التفاعل
2.4K
الجوائز
233
- تاريخ التسجيل
- 17 فيفري 2013
- المشاركات
- 1,243
- آخر نشاط
1/1

وددت أن افتتح موضوعي هذا بقصة ادمت فؤادي واحرقت مقلتاي من كثرة دموعي
رجل وزوجته رزقهما الله بخمسة اميرات ضحكاتهن كتغريد العصافير بسماتهن بجمال الزهور كانت كل امالهن في هذه الحياة ان يعشن عيشة هنيئة مع ابوين طيبين حنونين ، شاء ت الاقدار ان تحمل امهن وكانت اماني الابوين ان يكون الجنين ذكرا ، مرت الاشهر وكبرت الاماني واتى موعد الولادة ، لكن بعد ولادة الام كانت المصيبة بالنسبة للابوين.. 'فتاة'..نعم رزقهما الله بالاميرة السادسة
بعدما اقبلت الممرضة ومعها الفتاة لكي تراها امها (بزقت الام في وجهها 'اكرمكم الله' وقالت : لم يكن ينقصنا الا فتاة سادسة) قالتها دون ما ادراك منها بانها سوف تندم على ما فعلت ، كانت المنية اقرب الى الفتاة من الحياة
لم تكمل الام حديثها حتى صعدت روح الفتاة الى خالقها 'تووفيت الفتاة في تلك اللحظة بالذات '
كان الاب في ذلك الوقت يحضر بناته لكي يذهبن الى والدتهن ركبن السيارة معه وفي الطريق اراد الاب شراء شيئ للوالدة ، ركن السيارة قرب الرصيف واغلق الابواب وذهب ، وهنا كانت الفاجعة شاحنة تخرج عن الطريق وتدهس السيارة فتُردي الاميرات قتيلات.......
ذهبت ارواح الاميرات الستة الى بارئهن وظلت الحرقة في قلبي الابوين ، لم يكن الابوان يظنان بان تفكيرهما الجاهلي سيحرمهما من تلك الورود الجورية.
كان تفكيرهما القريشي الكافر ان صح القول يعمي بصيرتهما فلم يريا بان الله من عليهما بينابيع من الحنان لو حمدا الله عليهن لما كان هذا مصيرهن
نعم لقد كتب الله لهن الموت وكانت هذه مشيئته من البداية
نعم كانت حياتهن ستنتهي في هذا الوقت وهذا هو قدرهن
لكننا لو تعمقنا في القصة وفي تفاصيلها لوجدنا ان ما وقع كان عقابا من الله لهذين الابوين ، كان عقابا لجهلهما وعدم رضاهما بما وهبهما الله.
في مجتمعاتنا اذا بُشر الوالد او الوالدة بمولود أنثى يظل وجهه مسودا كأنما الانثى ليست ببشر هذا ما كان يحدث في القديم قبل مجيئ الاسلام
وقد بدأت الان كانما رائحة كفار قريش بدات تفوح في المجتمع اذ وكما نعلم جميعا كانت الانثى تدفن وهي حية ولو لم يكن هناك قانون يحميها الان لما تردد ذوي القلوب والعقول المريضة لحظة في وأدها والتخلص منها ...
وكما ذكر رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم بان الاسلام اتى غريبا وسيعود غريبا مع الاسف الشديد
بدأت هذه العلامات تظهر الان كما اخبرنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
قولي يا اماه انتِ يامن يسود وجهك حين تبشيرك بانثى كيف ستواجه دموعك نقاء الكوثر
قل يا ابتاه يا من يزيد غيضك عند تبشيرك بانثى كيف سيواجه عطفك تلك الورود الجورية
عند لقاء رب البرية
اختم قول بخير الاقوال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من كان له ابنتان او اختان واحسن اليهما ما صحبتاه كنت انا وهو كهاتين في الجنة يعني السبابة والوسطى)
وفي الختام سلام
:regards01:
آخر تعديل بواسطة المشرف: