تعتبر عيوب القلب الخلقية من اكثر عيوب الولادة انتشارا والذي يتضمن حالات كوجود الثقوب في القلب والانواع الاخرى من المشاكل. الا ان معظم الحالات لا تكون مميتة ويستطيع الاخصائيون علاج بعض هذه العيوب عن طريق الجراحات الا انه في حالات اخرى فان هذه العيوب لا يمكن علاجها.
تقترح دراسة حديثة ان تعرض الام للتوتر والحزن قبل وخلال فترة الحمل قد يزيد من احتمال اصابة اطفالهن بعيوب القلب الخلقية , الا ان هذا الاثر قد يكون قليل.
وقامت الدراسة الحديثة بتتبع ابحاث سابقة ربطت بين التوتر واحتمال الاصابة بهذا النوع من عيوب الولادة. ونظر الباحثون الى 1.8 مليون طفل منذ عام 1978 الى عام 2008 وحاولوا ان يجدوا فيما اذا كانت عيوب القلب الخلقية اكثر انتشارا بين الاطفال اللذين كانت امهاتهم من مجموعة خاصة وتمثلت بـ 45,000 امرأة , حيث كن هؤلاء النساء قد فقدن احد الاباء او الاقارب او الشريك خلال الفترة الواقعة بين حدوث الحمل والولادة.
ووجد الباحثون ان النساء في هذه المجموعة كن اكثر احتمالا لولادة طفل مصاب بعيوب القلب الخلقية, واخذت هذه النتائج في عين الاعتبار امكانية ان تكون عيوب القلب الخلقية سائدة بين العائلات وقد ادت الى وفاة بعض الاقارب.
وقال الباحثون ان الدراسات على الحيوانات وجدت ان التعرض للتوتر خلال فترة نمو الجنين قد يؤثر على نمو القلب , واضاف الباحثون انه من الممكن ان التوتر قد يجعل الامهات يقمن باعمال تعتبر خطيرة على الاجنة كتغيير النظام الغذائي الصحي او ان التوتر يؤثر على الحمض النووي للجنين داخل الرحم.
وذكر الباحثون ان هذه النتائج تشير الى ضرورة الاهتمام بالمرأة الحامل التي تعرضت لحالات توتر شديدة قبل او خلال فترة الحمل. ومن المهم التحدث في مثل هذه الحالات للمرأة الحامل الى ضرورة التوقف عن التدخين والتي قد تزيد بسبب التوتر والقلق.