس ليحيى عياش في غزة ,,رقم2 ,,
--------------------------------------------------------------------------------
خيانة قيادة حركة حماس ليحيى عياش في غزة
التاريخ : 3/5/2010 الوقت : 15:40 القراء : 3510 اسم الكاتب : محمد السلفي
ناقل هذه الحقائق :في ذلك الوقت كانت تنفق عشرات آلاف الدولارات على المهرجانات وانتخابات المعلمين و موظفين الصحة والمهندسين ...إلخ أقصد انتخابات دوائر وليس الانتخابات العليا مثل المجلس التشريعيوأنا هنا لا أريد أن أذكر أختنا الفاضلة الصابرة المصابرة المرابطة أم البراء حفظها الله ؛وأكتفي بالقول أن المرأة حياتها تابعة لزوجها في السراء والضراء وفي الأفراح والأتراحالصدمة الأولى التي تلقاها أبو البراء من قيادته السياسيةعاد الإخوة إلى أبي البراء وأخبروه ما جرى و أنهم لن يتركوه ؛هذا وفاء بل قمة الوفاء ولكن فاقد الشيء لا يعطيه فهذه أسرة وليس فرداً شاباً ينام في أي مكان. بدأ الإخوة المجاهدين بالبحث عن منزل وفي النهاية وجدوا بيتاً فيه غرفة واحدة ليس فيها منافع ( حمام ومطبختواصلوا مع صاحب البيت فوافق على استقباله بشرط ألا يشعر به أحد واتفق الاخوة على هذا و سكن أخينا البيت على ضوء شمعة لا يلجه إلا ليلا للمبيت فيه فالبيت كان فاقدا لكل الضروريات و المرافق .في هذه الأثناء طلب أحد الأخوة من أخ آخر فاضل من المخلصين أن يجد مسكناً قال صاحب البيت لمن تريد المسكن قال له لصاحب عزيز على كل الناس قال له يعني أبو البراء قال الآخر صحيح ؛قال أحاول أرتب شيء عندي ؛وفعلاً رتب الأخ غرفة واحدة؛وكان المكان مكشوفاً وساقطا أمنياً سواءا من قبل رجال السلطة أو اليهود و رغم ذلك انتقل إليه أبو البراء مضطرا و مكرها لأنه من هذا المكان كان يستطيع أن يرى زوجته كل فترة ويرى ابنه و مكث فيه وقتاً قليلاً ثم انتقل إلى بيوت أحد الإخوة ؛ولكن قبل أن أكمل الحديث عن هذا السكن مع الأخ الجديد ؛ والذي اكتملت به معاناة يحيى عياش أريد أن أذكر موقفاً ؛حدث من أحد الشباب حدثني به بنفسه .
أثناء حديثي معه عن الحركة وخياناتها لأبنائها وتخليها عن أبنائها في المواقف الصعبة ذكرنا أبو البراء فهو أشهر من نار على علم ؛بالنسبة للأخوة الذين نالتهم خيانات حركة حماس؛فكل خيانة تحدث نتذكر فيها خيانات الحركة ليحيى عياش؛وأثناء الحديث قال لي هذا الشاب؛في يوم من الأيام وأنا في السيارة دخل بنا السائق مخيم النصيرات لوجود بعض الركاب معنا من النصيرات؛قال وأثناء وقوف السيارة والركاب ينزلون من السيارة إلتفت وإذا أبو البراء ؛ومعه آخر يقفون على ناحية في دوار النصيرات؛فجعلت نفسي أنني لم أراهم .قلت له ألم تعلم أن أبو البراء ما كان يجد بيتاً يسكن فيه في ذلك الوقت؛قال أعلم ؛قلت له انت ربنا منعم عليك وموسع عليك وما عندك عائلة ولا زوجة لما لم تنزل من السيارة وتأخذه معك إلى بيتك ؛قال لي : ؛من قال له أن يدخل طريق الجهاد قلت له هذا واجب ؛قال إذاً يتحمل مسؤلية نفسه قلت له ولكنه كان يمر في ظروف صعبة جداً وما كانت ظروفه تحتمل أن نلومه ؛قال :هو لا يعرف أن الحركة تأخذ ما تريد من الفرد ثم تستغني عنه وتتركه؛ قلت ولكن هذا حدث ولابد من الوفاء له ؛قال أنا لا تعنيني هذه الأمور وهو دخل هذه الطريق و لابد أن يتحمل مسؤليته هو لا يعرف الحركة ؟؟؟!! لماذا دخل معها هذا الطريق ؟؟؟!!ولذلك عليه أن يتحمل مسؤلية نفسه
