الشباب الجزائري وجها لوجه مع تاريخ مزور و محرف
تتحدث يوميا وسائل الإعلام الجزائرية عن اتفاقية الصداقة التي تطالب فرنسا بعقدها مع الجزائر
التي ترفض حتى الآن التوقيع عليها قبل اعتذار فرنسا عما ارتكبته في حق الشعب الجزائري و قبلها
صادق البرلمان الفرنسي على قانون 23 فيفري شباط الممجد للاستعمار في الجزائر..يبدو أن فرنسا
لم تستوعب بعد أو لا تريد الاعتراف بهزيمتها و نهاية إمبراطوريتها على يد ثوار جزائريين شباب
جاهدوا و أعلنوا عن اندلاع ثورة ما يزال صيحها يدوي داخل و خارج الحدود الجزائرية حيث لا
يختلف اثنان على أن الثورة التحريرية 1830 _ 1962 برموزها و شهدائها و أهدافها حدثا
مقدسا يختصر تاريخ الشعوب في نضالها من اجل الحرية .. الأمر الذي لا يسمح لفرنسا النظر لما
فعلته بشكل نقدي ، بين هذا و ذاك يبقى تاريخ الجزائر مخفره للعرب عامة و بخاصة الجزائريين رغم
حالة التشنج التي بات يعيشها الجيل الصاعد في علاقته مع تاريخ ثورته طرح لا يكاد يصدق و لكنه
الحقيقة ... ثورة مليون و نصف مليون شهيد الحدث الذي ترسخ في أذهاننا منذ سن الطفولة إذ ما يكاد
يمر علينا شهرا إلا و تجد الجزائر تستعد لاحتفالات تمجدة للثورة التحريرية احتفالات أول نوفمبر
تاريخ اندلاع الثورة الخامس يوليو تاريخ استقلال الجزائر 20 أوت تاريخ انعقاد مؤتمر الصومام
كل هذه الاحتفالات لم تعد تقريبا تعني للشباب الجزائري شيئا بعدما اكتشف أن جزءا كبيرا من تاريخ
الثورة التحريرية حرف في كتابته سواء بعدما أوكلت مهمة كتابته لمؤرخين فرنسيين كتبه كل واحد
منهم على مقاسه و محاولة البعض الآخر غض الطرف عن مساوئ الثورة و الأخطاء التي ارتكبت
خلالها فتضمنت الكتابة شرط تبييض الصورة...الخ فاختلط الأمر على الشباب الجزائري فيوميا بات
يسمع تصريحات من بعض المجاهدين الكبار بعدما خرجوا عن صمتهم و أكدوا على أن كتب التاريخ
الموجودة لا تغطي تاريخ الثورة الصحيح مشيرين إلى وجود عدة جهات عملت على تزوير
و تحريف التاريخ ..
