السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
شاب أدى امتحانات الشهادة الثانوية وقد غش في جميع المواد تقريبا بنسبة قد تتجاوز الستين بالمائة وهو يسأل بعد نجاحه وندمه وتوبته إلى الله هل يجوز له الاستمرار بالدراسة ؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وأقول: يجوز له الاستمرار بالدراسة بعد توبته وتحذير غيره من هذا العمل، أمَّا إن كان الغش في الشهادة التي تخوله للعمل في مكان ما، بحيث أنه لا يتقن وظيفته إلا عن طريق دراسة وفهم المادة التي غش فيها، وهو لا يستطيع القيام بمسؤليات هذه الوظيفة لأنه قد غش، فينبغي عليه أن يستقيل، أما في الدراسة فليس عليه إلا التوبة .
هذه خلاصة كلام الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- .
والغش أمره خطير، فيكفي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- قال: ((من غشنا فليس منا)) .
ولا يعني ذلك الخروج من الإسلام ولكن يعني بأن الغاش ليس من المسلمين في هذا العمل .
قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- في " هو آثم، ويكفي أن يتوب إلى الله -عزَّ وجل- من هذا العمل، وأن يحذِّر غيره منه .
وأما إن كان [الغش] في الشهادة التي يترتب عليها العمل، فهذه مشكلة يجب حلها حلاً جذريًا؛ فإذا كان العمل المنوط به يتعلق بالمادة التي غشَّ فيها فإنَّه يجب عليه أن يستقيل من الوظيفة، لأنَّه غير متقن لهذا العمل، وإن كان لا يتعلق بالمادة التي غشَّ فيها، فأرجو أنَّ التوبة تكفي إن شاء الله، على أني لا أدري هل المسؤولين بالبقاء في وظيفته مع الغش أو لا" اهـ [نور على الدرب ش 903 د27] .
وارجع إلى الفتوى كاملة في الموضع المُومى إليه ففيها تفصيل في مسألة الغش .
وفقك الله ورعاك .
****************************
السؤال: أنا طالب جامعي، كنت أغش في الامتحانات، مع العلم أني تحصلت على شهادة البكالوريا من دون غش، فهل شهادتي الجامعية باطلة؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فكل المواد التي وقع فيها الغش يجب عليك أن تدرسها من جديد وتمتحن فيها تصحيحا لوضعيتك، ولا يشترط الامتحان الرسمي لتعذره، ولكن أي شخص مؤهل يجري لك امتحانا شفهيا أو كتابيا على وجه الصدق والأمانة يجزئ، لأنّ الغش والخيانة والغدر صفات ذميمة قبيحة، والقبح لا يليق خلقا للمسلم، ولا وصفا له بحال من الأحوال، إذ طهارة نفسه منبثقة من الإيمان والعمل الصالح، وهي تتنافى مع كلّ ما فيه شر وعدوان، وذلك بالتوبة عن هذا الفعل المنهي عنه شرعا الذي وقعت فيه وسائر الذنوب، مع تعقبه بشروط التوبة المتمثلة في التخلي عن جميع الذنوب والندم عليها وعدم الإصرار عليها، وعدم العودة إليها، والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح لقوله تعالى: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الفرقان : 70]، ولقوله تعالى:﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ [النور:31].
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
السؤال :
شاب أدى امتحانات الشهادة الثانوية وقد غش في جميع المواد تقريبا بنسبة قد تتجاوز الستين بالمائة وهو يسأل بعد نجاحه وندمه وتوبته إلى الله هل يجوز له الاستمرار بالدراسة ؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وأقول: يجوز له الاستمرار بالدراسة بعد توبته وتحذير غيره من هذا العمل، أمَّا إن كان الغش في الشهادة التي تخوله للعمل في مكان ما، بحيث أنه لا يتقن وظيفته إلا عن طريق دراسة وفهم المادة التي غش فيها، وهو لا يستطيع القيام بمسؤليات هذه الوظيفة لأنه قد غش، فينبغي عليه أن يستقيل، أما في الدراسة فليس عليه إلا التوبة .
هذه خلاصة كلام الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- .
والغش أمره خطير، فيكفي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- قال: ((من غشنا فليس منا)) .
ولا يعني ذلك الخروج من الإسلام ولكن يعني بأن الغاش ليس من المسلمين في هذا العمل .
قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- في " هو آثم، ويكفي أن يتوب إلى الله -عزَّ وجل- من هذا العمل، وأن يحذِّر غيره منه .
وأما إن كان [الغش] في الشهادة التي يترتب عليها العمل، فهذه مشكلة يجب حلها حلاً جذريًا؛ فإذا كان العمل المنوط به يتعلق بالمادة التي غشَّ فيها فإنَّه يجب عليه أن يستقيل من الوظيفة، لأنَّه غير متقن لهذا العمل، وإن كان لا يتعلق بالمادة التي غشَّ فيها، فأرجو أنَّ التوبة تكفي إن شاء الله، على أني لا أدري هل المسؤولين بالبقاء في وظيفته مع الغش أو لا" اهـ [نور على الدرب ش 903 د27] .
وارجع إلى الفتوى كاملة في الموضع المُومى إليه ففيها تفصيل في مسألة الغش .
وفقك الله ورعاك .
****************************
في حكم المواد الدراسيّة المغشوش فيها :
السؤال: أنا طالب جامعي، كنت أغش في الامتحانات، مع العلم أني تحصلت على شهادة البكالوريا من دون غش، فهل شهادتي الجامعية باطلة؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فكل المواد التي وقع فيها الغش يجب عليك أن تدرسها من جديد وتمتحن فيها تصحيحا لوضعيتك، ولا يشترط الامتحان الرسمي لتعذره، ولكن أي شخص مؤهل يجري لك امتحانا شفهيا أو كتابيا على وجه الصدق والأمانة يجزئ، لأنّ الغش والخيانة والغدر صفات ذميمة قبيحة، والقبح لا يليق خلقا للمسلم، ولا وصفا له بحال من الأحوال، إذ طهارة نفسه منبثقة من الإيمان والعمل الصالح، وهي تتنافى مع كلّ ما فيه شر وعدوان، وذلك بالتوبة عن هذا الفعل المنهي عنه شرعا الذي وقعت فيه وسائر الذنوب، مع تعقبه بشروط التوبة المتمثلة في التخلي عن جميع الذنوب والندم عليها وعدم الإصرار عليها، وعدم العودة إليها، والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح لقوله تعالى: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الفرقان : 70]، ولقوله تعالى:﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ [النور:31].
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
الجزائر في: 15 جمادى الأولى 1426ﻫ
المـوافــق ﻟ :22 جـوان 2005م