وانتهى الحديث عن أبو البراء بهذه السرعة (للعلم هذا الشاب من أبناء حماس (
قصة البحث عن مسكن في غزة
نعود إلى سكن يحيى عياش الجديد فهو بيت الأخ الذي يسعى ليجد سكناً لأبي البراء لما ضاقت بهم الدنيا قال له أسكن معي في بيتي ثم يكون خيرا بإذن الله ؛وبدأت المعاناة الجديدة وسكن معه في بيته ولا أريد أفصل في هذه النقطة فهي واضحة رجلان يسكنان بأسرهما في بيت مكون من ثلاث غرف كيف يكون الحال وقيادة حماس تعلم بكل ما قرأتم لحظة بلحظة ولكنها الخيانة وكان الأخ الذي نزل عنده أبو البراء مطلوباً ولا يقل خطورة بالنسبة لليهود؛كان أبو البراء يقف بسلاحه نصف الليل ويوقظ صاحبه النصف الآخر لحراسة أما في النهار فكان يخرج ليترك المجال لأهله يخرج هو وصاحب البيت ويجلسون طوال النهار تحت شجرة في وسط بيارة ملاصقة للبيت وبعيدة عن أنظار المارة ثم لما يحل ظلام الليل يقضون زيارة هنا أو هناك ؛ ثم يعودون إلى البيت؛ومع طول المدة ؛وتخلي حماس عن تبنيه وأسرته اضطر للعمل في كهربة البيوت كان يتنقل من بيت إلى بيت متخفياً بتغيير ملامحه مرة يعفي لحيته ومرة يحلقها ومرة يرخي شاربه وأخرى يحلقه؛ويحاول التغيير في اللباس؛هذا ما قصدته بقولي (متخفياً بتغيير ملامحه)ولكن من المعلوم أن صور ابو البراء كانت موزعة في كل مكان واليهود والمخابرات في كل العالم يعرفون قضية تغيير معالم الوجه بهذه الأمور؛لذلك يعطون العملاء الخونة صوراً لكل الأشكال؛ومع كثرة الحركة بذهابه إلى البيوت والعمل فيها ؛تبين وانكشف أمره؛وانعرف مكانه؛فقامة المخابرات اليهودية؛برسم خطة لاغتياله هو والأخ الذي يوجد عنده فبعثت رجلاً إلى صاحب البيت؛من سكان داخل الأراضي المحتلة على انه خرج من السجن حاملا له رسالة من أخيه داعيا له لزيارته و هدية من ضمن الهدية حافظ لحرارة السوائل (تيرمس شاي )وبمجرد خروجه من البيت وابتعاده ؛ أمر صاحب البيت الذي لم يكن مطمئناً لهذا الزائر أحد أبناءه أن يأخذ هذا الحافظ للحرارة(التيرمس)ويضعه بعيداً في وسط عشب كثير وأشعل النار فيه تأكدوا من توقعاتهم حول عمالة هذا الرجل الذي انسحب من المنطقة ؛ليتبين لهم أنه كان معداً لاغتيالهم أو على الأقل أحدهم
بعد هذه الأحداث وغيرها الكثير الكثير زاد الضغط النفسي والعصبي على الشهيد يحيى عياش رحمه الله واحتار هو وإخوانه في الحل؛فأعادوا الكرة مرة أخرى ولكن بشكل أكبر من الأول وبدؤوا طرق الأبواب علهم يجدوا مأوى لأبو البراء رحمه الله؛ومع طول المدة وكثرة الأبواب التي طُرقت ووصل الخبر إلى السيد محمد دحلان قائد جهاز الأمن الوقائي في غزة حينها فبدأت المراسلات بينه وبين مطاردي القسام من خلال وسطاء وإليك ذلك بطريق حوار:'أؤكد الحوار كان عن طريق وسطاء ولكن سأذكره بطريق المباشر'
