- إنضم
- 13 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 1,524
- نقاط التفاعل
- 2,230
- النقاط
- 71
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
مثلما توقعتم وحرضتم ليكون في الجزائر ربيع عربي، على غرار ما حدث في العديد من البلدان العربية،تنفيذا لوصايا المسيح الدجال حمد بن خليفة،و
كاهنكم الأعظم برنارد ليفي
،عليكم الآن أن تعضوا الأصابع حسرة ،لأن الشعب الجزائري قد خيب آمالكم، ورد كيدكم الى نحوركم،وشوش على كل رادارتكم،وخلط لكم كل الحسابات والمخططات،وأعطاكم درسا في سيكولوجية الشعوب،لن تنسوه أبدا،وقرر أن يجعل منكم أضحوكة البشرية،مثلما فعل بمن هو أشد بأسا وجبروتا منكم،حينما سولت له نفسه العبث بمستقبله،والتلاعب بمصير بلاده.
لقد تأكدتم الآن،وبعد مرور سنتين على ربيعكم المنكود،وفشل كل محاولاتكم في الجزائر،أننا لسنا قطيعا من الإبل تسوقونه الى حيث شاءت لكم الشركات المتعددة الجنسيات،ونبوءات حاخامات بني صهيون،ورغبات الشيخة موزة والعجوز هيلاري كلينتون،وغيرهما من جواري إبليس وغوانيه،فهنا شعب لا تعرفون عنه إلا القليل ،لأن أجهزة استخباراتكم وعملاؤكم المنتشرين في كل بقاع الأرض،عاجزون عن فهم شخصية شاب واحد من شباب الحراش أو باش جراح أو عنابة أو وهران،فما بالك بفهم شعب عظيم بأكمله،مثل الشعب الجزائري..
لقد توهمتم أن أسباب ودوافع قيام هذه الثورة التي تبشرون بها في الجزائر، قائمة بشكل واضح في الواقع، ولا ينقص الأمر إلا بعض الوجوه والبيانات والأخبار التحريضية على قنواتكم الفضائية، مثلما كنت تفعلون دائما منذ انطلاق ربيعكم الأسود..فالبطالة منتشرة بين الشباب الجزائري بصورة غير مسبوقة،والفساد أتى على الأخضر واليابس في كل المؤسسات،والنظام يحتكر كل السلطات والثروات،والكفاءات الوطنية مهمشة ،ومراكز القرار محصورة بين أيدي مجموعة معينة،والأوضاع الاجتماعية تزداد سوء يوما بعد يوم،والانتخابات تحولت الى مسرحية هزلية،والجامعات الى مراكز لتفريغ العقول من الوعي،والأحزاب الى مجمعات تجارية،والصحافة الى أكشاك لبيع الوهم،الى غير ذلك من المشاهد القاتمة،والفصول المفجعة التي يعيشها المواطن الجزائري،دون إرادة حقيقية للتغيير والإصلاح..
نعم...نعم..نعم..نحن هكذا وأكثر من هذا، فالجزائر تشهد الآن مرحلة صعبة من تاريخها، وتكابد أوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية في غاية الدقة والخطورة، وتترنح بين فكي مستقبل مجهول،يكاد يحجب عن أبنائها كل دروب الأمل والخلاص،ويهوي بهم الى قرار من اليأس والقنوط،بعد أن أوشكت مكاسب الاستقلال على الضياع، وتحولت أحداث التاريخ الى سجلات تجارية،في أيدي السماسرة وتجار الظلام،وصار إعادة إنتاج الفشل، معلما أساسيا من معالم السياسة الجزائرية،في مجمل القطاعات والحقول..
نعم...نعم...نعم..نحن هكذا وأكثر من هذا أيضا، ولكن الحل عند الشعب الجزائري، ليس كما تحلمون وتخططون وتتوقعون، فربيعكم لا يعنينا، لأنه أشد كفرا ونفاقا، وأكثر فرقة وتدميرا وشقاقا،لأنه من صنع المخابر الصهيونية،ودوائر الاستخبارات الاستعمارية، وهذا يكفي لجعلنا نرفض أن تسوقونا مثل النعاج الى مذابح العار،قربانا لآلهة النفط وأحلام دولة الخنازير والقردة وعباد العجل ، وقاتلي الأنبياء والأطفال ..
إن الحرية التي تتحدثون عنها،دفعنا ثمنها في الجزائر غاليا،وكانت دماء الملايين من الفقراء والبسطاء،هي السبيل الأوحد لافتكاكها من براثن استعمار حاقد بغيض،فنحن أعلم الناس بمدلولات الحرية،وأحقهم بتصدير مفاهيمها لكل العالم،لأنها لم تكن هبة من براميل النفط عند حمد بن خليفة،ولا هدية من طائرات الناتو،ولا جائزة من الأمم المتحدة،ولا عطية من عطايا سلطان البيت الأبيض،ولكنها كانت خبزا معجونا بأشلاء الأطفال المتفحمين تحت قنابل الغاز، في قرى الأوراس وجرجرة والونشريس،وكانت خصلة من خصلات شعر جميلة بوحيرد، في سجون جنرالات فرنسا المعاصرة...وكانت قبل كل هذا ركنا أساسيا من أركان العقيدة في نفوس كل الجزائريين والجزائريات..
