في رحاب الأغواط
أصل سكان الأغواط
إن الجزائر بلد عتيق وأصيل مترامي الأطراف شاسع المساحة ، تعاقبت بهذا البلد خمس حضارات ، وان أول ماعرف التاريخ من سكان هذا البلد هم البربر الأمة العظيمة و الحضارة العريقة وآخر ماعرف الحضارة العربية الإسلامية العظيمة .
* لكل منطقة تاريخ حضاري وأصول ، ولكل فرد وجماعة عمق وجذور الاغواط هي جزء من هذا الكل ، حيز جغرافي له موقعه وخصائصه التاريخية والجغرافية وكذا الاجتماعية ، معقد التركيبة الاجتماعية من حيث الأجناس و القبائل ، و السلالات و العروش المركبة للنسق الاجتماعي المتمثل في سكان مدينة الاغواط بالخصوص وبلديتها ودوائرها.
* انه لكل منطقة أصول وقبائل وعروش و سلالات اختطها و لكل عرش نسب, إن معرفة النسب أمر ضروري وذالك أن العرب قديما اشتهروا بمعرفة الأنساب ، وهو علم له قواعده .فقد حاولنا معرفة السكان الأولون لمناطق ولاية الأغواط أصلهم ، نسبهم تقسيمهم ،تفرعاتهم ،استقرارهم ومواطنهم ،فوقفنا على بعض الوثائق و الشهادات الحية.
* أصل سكان المنطقة السهبية الصحراوية :
الموقع: تقع مدينة الأغواط على خطي الطول 33.8° شمالا ، وخط العرض 2.883° شرقا وعلى ارتفاع 751 متر على سطح البحر ، تنتمي المدينة إلى الشريط السهبي ، و الذي يطل على جبال الأطلس الصحراوي( جبل الأزرق و الميلق) من الجهة الجنوبية و الجنوبية الشرقية.
تقع على الطريق الوطني رقم 01 و تبعد عن العاصمة بـ 400 كلم جنوبا. و هي مركز للولاية وبوابة الصحراء. تقع على ضفة أحد كبريات الأودية التي تتوغل بالصحراء وهو وادي مزي الذي تغذية ينابيع جبل العمور.شيدت هذه المدينة على حافتي جبل " تيزي قرارين " حيث تصطف الدور كالمدرجات على منحدرين من هذا الجبل مكونة واحة شمالية غربية و أخرى جنوبية شرقية. وعلى ثلاث مرتفعات صخرية، الأولى المطلة على وادي مزي وتحوي ضريح الولي الصالح سيدي عبد القادر و الثانية بالوسط وتحوي البرج الغربي ، أما الثالثة فغربا وتحوي ضريح سيدي الحاج عيسى ، وبالامتداد غربا نجد صخرة الكلاب ، وبالمقابل نجد بالشمال الغربي سلسلة كاف الأحمر وكاف مقران.
- الأغواط الموقع المنيع الذي يمثله جبل تيزي قرارين ووفرة المياه بوجود منبع مائي مثل راس العيون و وادي مزي ,و الأغواط الخصبة كالضايات الغربية الشرقية و السهوب , وكل هذه و مثلما ساهمت في تواجد الإنسان على مر العصور , فقد جلبت إليها النزوحات القبلية القديمة من شتى الأصقاع
ب- أصل التسمية :
لقد تضاربت الأقوال عن أصل تسمية المدينة بـ الأغواط وهي كلها افتراضات و روايات شفوية متداولة .
