- إنضم
- 27 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 4,798
- نقاط التفاعل
- 836
- النقاط
- 331
- العمر
- 31
http://l3.********/bt/api/res/1.2/fE0lvZh6WNUuAJ65y9DcMg--/YXBwaWQ9eW5ld3M7Zmk9aW5zZXQ7aD02MTI7cT04NTt3PTQ0OQ--/http://media.zenfs.com/ar_XA/News/AAA/1361751207391082300.jpg
كرة القدم هي اللعبة الأكثر مشاهدة في العالم، والقادرة على اجتذاب المتفرجين من جميع إرجاء المعمورة، وفي أي مكان يذهب المرء سيجد أعدادا ضخمة من المشجعين، لكن ليس هناك الكثير من الأندية التي استطاعت أن تعبر خطوط المحلية إلى العالمية لتحصد المجد سواء من حيث الشعبية أو اعتلاء صدارة قائمة الأغنى والأعلى حصدا للمداخيل بالعالم.
وعلى الرغم من أن أندية البرازيل والأرجنتين هي التي صنعت أفضل لاعبي العالم مثل بيليه ومارادونا وليونيل ميسي (الذي بدأ بالأرجنتين قبل أن يصبح نجما بإسبانيا)، فإن أندية أميركا اللاتينية لم تستطع أن تفرض حظوتها على قائمة أفضل أندية العالم باستثناء نادي سانتوس البرازيلي الذي حصد المركز العاشر في عام 2011، ثم تراجع بعد ذلك إلى المركز 15.
وتفرض أندية أوروبا سيطرتها التامة على قائمة الأغنى والأقوى بالعالم، وبخاصة إنجلترا التي حصدت 4 أندية منها مراكز بين العشرة الأوائل على العالم في التصنيف الأخير الذي صدر قبل أيام.
وعلى الرغم من الاختلاف الطفيف في التقييم بين الشركات المتخصصة في المراجعات الحسابية، فإن شركتي «فوربس» و«ديلويت» العالميتين اتفقتا على أن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي تسيطر عليه عائلة «غليزر» الأميركية هو الأغنى بين أندية العالم بميزانية تبلغ 2.235 مليار دولار، على الرغم من إخفاقه في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي لمصلحة جاره مانشستر سيتي.
وتفوق مانشستر يونايتد على ريال مدريد الإسباني الذي جاء ثانيا بـ1.887 مليار دولار، وجاء برشلونة الإسباني ثالثا برصيد 1.307 مليار دولار.
واحتل آرسنال الإنجليزي المركز الرابع في القائمة برصيد 1.292 مليار دولار، وتبعه بايرن ميونيخ الألماني برصيد 1.235 مليار، ثم ميلان الإيطالي سادسا بميزانية تبلغ 989 مليون دولار، وتشيلسي الإنجليزي سابعا، بميزانية تقدر بنحو 761 مليون دولار. وحل ليفربول الإنجليزي في المركز الثامن برصيد 619 مليون دولار، يليه يوفنتوس الإيطالي تاسعا برصيد 591 مليون دولار، وشالكه الألماني عاشرا برصيد 587 مليون دولار.
وعلى الرغم من المصروفات الكبيرة لمانشستر سيتي الإنجليزي حامل لقب بطل الدوري، فإنه لم ينضم لقائمة أغنى 10 فرق، لأن مداخيله ما زالت بعيدة عن أندية القمة الجماهيرية، وميزانيته تعتمد بشكل كبير على الدعم المباشر من الشركة الإماراتية القابضة التي تملك النادي. والأمر ذاته ينطبق على نادي انجي ماخاشكالا الروسي الذي قام بصفقات كبيرة في سوق الانتقالات جعلت من الكاميروني صامويل إيتو الأعلى دخلا بين لاعبي العالم، إلا أن ميزانية النادي التي تعتمد على الدعم المباشر من مالكه سليمان كيريموف غير معلنة.
وعند الحديث عن كرة القدم والمال، فلا مجال هنا لذكر الأزمات المالية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، حيث ارتفعت فاتورة شراء اللاعبين بشكل مبالغ فيه خلال الأعوام القليلة الماضية، لكن وفقا لتقارير شركة ديلويت الحسابية فأن الأندية العشرين الأولى على العالم حققت أرباحا في موسم 2010-2011 تقدر بنحو 4.1 مليار يورو، وبنسبة زيادة 6 في المائة عن الموسم الذي سبق ذلك.
