• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

الفوائد من غض البصر

Ma$Ter

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
15,797
نقاط التفاعل
31,663
النقاط
976
محل الإقامة
تبسة 12
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفوائد من غض البصر

إحداهما - حلاة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب مما تركه لله فإن { من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه }
وأما الفائدة الثانية من غض البصر فهو : يورث نور القلب والفراسة قال تعالى عن قوم لوط : { لَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } (1) فالتعلق في الصور يوجب فساد العقل وعمى البصيرة وسكر القلب بل جنونه .
وذكر سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال : { اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ } (2) وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسةٌ وكان يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة ؛ وغض بصره عن المحارم ؛ وكف نفسه عن الشهوات ؛ وذكر خصلةً خامسةً - أظنه - هي أكل الحلال : لم تخطئ له فراسةٌ . والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ؛ فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب .
والفائدة الثالثة : قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان البصيرى مع سلطان الحجة ، فإن الرجل الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع هواه من ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه وإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه . قال تعالى : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } (3) وقال تعالى : { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (4) ولهذا كان في كلام الشيوخ : الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله . وكان الحسن البصري يقول : وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال فإن ذل المعصية في رقابهم أبي الله إلا أن يذل من عصاه ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ومن عصاه ففيه قسطٌ من فعل عاداه بمعاصية وفي دعاء القنوت : { إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت }
 
آخر تعديل:
بااااااااااااااااااااارك الله فيييييييييييييييييييييييييك و جعله في ميزان حسناتك
 
بااااااااااااااااااااارك الله فيييييييييييييييييييييييييك و جعله في ميزان حسناتك

وبارك الله فيك اختى
ربى يرزقك العلم النافع

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول ابن القيّم الجوزية رحمه الله : وفي غض البصر عدة منافع :

الاولى : أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، فليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره .



الثانية : أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم ـ الذي لعل فيه هلاكه ـ إلى قلبه .



الثالثة : أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية قلبه ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ، ويبعده عن الله ، وليس على القلب شيئ أضر من إطلاق البصر ، فإنه يورث الوحشة بين العبد وربه .



الرابعة : أنه يُقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .



الخامسة : أنه يُلبس القلب نورا ، كما أن إطلاقه يلبسه ظلمة ، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، قال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ثم قال إثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) .



السادسة : أنه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل ، والصادق والكاذب ، وكان شجاع الكرمانيّ يقول : من عمّر ظاهره باتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشبهات ، واغتذى بالحلال ، لم تخطئ له فراسة ا.هـ
وكان شجاعا لا تخطئ له فراسة !



السابعة : أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، فجمع الله له بين سلطان النصرة والحجة وسلطان القدرة والقوة .



الثامنة : أنه يسدّ على الشيطان مدخله إلى القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ويزينها له ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ثم يعده ويمنّيه ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويُلقي عليها حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب .




التاسعة : أنه يفرغ للقلب الفكرة في مصالحه والإشتغال بها ، وإطلاق البصر ينسيه ذلك ويحول بينه وبينه ، فينفرط عليه امره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا ) وإطلاق النظر يوجب هذه الامور الثلاثة بحسبه .




العاشرة : أن بين العين والقلب منفذا وطريقا يوجب انتقال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ، ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب وكذلك في جانب الصلاح .
 
بارك الله فيك اخى
جزاك الله خير
 
قال ابن القيم الجوزية في كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين




وكنت متى أرسلت طرفك رائداً ~ لقلبك يوماً أتعبتك المناظرُ
رأيت الذي لا كلّه أنت قادرٌ ~ عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ


بارك الله فيك على الموضوع





تحياتي ....و....مودتي


 
قال ابن القيم الجوزية في كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين


وكنت متى أرسلت طرفك رائداً ~ لقلبك يوماً أتعبتك المناظرُ

رأيت الذي لا كلّه أنت قادرٌ ~ عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ


بارك الله فيك على الموضوع





تحياتي ....و....مودتي



وبارك الله فيك اختى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول ابن القيّم الجوزية رحمه الله : وفي غض البصر عدة منافع :

الاولى : أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، فليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره .



الثانية : أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم ـ الذي لعل فيه هلاكه ـ إلى قلبه .



الثالثة : أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية قلبه ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ، ويبعده عن الله ، وليس على القلب شيئ أضر من إطلاق البصر ، فإنه يورث الوحشة بين العبد وربه .



الرابعة : أنه يُقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .



الخامسة : أنه يُلبس القلب نورا ، كما أن إطلاقه يلبسه ظلمة ، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، قال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ثم قال إثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) .



السادسة : أنه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل ، والصادق والكاذب ، وكان شجاع الكرمانيّ يقول : من عمّر ظاهره باتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشبهات ، واغتذى بالحلال ، لم تخطئ له فراسة ا.هـ
وكان شجاعا لا تخطئ له فراسة !



السابعة : أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، فجمع الله له بين سلطان النصرة والحجة وسلطان القدرة والقوة .



الثامنة : أنه يسدّ على الشيطان مدخله إلى القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ويزينها له ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ثم يعده ويمنّيه ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويُلقي عليها حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب .




التاسعة : أنه يفرغ للقلب الفكرة في مصالحه والإشتغال بها ، وإطلاق البصر ينسيه ذلك ويحول بينه وبينه ، فينفرط عليه امره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا ) وإطلاق النظر يوجب هذه الامور الثلاثة بحسبه .




العاشرة : أن بين العين والقلب منفذا وطريقا يوجب انتقال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ، ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب وكذلك في جانب الصلاح .
مقتبس من كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين
كتاب جميل قراته سابقا وافادني حقا

ويا سبحان الله كنت ابحث عن هاته الكلمات فوجدتك قد وضعتها
بارك الله فيك
تحياتي

 
بارك الله لكم جميعا و زودنا مما زودكم به
 
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
شكراً لك
 
ملكبآٍر خويآ حكيم آلموضوع آدآ شكرآ
 
العودة
Top