- إنضم
- 13 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 1,524
- نقاط التفاعل
- 2,230
- النقاط
- 71
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
قد تبوء محاولاتنا باقناع بعض الأطراف في الجزائر،ممن يرفعون لواء المعارضة
الاستعراضية ،أن المواطن الجزائري في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة ليس هو المواطن الذي كنتم تخاطبونه في بداية التسعينيات من القرن الماضي...
هذا المواطن قد تغير مثلما تغير كل العالم خلال العشرين سنة الماضية ,وأصبح بينكم وبينه اليوم ، مسافات وحواجز لا يمكن تجاوزها عن طريق تلك الشطحات البهلوانية التي تمارسونها بين الفينة والأخرى ،على القنوات الفضائية العربية والدولية..
ولكن محاولاتنا لاقناعكم بجدوى طرحنا، ستظل هاجسا مركزيا في سعينا الدؤوب من أجل التأسيس الجدي ، لحياة سياسية جديدة في الجزائر..لا مكان فيها لوصاية تلك الأطراف على الشعب الجزائري،والحديث باسمه في قاعات الكونغرس والاتحاد الأوروبي والمنظمات المدنية غير الحكومية العالمية..
أمامنا الآن جيل جديد من الجزائريين والجزائريات،أكثر حرصا على استقرار ورفاهية وطنهم،وأكثر وعيا بالتحديات الأقليمية والدولية،وأكثر نضجا من غيرهم...
هذا الجيل يستحق منا أن نستمع اليه باحترام وتقدير ولا نجعله وقودا لحروبنا الشخصية القذرة،لأن الذي يفكر في استغلال بطالته أو حرمانه من بعض شروط الحياة الكريمة، في صراعه الدونكشوتي مع النظام، انما يغامر بالعبث مع فوهات البراكين....
ان هذا الجيل ذكي بما فيه الكفاية،ووطني بكل مقاييس الوطنية ومعاييرها التاريخية والاجتماعية والدينية والثقافية،فلا يغرنكم صبره على حماقات بعض الوجوه النمطية من أدعياء المعارضة، ممن ألفت احتلال المشهد الاعلامي على امتداد عشرين عاما أو أكثر،والتحدث باسم هذا الجيل دون خجل أو حياء وهم أعجز من تنظيم ندوة مفتوحة مع الشباب حول الراهن السياسي والاجتماعي في الجزائر
ان المعارضة التي ينشدها هذا الجيل,هي تلك المعارضة التي تتصدر طلائعها شخصيات قيادية شابة،متشبعة بقيم وأصالة هذا الشعب،بعيدا عن المساومات والحسابات السياسية الضيقة,وهي يضا تلك المعارضة التي لا تجعل من كل من يعارضها عدوا سرمديا،بل تقبل الحوار والرضوخ لمنطق العقل والمصلحة الوطنية....
أماحديث المعارضة عن تغيير النظام،فانه محض تجاذبات ومراهنات ساذجة،تؤكد مدى
فقرها الى قواعد شعبية، تتقوى من القدرات والطاقات الكبيرة التي يتحلى بها هذا الجيل ,وهي الى تحقيق ذلك أبعد ما تكون،في ظل استمرارها في اجترار خطابات قديمة،واختلاق خصوم وعداوات وهمية مع النظام، ومع غير النظام ,لكسب ود القوى الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.....ليس من أجل خدمة الشعب طبعاااا وهذه مسألة معروفة لدى الجميع ,ولكن من أجل استدرار تعاطفهم ومساعدتهم في الجلوس على كرسي المرادية ,أي على رقاب الشعب.....
وتلك خرافة لن تكون أبداااااا,وفي بلد اسمه الجزائر....
نعم قد نجوع ,وقد نتعرض لظلم أبناء البلد,ولكن من يعرف الجزائر جيدااا...يعرف أن شعبها لا ولن يقبل بأي وصاية أجنبية أو تدخل في شؤوننا الداخلية تحت أي شعار أو عنوان...