- إنضم
- 19 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 4,385
- نقاط التفاعل
- 17
- النقاط
- 157
- العمر
- 37
>هل أنت نائم - قصة رائعة جدا
>
>
>
>
>
>صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين أتى
>
>
>واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان
>طافياً؟!
>حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!
>وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار
>أخرجتها بسرعة
>خرجت يدي
>فنظرت إليها بعجب ؟؟!!
>أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
>اندهشت ؟؟!!
>ما الذي يحصل؟؟
>بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
>نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي
>ورأيته يحلم
>يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
>وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
>لناس أغنياء جداً
>وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
>وكان سعيد جداً وكان يضحك
>ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!
>شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟
>فقمت من سريري
>ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
>جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي ... أمي!
>ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ..... وكأني لا
>ألمسها ..!!
>بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!!
>صرخت ..... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟
>وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانت
>بكابوس
>كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
>خافت: أمي أنا هنا.
>فلم ترد علي .....
>أمي ألا تريني ؟؟؟!!
>أمي ؟؟؟؟
>ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
>أمي ..
>أمي ..
>وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
>وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
>ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه ..
>فأجابها ببرود.. نعم؟
>فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
>فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
>فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك
>مصيبة
>وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
>فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا أماه ... أمي
>فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به
>..
>وكأن يدي تخترقه
>ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها ..
>فإذا بها تمر مني ؟؟!!
>فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!
>ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ...
>دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
>الذي كان مضاءً بنظري
>صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
>فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ...
>كيف أصبحت هنا وهناك
>وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.
>فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.
>ورأيتها تقترب من سريري.
>وتنظر إلي بعين حرص
>وتزيد قرباً من النائم على سريري.
>وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد
>لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
>بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ..... محمد .... محمد
>لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد .... وبدأت تعوي وهي تقول
>.....محمد
>... محمد
>فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي
>أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
>وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
>بكيت
>وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا
>وهى تقول: محمد
>فركض أبي إلى سرير
>ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي .....
>وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
>فتقول أمي : لم لا يرد محمد
>والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
>استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
>فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.
>مات
>فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
>أمي ...... أمي
>أنا هنا انظري إلي
>ألا تسمعيني
>لكن بدون أمل
>رفعت يدي ...لأدعو ربي
>ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
>ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
>ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
>نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت
>تعذبني
>لكنه كان يزيد الصراخ
>وأمي تبكي في حضن أبي
>وزاد والنحيب
>وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
>رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
>وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ..... بلا مصدر
>تمعنت في القول سمعي
>فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
>نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
>هزنى من شدته
>كان يقول :' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
>غِطَاءكَ
>فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ'
>شعرت به مخاطباً إياي.
>وفى هول الصوت
>وجدت أيدي تمسك بي
>ليسوا مثل البشر
>يقولوا: تعال.
>قلت لهم ومن انتم؟
>وماذا تريدون؟
>فشدوني إليهم فصرخت
>أتركوني
>لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي .....
>هم يظنوا أني مت...
>فردوا : وأنت فعلاً ميت
>قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
>ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
>ألا تدرون أنكم في البداية؟
>وحلم طويل ستصحون منه
>إلى عالم البرزخ
>سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
>قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
>ارتعشت خوفا
>أي قبر؟
>وهل ستدخلونني القبر
>فقالا: كل ابن آدم داخله
>فقلت: لكن..!
>فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
>فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت
>أستعيذ الله منها وأتناساها.
>لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.
>سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟
>فقالا: إنما عملك وحده معك.
>فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
>......
>وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .... فوجدته مبتسماً
>بكل رضا
>وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.
>سألتهم: لم يبكي؟!
>فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
>قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
>وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
>ماذا عني؟
>أين سأكون ؟
>هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
>أجيبوني ..
>فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة.
>وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
>فرددت : تائه؟ .. متردد؟
>قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
>أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
>لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.
>فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
>فصرخت:ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟
>فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
>ولا زالت رحلتك طويلة.
>نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي
>يحملون صندوق على أكتافهم
>ركضت مسرعاً إليهم
>صرخت .... وصرخت .. ولم يرد علي أحد
>أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ
>.. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي :
>وقت
>في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما
>أحببتنا .... وأحببناك .....
>صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
>...
>إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن
>تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى
>بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
>والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت
>بكل صوتي:وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا ..
>نلتقي على
>سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
>لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا
>وداع
>لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
>وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
>ووضعوا روحي على جسدي في قبري
>ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
>حتى ودعني .. وأغلق قبري
>لا يشعرون بما أشعر
>وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
>لكن لا ينفعني ندم
>كنت أبكى وكانوا يبكون
>كنت أخاف عليهم من الدنيا
>وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
>وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
>وبدأت حياتي ... في البرزخ ....
>
>لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
>منقول بتصرف للفائدة والأجر.
