عذرا يا وطنا ..بحاجة الينا ... و شعبا يمزق بمرئ الجميع .. عربا و عجما ..
لم أجد طريقا للمساعدة ..الا بكلماتي الهشة هته .. و موضوعي الحقير هذا ...
لم أجد إلا اضعف الإيمان .. أن أخط بعض من مآسيكم .. و أكتب عن شيء من معاناتكم المريرة ... معبرا عن ضمير حى .. و نفس ملتهبة .. و شعور يتأجج غضبا و أسى .. لحال شعبنا السوري الشقيق ...
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR، الأربعاء، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين أو ممن ينتظرون تسجيل أسمائهم ضمن لوائح اللاجئين بلغ مليونا ومائة وأحد عشر ألفا بما فيهم اللاجئين في دول شمال أفريقيا، وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل نحو عامين
1.1 مليون لاجئ ...
أنقسم معضمهم على دول الجوار كألاردن و لبنان و تركيا .. و حتى و شمال افريقيا كمصر و الجزائر ...
هربا من الموت المحقق .. من الابادة الجماعية على يد العصابة الاسدية ..هربا من مدن الدمار و شبح الموت الدائم
متى يا شـــــام تنفرج الكروب فقد بلــغت حناجرَنا القلوب
وقد ضاقت رحاب الأرض فينا وقــــد شتت بأهلينـا الدروب
وضج الحزن من نَوح الثُكالى بفعل الكــــــيد أفئــدة تذوب
وقعت بأسر حكــــام لئــــــــام بهم تربو المصائب والخطوب
فآلاف الشبـــاب بكل ســــجن من التــعذيب صدرهم نحيب
فروع الأمـــن قد عمّت قـرانا فلا أمــن تحقــق بل ضروب
مـــن الإذلال فــي شعب أبـيٍّ كـــريم في الشدائد يستجيب
بقانون الطوارئ قد قُــــهرنا ومـــازالت تقرحنا الندوب
فلا حـــق يصان لأي فـــــرد ولا قـــاضٍ يسائل أوحسيب
زبــــانيـــــة اللئام بكل جــيب لهــــم إرث ومـــبقرة حلوب
وبشار يُنظّر كـــــل حيــــــن بـــتغيير وإصلاح يـــــجيب
لمــا يصبو ويــرجو كل حــر من الإنصاف والدنيا تطيب
وهل يــــوفي بموعود لـــئيم سليــــل الحقد محتال كذوب
علا حـــــكما تربعه أبـــــوه بــــــآلاف مــــن القتلى تلوب
وترفع للإله شكاة حـــــــــر مضى غدرا وقد غفل الأريب
ومـــــا من مــيزة فيهم تعالَوا ولــــــكن قـــد تغشتنا الذنوب
فــــفرطنا وأهملنا زمـــــانا فضاع الحق وانتشبت نيوب
وأُسلمت الشآم لـــكيد وغـــد يــــُشوّه في بهاها ما يريب
ويزرع في ثراها الحر ضيماً تنوء به الشواهق والسهوب
فلا نامت عيون الغدر فــــينا ولا قـــرّت؛ فما غفل الرقيب
ولا نسيت حرائـــــرنا دمـــانا ولا عقمت, وما عز المجيب
مـــتى نغدو فلا وطن جــريح ولا ظــلم ولا دَجــل عجيب
مــتى يا شام نبرأ من طــــغاة بـــهم كــثر التشرد والهروب
أمــا يكــفي جثوم الظلم دهراً وآلاف الضحايـــا والكروب
متى نصحو على سيل عـــرام يُدك الظلم والخوف الرهيب
وتُـــقتلع المفاســـــد والسجون ويَطــهرُ ترب سوريا الحبيب
فلا بــــعث ولا حـــزب بــغيض ولا فــــرد يُـــحكم أو غريــب
و لا فـــــقر يُحيـــــر كل فــرد ولا رشـــوى تسود ولا نــهيب
ولا قــــــهر يشـــتت كل عقل ولا حـــــقد تــــــخلله اللهيب
فيــــا أللــه قــد بلغت زباها مـــظالمنا و يا نــــعم المجيب
فهــــل نـرجو لهذا الغم كشفاً ومــن يرجو المهيمن لا يخيب
اللهم إنا نشهد أنك لا تظلم ونشهد أن وعدك الحق، فأكرمنا ولا تهنا، وعافنا ولا تبتلنا، أنزل بمن ظلم وبغى واعتدى على إخواننا في سوريا سخطك وغضبك وعذابك، دمر أسلحتهم وفجرها فيهم، انتقم منهم.
لمن نشكو مآسينا ؟؟ وأطفالنا من الدرس الى الرمس ؟
طفل يحمل محقظته ,وحلم , عائد الى البيت ورائحة طبخ أمه تدغدغ أنفه
لا
كلا
رائحة بارود بدم امتزجت .
دماء أبيه, أخيه أنهار تجري على رصيف العودة من الدرس
لمن نشكو مآسينا ؟؟ لماذا يقتل الأسد شبلا؟؟؟؟
بربك ما فعل ولدي ,
قل لي هل خشيتك كخشية فرعون من مواليد مصر؟
ارجوك اقتل معه دميته لترافقه الى القبر
تناولها واذبحها فربما اصابك من بقائها منها ضرر
لمن نشكو مآسينا ؟ والعرب بأحلامهم انتشوا
اليوم أقولها يا شوقي
سلام من صبا بردى أرّق ... و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ
و ذكرى عن خواطرها لقلبي ... إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ
لحاها اللهُ أنباءً توالَت ... على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ
و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت ... و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ
دمُ الثوّار يعرفه بشار ... و يعلم أنه نورٌ و حقُّ
نصحتُ و نحن مختلفون داراً ... و لكن كلّنا في الهم شرقُ
وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ... فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا
و للأوطان في دم كل حرٍ ... يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ
و لا يبني الممالك كالضحايا ... و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ
و للحرية الحمراء بابٌ ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ
جزاكم ذو الجلال بني دمشق ... وعزُّ الشرق أوله دمشق [/SIZE]