د. محمد الزعبي
الجــزء الأول
انهـا رســائل انتشــرت في المنتديات وعبر البريـد الالكتروني لكثيـر من المسلمين.. ورغم انهـا جميـعها تحـث على الخيــر الاّ انه يجب ألاّ ننسبــها الى رسول الله صلى الله عليه وسلـم بغير ان نتأكــد من صحتهــا ومسنـدها
*****
الــمــوضــوع رقم 1
حديث الدعاء الذي يهتز له العرش!
او باسم اخر دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل ؟
الــســؤال
أرجو بيان صحة الحديث الآتي: وهو دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل عندما رفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء:
"اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز؛ وأدعوك اللهم باسمك الصمد؛ وأدعوك باسمك العظيم الوتر؛وأدعوك باسمك الكبير المتعال الذي ثبت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت وما أمسيت فيه". فقال ذلك عيسى عليه السلام ؛ فأوحى الله تعالى إلى جبريل أن ارفع عبدي إلى السماء.
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات،فو الذي نفسي بيده؛ ما دعاه بهن عبد بإخلاص فيه إلا اهتز العرش،
وإلا قال الله لملائكته: اشهدوا أني قد استجبت له بهن، وأعطيته سؤاله في عاجل دنياه و آجل آخرته".
الـجـواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فبعد البحث وجدت الحديث قد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/379)،
وابن عساكر في تاريخه (47/471)، وقد أورده ابن الجوزي في موضوعاته (3/430) ح (1662)، وقال عنه:
هذا حديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعامة رواته مجاهيل لا يعرفون.
عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
الــمــوضــوع رقم 2
حديث عشرة تمنع عشرة
الــســؤال
من موقع الشيخ بن عثيمين رحمه الله
ما حكم هذا الحديث :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشرة تمنع عشراً وهي:
سورة الفاتحة تمنع غضب الرب
وسورة يس تمنع عطش القيامة
وسورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة
وسورة الواقعة تمنع الفقر
وسورة الملك تمنع عذاب القبر
وسورة الكوثر تمنع خصومات الخصماء
وسورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت
وسورة الإخلاص تمنع النفاق
وسورة الفلق تمنع الحسد
وسورة الناس تمنع الوسواس
الـجـواب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد :
فالحديث الذي ذكره السائل في فضل عشر سورٍ من القرآن الكريم حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم تحرم نسبته إليه صلى الله عليه وسلم
لقوله - صلى الله عليه وسلم - :" من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
فقد ذكر ابن قيم الجوزية – رحمه الله – ما صح فيه فضل من سور القرآن ولم يذكر هذا الحديث الذي سأل عنه السائل ثم قال ابن القيم بعد ذلك : " ثم سائر الأحاديث بعدُ كقوله : من قرأ سورةَ كذا أُعطِيَ ثواب كذا
فموضوعه على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( المنار المنيف : رقم 225 – 238) .
وكذلك فعل عمر بن بدر الموصلي في كتابه ( المغني عن الحفظ والكتاب ) ،حيث قال : " فلم يصح في هذا الباب شيء غير قوله في .. " فذكر ما يصح ولم يذكر الحديث المسؤول عنه وتعقبه محققه،وهو الشيخ أبو إسحاق الحويني ، بزيادة أحاديث صححها ، فلم يذكـر أيضـاً هذا الحديث ( جُنّة المرتاب : 121-145)
وكذلك فعل السيوطي ( على توسُّعِه في التصحيح) فأورد ما ليس بموضوع في فضائل القرآن ،فلم يذكر هذا الحديث ، فيكون عنده موضوعاً ( الإتقان للسيوطي : 2/1113-11130).
وتابعهم ابن هِمّات في كتابه ( التنكيت والإفادة : 30-40)،وفضيلة الشيخ بكر أبو زيد في ( التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث : 122- 123 رقم 191-193)
ومع ذلك : فقد صحت أحاديث أخرى في فضل السور الواردة في الحديث الذي سأل عنه سائل ،فقد صح في سورة الفاتحة ، وسورة الإخلاص ، والمعوذتين ، والكافرون ، والملك أحاديث في فضلها على وجه الخصوص
أما سورة : يس ، والدخان ، والواقعة ، والكوثر ،
فلم يصح في تخصيصها بالفضل حديث . هذا مع ما ثبت في فضل قراءة جميع سور القرآن ،
وما جاء في الحث على تلاوته وتدبره وتعلمه وتعليمه والعمل بما فيه كتاب الله – تعالى-
وفي صحيح أحاديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم – والله أعلم .
