abdouforever
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 1 أفريل 2013
- المشاركات
- 23
- نقاط التفاعل
- 40
- النقاط
- 3
الذاريات ذروا أي أصابع يد الإنسان تذر الأشياء الخفيفة ذرا ...
ما أجمل أن يتفكر الإنسان دوما بآياته تعالى وهو ينظر يديه وأصابعه ويحركها وكأنه يحمل القرآن الكريم فيهما
ما أجمل أن نوحد معاني الآيات بل والسور
ما أحسن أن نعتمد على أيدينا ونجعل القرآن سبيلا لذلك
ما أجمل من أن نجعل القرآن الكريم ليس في صدورنا وعقولنا وحسب،
بل في أيدينا وأجسادنا وأعمالنا ومصانعنا مصداقا لقوله تعالى:
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (فصلت:53)
والذاريات ذَرْوَاً ... فالحاملاتِ وِقْرَاً ... فَالجارِياتِ يُسْراً ... فالمُقَسِّمَاتِ أمْراً ... إنَّمَا تُوعَدُون لصَادِقٌ {1 – 5}
والذاريات: ذَرَاَ – ذَرْوَاً أي طَارَ في الهَواءِ وتفرقَ ... ذَرَّ : أخذَ شيئاً بأطرافِ أصَابِعِه ثُمَّ نثرَهُ وفرَّقهُ. ومنه ذرَّ مِلحاً على الطعام وذرَّ الحَبَّ في الأرض ... فـ "الذاريات" إذاً كما هو في اللغةِ أصابعُ اليدِ تذْروا الأشياءَ الخفيفةَ ذَرَّاً ... ونحنُ نفعلُ ذلك عند كُلِّ طعام ... نَذُرُ الملح ونَذُرُ السُكر وما إلى ذلك من الأمور ....
فأصابع اليدينِ تذرُ البذورَ في الأرضِ للزراعةِ ... فتمَّتْ بهذا الحِكْمةُ من تذْكِيرِ اللهِ تعالى بنعمةِ الأصابعِ التي نراها ونستعملُها في جميع الأوقاتِ ... وتمَّ بهذا التذْكِيرُ والحُجَّةُ والحِكْمة البالغة ....
فالحاملات وقْراً: الوِقرُ هو الثُقلُ ... فالحاملتُ وِقراً إذاً الأصَابعُ تُمسِكُ الأحْمَالَ والأثقالَ. والمقصودُ الأصابعُ تحْمِلُ الماءَ في الأوعيةِ المُخَصَصَةِ لِسَقيَ الزرعِ ... والإنسان وبالرغم من ضعفه الشديد جسدياً مقارنة بالحيوانات إلا أنَّه يستطيع حمل أوزان ثقيلة لا تستطيعها الحيوانات ... فلو وقع ثور ضخم في حفرة فلن يستطيع كامل القطيع على إخراجه منها بالرغم من قوتهم الهائلة بينما يتمكن الإنسان من ذلك بيسر كبير بفضل يديه ...
ما أجمل أن يتفكر الإنسان دوما بآياته تعالى وهو ينظر يديه وأصابعه ويحركها وكأنه يحمل القرآن الكريم فيهما
ما أجمل أن نوحد معاني الآيات بل والسور
ما أحسن أن نعتمد على أيدينا ونجعل القرآن سبيلا لذلك
ما أجمل من أن نجعل القرآن الكريم ليس في صدورنا وعقولنا وحسب،
بل في أيدينا وأجسادنا وأعمالنا ومصانعنا مصداقا لقوله تعالى:
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (فصلت:53)
والذاريات ذَرْوَاً ... فالحاملاتِ وِقْرَاً ... فَالجارِياتِ يُسْراً ... فالمُقَسِّمَاتِ أمْراً ... إنَّمَا تُوعَدُون لصَادِقٌ {1 – 5}
والذاريات: ذَرَاَ – ذَرْوَاً أي طَارَ في الهَواءِ وتفرقَ ... ذَرَّ : أخذَ شيئاً بأطرافِ أصَابِعِه ثُمَّ نثرَهُ وفرَّقهُ. ومنه ذرَّ مِلحاً على الطعام وذرَّ الحَبَّ في الأرض ... فـ "الذاريات" إذاً كما هو في اللغةِ أصابعُ اليدِ تذْروا الأشياءَ الخفيفةَ ذَرَّاً ... ونحنُ نفعلُ ذلك عند كُلِّ طعام ... نَذُرُ الملح ونَذُرُ السُكر وما إلى ذلك من الأمور ....
فأصابع اليدينِ تذرُ البذورَ في الأرضِ للزراعةِ ... فتمَّتْ بهذا الحِكْمةُ من تذْكِيرِ اللهِ تعالى بنعمةِ الأصابعِ التي نراها ونستعملُها في جميع الأوقاتِ ... وتمَّ بهذا التذْكِيرُ والحُجَّةُ والحِكْمة البالغة ....
فالحاملات وقْراً: الوِقرُ هو الثُقلُ ... فالحاملتُ وِقراً إذاً الأصَابعُ تُمسِكُ الأحْمَالَ والأثقالَ. والمقصودُ الأصابعُ تحْمِلُ الماءَ في الأوعيةِ المُخَصَصَةِ لِسَقيَ الزرعِ ... والإنسان وبالرغم من ضعفه الشديد جسدياً مقارنة بالحيوانات إلا أنَّه يستطيع حمل أوزان ثقيلة لا تستطيعها الحيوانات ... فلو وقع ثور ضخم في حفرة فلن يستطيع كامل القطيع على إخراجه منها بالرغم من قوتهم الهائلة بينما يتمكن الإنسان من ذلك بيسر كبير بفضل يديه ...