لم تستوعب بعد أو لا تريد الاعتراف بهزيمتها و نهاية إمبراطوريتها على يد ثوار جزائريين شباب
جاهدوا و أعلنوا عن اندلاع ثورة ما يزال صيحها يدوي داخل و خارج الحدود الجزائرية حيث لا
يختلف اثنان على أن الثورة التحريرية 1830 _ 1962 برموزها و شهدائها و أهدافها حدثا
مقدسا يختصر تاريخ الشعوب في نضالها من اجل الحرية .. الأمر الذي لا يسمح لفرنسا النظر لما
فعلته بشكل نقدي ، بين هذا و ذاك يبقى تاريخ الجزائر مخفره للعرب عامة و بخاصة الجزائريين رغم
حالة التشنج التي بات يعيشها الجيل الصاعد في علاقته مع تاريخ ثورته طرح لا يكاد يصدق و لكنه
الحقيقة ... ثورة مليون و نصف مليون شهيد الحدث الذي ترسخ في أذهاننا منذ سن الطفولة إذ ما يكاد
يمر علينا شهرا إلا و تجد الجزائر تستعد لاحتفالات تمجدة للثورة التحريرية احتفالات أول نوفمبر
تاريخ اندلاع الثورة الخامس يوليو تاريخ استقلال الجزائر 20 أوت تاريخ انعقاد مؤتمر الصومام
كل هذه الاحتفالات لم تعد تقريبا تعني للشباب الجزائري شيئا بعدما اكتشف أن جزءا كبيرا من تاريخ
الثورة التحريرية حرف في كتابته سواء بعدما أوكلت مهمة كتابته لمؤرخين فرنسيين كتبه كل واحد
منهم على مقاسه و محاولة البعض الآخر غض الطرف عن مساوئ الثورة و الأخطاء التي ارتكبت
خلالها فتضمنت الكتابة شرط تبييض الصورة...الخ فاختلط الأمر على الشباب الجزائري فيوميا بات
يسمع تصريحات من بعض المجاهدين الكبار بعدما خرجوا عن صمتهم و أكدوا على أن كتب التاريخ
الموجودة لا تغطي تاريخ الثورة الصحيح مشيرين إلى وجود عدة جهات عملت على تزوير
و تحريف التاريخ ..
مريم طالبة في سن العشرين سألناها عن رأيها في الطريقة التي تمت بها كتابة تاريخ الثورة أجابت :
هذا السؤال بات يقتلني أنا تفاجأت لما صرح احد اكبر المجاهدين الجزائريين أن كتابة تاريخنا محرفة
فمؤتمر الصومام مثلا كنت اعتبره حدثا مهما في تاريخ الجزائر حسب ما ورد في كتب التاريخ التي
قرأتها و أنا في الابتدائي و لكن منذ مدة اكتشفت أن المؤتمر كان عبارة عن مناورة سياسية للوصول
إلى السلطة و انه انعقد ضد الفئة الأولى التي كانت السبب في اندلاع الثورة بل و أكثر من هذا علمت
أن المؤتمر لم يحل مشاكل الثورة بل خدم العدو كون الفرنسيين في 1956 شعروا أن الجزائر على
وشك الاستقلال ولا يستطيعوا وقف مسار الثورة فدخلوا في مناورات سياسية مع أعضاء المؤتمر
الذين دخلوا ميدان الثورة سنة 1954
قرأتها و أنا في الابتدائي و لكن منذ مدة اكتشفت أن المؤتمر كان عبارة عن مناورة سياسية للوصول
إلى السلطة و انه انعقد ضد الفئة الأولى التي كانت السبب في اندلاع الثورة بل و أكثر من هذا علمت
أن المؤتمر لم يحل مشاكل الثورة بل خدم العدو كون الفرنسيين في 1956 شعروا أن الجزائر على
وشك الاستقلال ولا يستطيعوا وقف مسار الثورة فدخلوا في مناورات سياسية مع أعضاء المؤتمر
الذين دخلوا ميدان الثورة سنة 1954
يونس شاب في التلاتين : منذ الصغر و أنا اعتبر " عبان رمضان " بطل من أبطال الثورة التحريرية
واحد من بين الآلاف الذين ساهموا في تحرير الجزائر من الاستعمار فاكبر المؤسسات الجزائرية
تحمل اسم " عبان رمضان " تقديرا و عرفانا لما قدمه للجزائر حسب ما اطلعت عليه في كتب التاريخ
قبل أن اسمع أن عبان رمضان المنظم لمؤتمر الصومام بمنطقة القبائل لم يشارك في أي معركة
و لم يدخل الثورة إلا في 1954 او 1955 مثله في ذلك مثل كل الذين نظموا المؤتمر ليضيف يونس :
أنا لم اعد اقدر على فرز التاريخ المحرف من الصحيح ...و أما محمد جامعي كان من بين الذين
اعتزوا بمسار جمعية العلماء المسلمين قبل أن يجد نفسه محتارا ما بين ما يقال و ما كتب حينما
سمع أن الجمعية لم تشارك في الثورة إلا بعد 1956 و ليس قبل الأربعينيات مثلما ذكر أعضاؤها،
بغضب شديد قال لنا محمد : أعتقد أن كتابة تاريخ ثورتنا المجيدة التي لا تعتز كجزائريين إلا بها لما
خلفته و ما حققته بطريقة نزيهة صحيحة غير مكلفة ..