- ترجع تسمية مدينة الأغواط حسب العلامة إبن خلدون إلى أحد القبائل البربرية " بني الأغواط " والتي كانت تقطن المنطقة , المنحدرة من قبيلة مغراوة أحد فروع القبيلة البربرية " زناتة " . كما ورد في قول إبن خلدون : " و قبيلة لقواط موجودة في نواحي البيض و يقال لهم كسال " . القبيلة البربرية "لقواط" سكنت المدينة وناحية البيض في رأيه الأغواط سمي بإسم سكانها ، و نزعم أنهم افترض ذلك أو أنه إعتمد على الروايات الشفهية ثم أنه في البداية كتبها " الأغواط "
قال الشاعر عبد الله بن كريو في وصفه :
لقـواط أقواطيــن في معرفتـنا لقـواط المعلـوم و لقواط كسـال
لقواط اللي جاي ميزوا شرقنا و اللي ناسو عايشة همة وادلال
- بينما يرجع الكاتب الفرنسي " جون ميليا " Gean Melia في كتابه " الأغواط و المنازل المحاطة بالبساتين "(Laghouat et les maisons en tourees de gardins ) سنة 1923 بأن الأغواط أخذت إسمها من موقعها المخضو حيث أن " غوطة " هي المكان المنبسط الكثير الإخضرار و المياه .مثل غوطة دمشق بسوريا.
نعلل ذلك بوجود العديد من الدور المحاطة ببساتين لا يزال بعضها إلى يومنا هذا مثل : ال**ارة , الصوادق . و هو التفسير الذي يعطيه أهل البلد المسنون .
- و هذا ما يذهب إليه الشاعر مفدي زكرياء حين قال :
أبا الغوطتين يباهي الشـــــآم و أغــواطنا بالشــآم إستخـــفا ؟
كـــأن حدائقــه العابـقـــــــــات نوافج مسك تضو عن عرفا.
- إن اسم الأغواط الذي فرنس إلى " Laghouat " والذي يعني الحدائق و الآتي من الاسم البربري الأمازيغي " غوغتى " أو " رورتي " الذي يعني حقول أشجار فواكه ما يؤيد هذا وجود حقول بها أشجار المشمش , الخوخ , البرتقال , الكروم وغيرها مغروس ليس فقط في الحقول بل في أفنية المنازل على شكل تيندا " Tinda " و هي عبارة عن أعمدة متصالبة مسندة بدعامة من خشب .
- بالرجوع إلى اللهجة البربرية حسب " دوران دو لاكر " D. Dourane ضابط فرنسي إهتم بتاريخ المدينة أثناء إحتلالها فإن معنى الكلمة هو جبل في شكل منشار , و هو موجود بالفعل شمال غرب المدينة وهو كاف الأحمر " كاف أمقران ".
- فهناك من يزعم أن " لقواط " جمع قوطي باللهجة العامية أي العلبة التي تصنع من الحلفاء توضع بداخلها مختلف الأشياء.
- فهناك من يزعم أن " لقواط " جمع قوطي باللهجة العامية أي العلبة التي تصنع من الحلفاء توضع بداخلها مختلف الأشياء.
ج – التأسيس
إن تأسيس مدينة الأغواط وحسب المعلومات المتوفرة أكثرها عبارة عن أساطير تحكي عن سكان المدينة و تاريخها , لأن هذه المناطق أهملت عند البحث التاريخي و الأثري الذي يجسد تاريخ المنطقة بالأدلة العلمية المطلقة . إلا أننا نمتلك بعض الأدلة التي تلقي بعض الأضواء عن تاريخ المنطقة من بينها أن قبائل من زناته ومغراوة البربرية قد سكنت هذه المنطقة منذ عصور موغلة في القديم غير أن الوثائق التاريخية لم تحدد بالضبط متى تأسست .
و هناك قول آخر يغزوا نشأة المدينة إلى العرب الهلاليين , يقول إبراهيم الساسي : " ... ويمكن ترجيح تأسيس مدينة الأغواط إلى سنوات الأولى من قدوم بني هلال سنة 1045 إلى المنطقة ."
- يمكننا أن نستنتج من مجموع هذه الآراء أن مدينة الأغواط قد تكون نشأتها كتجمع سكاني صغير على يد مغراوة , ة لما حل الهلاليين بها و سعوا عمرانها و أعطوها طابعها العربي و أصبحت بلدة تجمع بين الحضارة و البداوة.
