- إنضم
- 27 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 4,798
- نقاط التفاعل
- 836
- النقاط
- 331
- العمر
- 31
يضع منتخب مالي لكرة القدم أملا كبيرا على الضغوط الجماهيرية في مواجهة منافسه الجنوب أفريقي عندما يلتقي الفريقان غدا السبت في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والبعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
ويحتل منتخب مالي موقعا أفضل من منافسه في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .
ولكن سيدو كيتا نجم برشلونة الأسباني سابقا وقائد منتخب مالي يرى أن الضغوط ستكون أقوى على منتخب جنوب أفريقيا "بافانا بافانا" عندما يلتقي الفريقان على استاد "موزيس مابيدا" في مدينة ديربان.
وقال كيتا ، في تصريحات صحفية "يجب أن أعترف بأنها لن تكون مباراة سهلة لأننا نواجه أصحاب الأرض. قبل 11 عاما ، كنا في نفس الموقف عندما استضفنا بطولة 2002 في مالي.. استضافة كأس الأمم الأفريقية يسفر عن كثير من الطموح والتأييد ويلهم المنتخب المضيف التألق. ورغم ذلك ، استضافة البطولة تولد ضغطا هائلا على الفريق المضيف".
وقال كيتا /33 عاما/ ، أكبر لاعبي منتخب مالي ، إن الفريق الحالي يتمتع بصبغة الشباب وحقق هدفه الأساسي حتى الآن وهو بلوغ دور الثمانية في البطولة الحالية.
وأوضح "والآن ، الخطوة المتاحة التالية هي عبور دور الثمانية إلى المربع الذهبي. لسنا خائفون من جنوب أفريقيا".
وحظي التطور المستمر في مستوى منتخب مالي ومسيرته في البطولة بترحيب رائع في بلاده التي تشهد حاليا معارك وعمليات عسكرية ضارية بين القوات الفرنسية والمالية من ناحية وقوات المتمريدن من ناحية أخرى.
وقال كيتا ، بعد التعادل 1/1 مع منتخب الكونغو الديمقراطية والذي ضمن لمنتخب مالي العبور إلى دور الثمانية ، لا يمكنك أن تتصور كيف أشعر بالسعادة لتواجدي هنا وقدرتي على خوض مباراة ستجلب السعادة للمواطنين في بلدي".
وقال كيتا إن الخلافات المحتملة على المكافآت لن تعترض طريق الفريق في البطولة الأفريقية.
وعرض كيتا المساهمة في حل هذه المشكلة إذا اقتضى الحال قائلا "إنه أمر لا يقدر بثمن. المال لا يهم في مثل هذه اللحظات".
وفي ظل العمليات العسكرية الدائرة في بلاده حاليا ، قال كيتا إن لاعبي الفريق عرضوا تخفيض مكافآتهم.
وقال كيتا ما زال هناك بعض الخلاف حول مكافآت التأهل للمربع الذهبي ولكننا قلنا إننا سنجتاز هذا الخلاف.. أبلغت بنفسي وزير الرياضة فعليا بأنني أستطيع المساهمة في سداد هذه المكافآت إذا تأهلنا للمربع الذهبي واستمر الخلاف على المكافآت".
ونفدت تذاكر مباراة الغد كما قال باتريس كارتيرون المدير الفني لمنتخب مالي إن فريقه يشعر بالسعادة لأنه سيخوض المباراة وهو المرشح الأضعف.
وقال كارتيرون "الآن ، ترون أن الجميع يعتقدون أن منتخب جنوب أفريقيا هو الفريق الذي سيشق طريقه إلى المربع الذهبي. الضغوط ستكون على المنتخب الجنوب أفريقي.. الاستاد سيكون ممتلئا بمشجعي منتخب جنوب أفريقيا ، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا".
وفي الوقت نفسه ، أكد جوردون إيجيسوند أن الضغوط ستكون على منتخب مالي وأن كارتيرون يسعى فقط إلى شن حرب كلامية متوقعة في هذه المرحلة من البطولة.
وقال إيجيسوند "إنه يفعل ما يقدم عليه معظم المدربين وهو محاولة نزع الضغوط عن فريقه.. صدقوني ، كل فريق في هذه المرحلة من البطولة يشعر بالتوتر وجميع اللاعبين يشعرون بالتوتر. وهناك ضغوط هائلة تقع علي وعلى كارتيرون مثل باقي المدربين الآخرين".
وأوضح إيجيسوند أن البافانا بافانا عانوا من ضغوط هائلة عندما انطلقت فعاليات البطولة نظرا للنتائج الهزيلة للفريق في المباريات الودية التي خاضها استعدادا لهذه البطولة.
ولكن المنتخبات القوية التي واجهها الفريق في الدور الأول جعلت منه مرشحا للمنافسة على اللقب.
وقال إيجسوند /56 عاما/ "نشعر بسعادة طاغية وبفخر لأننها أسعدنا أمتنا بنجاحنا في التأهل لدور الثمانية. ولذلك زالت الضغوط عن الفريق بقدر معقول لأنها كانت ستصبح مأساة لو لم نتأهل لدور الثمانية".
ويخوض الفريقان مباراة الغد في مدينة ديربان مسقط رأس إيجيسوند وهو ما يجعلها مباراة ذات طابع خاصة بالنسبة لمدرب المنتخب المضيف.
ويحتاج منتخب جنوب أفريقيا إلى تطوير مستوى دفاعه وخط وسطه والضغط بقوة على منافسه في كل مكان بالملعب إذا أراد الفريق تقديم مستوى أفضل عما كان عليه في الدور الأول عندما استقبلت شباكه هدفين بسهولة في لقاء المنتخب المغربي.
وقال إيجيسوند "أمام المغرب ، أعتقد أننا لم ندافع جيدا في وسط الملعب. منحنا المنافس مساحات شاغرة كبيرة. علينا إيقاف التمريرات أكثر من الاعتماد على التصدي لها بعد وصولها للمهاجمين".
ويفتقد منتخب جنوب أفريقيا في هذه المباراة لجهود مدافعه أنيلي نكونجا للإيقاف بسبب نيله إنذارين في الدور الأول. وينتظر أن يلعب مكانه سيبونيسو جاكسا.
وبينما يعتمد أداء منتخب مالي على طول قائمة لاعبيه والقوة في الأداء ، أكد إيجيسوند أن منتخب جنوب أفريقيا سيعتمد بشكل كبير على الاستحواذ على الكرة في مواجهة خبرة لاعبي مالي وخاصة الثلاثي فوسيني دياوارا وأداما تامبورا وأداما كوليبالي الذين يبلغ رصيدهم الدولي مجتمعين أكثر من 160 مباراة دولية.