قصه حقيقية أوردها لكم من مصدرها
كي يتعض أكثرنا ويتقى الله في أطفالنا
ولكن تذكر عندما تنزل دموعك أن لا تجعل أطفالك يعيشون نفس الطريق.
ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس في مدرسة ابتدائية.. قد أنسى الكثير من أحداثها وقصصها .. إلا قصة (ياسر) !
كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع
الابتدائي .. وكنت
أعطيهم حصتين في الأسبوع ... كان نحيل
الجسم .. أراه دوماً
شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً .. كان شديد
الإهمال في دراسته .. بل في لباسه وشعره
دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال
والتمزق !
حاولت مراراً أن يعتني بنفسه ودراسته .. فلم
أفلح كثيراً ! لم يجد
معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب !
ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة
السادسة قبل طابور
الصباح بساعة كاملة تقريباً . كان يوماً شديد
البرودة ..
فوجئت بمنظر لن أنســـــاه !
دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها
طفلين صغيرين ..
قد انزويا على بعضهما ..
نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء ..
لا تقي جسديهما النحيلة شدة البرد .. أسرعت
إليهما دون تردد ..
وإذ بي ألمح ( ياسر ) يحتضن أخاه الأصغر
( أيمن ) الطالب في
الصف الأول الابتدائي ..
ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما
بفمه !! ويفركهما
بيديه !
منظر لا يمكن أن أصفه .. وشعور لا يمكن أن
أترجمه !
دمعت عيناي من هذا المنظر المؤثر !
ناديته : ياسر .. ما الذي جاء بكما في هذا
الوقت !؟ ولماذا لم
تلبسا لباساً يقيكما من البرد !
فازداد ياسر التصاقاً بأخيه ... ووارى عني عينيه
البريئتين وهما
تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي
فضحتها دمعة لم أكن
أتصورها !
ضممت الصغير إليّ .. فأبكاني برودة وجنتيه
وتيبس يديه !
أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى غرفة
المكتبة ..
أدخلتهما .. وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته
الصغير !
أعدت على ياسر السؤال : ياسر .. ما الذي جاء
بك إلى
المدرسة في هذا الوقت المبكر !
ومن الذي أحضركما؟
قال ببراءته : لا أدري !! السائق هو الذي
أحضرنا !
قلت : ووالدك !
قال : والدي مسافر إلى المنطقة الشرقية
والسائق هو الذي اعتاد
على إحضارنا حتى بوجود أبي !
قلت : وأمــــك !
أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذه الملابس
الصيفية في هذا
الوقت؟
لم يجب ( ياسر ) وكأنني طعنته بسكين !
قال أيمن ( الصغير ) : ماما عند أخوالي !!
قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى؟
قال أيمن : من زمان .. من زمان !
قلت : ياسر .. هل صحيح ما يقول أيمن؟
قال : نعم يا أستاذ من زمان أمي عند أخوالي ..
أبوي طلقها ...
وضربها .. وراحت وتركتنا .. وبدأ يبكي ويبكي !
هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة وخشيت أن
يفقدا الثقة في
أمهما .. أو أبيهما !
كي يتعض أكثرنا ويتقى الله في أطفالنا
ولكن تذكر عندما تنزل دموعك أن لا تجعل أطفالك يعيشون نفس الطريق.
ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس في مدرسة ابتدائية.. قد أنسى الكثير من أحداثها وقصصها .. إلا قصة (ياسر) !
كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع
الابتدائي .. وكنت
أعطيهم حصتين في الأسبوع ... كان نحيل
الجسم .. أراه دوماً
شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً .. كان شديد
الإهمال في دراسته .. بل في لباسه وشعره
دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال
والتمزق !
حاولت مراراً أن يعتني بنفسه ودراسته .. فلم
أفلح كثيراً ! لم يجد
معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب !
ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة
السادسة قبل طابور
الصباح بساعة كاملة تقريباً . كان يوماً شديد
البرودة ..
فوجئت بمنظر لن أنســـــاه !
دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها
طفلين صغيرين ..
قد انزويا على بعضهما ..
نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء ..
لا تقي جسديهما النحيلة شدة البرد .. أسرعت
إليهما دون تردد ..
وإذ بي ألمح ( ياسر ) يحتضن أخاه الأصغر
( أيمن ) الطالب في
الصف الأول الابتدائي ..
ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما
بفمه !! ويفركهما
بيديه !
منظر لا يمكن أن أصفه .. وشعور لا يمكن أن
أترجمه !
دمعت عيناي من هذا المنظر المؤثر !
ناديته : ياسر .. ما الذي جاء بكما في هذا
الوقت !؟ ولماذا لم
تلبسا لباساً يقيكما من البرد !
فازداد ياسر التصاقاً بأخيه ... ووارى عني عينيه
البريئتين وهما
تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي
فضحتها دمعة لم أكن
أتصورها !
ضممت الصغير إليّ .. فأبكاني برودة وجنتيه
وتيبس يديه !
أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى غرفة
المكتبة ..
أدخلتهما .. وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته
الصغير !
أعدت على ياسر السؤال : ياسر .. ما الذي جاء
بك إلى
المدرسة في هذا الوقت المبكر !
ومن الذي أحضركما؟
قال ببراءته : لا أدري !! السائق هو الذي
أحضرنا !
قلت : ووالدك !
قال : والدي مسافر إلى المنطقة الشرقية
والسائق هو الذي اعتاد
على إحضارنا حتى بوجود أبي !
قلت : وأمــــك !
أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذه الملابس
الصيفية في هذا
الوقت؟
لم يجب ( ياسر ) وكأنني طعنته بسكين !
قال أيمن ( الصغير ) : ماما عند أخوالي !!
قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى؟
قال أيمن : من زمان .. من زمان !
قلت : ياسر .. هل صحيح ما يقول أيمن؟
قال : نعم يا أستاذ من زمان أمي عند أخوالي ..
أبوي طلقها ...
وضربها .. وراحت وتركتنا .. وبدأ يبكي ويبكي !
هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة وخشيت أن
يفقدا الثقة في
أمهما .. أو أبيهما !
آخر تعديل بواسطة المشرف: