(اني على اتصال مع المسؤولين الجزائريين الذين يقومون بواجبهم...)..
هذه فقرة من خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند،صبيحة يوم الأربعاء،وهو يتوجه بالتهنئة،للبرلمان الفرنسي...
لا أدري لماذا شعرت وأنا أستمع الى هذا الخطاب،وكأنني أستمع الى تقيم أستاذ لتلاميذه النجباء،بكل ما تحمل هذه الصورة من استعلاء وغرور وثقة زائدة بالنفس،فالاعتراف الفرنسي بأن المسؤولين الجزائريين يقومون بواجبهم،بخصوص احتجاز الرهائن بقاعدة الحياة البترولية بالقرب من عين امناس،بولاية اليزي،دليل قاطع على الانسجام التام بين الموقفين،حول القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية،بشأن التدخل العسكري في شمال مالي،وهو ما يضع الطرف الجزائري في حرج كبير أمام الرأي العام الوطني والعالمي،بعذ الطعنة القاصمة التي تعرضت لها الدبلوماسية الجزائرية،لأول مرة في تاريخ الدولة الجزائرية المستقلة،متمثلة في التناقض الفاضح بين التصريحات الرسمية الجزائرية،وبين الواقع الميداني.
وتأكد عندي هذا الشعور المرير ، عندما اطلعت على تصريحات وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان،والتي أعرب فيها مرة أخرى، عن (بالغ ارتياحه للدعم السياسي الكبير الذي حصلت عليه باريس من الجزائر، من خلال السماح بتحليق المقاتلات الفرنسية فوق أجوائها بكل حرية،واتخاذها منطلقا لضرب الاسلاميين المسلحين في شمال مالي)
كلام مستفز يخدم على سبيل المثال ما يجري بينكم من اختلافات في الاراء تعلوها العداوة حتى في اقتباس الردود وإنتقادات لاذعة في ما بينكم لماذا كل هذا يا جزائريين !!!!
هذه هي الفتنة التي يزرعها الغرب فيكم ياعرب
![Frown :( :(](data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7)
واتمنى أن تبتعدوا عن الالفاظ المسيئة لجنسيتكم الجزائرية إبتعدوا عن التلفظ بالخزي والعار والجزائر تحت اقدام فرنسا
عيب واكثر من عيب ما تنعتون به انفسكم ما كل هذا الغباء يا إخواني مع كل احترامي لكم
كفوا عن رمي هذا الوطن بابشع النعوت فليس ذلك من حبه , عبروا عن استيائكم بإحترام أكثر لهذه الارض الطاهرة
فأنتم سمادها إن كنتم تفقهون , من الصعب جدا أن تكون جزائريااا،فميلادك على هذه الأرض، لا يعني انك أصبحت جزائريا،لأن الوطنية ليست شهادة ميلاد تستخرجها من الحالة المدنية،أو بطاقة تعريف تحملها في جيبك، أو جواز سفر تظهره في شبابيك المطارات الأمر وأعظم بكثير
انا عن نفسي برغم كل ما أحسه جراء هذه الموجة المفجعة المحيطة ببلادنا الا أن حب هذا الوطن يقنعني حد اليقين أن
إنهم قادمون فلا تيأسوا من رحمة الله،وكونوا صفا واحدا في خدمة الجزائر،ولا تنصتوا لأبواق اليأس والظلمات،فما طال ليل الا محاه النهار.
تذكروا أبطالنا والرموز والقامات الوطنية الشامخة،وتذكروا كل الذين أبدعوا في حب الجزائر،والدفاع عن كرامة وشرف الجزائريين،ولكن لا تتوقفوا أبدا عند محطات الماضي ،فأركان الحاضر رغم مرارته ،مليئة بالعظماء ,الشرفاء والقادة والرموز، وإن غدا لناظره قريب...