نتواصل مع السلسلة الأسرية -إن شاء الله- مع المواضيع المميزة و الحصرية للمة الجزائرية ,
بمجهودات شخصية في التنظيم و الترتيب و الأسلوب.
في السلسلة الأولى تناولنا موضوع **المفاضلة بين الأبناء**
اليوم بإذن الله نطرح موضوع آخر لا يقل أهمية عن سابقه :
**التربية الصحيحة و السليمة للطفل**
إن مسألة التربية الصحيحة و السليمة للطفل هي مسؤولية الأم و الأب على حد سواء
و لكن أخذت الأم عاتق ذلك بحكم قربها من الطفل و ملازمتها له أكثر من الأب .
و قد حثنا ديننا الحنيف على تقديم كل مبادئ و مناهج التربية الإسلامية الصحيحة لأطفالنا
لأنها واجب علينا قبل أن تكون حقا لهم.
فأوصانا الرسول الكريم بزرع كل القيم الناجحة في أطفالنا منذ الصغر حتى يتعودوا عليها في الكبر,
كتعليمهم السباحة و الرماية و ركوب الخيل لما كانت لهذه الخصال من قيمة و وزن في المجتمع العربي الإسلامي .
و إن الصلاة التي هي عماد الدين , وجب تلقينها للطفل في سن السابعة و لا ننسى أن كل هذه المبادئ
وجب على الآباء التمتع بها قبل غرسها في الطفل , لأن الطفل يأخذ كل شيء عن والديه ,
و لهذا يجب أن يتحلى كل أب بهذه الخصال قبل تلقينها لأطفاله.
إن الإحتكاك الدائم بالطفل يسهل من عملية تربيته حسب الدراسات النفسية الحديثة ,
لهذا وجب التقرب أكثر من عالم الطفل من قبل الآباء , و فيما يلي بعض النصائح الواجب أخذها بعين الإعتبار:
*إن ظهور علامات التوتر و الضغط عند الطفل في شكل كوابيس أو نوبات غضب
دون مبرر شيء ملفت للإنتباه وجب أخذه بعين الإعتبار.
*يجب أن نعلم أن نعلم طفلنا أن كل البشر يخطئون و أنه ليس ضروريا أن تكون مثاليا كي يحبك الآخرون ,
و كل جهد يبذله يجب امتداحه و الثناء عليه حتى و إن كان بسيطا.
*إن الأشياء التي يعرضها طفلك و يتحدث عنها كثيرا وجب الإستماع إليها لأنها تعرفك على كل ما يمثل قيمة
بالنسبة له , ولا تسخر من المخاوف المرضية لديه , مثل الظلام ز العناكب و الأماكن المرتفعة فهذه المخاوف
موجودة حتى عند الكبار و هي تساعدك على كيفية معالجتها و شرحها له .
*وجب التواصل مع الطفل دائما و بشكل منظم و ذلك بعبارات تحفيزية و تشجيعية مثل :
(أعرف أنك تستطيع فعل ذلك),(أنت ذكي),(أنا أعتمد عليك)...واغرس ثقافة الاعتذار في طفلك
منذ الصغر و اعتذر له عندما تخطأ ولا تنسى أنه يأخذ عنك كل شيء.
تربية أطفالنا تربية صحيحة و سليمة تضمن لنا حصادا منيرا لتربيتنا.
