- إنضم
- 5 فيفري 2013
- المشاركات
- 6,290
- نقاط التفاعل
- 11,738
- النقاط
- 351
حينما اجلس مع نفسي الآن كونها جليستي الوحيدة،اتذكر كل تلك السنوات
التي هي الآن تمر من امامي و كانها فلم لم ينته لحد الساعة. وانا كلما كتبت
النهاية ،تبدو جد سخيفة...فاعاود الكتابة...و يعاود الرفض من جديد...
فلم ...حياتي ...فلم سخيف ...كوني انا من يتماطل على انهاء كل شيئ
و باية طريقة حتى و لو كان مجرد جنون ....الذي لم استطع تنفيذه
خطيا و على صفحات الورق...عندها تكون خاتمة كل الاحزان....و يسدل
الستار نهائيا...
في الماضي ....عندما كنت ارى اي مجنون ...اقول في قرارة تفسي:
اية ضروف هذه التي تجعل من هؤلاء يضيعون في خضم هذه الاحداث نعمة العقل
هل هم ضعاف النفوس الى هذه الدرجة؟؟؟؟
كنت الومهم...و الومهم ..ولكن ها انا الآن مثلهم...ربما ...تقريبا...انا مثلهم
و ها انا اعيش كل اللحظات التي مروا بها....ها انا الآن اعيش عالمهم المنعزل
عن الواقع...ها انا اعيش ضروفهم...وفي حقيقة الامر ها انا اعيش احوالهم
و لكن بطريقة اخرى ...فانا لم اضيع عقلي و لكن ضيعت :قلبا..و عاطفة..و حنانا
و اعتزلت الناس....و ذهبت الى عالم اللاحركة...انه عالم الصمت الذي بت
احبذه منذ فترة طويلة..و لهذا السبب انا هنا في هذا المكان...
العزلة ....مكان لا تستطيع فيه على الاطلاق استخدام العقل...و لا تستطيع بتاتا
التفكير في المستقبل الذي تركته خارج اسوارالواقع...فالتفكير هنا مغيب للغاية...
فالمكان و الزمان لا يعنيان شيئا هنا غير انهما مواعيد للاكل و النوم...لم اعد ارغب في رؤية احد ...رغم اني كنت و ما زلت بحاجة لهذا الاحد...
في هذا المكان....لم يعد للحديث اهمية تذكر... ولا متعة...و لا تشويق...فما
جدوى الكلام و انا كنت قد تحدثت فيما مضى عن حياتي ...و كنت قد شرحت الكثير
عن الهموم التي طاردت احاسيسي...و كنت قد دونت كل شيئ فوق صفحات
الماضي...هذا الماضي الذي اصبحت اراه كذلك الحلم الذي صار يختفي من امامي
شيئا فشيئا ليصبح مجرد سراب..
في ما مضى من حياتي كان لدور الاحبة وقع آخر في حياتي...لقد كان يعني
لي الكثير...كان يمثل لي الامن و الطمانينة....الاحبة ...بتواجدهم تتواجد
حياتك...و تكبر آمالك...و تتحقق احلامك...و تتجدد طموحاتك...و لكن...الآن...
هم مجرد اشخاص عبروا ذات يوم حياتنا...و هاهم الآن يرحلون بعد ان
تركوا تواقيع مختلفة المعنى:مؤلمة و جارحة....لذا اريد ان امحو كل شيئ من ذاكرة الذاكرة...و انسى اذ انسى انني قضيت حياتي بينهم...و معهم...و وسطهم...
لقد فقدت في هذا المكان ...القدرة على الحركة ...رغم ان الحياة تحرك في بعضا
من القدرات التي ما تزال مكبوتة داخلي...و كانني ابحث عن حركة مغايرة عن
التي يعرفها الجميع: انها الحرية التي يحاصرها الشلل..شلل في التفكير الايجابي
شلل في العزيمة القوية....شلل في الطموح المكسور...شلل في العواطف المحطمة
و شلل في الآمال المعطلة....
انا اعلم ان خلف هذه الاسوار...حياة اخرى يتمتع بها من استطاعوا اجتياز
جميع العقبات ...فمنهم من نجح ...و منهم من اخفق و حاول ان يلتقط انفاسه
كي يبدا من جديد.....اما انا ...فلم استطع ان ابدا هذه المرة...و كانني قد سئمت
جميع الفرص...و جميع المحاولات....و جميع الاهداف...و جميع الآمال....
و جميع الامنيات....باختصار شديد قد سئمت الحياة في حد ذاتها فلم اعد اطيقها
او ان الحياة لم تعد هي الاخرى ترغب في تواجدي في سجلاتها وعلى
صفحات دفاترها ...فباتت ترسم لي خطوطا اخرى كي ترسو بسفينتي بعيدا عن
ميناءها.....
