- إنضم
- 30 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 4,372
- نقاط التفاعل
- 5,537
- النقاط
- 191
السلام عليكم
الفلفل بألوانه المتعددة وبنوعيه الحلو والحار, يشكلان اضافة مهمة لأطباق الطعام على المائدة الشرقية والغربية, والفلفل بنوعيه يتبع العائلة الباذنجانية وهو من محاصيل الخضر المهمة, حيث يتميز بارتفاع القيمة الغذائية لاحتوائه على فيتامين (سي) الذي يحتاجه الجسم خاصة في موسم الشتاء لمقاومة أمراض البرد والأنفلونزا ويستخرج من الأصناف الحارة مادة الكيساثين التي تستخدم على هيئة لزقة لمعالجة آلام العظام الناتجة عن الروماتيزم واللمباجو, ويستخرج كذلك من الفلفل مادة الفلورين التي تحمي الأسنان من التسوس ويدخل الفلفل بنوعيه في صناعة المخللات والصلصة الحارة ويستخدم كبودر من الشطة كفاتح للشهية خاصة في المناطق الحارة والاستوائية. ويدخل الفلفل في عمل الكثير من الأطباق المختلفة التي من أبرزها على الاطلاق المحاشي.
حقنة فلفل
تشير الدراسات والأبحاث الحديثة الى أن اضافة التوابل وبصورة خاصة الفلفل الحار على الكثير من الأطعمة التي يتم تناولها يوميًا يقي القلب من الكثير من المخاطر, التي من أشهرها أمراض القلب, وهي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الوفيات في الدول النامية.
وقد اعتمد الباحثون على الفلفل الحار بأنواعه, خصوصًا شديدة الحرافة, حيث لوحظ أن بعض الكريمات المصنوعة منه والتي يتم تدليك الجلد بها تعمل على تخفيف حدة آلام بعض أنواع التهابات المفاصل. وتؤكد دراسة دنماركية حديثة أن المادة الفعالة التي توجد بالفلفل الحار, قد تكون قريبًا مسكنًا قويًا لتخفيف الآلام التي تعقب العمليات الجراحية, وهي الدراسة التي اشتملت على حقن 14 شخصًا بالمركب الشفاف اللاذع المستخرج من الفلفل عقب خضوعهم للجراحة, وتبين أن الاحساس بالألم لديهم قل كثيرًا في الثلاثة أيام الأولى على عكس الذين لم يتم حقنهم.
ضعف الحاجة
أكدت الدكتورة أمل مسعود, باحث مساعد بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة, أن الفلفل تتوافر فيه معظم الأملاح المعدنية والفيتامينات, حيث أن كل 100غرام منه تمد الجسم بنحو 24 سعرًا حراريًا, و6 غرامات كربوهيدرات, و6 ملليغرامات كالسيوم, و22 ملليغرامًا فوسفور, و180 ملليغرام بوتاسيوم, وأجزاء بسيطة من الحديد والصوديوم والزنك.
اضافة الى ذلك فان الفلفل يحتوي على نسبة من السكر "سكروز", وأحماض عضوية مختلفة, وبكتين, وألياف وبروتين, ومعروف عنه غناه بعدة فيتامينات يأتي على رأسها فيتامين (ج). ويحتوي الفلفل الحار على مادة "كابسايسينيدات", وهي مادة لا طعم لها ولا رائحة, هي التي تعطيه الحرافة. وهو مغذٍ أكثر من الفلفل الحلو "الرومي", فضلا عن أن القيمة الغذائية للفلفل الملون منه وبالذات الحمراء, ترتفع عن مثيلاتها ذات اللون الأخضر.
ويعد الفلفل الأخضر "الرومي من المصادر الجيدة لفيتاميني (أ), و(ج), اذ تعطي كل 100 غرام من الفلفل 160 ملليغرامًا من فيتامين (ج) وهو ما يعادل أكثر من ضعف حاجة الجسم اليومية لهذا الفيتامين. كما أنه مفيد وينصح خبراء التغذية بتناوله باستمرار لما يحتوي عليه من ألياف وفيتامينات مضادة للأكسدة ومجددة للخلايا.
أما الفلفل "الأخضر الحار" فلا يختلف كثيرًا عن النوع "الرومي الحلو" من حيث القيمة الغذائية, وان كانت نسبة فيتامين (أ) في الفلفل الحار ضعف ما هو موجود في النوع "الحلو", علمًا بأن نسبة فيتامين (ج) تقل في الفلفل الحار عما هو متوافر في النوع الحلو.
