الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد
قال القرطبي وروى : أنه كان بمصر رجل ملتزم مسجداً للأذان و الصلاة ، و عليه بهاء العبادة و أنوار الطاعة ، فرقي يوماً المنارة على عادته للأذان ، و كان تحت المنارة دار لنصراني ذمي ، فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار ، فافتتن بها و ترك الأذان ، و نزل إليها و دخل الدار فقالت له : ما شأنك ما تريد ؟ فقال : أنت أريد . قالت : لماذا ؟ قال لها : قد سلبت لبي و أخذت بمجامع قلبي . قالت : لا أجيبك إلى ريبة . قال لها : أتزوجك . قالت له : أنت مسلم و أنا نصرانية و أبي لا يزوجني منك قال لها : أتنصر . قالت : إن فعلت أفعل . فتنصر ليتزوجها ، و أقام معها في الدار . فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلى سطح كان في الدار فسقط منه فمات ، فلا هو بدينه و لا هو بها . فنعوذ بالله ثم نعوذ بالله من سوء العاقبة و سوء الخاتمة .
قال القرطبي: قال العلماء : و إذا كانت الهداية إلى الله مصروفة ، و الإستقامة على مشيتئه موقوفة ، و العاقبة مغيبة ، و الإرادة غير مغالبة ، فلا تعجب بإيمانك و عملك و صلاتك و صومك و جميع قربك ، فإن ذلك و إن كان من كسبك فإنه من خلق ربك و فضله الدار عليك و خيره ، فمهما افتخرت بذلك ، كنت كالمفتخر بمتاع غيره ، و ربما سلب عنك فعاد قلبك من الخير أخلى من جوف البعير ، فكم من روضة أمست و زهرها يانع عميم، فأصبحت و زهرها يابس هشيم ، إذ هبت عليها الريح العقيم ،كذلك العبد يمسي و قلبه بطاعة الله مشرق سليم ، فيصبح و هو بمعصية مظلم سقيم . ذلك فعل العزيز الحكيم الخلاق العليم .
قال علي بن الحسن: فقد الأحبة غربة، وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوائع العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي.
قال رجل لمحمد بن واسع إني لأحبك لله قال:أحبك الذي أحببتني له اللهم إني أعوذ بك أن أحب لك وأنت لي مبغض.
قال القرطبي وروى : أنه كان بمصر رجل ملتزم مسجداً للأذان و الصلاة ، و عليه بهاء العبادة و أنوار الطاعة ، فرقي يوماً المنارة على عادته للأذان ، و كان تحت المنارة دار لنصراني ذمي ، فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار ، فافتتن بها و ترك الأذان ، و نزل إليها و دخل الدار فقالت له : ما شأنك ما تريد ؟ فقال : أنت أريد . قالت : لماذا ؟ قال لها : قد سلبت لبي و أخذت بمجامع قلبي . قالت : لا أجيبك إلى ريبة . قال لها : أتزوجك . قالت له : أنت مسلم و أنا نصرانية و أبي لا يزوجني منك قال لها : أتنصر . قالت : إن فعلت أفعل . فتنصر ليتزوجها ، و أقام معها في الدار . فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلى سطح كان في الدار فسقط منه فمات ، فلا هو بدينه و لا هو بها . فنعوذ بالله ثم نعوذ بالله من سوء العاقبة و سوء الخاتمة .
قال القرطبي: قال العلماء : و إذا كانت الهداية إلى الله مصروفة ، و الإستقامة على مشيتئه موقوفة ، و العاقبة مغيبة ، و الإرادة غير مغالبة ، فلا تعجب بإيمانك و عملك و صلاتك و صومك و جميع قربك ، فإن ذلك و إن كان من كسبك فإنه من خلق ربك و فضله الدار عليك و خيره ، فمهما افتخرت بذلك ، كنت كالمفتخر بمتاع غيره ، و ربما سلب عنك فعاد قلبك من الخير أخلى من جوف البعير ، فكم من روضة أمست و زهرها يانع عميم، فأصبحت و زهرها يابس هشيم ، إذ هبت عليها الريح العقيم ،كذلك العبد يمسي و قلبه بطاعة الله مشرق سليم ، فيصبح و هو بمعصية مظلم سقيم . ذلك فعل العزيز الحكيم الخلاق العليم .
قال علي بن الحسن: فقد الأحبة غربة، وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوائع العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي.
قال رجل لمحمد بن واسع إني لأحبك لله قال:أحبك الذي أحببتني له اللهم إني أعوذ بك أن أحب لك وأنت لي مبغض.