ما تشتكي ؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

chanez_f

:: عضو منتسِب ::
إنضم
16 فيفري 2008
المشاركات
71
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : أسلم فتى من الأنصار يقال له ثعـلبة ابن عبد الرحمن قال : وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويخفَ له : و إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعـثه في حاجة له ، فمر بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأة من الأنصار تغـتسل وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع ، فخرج هارباً على وجهه فأتى جبالاً بين مكة والمدينة فولجها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعـين يوماً .
و إن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن رجلاً من أمتك بين هذه الجبال يتعـوذ بي ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عمر ويا سليمان انطلقا فأتياني بثعـلبة بن عبد الرحمن ، فخرجا من أنقاب المدينة فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له ذفافة ، فقال له عمر هل لك بشاب بين الجبال يقال له ثعـلبة ؟
قال لعـلك تريد الهارب من جهنم ..
فقال له : وما علمك بأنه هارب من جهنم ؟
قال : لأنه إذا كان في جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني لفصل القضاء ..
فقال عمر : إياه نريد : فانطلق بهما ، فلما كان في جوف الليل خرج علينا من بين الجبال واضعاً يده على رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني لفصل القضاء ..
قال : فغـدا عليه فاحتضنه ، فقال : يا عمر ، هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟ قال : لا علم لي ، إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني وسليمان في طلبك ..
قال يا عمر ، لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسليمان الصف فلما سمع ثعـلبة قرآة النبي صلى الله عليه وسلم خر مغـشياً عليه ، فلما سلم الرسول صلى الله عليه وسلم قال : يا عمر ، يا سليمان ، ما فعـل ثعـلبة ؟ قالا : ها هو يا رسول الله ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه فانتبه ..
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما غيبك عني ؟ " قال : ذنبي يا رسول الله ، قال : أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا ؟
قال : بلى يا رسول الله ، قال : قل " ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " البقرة 201
قال : ذنبي يا رسول الله أعظم قال : " بل كلام الله أعظم " ثم أمره بالانصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيام ثم إن سليمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" قوموا بنا ؟إليه "
فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه في حجره ، فأنزل رأسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " لم أنزلت رأسك عن حجري " قال : لأنه ملآن من الذنوب ، قال : ما تشتكي ؟
قال : مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي ..
قال ما تشتهي ؟
قال : مغـفرة ربي ، قال : فنزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغـفرة .
قال : فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم قال : فصاح فمات ، قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغـسله وكفنه ، فلما صلى عليه جعـل يمشي على أطراف أنامله ، فلما دفنه قيل له : يا رسول الله ، رأيناك تمشي على أطراف أناملك .
قال : " والذي بعـثني بالحق نبياً ، ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة من نزل من الملائكة لتشييعه " .
يا الله يا الله ، والله أخوتي أخواتي ، أن الدمع لينزل لوحده لما أكملت قرآة هذه القصة ...
أرأيتم كيف جاءت ملائكة السماء لتشييع ثعـلبة ؟ ألا تقشعـر الجلود من هذا ؟
رجل نظر فقط لأمرأة وهي تغـتسل ، وقد قرأتم ما حدث له
ما بال الذي كل يوم يبيت زانياً شارباً ، عاصياً ...
ما بال التي تخرج سافرة عارية ...
اللهم إرحمنا ما حيتنا وإغفر ذنوبنا وأحسن عاقبتنا في الأمر كلها يا من هو أحن علينا من الأم على ولدها ...آمين
 
رد: ما تشتكي ؟

. بارك لله فيك اخي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top