وللفلفل بأنواعه فوائد طبية ووقائية منذ القدم حيث اتخذ كدواء ضد عدد من الأمراض, فعلى سبيل المثال استعمله الهنود كمزيل للآلام وكعلاج للسعال والتهاب الحلق, وضد الربو وأمراض المجاري الهوائية, واعتقد الأوروبيون أن الفلفل يعالج سوء الهضم والقرحة, وهو ما أثبتت الدراسات الحديثة صحته, كما أن الفلفل يخفف من حدة الرشح واصابات المجاري الهوائية, ويخفض من خطورة ظهور أمراض القلب والشرايين, ويكافح مرض السرطان, ويقضي على التخثرات في الدم ويمنع تجلطه, ويجنب من يتناوله الاصابة بأمراض القلب والشرايين وضعف النظر.
ويستعمل مسحوق الفلفل الحار أو منقوعه أو حتى الدهان المستخرج منه في حالات التهاب العضلات وآلام الأعصاب, وكذلك "القطان" وهي الآلام العصبية التي تصيب أسفل الظهر, كما يساعد منقوعه في الحد من الآلام الروماتيزمية, ويفيد كذلك في عملية التجميل, اذا استعمل خارجيًا, حيث يعمل على تقوية الشعر ويساعده على النمو.
ويعمل الفلفل الحار أيضًا على تنظيف المجاري التنفسية, واذابة وطرد البلغم منه, كما يعمل على تحسين عملية التنفس بفعل احتوائه على فيتامين (ج), كما يعد أحد مضادات الأكسدة والوسائل الآمنة لمحاربة الكوليسترول الضار في الدم, بفعل فيتامين (أ), كما يكافح الخلايا السرطانية, حيث يقوي الجهاز المناعي للجسم, ويستخدم الفلفل كمضاد للبكتيريا وينظم ضغط الدم, ويسهل من نزول الدورة الشهرية, ويرفع نسبة افرازات الجهاز الهضمي.
ويعتبر الفلفل الحار من فواتح الشهية, الا أنه لا ينصح بالاكثار منه, خصوصًا من يعانون من أعراض المعدة والأمعاء والكلى.
إضافة رائعة
قال الدكتور مجدي نزيه, رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية ¯ ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية, لثمار الفلفل أنواع كثيرة , وذات ألوان جذابة, فهناك الأحمر والأخضر والأصفر, منه الحلو, ومنه الحار, ومنه شديد الحرارة, وأكثر هذه الأنواع ايجابية هو الفلفل الأخضر غير الحار, حيث يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين (أ) نظرًا للونه الأخضر, وكذلك احتوائه على فيتامين (ج), ويحتوي أيضًا على كالسيوم, لذلك يعتبر اضافة رائعة ومفيدة لطبق السلطة.
وتوجد أنواع من الفلفل تكون في صورة فلفل جاف مثل "الأسمر" و"الأبيض" وهما مفيدان إما لإكساب الطعام نكهة مميزة, أو لتطهير القناة الهضمية, الا أن الأبحاث أوصت باستخدام الفلفل العادي بألوانه بدلا من الاعتماد على الأنواع الجافة.
والفلفل باللون الأحمر "الرومي" و"الحار" يحتوي على مركب "ليكوبين" الذي يتمتع بخاصية وقائية ضد الاصابة بالأورام السرطانية, خصوصًا سرطان الثدي لدى النساء, وكذلك الأورام السرطانية التي قد تصيب الرجال.
كمية صبغات
يقول الدكتور يوسف حلمي, استشاري التغذية العلاجية, هناك انواع كثيرة من الفلفل تعتمد على اللون, فمنه الفلفل الحار الأخضر والشطة, ومنه النوع الرومي بألوانه المتعددة مثل الأحمر والأخضر والأصفر, وتحتوي على كمية صبغات مثل الأخضر يحتوي على عنصر الكلوروفيل, والأصفر يحتوي على "زانسينات", والأحمر يحتوي على "زانسودين" بكميات عالية, وكلها من الصبغيات المكونة لفيتامين (أ), كما أن الفلفل بأنواعه غني بكميات مرتفعة من فيتامين (ج), والنحاس والمنجنيز والبوتاسيوم والمغنيسيوم بكميات مرتفعة, بالاضافة الى محتواه من الألياف, ويحتوي على نسبة معقولة من الحديد, ولكن بصورة لا تمكنه أن يكون علاجًا للأنيميا.