وفرضت الأندية الأوروبية سيطرتها المطلقة على القائمة التي شملت 20 ناديا ولم يظهر بها أي ناد من خارج القارة العجوز، وخرق نادي فناربغشة التركي قاعدة سيطرة فرق غرب أوروبا محتلا المركز التاسع عشر لأول مرة منذ بدء التصنيف المالي للأندية في موسم 1996-1997. وحقق فناربغشة أرباحا قدرها 111.3 مليون يورو.
ويعتمد جدول التصنيف على أرقام الأرباح المعلنة ولا يأخذ في الاعتبار حجم الديون التي على النادي. وتقلل بعض الأندية الأوروبية من أهمية مستوى الديون التي على أندية إنجليزية، مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد لأن أرباحها السنوية يضعها في موقف مطمئن.
وأوضح دان جونز، المشارك في مجموعة الأعمال التجارية في ديلويت أن كرة القدم لها وضعية خاصة من حيث الاستقرار المالي، عكس الشركات التجارية الأخرى، بسبب الأرباح التي تجنيها من البث التلفزيوني للمباريات، ومبيعات التذاكر.
وتتوقع «ديلويت» أن أرباح الأندية وبطولاتها تجعل الرعاة يدفعون مبالغ كبيرة للإعلان من خلالها، ويدعم ذلك موقف مانشستر يونايتد الذي يملك قاعدة كبيرة من الجماهير التي تتابع مبارياته في شرق آسيا.
ومن أجل تأكيد ريادته على المستوى الجماهيري عالميا استعان مانشستر يونايتد بشركة أبحاث تسمى «كانتار» لإجراء مسح في جميع أنحاء العالم لمعرفة عدد عشاق الشياطين الحمر في قارات العالم المختلفة، وشمل الاستطلاع نحو 54,000 شخص بالغ في 39 دولة مختلفة خلال الفترة بين شهري يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) 2011، وتم سؤال بعضهم وجها لوجه، في حين أجاب معظمهم عن الأسئلة الموجهة إليهم عبر الإنترنت.
ووفقا لهذا المسح أصدر يونايتد بيانا أوضح فيه أن أي مباراة يشارك فيها تكون محط اهتمام عشرة في المائة من سكان الكرة الأرضية والبالغ عددهم سبعة مليارات نسمة، وأكد من خلاله أن لديه 659 مليون مشجع من البالغين في جميع أنحاء العالم - من بين خمسة مليارات شخص بالغ في العالم وهو أمر يعد شيئا مذهلا للغاية في حقيقة الأمر.
وربما ما قاله المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني جوزيه مورينهو بأن مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا قبل أسبوع، والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق: «إنها المباراة التي ينتظرها العالم بأسره»، تأكيدا على الشعبية الكبيرة التي يحظى بها يونايتد ولا يجاريه فيه سوى العملاقين الإسبانيين ريال مدريد وبرشلونة.
واعتمد مانشستر يونايتد على نتائج المسح الذي قامت به شركة «كانتار» لمعرفة عدد محبيه في كل دولة من هذه الدول - وفي بقية أنحاء العالم - مع مراعاة بعض النقاط مثل شعبية كرة القدم في هذه البلدان وما إذا كان بعض مواطني هذه الدول قد لعبوا في صفوف مانشستر يونايتد من قبل أم لا.
وتقول شركة «كانتار» للأبحاث إن نحو 50 في المائة من عشاق النادي الإنجليزي (أي نحو 325 مليون شخص» يعيشون في دول آسيا والمحيط الهادئ، مقابل 173 مليون في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، و90 مليون شخصا في أوروبا و71 مليون في الأميركيتين.
وقال مدير الشركة ريتشارد برينكمان: «أؤكد على دقة هذه الأرقام وأن هامش الخطأ لا يتعدى واحدا في المائة. إننا نعمل مع عدد من أكبر الشركات في جميع أنحاء العالم، ومن مصلحتنا أن نعتمد على معرفتنا في الوصول إلى أرقام دقيقة، وليس أكبر الأرقام، ونحن بحاجة إلى مزيد من المصداقية».
ومع ذلك، شكك عدد من محللي كرة القدم في دقة الأرقام التي تم الإعلان عنها في شهر مايو (أيار) 2012، حيث قال *** هاريس، وهو محرر «موقع سبورت إنتلجينس الرياضي»: فكرة أن مانشستر يونايتد لديه 108 ملايين مشجع في الصين وحدها - حسب الأرقام الواردة من شركة الأبحاث غير دقيقة.
وأشار هاريس إلى وجود تضارب بين الأرقام الواردة في ذلك المسح وتلك التي تم نشرها عام 2007، مضيفا: «هل تضاعف عدد عشاق مانشستر يونايتد في غضون خمس سنوات فقط من نحو 333 مليون شخصا إلى 695 مليونا؟ إنه أمر غريب للغاية!».
والشيء الغريب أيضا أن شركة «كانتار» قد أعلنت أن أكثر من 30 في المائة من إجمالي عدد سكان كوريا الجنوبية، والبالغ عددهم 49 مليون نسمة، يعشقون مانشستر يونايتد، على الرغم من أن عدد متابعي مباريات مانشستر يونايتد على الهواء مباشرة لا يزيد عن مليون نسمة فقط في كوريا الجنوبية! وعلاوة على ذلك، يجب التفرقة بين كلمة «متابع» وكلمة «مشجع»، لأن البيانات الصادرة عن شركة «كانتار» تستخدم كلمة «متابع»، وهي الفئة التي ضمت إليها الشركة أعداد الأشخاص اللذين قالوا إن مانشستر يونايتد هو فريقهم المفضل أو إنه الفريق الذي يستمتعون بمبارياته، ولذا لا يوجد ما يمنع الناس من «متابعة» أندية أخرى، باعتراف برينكمان نفسه، الذي قال: «سوف يتابعون أكثر من نادٍ واحد، وهو توجه موجود في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية، حيث يتابع الناس أكثر من نادٍ».
ومن هذا المنطق، سوف يرى البعض أن عدد مشجعي النادي قد يكون أكثر إثارة للاهتمام من عدد «المتابعين»، ولذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا نرى مانشستر يونايتد حريصا كل الحرص على الإعلان عن عدد «متابعيه»؟ يجيب بين ويلز، وهو استشاري تسويق قضى ست سنوات في رئاسة إدارة التسويق بنادي تشيلسي، على هذا السؤال قائلا إن الأمر يتعلق بصورة كبيرة بعقود الرعاية، مضيفا: «يتوقع كل راعٍ أن يأتي مع كل جهة لديها حقوق بث المباريات عدد من المتابعين، بالشكل الذي يتناسب مع شعبيتها».
وفي تلك الأثناء، أعلن مانشستر يونايتد أن عدد جمهوره في جميع أنحاء العالم قد وصل لنحو 110 ملايين، إلا أن ويلز قد شكك في أهمية هذه الأرقام، قائلا: «ينخدع كثير من الناس بالأرقام الضخمة».
ولم يكن من قبيل الصدفة أن يعلن نادي مانشستر يونايتد عن تلك الأرقام قبل الطرح العام الأولي لأسهمه في بورصة نيويورك للأوراق المالية، حيث أصدر بيانا قال فيه: «على مدار تاريخنا الممتد منذ 134 عاما، حصلنا على 60 بطولة، مما مكنا من تطوير ما نعتقد بأنه واحد من أكبر الأندية في العالم وتكوين قاعدة جماهيرية عريضة تصل إلى 659 مليون مشجع».
وقال هاريس: «كرة القدم لا تحظى بشعبية طاغية في أميركا، فالرياضة هناك منعزلة بعض الشيء، حيث يعتقد الأميركيون أن دوري كرة السلة الأميركي أو كرة القدم الأميركية أو البيسبول لعبة عالمية، ولكنهم مخطئون بكل تأكيد، فهي في المقام الأول رياضات أميركية ومتابعوها من الأميركيين، وهم لا يدركون أن كرة القدم قد تكون اللعبة الوحيدة التي تتميز بالشعبية الكبيرة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يحاول مانشستر يونايتد إثباته».
وتقول الفرق المنافسة لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي إن غالبية عشاق النادي تأتي من خارج مدينة مانشستر. ولو كانت الأرقام التي أعلن عنها مانشستر يونايتد صحيحة، فإن عدد مشجعيه من مدينة مانشستر لا يتجاوز 0.1 في المائة من إجمالي عدد جمهور النادي في جميع أنحاء العالم.
الـمــصــــدر