1- الأغــواط :
د – السكان الأولون للأغواط :
إن تاريخ اصل الأغواط تاهت في أعماق التاريخ , فقد سكنها الإنسان منذ جميع الفترات التاريخية وهذا ما تشهد عليه الرسومات الحجرية بالميلق . و أطلال القصر البربري بالخنق الذي يكشف الغطاء عن بعض أضواء هذا التاريخ . وعن سكان الألون للأغواط فقد جاء في تاريخ إبن خلدون أن بني الأغواط هم فرع قبيلة مغراوة التي هي بطن من بطون زناتة البربرية ومما أورده أبن خلدون قوله " و أما لقواط ( هكذا بالقاف ) هم فخذ من معزاوة أيضا , فهم في نواحي الصحراء ما بين الزاب وجبل راشد و لهم هنالك قصر مشهور بهم فيه فريق من أعقابهم على سغب من العيش لتوغله في الفقر , و هم مشهورين بالبخدة والإمتناع من العرب و بينهم وبين الدوس أقصى عمل الزاب مرحلتان , وتختلف قصورهم إليه لتحصيل المرافق منه , و الله يخلق ما يشاء ويختار .... "
لقد ذكر إبن خلدون قبيلة الأغواط في فصائل زناتة مغراوة وهي التي أنشئت المدينة و سميت باسمها .
- قبيلة زناته البربرية الأمازيغية هي ضلع من القبيلة الكبيرة والعظيمة " لواتا " فزناته من أكبر القبائل البربرية حضارة وعمرانا , ذات فروع متعددة , و ثاني القبائل القوية بالمغرب العربي بعد صنهاجة و تليها كتامة وهي منتشرة في نواحي تلمسان و ريغه و الأغواط والزاب ( بسكرة ) وكانت مواطنها الأولى المغرب الأقصى و الصحراء المحيطة من الجنوب .
- أما قبيلة مغراوة فهي بطن من بطون زناته وهم أبناء " مغراوين يصلين " وجدهم الأكبر هو " زانا إبن يحي " و هم إخوة بني ينزن و بني يرنيان وبني واسين , من أهم بطون مغراوة : سنجاس , الغمرة – بني وره – بني الأغواط.
- ومما يدل على الأثر الأمازيغ القدماء بالمنطقة عدة ألفاظ مازالت متداولة كالهضبة التي إختطت عليها المدينة وهي جبل تيزي قرارين , و بعض المناطق كـ : تاونزة , تلغيمت ...
- ومن أسماء التمور المعروفة بالواحة نجد: تادالة – تيزاوت – تيمجهورت ... و التي تشهد بأصولها البربرية .
- يرجع المؤرخون تاريخ إنشاء المدينة بصفة نهائية إلى بداية القرن11 ميلادي حسب العلامة إبن خلدون يعد غزو الهلاليين سنة 1045 إبتداءا من هذا التاريخ شهدت المنطقة نزوح لقبائل عربية كبني هلال و بني سليم الذين قدموا من الجزيرة العربية " الحجاز و نجد " و من الدولة الفاطمية بمصر : و كذلك الذواودة وهذا النزوح العربي للأغواط حدده المؤرخون بعد الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا حيث توافد عليها العرب الفاتحون و أسسوا بها مدينة سموها الأغواط .
- يقول الشيخ مبارك في كتابه " تاريخ الجزائر القديم و الحديث " الذي ألفه سنة 1930 بمدينة الأغواط :" لقواط من مغراوة و لهم مدينة لم تزل تسمى بهم ذكرت في عهد بني عبيد , وهي التي ألفنا بها هذا الكتاب , و المحقق عند أهلها و أعرابها أن الهلاليين تغلبوا على أطراف مدينتهم , و بها بستان يعرف اليوم بإسم بني هلال ... "
ومن بين الهجرات السكانية المعروفة آنذاك يقول الرواة أن أولاد سكال و أولاد زيد وهما من القبائل التي كانت تعيش بمنطقة الزيبان ببسكرة و أثناء الزحف الهلالي هاجروا إلى منطقة و أسسوا قصر يدعى بن بوطا : وهو في الحقيقة النواة الأولى لمدينة الأغواط حاليا زقاق الحجاج و الغربية . وكان إلى جانبهم أولاد سالم الذين قدموا من القرارة جنوبا , بالإضافة إلى المقيمين الأصليين و هم بني الأغواط البربر , و تبعهم فيما بعد عناصر أسسوا قصور و هي :
- قصر ندجال لأولاد بوزيان .