محمد دحلان :اليهود يعلمون أن يحيى عياش في القطاع ويعملون الآن على اغتيالهمطاردي القسام :لا هو ليس موجود في غزةمحمد دحلان :أنا متأكد مما أقول والوقت لا يساعد على المراوغة فيما بيننا اليهود يعلمون بوجوده في غزة ومتاكدين من ذلكمطاردي القسام :صحيح هو كان موجوداً؛في غزة ولكنه خرج منهامحمد دحلان :لا لم يخرج من غزةمطاردي القسام : لا إنه خرج من غزةمحمد دحلان :أنا متأكد مما اقول وهو الآن في غزة؛واليهود يقتربون من الوصول إليه شيئاً فشيئامطاردي القسام :لنعتبر ما تقوله صحيح ماذا تريدمحمد دحلان :أريد أن أهتم بأموره مطاردي القسام :كيفمحمد دحلان :أسجله عندي في الجهاز(أي جهاز الأمن الوقائي)وأوفر له راتب يوفر له حياة كريمة؛وأوفر له سلاح يحمي نفسه من أي هجوم مفاجأ أو محاولة اغتيال، وأحميه من أي جهاز يتعرض له وإذا علم الكل أنه الآن عندي في الجهاز لا أحد يتعرض له ويتحرك كيف شاء ولن يتعرض له أحد وأنتم تعلمون أن كثير من أبنائكم الآن عندي في الجهاز ولا أحد يتعرض لهم والآن يعيشون حياة كريمة وقبل أن آخذهم عندى كانوا يتسولون ويطلبون الصدقات من الناس ليوفروا الحليب لأطفالهم وغيره من مستلزمات البيوتمطاردي القسام :لا نحن نوفر له كل شيء محمد دحلان :كلامكم غير صحيح حماس لا تعتني به كباقي إخوانه الذين كانوا يعانون من قلة المال والمسكن والمأكل والمشرب وأنا أخذتهم عندي في الجهاز ووفرت لهم كل شيءمطاردي القسام :لا كلام غير صحيحمحمد دحلان :لا صحيح من الذي يعتني الآن بفلان وفلان وفلان ....إلخ أليس من أبنائكم من يتكفل بهم الآن أليس أنا مطاردي القسام :لم يرد في هذه النقطةمحمد دحلان :ماذا تقولون في الموضوع:مطاردي القسام : يحيى عياش يختلف عن الجميع فهو ضيف عندنا ولا يمكن أن نقصّر معه ونتركهمحمد دحلان : كلامكم غير صحيح هو الآن لا يجد مسكن ويعيش من صدقات المحسنين التي تجمعونها لهوحماس لم توفر له شيء ؛مطاردي القسام :نحن نعمل ما نراه مناسباً وهذه أمور تخصنا ولا دخل لك فيهاانتهت مهمة الوساطات وانتهى الموضوع مع دحلان إلى هنا.ولكن لم يحدث أي تغير مع يحيى عياش للأفضل بل الأمور آخذت في انحدار إلى الأسوأ فالأعوان يتناقصون شيئاً فشيئا ؛والحال يزداد سوءاً
أبو البراء يقررالخروج من غزة بعد إهمال قيادة حماس له؛ولكن إلى أين يا أبو البراء ؟
أترككم معه قليلاً ليحدثكم أين يريد الذهاب:
أبو البراء يقول لإخوانه يا إخوة أنا قررت أن أخرج من غزةمطاردي القسام :إلى أين ؟أبو البراء:إلى بلاد الله الواسعة؛سأذهب إلىالسودان أو سوريا أو أي بلد مناسب ؛أستطيع الوصول إليهمطاردي القسام :ولكن الخروج إلى مصر صعب؛فالمعبر لا يمكن أن تتجاوزه إلا بعد المرور والفحص من سلطة عرفات واليهود؛لذلك لن تستطيع أن تتجاوز المعبر؛فتجاوز المعبر صعب وصعب جداًأبوالبراء :حسناً سأخرج عن طريق التهريب إلى مصر ثم إلى السودان
أقول أنا صاحب ناقل هذا الموضوع:سبحان الله كل هذا يحدث مع يحيى عياش الذي رفع حماس أمام جموع العالمين؛ وفي المقابل وفي نفس الوقت خرج أحد الدجالين أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة (جهاز الدعوة) خرج هذا الدجال قبل قدوم يحيى عياش إلى قطاع غزة،خرج ليكمل تعليمه في السودان؛وبعدما أنهى تعليمه وحصل على شهادة الدكتوراة هناك في البلد الذي احتضنه ورعاه؛تشاجر مع أحد السودانيين هناك؛فقام بقتل السوداني؛وهرب إلى الخليج واستقر في الإمارات العربية المتحدة؛وحلق لحيته هناك وركب السيارات الفارهة؛وصال وجال؛ولم يتعرف هناك على أحد؛حتى على الذين كان يعرفهم من قبل في غزة من أبناء حركته لم يتعرف؛ثم عاد إلى غزة بعدما طابت البلاد واقترب موعد الانتخابات؛وما هو إلا وقت قليل وبدأت الانتخابات وفازت حماس وإذا بقيادة الإخوان