الحياة تدفعني دفعا الى عالم آخر...كثر فيه المجهول...وقلت
فيه الدراية...
التي هي الآن تمر من امامي و كانها فلم لم ينته لحد الساعة. وانا كلما كتبت
النهاية ،تبدو جد سخيفة...فاعاود الكتابة...و يعاود الرفض من جديد...
فلم ...حياتي ...فلم سخيف ...كوني انا من يتماطل على انهاء كل شيئ
و باية طريقة حتى و لو كان مجرد جنون ....الذي لم استطع تنفيذه
خطيا و على صفحات الورق...عندها تكون خاتمة كل الاحزان....و يسدل
الستار نهائيا...
في الماضي ....عندما كنت ارى اي مجنون ...اقول في قرارة تفسي:
اية ضروف هذه التي تجعل من هؤلاء يضيعون في خضم هذه الاحداث نعمة العقل
هل هم ضعاف النفوس الى هذه الدرجة؟؟؟؟
كنت الومهم...و الومهم ..ولكن ها انا الآن مثلهم...ربما ...تقريبا...انا مثلهم
و ها انا اعيش كل اللحظات التي مروا بها....ها انا الآن اعيش عالمهم المنعزل
عن الواقع...ها انا اعيش ضروفهم...وفي حقيقة الامر ها انا اعيش احوالهم
و لكن بطريقة اخرى ...فانا لم اضيع عقلي و لكن ضيعت :قلبا..و عاطفة..و حنانا
و اعتزلت الناس....و ذهبت الى عالم اللاحركة...انه عالم الصمت الذي بت
احبذه منذ فترة طويلة..و لهذا السبب انا هنا في هذا المكان...
العزلة ....مكان لا تستطيع فيه على الاطلاق استخدام العقل...و لا تستطيع بتاتا
التفكير في المستقبل الذي تركته خارج اسوارالواقع...فالتفكير هنا مغيب للغاية...
فالمكان و الزمان لا يعنيان شيئا هنا غير انهما مواعيد للاكل و النوم...لم اعد ارغب في رؤية احد ...رغم اني كنت و ما زلت بحاجة لهذا الاحد...
في هذا المكان....لم يعد للحديث اهمية تذكر... ولا متعة...و لا تشويق...فما
جدوى الكلام و انا كنت قد تحدثت فيما مضى عن حياتي ...و كنت قد شرحت الكثير
عن الهموم التي طاردت احاسيسي...و كنت قد دونت كل شيئ فوق صفحات
الماضي...هذا الماضي الذي اصبحت اراه كذلك الحلم الذي صار يختفي من امامي
شيئا فشيئا ليصبح مجرد سراب..
في ما مضى من حياتي كان لدور الاحبة وقع آخر في حياتي...لقد كان يعني
لي الكثير...كان يمثل لي الامن و الطمانينة....الاحبة ...بتواجدهم تتواجد
حياتك...و تكبر آمالك...و تتحقق احلامك...و تتجدد طموحاتك...و لكن...الآن...
هم مجرد اشخاص عبروا ذات يوم حياتنا...و هاهم الآن يرحلون بعد ان
تركوا تواقيع مختلفة المعنى:مؤلمة و جارحة....لذا اريد ان امحو كل شيئ من ذاكرة الذاكرة...و انسى اذ انسى انني قضيت حياتي بينهم...و معهم...و وسطهم...
لقد فقدت في هذا المكان ...القدرة على الحركة ...رغم ان الحياة تحرك في بعضا
من القدرات التي ما تزال مكبوتة داخلي...و كانني ابحث عن حركة مغايرة عن
التي يعرفها الجميع: انها الحرية التي يحاصرها الشلل..شلل في التفكير الايجابي
شلل في العزيمة القوية....شلل في الطموح المكسور...شلل في العواطف المحطمة
و شلل في الآمال المعطلة....
انا اعلم ان خلف هذه الاسوار...حياة اخرى يتمتع بها من استطاعوا اجتياز
جميع العقبات ...فمنهم من نجح ...و منهم من اخفق و حاول ان يلتقط انفاسه
كي يبدا من جديد.....اما انا ...فلم استطع ان ابدا هذه المرة...و كانني قد سئمت
جميع الفرص...و جميع المحاولات....و جميع الاهداف...و جميع الآمال....
و جميع الامنيات....باختصار شديد قد سئمت الحياة في حد ذاتها فلم اعد اطيقها
او ان الحياة لم تعد هي الاخرى ترغب في تواجدي في سجلاتها وعلى
صفحات دفاترها ...فباتت ترسم لي خطوطا اخرى كي ترسو بسفينتي بعيدا عن
ميناءها.....
الحياة تدفعني دفعا الى عالم آخر...كثر فيه المجهول...وقلت
فيه الدراية...