- إنضم
- 28 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 2,136
- نقاط التفاعل
- 10
- النقاط
- 77
ان العديد من الشباب في بعض الدول العربية للاسف الشديد ينظر إلي الفتاة المتدينة، والمنقبة علي وجه التحديد، علي انها معقدة، وبالتالي يرفض الاقتران بها
في حقيقة الأمر تعتبر هذه النظرة للمتدينة ظلماً بشكل عام، وقد تتأثر نفسياً بها وخصوصاً حين تجد أختها غير المتدينة والملتزمة بدينها مثلاً، وقد توافد الشباب عليها يطلبون الزواج منها، مما قد يدفعها ذلك، بحكم طبيعتها البشرية وقوة وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، إلي انتهاج نفس الخط الذي تسير الأخري عليه.
لكن ومع ذلك يجب التنبيه أيضاً إلي أنه ليس كل الشباب الباحث عن زوجة المستقبل تكون نظرته إلي المتدينة سلبية. فإن كثيرين ممن اعتادوا علي حياة اللهو والترف، كانوا حاسمين حازمين حين جاء وقت الزواج واختيار زوجة المستقبل. أولئك لم يختاروا سوي المتدينة ودون نقاشات أو مجادلات.
لماذا كانوا حاسمين في هذه المسألة، وهم كانوا ينتقلون من فتاة إلي أخري بحثاً عن جمال وخفة روح ودلع وغيرها من صفات يريدها الرجل بشكل عام في زوجته؟
كانوا حازمين في مسألة الاختيار هذه ليقينهم ان المتدينة هي التي ستحفظه في بيته وماله وعياله، وان كان هذا ليس انتقاصاً من شأن غير المتدينات ومعاذ الله أن نقول بذلك، ولكن الدين والالتزام المحكم بتعاليمه وأحكامه يعين المرء علي طلب الصحيح من الامور والمعاملات، وتجنب الخطأ وغير المشروع. ولعل هذا يجعل الرجل في غاية الاطمئنان، عكس غير المتدينة التي قد تفرط في بعض الحقوق والواجبات ما يجعل الرجل لا يطمئن بعض الاحيان، أو تصل به الامور إلي الظنون والشكوك.
لكن ما يدفع بعض الشباب إلي النظر للمتدينة علي أنها معقدة، سببه وسائل الاعلام أولاً وقيام بعض العاملين فيها عبر الافلام والمقالات والتحقيقات اظهار المتدينة بشكل عام بصورة المعقدة قاسية القلب. وثانياً بسبب بعض المتدينات أنفسهن حين يتعاملن ببعض الغلظة والفظاظة مع بنات جنسهن علي اعتبار ذلك من جدية وحزم الدين، الامر الذي يظهرهن علي أنهن بالفعل معقدات، فتنتقل تلك الصورة من امرأة إلي أخري حتي تصل تلك الصورة إلي الشباب الراغب في الزواج عبر شقيقاتهم وقريباتهم. وبالتالي تنطبع صورة ذهنية في اذهانهم عن المتدينات وما ينتج عن ذلك من تبعات، أبرزها صرف النظر عنهن في مسألة الاقتران والزواج.
تقبّلوا تحياتي أخوكم عبدالرحمان ........