أما الأوضاع الاجتماعية الصعبة، التي تعزفون على أوتارها، وتدقون طبول الحرب والنفير،إيذانا بانطلاق ثورتكم عليها في الجزائر،فأهل مكة أدرى بشعابها، ونحن على استعداد للموت جوعا،على أن نمد أيدينا الى موائد الأنذال وشذاذ الآفاق،كما أننا على استعداد أن نصبر مليون سنة، على ظلم النظام الجزائري، ولكننا لن نصبر يوما واحدا، على عدالتكم التي جربناها على امتداد قرن واثنين وثلاثين عاما، من القهر والدمار والاستعباد..
ومن أغرب ما قرأت في إحدى الصحف الخليجية اليوم،مقالا لأحد الكتاب يحذر من ثورة وشيكة في الجزائر،على غرار ما وقع في تونس وليبيا ومصر،ويتوقع أن الدور على الجزائر بعد سوريا،مستشهدا بآراء برنار ليفي، وتحليلات بعض الصحف العربية، وتكهنات المفكر الجزائري أنور مالك،بطل المراقبين الدوليين في سوريا،وحامى حمى الجزائر وشعبها في الخارج.
سأقول لهذا الكاتب العربي الخائف على الجزائر من فتنة ماحقة،على آثار ما يقع الآن في سوريا الحبيبة،أن الأستاذ لا يحتاج الى دروس من تلاميذه،وأن التوقعات والتكهنات والنبوءات التي وردت على ألسنة السفهاء من داخل الجزائر وخارجها،ليست إلا أوهاما عابرة،وأضغاث أحلام، لا تتحقق إلا في قصص ألف ليلة وليلة، فالجزائر أطول قامة من كل الأقمار الصناعية،وأرسخ قدما من كل الأبراج وناطحات السحاب،وهي على استعداد لخوض ألف ثورة أخرى،حتى لا تطأ أقدام برنار ليفي وأضرابه من الدجالين الجدد أرض الشهداء..
أما خلافاتنا الداخلية، وأوضاعنا الاجتماعية المزرية،فنحن أقدر على تجاوزها، دون تدخل من أحد،لأن مجرد التفكير في نقل التجربة السورية الى الجزائر،معناه نهاية دويلة قطرمن الوجود،واشتعال حرب أهلية في فرنسا....فاحذروا غضبة الشعب الجزائري،فانه لا يعرف
لقد تأكدتم الآن،وبعد مرور سنتين على ربيعكم المنكود،وفشل كل محاولاتكم في الجزائر،أننا لسنا قطيعا من الإبل تسوقونه الى حيث شاءت لكم الشركات المتعددة الجنسيات،ونبوءات حاخامات بني صهيون،ورغبات الشيخة موزة والعجوز هيلاري كلينتون،وغيرهما من جواري إبليس وغوانيه،فهنا شعب لا تعرفون عنه إلا القليل ،لأن أجهزة استخباراتكم وعملاؤكم المنتشرين في كل بقاع الأرض،عاجزون عن فهم شخصية شاب واحد من شباب الحراش أو باش جراح أو عنابة أو وهران،فما بالك بفهم شعب عظيم بأكمله،مثل الشعب الجزائري..
لقد توهمتم أن أسباب ودوافع قيام هذه الثورة التي تبشرون بها في الجزائر، قائمة بشكل واضح في الواقع، ولا ينقص الأمر إلا بعض الوجوه والبيانات والأخبار التحريضية على قنواتكم الفضائية، مثلما كنت تفعلون دائما منذ انطلاق ربيعكم الأسود..فالبطالة منتشرة بين الشباب الجزائري بصورة غير مسبوقة،والفساد أتى على الأخضر واليابس في كل المؤسسات،والنظام يحتكر كل السلطات والثروات،والكفاءات الوطنية مهمشة ،ومراكز القرار محصورة بين أيدي مجموعة معينة،والأوضاع الاجتماعية تزداد سوء يوما بعد يوم،والانتخابات تحولت الى مسرحية هزلية،والجامعات الى مراكز لتفريغ العقول من الوعي،والأحزاب الى مجمعات تجارية،والصحافة الى أكشاك لبيع الوهم،الى غير ذلك من المشاهد القاتمة،والفصول المفجعة التي يعيشها المواطن الجزائري،دون إرادة حقيقية للتغيير والإصلاح..
