بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى رقم: 983
في حكم أكل الحرباء
السؤال:
أعاني من مرضٍ في صدري، وقد وَصَفَ لي أحدُ المعالجين بالأعشاب الطبية أن آخذ (الحِرباء)، فأقتلها ثمَّ أتركها تجفُّ، وبعدما تيبس أقطعها وأُخْلِطها مع أعشاب أخرى وآكلها، فهل يجوز التداوي بمثل هذه الحيوانات على الشكل الذي وصفت وشكرًا ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالعلماءُ وضعوا ضابطًا للحيوان المحرَّم أكله يظهر وجهه كالتالي: «كلُّ ما نُصَّ على تحريمه بعينه كالخِنْزِير والميتة والحُمُر الأهلية، أو ما وضع له حدٌّ وضابط كذوات الأنياب من السباع، أو مخلب من الطير، أو ما يأكل الجيف كالغراب والرخمة، أو ما تولد من مأكول وغير مأكول كالبغل، أو ما أمر الشارع بقتله كالفواسق الخمس، أو نهى عن قتله كالنحلة والنملة والضفدع والهدهد والصُرَد، أو ما يستخبث كالفأرة والحية والعقرب والحرباء والخنافس والجعلان والديدان ونحو ذلك».
وأكل الخبائث محرَّم بإجماع المسلمين لقوله تعالى: ?يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ? [الأعراف: 157]، وفضلاً عن كون الحرباء محرَّمة الأكل لكونها من الخبائث فإنها تستعمل أيضًا في السِّحر والكهنة، كشأن الحية والعقرب وغيرهما من الخبائث الأخرى.
وتجدر الملاحظة إلى أنَّ معيار معرفة الخبائث من الطيِّبات هو ما كان عليه حال العرب الحجازيين من أهل الأمصار ممَّن نزل عليهم الكتاب وخوطبوا بالسُّنَّة، فيما يستطيبونه أو يستخبثونه، ولا يُلحق بهم العرب أهل البوادي؛ لأنهم كانوا يأكلون للضرورة والمجاعة ما وجدوا.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 21 صفر 1430ه
الموافق ل: 16 فيفري 2009م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى رقم: 983
في حكم أكل الحرباء
السؤال:
أعاني من مرضٍ في صدري، وقد وَصَفَ لي أحدُ المعالجين بالأعشاب الطبية أن آخذ (الحِرباء)، فأقتلها ثمَّ أتركها تجفُّ، وبعدما تيبس أقطعها وأُخْلِطها مع أعشاب أخرى وآكلها، فهل يجوز التداوي بمثل هذه الحيوانات على الشكل الذي وصفت وشكرًا ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالعلماءُ وضعوا ضابطًا للحيوان المحرَّم أكله يظهر وجهه كالتالي: «كلُّ ما نُصَّ على تحريمه بعينه كالخِنْزِير والميتة والحُمُر الأهلية، أو ما وضع له حدٌّ وضابط كذوات الأنياب من السباع، أو مخلب من الطير، أو ما يأكل الجيف كالغراب والرخمة، أو ما تولد من مأكول وغير مأكول كالبغل، أو ما أمر الشارع بقتله كالفواسق الخمس، أو نهى عن قتله كالنحلة والنملة والضفدع والهدهد والصُرَد، أو ما يستخبث كالفأرة والحية والعقرب والحرباء والخنافس والجعلان والديدان ونحو ذلك».
وأكل الخبائث محرَّم بإجماع المسلمين لقوله تعالى: ?يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ? [الأعراف: 157]، وفضلاً عن كون الحرباء محرَّمة الأكل لكونها من الخبائث فإنها تستعمل أيضًا في السِّحر والكهنة، كشأن الحية والعقرب وغيرهما من الخبائث الأخرى.
وتجدر الملاحظة إلى أنَّ معيار معرفة الخبائث من الطيِّبات هو ما كان عليه حال العرب الحجازيين من أهل الأمصار ممَّن نزل عليهم الكتاب وخوطبوا بالسُّنَّة، فيما يستطيبونه أو يستخبثونه، ولا يُلحق بهم العرب أهل البوادي؛ لأنهم كانوا يأكلون للضرورة والمجاعة ما وجدوا.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 21 صفر 1430ه
الموافق ل: 16 فيفري 2009م