السلام عليكم اخوتي الكرام
بداية انتم تعرفون ولا شك ما حصل من احداث رهيبة عصفت بكل بلادنا الاسلامية او ما يسمى بالربيع العربي. لا أريد أن أطيل عليكم ولا أريد أن أفرض وجهة نظري على أحد ولكني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن الربيع العربي ليس إلا رقصاً على أنغام الدجال. من يريد أن يعرف وجهة نظري تجاه ما يحصل في العالم اليوم فاليتابع محاضرات الشيخ الدكتور عمران حسين فوجهة نظري ووجهة نظره متطابقتان.
نظرت حولي فلم أجد بلداً نجت (حتى الآن) من هذه العواصف الرهيبة سوى الجزائر، وأحس في قرارة نفسي أن بلدي لم يعد بلدي. أنا ليبي، لم أشارك ولو بكلمة في ما سماه الليبيون الثورة ضد القذافي، وكنت أنكر عليهم ذلك لأني أعلم أن ما سيجره ذلك من مفاسد هو أكبر من مفاسد القذافي، وبالمقابل لم يكن يهمني أمر القذافي من قريب أو بعيد فلا يظنن أحد أني من أنصاره، إنما كنت إبان حكمه لنا أنكر عليه بقلبي ما يفعل من شرور، وأحمد له ما يفعل من خير، لعدم قدرتي على خلعه بدون أن تراق الدماء وتفسد البلاد، وهو ما يمليه عليّ ديني بضرورة الصبر على ولاة الأمور وعدم الخروج عليهم إلا بشروط وضوابط شرعية مبينة ومفصلة في ديننا.
اليوم بعد أن رحل القذافي وجاء الفرنسيس والأمريكان والإنجليز والقطريون أصبحت أحس بالغربة في بلدي، وغربتي ليست عرقية بل دينية، ليبيا لم تعد ذلك البلد الذي عشت فيه طفولتي وشبابي، ورغم كل قسوة القذافي أتمنى أن يعود يوم من أيامه. ليبيا ببساطة أصبحت غابة يأكل فيها القوي الضعيف، لا حرمة لدم المسلم فيها، وأصبحت حماً مستباحاً للصهاينة والفرنسيس والإنجليز والأمريكان بعد أن كانوا لا يتجرأون حتى على الاقتراب إلى مسافة 10 كيلومتر من شواطئها أيام القذافي. ليبيا أصبح الحق فيها باطلاً والباطل حقاً، ولذلك فإن مقام رجل مثلي فيها لم يعد ممكناً. أما غيري من أكثر الليبيين ممن لا يهمهم دينهم وكرامتهم فهم راضون بل سعداء بليبيا الجديدة التي صنعوها.
لذلك قررت الهجرة إلى بلدكم، فالجزائر في نظري هي البلد العربي الوحيد الذي ما زال يحتفظ بكرامته وعزته وانتمائه للإسلام. وليس هدفي أو غايتي هي أن أقوم بمشاريع تجارية أو أكسب الأموال في الجزائر، فأنا لست طالب دنيا، فالمال هنا في ليبيا أصبح يسيل كما تسيل الأنهار ولست في حاجة لمزيد منه، إنما يكفيني أن أعيش عيشة الكفاف في بلدكم حتى يتوفاني الله. فأنا هارب بديني وليس بدنياي.
أود الاستفسار من أخوتي في الله من الجزائريين، ما هي حظوظ ليبي متزوج ولديه أطفال صغار أن يعيش عيشة الكفاف في الجزائر في بيت صغير في إحدى القرى الجزائرية؟ ليبي مسلم من أهل السنة والجماعة لا تهمه السياسة ولا التحالفات السياسية ولا الثورات ولا الحكام، رجل يريد أن يعبد الله في بلدكم حتى يأتيه اليقين. علماً بأني متعلم ومبرمج منظومات قواعد بيانات محترف، وعلماً بأن أقصى ما يمكنني حمله من بلدي هو تقريباً ما يعادل 7.5 مليون دينار جزائري).