نعم...نعم..نعم..نحن هكذا وأكثر من هذا، فالجزائر تشهد الآن مرحلة صعبة من تاريخها، وتكابد أوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية في غاية الدقة والخطورة، وتترنح بين فكي مستقبل مجهول،يكاد يحجب عن أبنائها كل دروب الأمل والخلاص،ويهوي بهم الى قرار من اليأس والقنوط،بعد أن أوشكت مكاسب الاستقلال على الضياع، وتحولت أحداث التاريخ الى سجلات تجارية،في أيدي السماسرة وتجار الظلام،وصار إعادة إنتاج الفشل، معلما أساسيا من معالم السياسة الجزائرية،في مجمل القطاعات والحقول..
نعم...نعم...نعم..نحن هكذا وأكثر من هذا أيضا، ولكن الحل عند الشعب الجزائري، ليس كما تحلمون وتخططون وتتوقعون، فربيعكم لا يعنينا، لأنه أشد كفرا ونفاقا، وأكثر فرقة وتدميرا وشقاقا،لأنه من صنع المخابر الصهيونية،ودوائر الاستخبارات الاستعمارية، وهذا يكفي لجعلنا نرفض أن تسوقونا مثل النعاج الى مذابح العار،قربانا لآلهة النفط وأحلام دولة الخنازير والقردة وعباد العجل ، وقاتلي الأنبياء والأطفال ..
إن الحرية التي تتحدثون عنها،دفعنا ثمنها في الجزائر غاليا،وكانت دماء الملايين من الفقراء والبسطاء،هي السبيل الأوحد لافتكاكها من براثن استعمار حاقد بغيض،فنحن أعلم الناس بمدلولات الحرية،وأحقهم بتصدير مفاهيمها لكل العالم،لأنها لم تكن هبة من براميل النفط عند حمد بن خليفة،ولا هدية من طائرات الناتو،ولا جائزة من الأمم المتحدة،ولا عطية من عطايا سلطان البيت الأبيض،ولكنها كانت خبزا معجونا بأشلاء الأطفال المتفحمين تحت قنابل الغاز، في قرى الأوراس وجرجرة والونشريس،وكانت خصلة من خصلات شعر جميلة بوحيرد، في سجون جنرالات فرنسا المعاصرة...وكانت قبل كل هذا ركنا أساسيا من أركان العقيدة في نفوس كل الجزائريين والجزائريات..
أما الأوضاع الاجتماعية الصعبة، التي تعزفون على أوتارها، وتدقون طبول الحرب والنفير،إيذانا بانطلاق ثورتكم عليها في الجزائر،فأهل مكة أدرى بشعابها، ونحن على استعداد للموت جوعا،على أن نمد أيدينا الى موائد الأنذال وشذاذ الآفاق،كما أننا على استعداد أن نصبر مليون سنة، على ظلم النظام الجزائري، ولكننا لن نصبر يوما واحدا، على عدالتكم التي جربناها على امتداد قرن واثنين وثلاثين عاما، من القهر والدمار والاستعباد..
ومن أغرب ما قرأت في إحدى الصحف الخليجية اليوم،مقالا لأحد الكتاب يحذر من ثورة وشيكة في الجزائر،على غرار ما وقع في تونس وليبيا ومصر،ويتوقع أن الدور على الجزائر بعد سوريا،مستشهدا بآراء برنار ليفي، وتحليلات بعض الصحف العربية، وتكهنات المفكر الجزائري أنور مالك،بطل المراقبين الدوليين في سوريا،وحامى حمى الجزائر وشعبها في الخارج.
سأقول لهذا الكاتب العربي الخائف على الجزائر من فتنة ماحقة،على آثار ما يقع الآن في سوريا الحبيبة،أن الأستاذ لا يحتاج الى دروس من تلاميذه،وأن التوقعات والتكهنات والنبوءات التي وردت على ألسنة السفهاء من داخل الجزائر وخارجها،ليست إلا أوهاما عابرة،وأضغاث أحلام، لا تتحقق إلا في قصص ألف ليلة وليلة، فالجزائر أطول قامة من كل الأقمار الصناعية،وأرسخ قدما من كل الأبراج وناطحات السحاب،وهي على استعداد لخوض ألف ثورة أخرى،حتى لا تطأ أقدام برنار ليفي وأضرابه من الدجالين الجدد أرض الشهداء..
أما خلافاتنا الداخلية، وأوضاعنا الاجتماعية المزرية،فنحن أقدر على تجاوزها، دون تدخل من أحد،لأن مجرد التفكير في نقل التجربة السورية الى الجزائر،معناه نهاية دويلة قطرمن الوجود،واشتعال حرب أهلية في فرنسا....فاحذروا غضبة الشعب الجزائري،فانه لا يعرف
المزاح
في الحروب والثورات...