>ماذا اعددت ليوم هذا !!!
>إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا تستحق ثوابها
>
>
>!
>
>
>
>
>
>صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين أتى
>
>
>واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان
>طافياً؟!
>حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!
>وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار
>أخرجتها بسرعة
>خرجت يدي
>فنظرت إليها بعجب ؟؟!!
>أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
>اندهشت ؟؟!!
>ما الذي يحصل؟؟
>بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
>نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي
>ورأيته يحلم
>يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
>وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
>لناس أغنياء جداً
>وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
>وكان سعيد جداً وكان يضحك
>ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!
>شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟
>فقمت من سريري
>ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
>جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي ... أمي!
>ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ..... وكأني لا
>ألمسها ..!!
>بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!!
>صرخت ..... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟
>وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانت
>بكابوس
>كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
>خافت: أمي أنا هنا.
>فلم ترد علي .....
>أمي ألا تريني ؟؟؟!!
>أمي ؟؟؟؟
>ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
>أمي ..
>أمي ..
>وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
>وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
>ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه ..
>فأجابها ببرود.. نعم؟
>فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
>فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
>فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك
>مصيبة
>وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
>فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا أماه ... أمي
>فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به
>..
>وكأن يدي تخترقه
>ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها ..
>فإذا بها تمر مني ؟؟!!
>فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!
>ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ...
>دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
>الذي كان مضاءً بنظري
>صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
>فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ...
>كيف أصبحت هنا وهناك
>وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.
>فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.
>ورأيتها تقترب من سريري.
>وتنظر إلي بعين حرص
>وتزيد قرباً من النائم على سريري.
>وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد
>لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
>بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ..... محمد .... محمد
>لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد .... وبدأت تعوي وهي تقول
>.....محمد
>... محمد
>فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي
>أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
>وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
>بكيت
>وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا
>وهى تقول: محمد
>فركض أبي إلى سرير
>ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي .....
>وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
>فتقول أمي : لم لا يرد محمد
>والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
>استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
>فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.
>مات
>فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
>أمي ...... أمي
>أنا هنا انظري إلي
>ألا تسمعيني
>لكن بدون أمل
>رفعت يدي ...لأدعو ربي
>ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
>ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
>ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
>نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت
>تعذبني
>لكنه كان يزيد الصراخ
>وأمي تبكي في حضن أبي
>وزاد والنحيب
>وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
>رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
>وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ..... بلا مصدر
>تمعنت في القول سمعي
>فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
>نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
>هزنى من شدته
>كان يقول :' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
>غِطَاءكَ
>فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ'
>شعرت به مخاطباً إياي.
>وفى هول الصوت
>وجدت أيدي تمسك بي
>ليسوا مثل البشر
>يقولوا: تعال.
>قلت لهم ومن انتم؟
>وماذا تريدون؟
>فشدوني إليهم فصرخت
>أتركوني
>لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي .....
>هم يظنوا أني مت...
>فردوا : وأنت فعلاً ميت
>قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
>ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
>ألا تدرون أنكم في البداية؟
>وحلم طويل ستصحون منه
>إلى عالم البرزخ
>سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
>قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
>ارتعشت خوفا
>أي قبر؟
>وهل ستدخلونني القبر
>فقالا: كل ابن آدم داخله
>فقلت: لكن..!
>فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
>فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت
>أستعيذ الله منها وأتناساها.
>لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.
>سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟
>فقالا: إنما عملك وحده معك.
>فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
>......
>وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .... فوجدته مبتسماً
>بكل رضا
>وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.
>سألتهم: لم يبكي؟!
>فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
>قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
>وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
>ماذا عني؟
>أين سأكون ؟
>هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
>أجيبوني ..
>فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة.
>وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
>فرددت : تائه؟ .. متردد؟
>قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
>أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
>لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.
>فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
>فصرخت:ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟
>فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
>ولا زالت رحلتك طويلة.
>نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي
>يحملون صندوق على أكتافهم
>ركضت مسرعاً إليهم
>صرخت .... وصرخت .. ولم يرد علي أحد
>أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ
>.. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي :
>وقت
>في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما
>أحببتنا .... وأحببناك .....
>صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
>...
>إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن
>تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى
>بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
>والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت
>بكل صوتي:وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا ..
>نلتقي على
>سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
>لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا
>وداع
>لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
>وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
>ووضعوا روحي على جسدي في قبري
>ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
>حتى ودعني .. وأغلق قبري
>لا يشعرون بما أشعر
>وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
>لكن لا ينفعني ندم
>كنت أبكى وكانوا يبكون
>كنت أخاف عليهم من الدنيا
>وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
>وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
>وبدأت حياتي ... في البرزخ ....
>
>لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
>منقول بتصرف للفائدة والأجر.
>ماذا اعددت ليوم هذا !!!
>إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا تستحق ثوابها
>
>
>!