أرجو عفوكم على الإطالة وأتمنى أن أجد الجواب الشافي
بداية انتم تعرفون ولا شك ما حصل من احداث رهيبة عصفت بكل بلادنا الاسلامية او ما يسمى بالربيع العربي. لا أريد أن أطيل عليكم ولا أريد أن أفرض وجهة نظري على أحد ولكني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن الربيع العربي ليس إلا رقصاً على أنغام الدجال. من يريد أن يعرف وجهة نظري تجاه ما يحصل في العالم اليوم فاليتابع محاضرات الشيخ الدكتور عمران حسين فوجهة نظري ووجهة نظره متطابقتان.
نظرت حولي فلم أجد بلداً نجت (حتى الآن) من هذه العواصف الرهيبة سوى الجزائر، وأحس في قرارة نفسي أن بلدي لم يعد بلدي. أنا ليبي، لم أشارك ولو بكلمة في ما سماه الليبيون الثورة ضد القذافي، وكنت أنكر عليهم ذلك لأني أعلم أن ما سيجره ذلك من مفاسد هو أكبر من مفاسد القذافي، وبالمقابل لم يكن يهمني أمر القذافي من قريب أو بعيد فلا يظنن أحد أني من أنصاره، إنما كنت إبان حكمه لنا أنكر عليه بقلبي ما يفعل من شرور، وأحمد له ما يفعل من خير، لعدم قدرتي على خلعه بدون أن تراق الدماء وتفسد البلاد، وهو ما يمليه عليّ ديني بضرورة الصبر على ولاة الأمور وعدم الخروج عليهم إلا بشروط وضوابط شرعية مبينة ومفصلة في ديننا.
اليوم بعد أن رحل القذافي وجاء الفرنسيس والأمريكان والإنجليز والقطريون أصبحت أحس بالغربة في بلدي، وغربتي ليست عرقية بل دينية، ليبيا لم تعد ذلك البلد الذي عشت فيه طفولتي وشبابي، ورغم كل قسوة القذافي أتمنى أن يعود يوم من أيامه. ليبيا ببساطة أصبحت غابة يأكل فيها القوي الضعيف، لا حرمة لدم المسلم فيها، وأصبحت حماً مستباحاً للصهاينة والفرنسيس والإنجليز والأمريكان بعد أن كانوا لا يتجرأون حتى على الاقتراب إلى مسافة 10 كيلومتر من شواطئها أيام القذافي. ليبيا أصبح الحق فيها باطلاً والباطل حقاً، ولذلك فإن مقام رجل مثلي فيها لم يعد ممكناً. أما غيري من أكثر الليبيين ممن لا يهمهم دينهم وكرامتهم فهم راضون بل سعداء بليبيا الجديدة التي صنعوها.
لذلك قررت الهجرة إلى بلدكم، فالجزائر في نظري هي البلد العربي الوحيد الذي ما زال يحتفظ بكرامته وعزته وانتمائه للإسلام. وليس هدفي أو غايتي هي أن أقوم بمشاريع تجارية أو أكسب الأموال في الجزائر، فأنا لست طالب دنيا، فالمال هنا في ليبيا أصبح يسيل كما تسيل الأنهار ولست في حاجة لمزيد منه، إنما يكفيني أن أعيش عيشة الكفاف في بلدكم حتى يتوفاني الله. فأنا هارب بديني وليس بدنياي.
أود الاستفسار من أخوتي في الله من الجزائريين، ما هي حظوظ ليبي متزوج ولديه أطفال صغار أن يعيش عيشة الكفاف في الجزائر في بيت صغير في إحدى القرى الجزائرية؟ ليبي مسلم من أهل السنة والجماعة لا تهمه السياسة ولا التحالفات السياسية ولا الثورات ولا الحكام، رجل يريد أن يعبد الله في بلدكم حتى يأتيه اليقين. علماً بأني متعلم ومبرمج منظومات قواعد بيانات محترف، وعلماً بأن أقصى ما يمكنني حمله من بلدي هو تقريباً ما يعادل 7.5 مليون دينار جزائري).
أرجو عفوكم على الإطالة وأتمنى أن أجد الجواب الشافي