الشيخ / الشريف حاتم بن عارف العوني
الجــزء الأول
انهـا رســائل انتشــرت في المنتديات وعبر البريـد الالكتروني لكثيـر من المسلمين.. ورغم انهـا جميـعها تحـث على الخيــر الاّ انه يجب ألاّ ننسبــها الى رسول الله صلى الله عليه وسلـم بغير ان نتأكــد من صحتهــا ومسنـدها
*****
الــمــوضــوع رقم 1
حديث الدعاء الذي يهتز له العرش!
او باسم اخر دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل ؟
الــســؤال
أرجو بيان صحة الحديث الآتي: وهو دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل عندما رفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء:
"اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز؛ وأدعوك اللهم باسمك الصمد؛ وأدعوك باسمك العظيم الوتر؛وأدعوك باسمك الكبير المتعال الذي ثبت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت وما أمسيت فيه". فقال ذلك عيسى عليه السلام ؛ فأوحى الله تعالى إلى جبريل أن ارفع عبدي إلى السماء.
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات،فو الذي نفسي بيده؛ ما دعاه بهن عبد بإخلاص فيه إلا اهتز العرش،
وإلا قال الله لملائكته: اشهدوا أني قد استجبت له بهن، وأعطيته سؤاله في عاجل دنياه و آجل آخرته".
الـجـواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فبعد البحث وجدت الحديث قد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/379)،
وابن عساكر في تاريخه (47/471)، وقد أورده ابن الجوزي في موضوعاته (3/430) ح (1662)، وقال عنه:
هذا حديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعامة رواته مجاهيل لا يعرفون.
عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
الــمــوضــوع رقم 2
حديث عشرة تمنع عشرة
الــســؤال
من موقع الشيخ بن عثيمين رحمه الله
ما حكم هذا الحديث :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشرة تمنع عشراً وهي:
سورة الفاتحة تمنع غضب الرب
وسورة يس تمنع عطش القيامة
وسورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة
وسورة الواقعة تمنع الفقر
وسورة الملك تمنع عذاب القبر
وسورة الكوثر تمنع خصومات الخصماء
وسورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت
وسورة الإخلاص تمنع النفاق
وسورة الفلق تمنع الحسد
وسورة الناس تمنع الوسواس
الـجـواب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد :
فالحديث الذي ذكره السائل في فضل عشر سورٍ من القرآن الكريم حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم تحرم نسبته إليه صلى الله عليه وسلم
لقوله - صلى الله عليه وسلم - :" من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
فقد ذكر ابن قيم الجوزية – رحمه الله – ما صح فيه فضل من سور القرآن ولم يذكر هذا الحديث الذي سأل عنه السائل ثم قال ابن القيم بعد ذلك : " ثم سائر الأحاديث بعدُ كقوله : من قرأ سورةَ كذا أُعطِيَ ثواب كذا
فموضوعه على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( المنار المنيف : رقم 225 – 238) .
وكذلك فعل عمر بن بدر الموصلي في كتابه ( المغني عن الحفظ والكتاب ) ،حيث قال : " فلم يصح في هذا الباب شيء غير قوله في .. " فذكر ما يصح ولم يذكر الحديث المسؤول عنه وتعقبه محققه،وهو الشيخ أبو إسحاق الحويني ، بزيادة أحاديث صححها ، فلم يذكـر أيضـاً هذا الحديث ( جُنّة المرتاب : 121-145)
وكذلك فعل السيوطي ( على توسُّعِه في التصحيح) فأورد ما ليس بموضوع في فضائل القرآن ،فلم يذكر هذا الحديث ، فيكون عنده موضوعاً ( الإتقان للسيوطي : 2/1113-11130).
وتابعهم ابن هِمّات في كتابه ( التنكيت والإفادة : 30-40)،وفضيلة الشيخ بكر أبو زيد في ( التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث : 122- 123 رقم 191-193)
ومع ذلك : فقد صحت أحاديث أخرى في فضل السور الواردة في الحديث الذي سأل عنه سائل ،فقد صح في سورة الفاتحة ، وسورة الإخلاص ، والمعوذتين ، والكافرون ، والملك أحاديث في فضلها على وجه الخصوص
أما سورة : يس ، والدخان ، والواقعة ، والكوثر ،
فلم يصح في تخصيصها بالفضل حديث . هذا مع ما ثبت في فضل قراءة جميع سور القرآن ،
وما جاء في الحث على تلاوته وتدبره وتعلمه وتعليمه والعمل بما فيه كتاب الله – تعالى-
وفي صحيح أحاديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم – والله أعلم .
الشيخ / الشريف حاتم بن عارف العوني