المسلمين الخائنة تعطيه منصباً عالياً في وزارة الأوقاف الإسلامية وهو الآن من أهم أعمدة الأوقاف في غزة وصاحب منصب ذو أهمية كبيرة فيها؛ويظهر على شاشات التلفزيون ويتكلم في قضايا الأمة والعدل وللعلم هو من ألد اعداء ابناء السلفية الجهادية؛وحماس تعلم كل قصته وأحواله من قتله للرجل السوداني وغيرها؛وبعد خروجه إلى الإمارات وما لا نعلمه نحنأردت أن أتكلم قليلاً عن هذا الخبيث؛مع علمي بأن الحديث عن هذا و أمثاله لا يكون في مثل هذه الصفحات بل يكون في صفحات الغدر والخيانة ؛والذي دفعني أن أتكلم عن هذا الخبيث القاتل؛لكي أضع الصورة كاملة أمام القاريء العزيز ليتمعن ثم يقارن بين التعاملين.: التعامل مع الشهيد يحيى عياش و التعامل مع هذا الخبيث الذي لم أذكر اسمه الآن إلا إذا دعت الحاجة لذلكأبو البراء:سأعود إلى الضفة مطاردي القسام :كيف أبو البراء: سأبحث عن طريق أو طريقة؛ساعدوني مطاردي القسام :ولكن الوضع خطير ولا يستطيع أحد أن تهرب وغالبية من يهربون يُلقى القبض عليهمأبو البراء:قررت أن أخرج ولن أبقى في غزةو اتفق الجميع على رأي واحد ألا وهو حفر نفق واتفقوا على المكان؛وهو شرق مخيم البريج الواقع في المعسكرات الوسطى؛والذي كان مخططاً أن يبدأ من البريج وينتهي داخل الحدود ؛وبهذا يكون الإخوة المجاهدون قد تجاوزوا أصعب عقبة تواجههم وهي عقبة الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948 ؛وهكذا يستطيع أبو البراء إلى أن يدخل إلى الأراضي المحتلة؛ وبعدها ينتقل إلى الضفة ؛إلى مسقط رأسه هناك حيث الأهل والأحباب؛ولكن أثناء العمل انكشف هذا النفق من قبل سلطة ياسر عرفات العميلة؛ والذي قامت بدورها ؛باعتقال بعض من تمكنت منهم من الإخوة القائمين على النفق؛وهذا زاد الحال سوءاً عند شهيدنا البطل أبو البراء يحيى عياش؛فقد اعتقل كثير من الاخوة الذين كانوا يساعدوه في مجريات حياته ويوفروا له المال والمسكن؛و لازالت حماس لا تعيره أي اهتمام
النهاية والاستشهاد:وأثناء بحث يحيى عياش عن طريق ليترك غزة ويرتاح من خيانة قيادة حماس وليتوجه إلى أهله في الضفة الغربية؛وأثناء هذا البحث المتواصل وفي يوم ظهرت شمسه وأبو البراء لا يجد مسكناً له ؛ بعدما طُرقت كثير من الأبواب ولم تُفتح له؛حتى غرفة بدون منافع؛ لا مانع ففي مثل هذه الظروف يقضي حاجته في المساجد ؛أصبح يتمنى غرفة كالتي سكنها بعد دخوله غزة بقليل؛بلا منافع ؛مكان فقط للنوم بالليل؛ والخروج المبكر منه ؛وفي أثناء هذه المحنة المريرة ؛وهذه الضائقة الشديدة؛اتفق الإخوة فيما بينهم أن يطلب الأخ أسامة حماد مسكناً من خاله كمال حماد؛وكان أسامة صديقاً وأخاً غالياً ليحيى عياش وكانت تربطهم علاقات قوية جداً ملؤها الحب والوفاء والإخلاص؛فرد أسامة قائلاً :يا إخوة أنتم تعلمون خالي هذا مشبوه ويحتمل أن يكون عميلاً لليهود وأخاف أن يكتشف الأمر ويبلغ عن يحيى ؛قالوا نعلم ؛ولكن ماذا سنفعل؟الآن اقترح عليه أنك تريد مسكناً لأحد أصدقائك لمدة زمنية قليلة ونحن نقوم بدورنا بالبحث عن مسكن في أقرب وقت فأنت تعلم أنه لا يوجد عندنا مسكن ؛ولا يوجد تحت أيدينا حلول إلا هذا؛ ونحن مضطرين لهذا؛توكل على الله واذهب واطلب منه؛وفعلاً ذهب أسامة وطلب من خاله المسكن دون أن يعلمه لمن يريد المسكن؛ رحب خاله بالموضوع ووافق ؛وفعلاً جاء يحيى عياش إلى المكان الجديد وسكن فيه؛في هذه الأيام كان يحيى عياش والذي كان لشدة فقره وضيق حاله لم يكن يملك جوالاً للاتصال به؛فكان يطلب هاتفاً نقالاً من أسامة الذي يحضره له من خاله ؛و قد أخذه منه عدة مرات ليتصل به أخينا على أهله ؛بطريقة أوبأخرى (أنا لا أعلمها هل عن طريق العميل الخائن كمال حماد اكتُشف الأمر أم المخابرات عن طريق عملاء آخرين ومراقبات متواصلة أنا لا علم لي كيف عرف اليهود أن يحيى عياش في المكان) المهم علمت المخابرات الإسرائيلية بالخبر و أن السكن تابع لأحد عملائهم؛ومعلوم أن اليهود لا يتساهلون في مثل هذه الأمور ولا يفوتون الفرص فمباشرة يأخذون القرار؛فقاموا بتفخيخ الهاتف النقال الذي يملكه العميل الخائن كمال حماد ويستعيره الأخ الفاضل أسامة ليحيى رحمه الله ليتصل به على أهله في الضفة الغربية؛وبعد ذلك دخل كمال حماد السكن ومعه هذا النقال المفخخ ؛وعندما طلبه أسامة من خاله كمال العميل؛ وأعطاه إياه قام بدوره بإعطاءه لرفيق دربه يحيى عياش ؛وبمجرد ما اتصل يحيى على أهله وإذا بالجوال ينفجر ويرتفع حبيبنا شهيداً إلى الله ليشكوا إليه ظلم حماس وظلم اليهود؛صُعق أسامة بالحادث وكذلك صُعق أصحابه الذين بذلوا الغالي والرخيص من أجل الحفاظ عليه ؛وانتهت معاناة يحيى عياش باستشهاده فرحمه الله رحمة واسعةألا فاليجل الخطب وليفدح فليس لعين لم يُفض ماؤها عذرفتىً مات بين الضرب والطعن ميتة تقوم مقام النصر إذ فاته النصر
ولكن قيادة حماس الخائنة لم تترك الأمر دون ان تستفيد منه نعم إنه الفن بتجارة الدماء؛والوقاحة في التعامل مع أبناءها المخلصين؛دعت إلى مهرجان ؛وحشدت الجماهير لتستفيد إعلامياً من دماء الشهيد وتحصد ثمرة ؛جهاده الطيبة؛وفعلاُ بدأ المهرجان وصدق فيهم قول الله تعالى 'وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا' أل عمران 188 وأثناء المهرجان صعد أحد الإخوة الملثمين فجأة على المسرح؛ وأخذ اللاقط من المقدم للحفل دون أي ترتيب أو طلب؛وبدأ بالحديث للحضور وبدأ يخبر بما عنده ؛ فهو أعلم الناس بالحادث إنه من أصحاب يحيى الذين عاشوا معه مرارة حياته في غزة وتابع خيانة قيادة حماس ليحيى لحظة بلحظة وحدثاً بعد حدث بدأ يتكلم وهو يبكي قائلاً والله ما قصرّنا مع يحيى ولا خذلناه ؛ولكننا طرقنا الأبواب باباً باباً فلم تفتح لنا وزاد بكاؤه وهو يتكلم ؛ولكن مباشرة سرعان ما تدارك اللئام هذا الموقف فقاموا عليه قومة رجل واحد وأخذوا منه اللاقط وأنزلوه من على المسرح ليمنع من الكلام وكشف الحقيقة؛وليظهروا أمام الناس بخطاباتهم الرنانة أنهم أصحاب صدق وعدل وفضل على أبنائهم والأمة جميعاً.
وفي الختام أذكر لكم أمراً غريباً لا أظن يفعله أحد إلا من نزع منه ثوب الحياء حتى هذا لا يفعله يقولون من المآسي ما يضحك بعد انتهاء المهرجان دار جدلاً بين شباب حماس القائمين على تصوير المهرجانات منهم من يقول :لابد أن نتخلص من المقطع الذي خرج فيه الشاب وتحدث عن ما حدث مع يحيى عياش من عدم وجود بيت له وغيره؛ومنهم من يقول لا يا اخوة لابد أن يكون التوثيق كما هو على الأصل ؛وكان رأياً يزاحم الآراء وهو نتخلص مما سيعرض للناس الآن أو مستقبلاً ونأرشف نسخة خاصة للحركة لا نلغي منها شيئا و لا أدري بما انتهى إليه القرار