التربية عند الجزائريين ....كيف؟
قبل أن أدخل مرحلة الأمومة قررت قراءة بعض الكتب عن التربية و نظرياتها وما إلى ذلك ، وبعد ذلك أردت الوقوف على أرضية الواقع الجزائري ، فأمهاتنا لم يقرأن معظمهن عن التربية و أنشأن جيلا متمسكا بضوابط القيم و الأخلاق على أجيالنا الحالية فالفرق جلي ، ومن هنا استعرض بعض أساليب العقاب و التربية في المنزل الجزائري سأستعرضها في تسلسل تصاعدي ابتداء من الدبلوماسية منها و المحظورة دوليا
1-الحملقة : هو أسلوب دبلوماسي يستعمل في حضور الآخرين حيث يزداد اتساع العين و تبرز الحدقة جاحظة( ما يسمى عندنا الغمزة) يجعل من الابن يتسمر في مكانه ،يزداد سرعة التنفس و نبضات القلب .
2- القرص: سلاح ثلاثي الأصابع مسيل للدموع قريب المدى ما وقع منه على الجسم يؤدي إلى زرقة ضاربة إلى البنفسج .
وهناك نوع آخر منه وهو قرص الأذن وهو سلاح ثلاثي الأصابع فتاك مسيل للدموع مسرع لنبضات القلب و الدورة الدموية مشوه للخلق إذا لم يستعمل لكلا الأذنين طالت إحداهما على الأخرى مما يؤدي إلى تشوهات خلقية على المدى الطويل
3- شد الشعر: سلاح خماسي الأصابع قريب المدى يستعمل في حالة محاولة الفرار فان يد السلطة تطالك ولو من شعرك ، يؤدي إلى هز الرأس و الصلع المبكر الغير وراثي و الموﱠرث في حد ذاته ( لذلك نجد معظم الجزائريين يعانون من الصلع)
4- الدبزة: وهو سلاح يدوي بقبض اليد و إنزالها صعقا على الدماغ قريب المدى مسيل للدموع، يجعل منك تفقد بعض اثنانك عفوا أسنانك و قد يؤدي إلى الزهايمر
في حالة تصعيد التوتر و إعمال الشغب فان تصعيد العقاب على حسب غضب السلطة ومنها:
5-الكف: سلاح خماسي الأصابع قريب المدى، مسيل للدموع مهيج للبشرة يجعلك تدور دورة كاملة حول نفسك أو يمكنك السير للأمام ووجهك للخلف. وقد يكون كفوف على اليمين و اليسار معا وهذا يعود على حسب تماسك الابن وهو محضور دوليا ( صحيح و مجرب)
6- الباشا"ماق: سلاح متعدد الأنواع منها
ٱ- من نوع اديداس(ADIDAS): قريب و بعيد المدى ، فإذا لم يصبك عند الباب كصاروخ ارض- ارض يلحقك من النافذة صاروخ جو – ارض ، الأمهات الجزائريات لا يخطئن أبدا في التصويب مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة المبكر و النسبي مسيل للدموع و الآهاتقد يخلق عندك رأسا جديدة( (double tête تشوهات خلقية ( عن تجربة)
ب – مقلد صنع في الصين ، قريب و بعيد المدى صوته أعلى من وقعه يخلف أثار جلدية مزرق للجلد مسيل للدموع ينفع للتصويب عن قرب و عن بعد.
7- الأسلحة الحارقة : رغم حضورها دوليا وفي حالة التعصب الشديد وتصعيد التوتر يستعمل للسيطرة على أعمال الشغب منها الفلفل الحار و الهريسة مسيل للدموع حارق للسان يجعل منك تتقن فن التولويل الجزائري .
هذا فيما يخص اختصاصات الداخلية وفي حال تواجد السلطة الأبوية فهناك طريقتين منها
1- جلسة الدربوكة : تجليس الابن مشقلبا بانحناء 90° و استعمال الكف أو الباشماق على وضعية الدربوكة لذلك سميت باسمها وعلى أنغام " هذه تضر ...وهذه تنفع" سلاح قريب المدى يجعل منك تنسى صفة الجلوس آو النوم على ظهرك مدة شهر على الأقل .(صحيح و مجرب)
2- الفلقة : وهو سلاح فتاك قريب المدى مسيل للدموع ، باستعمال العصا و على راحة الرجل طلوعا و نزولا ، يؤدي إلى الشلل النسبي أو الإعاقة المؤقتة.
النوع الأخطر تتحمل مؤسسة الكوابل الكهربائية وزره لحد ما فان السلطة مهما كانت داخلية أو خارجية ( الأم / الأب) في حالة الفوضى واستيفاء الحلول الدبلوماسية و الأسلحة الإستراتيجية السابقة الذكر تلجأ إلى الكوابل لفك العصيان المدني قريب و بعيد المدى من جميع الجهات مهيج للجسم ومشوه إضافة إلى أعراض القلب و السكري حيث تعمل كافة الغدد في الجسم دفعة واحدة ( اللهم أحفظنا)
رغم إعلان اليونيسيف لحقوق الطفل و منع الضرب نتفنن في التنويع و نتبع المثل المعلن "اللي ضربك حبك " اللهم أحفظ والدينا .....و حبهم لنا ....
أتحدى آي من القراء إن لم يكن قد مرت به احد أو كل هذه الأسلحة المنزلية، بعدها قررت أن أحافظ على تراث آبائنا إلى آخر قطرة من دمي، و تأليفه في كتاب للأجيال القادمة
:d:d:d:d
بنت الجزائر