في معنى الورود في قوله تعالى :" وإن منكم إلا واردها "

الطيب الجزائري84

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
إنضم
14 جوان 2011
المشاركات
4,150
الحلول المقدمة
2
نقاط التفاعل
4,958
نقاط الجوائز
1,255
العمر
40
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد : فهذا ملخص في المراد من الورود في قوله :" وإن منكم إلا واردها " من سورة مريم واختلاف السلف في ذلك وهي من المسائل المشهورة .
معنى الورود في اللغة : الحضور ؛ ورد بمعنى حضر وورد الماء أي : أشرف عليه دخله أو لم يدخله .
أقوال العلماء في معنى الورود :
القول الأول : الدخول ولكن تكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم وهو قول الأكثر وهو مشهور عن ابن عباس لأدلة منها :
قوله تعالى :" إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون " وقوله عن فرعون :" يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار " وقوله :" ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا " وقوله صلى الله عليه وسلم :" لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم " متفق عليه
القول الثاني : الورود بمعنى المرور على الصراط لأن الصراط ممدود عليها فيسلم أهل الجنة ويتقاذف أهل النار وأدلة هذا القول أحاديث المرور على الصراط وهو مشهور عن ابن مسعود رضي الله عنه ومن وافقه من السلف .
القول الثالث : الورود بمعنى الإشراف والاطلاع والقرب وذلك أنهم يحضرون موضع الحساب وهو بقرب جهنم فيرونها وينظرون إليها في حالة الحساب ثم ينجي الله الذين اتقوا . ومن أدلتهم قوله تعالى عن موسى :" ولما ورد ماء مدين ..." فإن المراد أشرف عليه لا أن دخل فيه .

توجيه الخلاف :

قال الحافظ ابن حجر في الفتح رحمه الله عن القولين الأوليين :" أصح ما ورد في ذلك ولا تنافي بينهما لأن من عبّر بالدخول تجوّز به عن المرور ؛ ووجهه أن المارّ عليها فوق الصراط في معنى من دخلها لكن تختلف أحوال المارة باختلاف أعمالهم ..."


كتبه ولخصه أبو عبد الله سعد بن محسن الشمري/ صباح الجمعة 7/11/1423

المصدر ..ملتقى اهل الحديث
 
وفيكم بارك الله ثبتنا الله واياكم على الطريق المستقيم
 
وفيكم بارك الله
 
بارك الله فيكم ونجانا الله واياكم من عذاب جهنم يارب
 
جزاك الله خيرا على الافاده
 
بارك الله فيك اخي بلال
 
بارك الله فيك
ونفع بك
شكرااااااا على الموضوع:regards01:
 
وفيك بارك الله اخي
 
العودة
Top