قبل أن اسمع أن عبان رمضان المنظم لمؤتمر الصومام بمنطقة القبائل لم يشارك في أي معركة
و لم يدخل الثورة إلا في 1954 او 1955 مثله في ذلك مثل كل الذين نظموا المؤتمر ليضيف يونس :
أنا لم اعد اقدر على فرز التاريخ المحرف من الصحيح ...و أما محمد جامعي كان من بين الذين
اعتزوا بمسار جمعية العلماء المسلمين قبل أن يجد نفسه محتارا ما بين ما يقال و ما كتب حينما
سمع أن الجمعية لم تشارك في الثورة إلا بعد 1956 و ليس قبل الأربعينيات مثلما ذكر أعضاؤها،
بغضب شديد قال لنا محمد : أعتقد أن كتابة تاريخ ثورتنا المجيدة التي لا تعتز كجزائريين إلا بها لما
خلفته و ما حققته بطريقة نزيهة صحيحة غير مكلفة ..
بين حقيقة ما جرى و ما كتب عن تاريخ الثورة التحريرية يجد الجيل الصاعد نفسه وجها لوجه مع
زخم من المعلومات التاريخية الملغمة البعيدة كل البعد عن الموضوعية التي تحترم الوقائع الشيء
الذي قلل من إيمانه هذا الجيل بتاريخ ثورته المجيدة فلابد أن يفيد الراحل ذاكرة الآتي و يشبعها بحفنة
تجارب فيسهم في تكوين ذاكرة مستمدة من دروس التاريخ " الثورة " و عبره و رؤية ذلك كشرط من
شروط بناء مستقبل الأمة صدق من قال : شعب بلا تاريخ هو شعب بلا ذاكرة ..
تجارب فيسهم في تكوين ذاكرة مستمدة من دروس التاريخ " الثورة " و عبره و رؤية ذلك كشرط من
شروط بناء مستقبل الأمة صدق من قال : شعب بلا تاريخ هو شعب بلا ذاكرة ..
ولم يقف الحد عند تزوير التاريخ فقط بل تعداه إلى أكثر من ذلك فمؤخرا يجري في الجزائر نقاشا
حادا حول قضية أخرى من صف آخر أكثر تعقيدا قضية ما يسمى بالمجاهدين المزيفين التي تسيء
بالدرجة الأولى للأسرة الثورية أصبحنا نسمع عل لسان وزير المجاهدين أن أكثر من 10 ألاف
مجاهد مزيف في حين تؤكد مصادر أخرى أن 25 ألف مجاهد مزيف استفاد من عدة امتيازات تحت
تسمية " مجاهد " تسمية تحصل عليها بطرق ملتوية ..خالد بطال حاولنا الاقتراب منه للحديث معه
عن قضية المجاهد الزيف أجابنا : كل تلك الأموال التي يأخذها هؤلاء و أبناءهم هي من حق
الجزائريين فهم يتمتعون بأموالنا ..
مجاهد مزيف في حين تؤكد مصادر أخرى أن 25 ألف مجاهد مزيف استفاد من عدة امتيازات تحت
تسمية " مجاهد " تسمية تحصل عليها بطرق ملتوية ..خالد بطال حاولنا الاقتراب منه للحديث معه
عن قضية المجاهد الزيف أجابنا : كل تلك الأموال التي يأخذها هؤلاء و أبناءهم هي من حق
الجزائريين فهم يتمتعون بأموالنا ..
(منقــــــــــــول)