بعد انتصار الثورة التونسية هرب الرئيس السابق بن علي للسعودية وتم استقباله بحفاوة كبيرة
بل انه اقام في احد القصور الملكية
ولما طلبت الحكومة التونسية الجديدة براسه رفضت السعودية طبعا
وامام الحالة المصرية كان الموقف السعودي مساندا لمبارك
بل ان ما يعانيه الرئيس الحالي محمد مرسي من معارضة سببه الغضب الخليجي من انتصار الثورة المصرية
والسعودية كما تعلمون اسكتت الثورة اليمنية بطرق مفبركة وباساليب فيها الكثير من المكر والخداع
لما وصلت شرارة التغيير الى سوريا وخرج اهل الشام الى الشوارع امام غطرسة النظام السوري وجرائمه
وجد الشعب السوري نفسه اعزلا
و تتذكرون العام الاول للثورة السورية حينما كان بشار الاسد يقتل السوريين وهم عزل بدون سلاح
تلك الجرائم جعلت اهل الشام وهم بدون سلاح يطلبون نجدة الكل ......
وجاءت السعودية دون ان تنسى حساباتها القديمة مع النظام السوري في لبنان وغيره
جاءت السعودية وهي تسعى ان يتوقف فتيل الربيع العربي
فعملت ان تكون الحرب في سوريا حرب طائفية حتى تكون السعودية مع اهل السنة ويتم توقيف المد الايراني
وفي نفس الوقت تدخل سوريا معترك الحرب الاهلية طويلة الامد وينتهي الربيع العربي ويبقى حكام الخليج في مناصبهم
السعودية فتحت في تركيا وعلي يد لبنانين من جماعة حركة 14 اذار بابا للمتطوعين العرب للجهاد في سوريا ودخلت القاعدة الى الشام وكل الفرق الجهادية المتطرفة حتى النخاع
والتي يستحيل التفاهم معها مستقبلا
فالسعودية تدرك جيدا ان التطرف هو الوسيلى المثلى للقضاء على رسالة الاسلام وسماحته
والتطرف هو السلاح الامثل من اجل حماية العرش السعودية من التغيير
مثلما فتحت في الثمانينات باب التطوع على الارضاي الباكستانية من اجل الجهاد في افغانستان
لا من اجل اقامة امارة اسلامية هناك
ولكن من اجل ابعاد العيون عن قضية المسلمين الاولى قضية فلسطين
مع الاسف الشديد نجحت السعودية في افغانستان
والخوف كل الخوف ان ينجح المخطط السعودي في سوريا
لقد استفدت كثيرا من التجربة الجزائرية في التسعينات وشاهدت التطرف في اسواء صوره
التطرف بين الجزائريين والذي ترك بعضهم يقتل الاخر لمجرد فتاوي قادمة من المملكة السعودية
التطرف الذي ترك الجزائريين يقطعون رؤوس بعضهم بدموية غريبة
ادركت حينها ان بريطانيا نجحت فعلا و من ورائها السعودية في صناعة ونشر فكر مشوه عن رسالة الاسلام يجري تسويقه وكانه الاسلام الصحيح .........
طيب الله اوقاتكم