من لا يفكر.. ينطح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو كان ديكارت جزائريا.. ومن مواليد العشرية السوداء وما بعدها.. لآمن بأن العالم ـ بعيون جزائرية ـ يقوم على القوة.. وليس على الفكر.. والصواب ليس أن يكتب ديكارت (أنا أفكر.. إذن أنا موجود).. بل أن يصرخ بأعلى صوته.. (أنا قوي.. إذن أنا موجود).
فالحكومة تؤمن بالقوة وتمارسها باسم القانون.. وقل أن تعود إلى عقلها.. فتتصرف بحكمة.. والمواطنون من مهضومي الحقوق يعتنقون القوة.. ويخاطبون بها الحكومة.. فيشعلون الإطارات ويقطعون الطرق.. مقتنعين بأن هذه الحكومة تستجيب بسرعة.. عندما تستنشق الدخان.. أو تشاهد طوابير السيارات.
واللصوص الكبار يختفون وراء القوة.. ليلعبوا في الظلام.. والأشباح التي تمر أمام عيوننا.. في الهزيع الأخير من الليل.. ترفع شعار (بالقوة أنت موجود.. وبدونها أنت مفقود).. والذي يملك قرنا ينطح به.. أو مخلبا يغرزه في جلد الضحية.. أو نابا يمزق به جسدها.. أو حتى ظلفا يرفس به.. يؤمن بأن الجزائر ملك يديه.. ومن لا يملك شيئا.. يؤكل أو يقذف في البحر!!
باختصار هي قوانين مملكة الغاب البشرية في (جزائرنا الحبيبة).. حيث السمك الكبير يلتهم السمك الصغير.. ويرمي عظامه في الشارع.. والقطط السمان.. تستولي على الحصة برمتها.. ولا تترك إلا جلد الضحية وقرونها للقطط الهزيلة.. ومن يحمل كتفا عريضة ـ بتعبير الجزائريين ـ يزيح من لا كتف له.. ومن له قريب أو حبيب يدخل من أي باب شاء.. ومن لا أحد له.. يحمل بابه على ظهره ويتيه في الصحراء!!
هذه هي قصة ديكارت كما طبقها زيدان.. ذي الأصل الجزائري.. فأنتج أغلى نطحة في العالم.. فمن لا يفكر.. ينطح!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو كان ديكارت جزائريا.. ومن مواليد العشرية السوداء وما بعدها.. لآمن بأن العالم ـ بعيون جزائرية ـ يقوم على القوة.. وليس على الفكر.. والصواب ليس أن يكتب ديكارت (أنا أفكر.. إذن أنا موجود).. بل أن يصرخ بأعلى صوته.. (أنا قوي.. إذن أنا موجود).
فالحكومة تؤمن بالقوة وتمارسها باسم القانون.. وقل أن تعود إلى عقلها.. فتتصرف بحكمة.. والمواطنون من مهضومي الحقوق يعتنقون القوة.. ويخاطبون بها الحكومة.. فيشعلون الإطارات ويقطعون الطرق.. مقتنعين بأن هذه الحكومة تستجيب بسرعة.. عندما تستنشق الدخان.. أو تشاهد طوابير السيارات.
واللصوص الكبار يختفون وراء القوة.. ليلعبوا في الظلام.. والأشباح التي تمر أمام عيوننا.. في الهزيع الأخير من الليل.. ترفع شعار (بالقوة أنت موجود.. وبدونها أنت مفقود).. والذي يملك قرنا ينطح به.. أو مخلبا يغرزه في جلد الضحية.. أو نابا يمزق به جسدها.. أو حتى ظلفا يرفس به.. يؤمن بأن الجزائر ملك يديه.. ومن لا يملك شيئا.. يؤكل أو يقذف في البحر!!
باختصار هي قوانين مملكة الغاب البشرية في (جزائرنا الحبيبة).. حيث السمك الكبير يلتهم السمك الصغير.. ويرمي عظامه في الشارع.. والقطط السمان.. تستولي على الحصة برمتها.. ولا تترك إلا جلد الضحية وقرونها للقطط الهزيلة.. ومن يحمل كتفا عريضة ـ بتعبير الجزائريين ـ يزيح من لا كتف له.. ومن له قريب أو حبيب يدخل من أي باب شاء.. ومن لا أحد له.. يحمل بابه على ظهره ويتيه في الصحراء!!
هذه هي قصة ديكارت كما طبقها زيدان.. ذي الأصل الجزائري.. فأنتج أغلى نطحة في العالم.. فمن لا يفكر.. ينطح!!