- قصر سيدي ميمون لأولاد بوزيان
- قصر بومندال لأولاد بوراس من شمال بسكرة في الوحات الجنوبية الشطيط حاليا .
- قصبة بن فتوح في الجهة المقابلة لوادي مزي ( سيدي حكوم ) لأولاد يوسف.
- قصر بدلة لأولاد يوسف في الواحات الشمالية ( أولاد يوسف ذي الأصل المزابي الذين أسسوا قصر تاجموت حوالي سنة 1666 )
- مما لا شك فيه أن هذه القصور و القصبات كانت في البداية مستقلة تضم كل منها قبيلة أو أكثر م يرأس كل شيخ لا يربط بينهما سوى علاقة الجوار , لكن لأسباب أمنية دفعتها للتجمع حول أكبر قصور الأغواط بن بوطة و في سنة 1698 وصل الولي الصالح و الشريف لإدريسي الحسني سيدي الحاج عيسى ذو الأصل التلمساني، و في سنة 1700 تجمعت القصور بمشورة من الولي الصالح و تحصنت مدينة الأغواط حول أسوار و بساتين و أصبحت بمثابة القلعة , و يرى البعض أن هذا الحدث هو بداية تأسيس المدينة .
إن تاريخ الأغواط يصبح حقيقيا إبتداءا منذ تاريخ سيدي الحاج عيسى و في هذه الفترة الزمنية إستقرت قبيلة الأرباع بالمنطقة , فيقال أن أصل الأرباع يعود إلى القحطانية اليمنية , إسمها أربعن أو أرباعن و لعل الأجذع الهمذاني في قوله :
أسألتني بركائب و رحالها و نسيت قتل فوارس الأرباع .
فالأرباع هي قبيلة يمنية من لخم و جذام . و يقال أن أصل الأرباع يعود إلى الهلاليين الذين لإستقروا في الخط الشمالي من الصحراء ناحية الزيبان ببسكرة , واجهوا مشاكل و حروب مع القبائل كان هذا سنة 1635 . هاجروا إلى جبل بوكحيل بمسعد بولاية الجلفة وأستقروا به 15 سنة، ثم توجهوا إلى الأغواط و استقروا بها , و كانوا عبارة عن أربع قبائل أو عروش بدوية هم:
( العمامرة , الحجاج , أولاد صالح و أولاد زيد الذين مكثو ببسكرة ) أما اليوم فيشكل الأرباع 10 قبائل هم : الحجاج ،العمامرة , الزكازكة , أولاد سيدي سليمان , الحرازلية , أولاد صالح , أولاد زيان , أولاد سيدي عطا الله , العبابدة صفران , مخاليف الصحراء ) . قسمت السلطات الفرنسية القبائل خوفا من امتداد ثورتهم إلى الأغواط.
- ظل هؤلاء العرب الرحل يمارسون تربية المواشي معتمدين على الترحال , كما أقاموا علاقات اجتماعية طيبة بالمصاهرة و المبادلات التجارية بينهم و بين سكان قصور منطقة الأغواط ، مما سبب ازدهار المنطقة . يتفرعون لأرباع الغرابة و أرباع الشراقة لكل منها مراعيها وحسب الفصول.
إستقر بعض هذه العروش على حواشي المدينة و اختطوا القرى كالعبابدة بالخنق , و عرش الرحمان بقصر الحيران و منهم من سكان المدينة .
- لقد كان للجانب الديني دورة في تأسيس المدينة , فقد استطاع سيدي الحاج عيسى أن يجمع القبائل المتناثرة و المتنافرة تحت لوائه , ويصبح بذلك مؤسس المدينة و حاميها , و من ذلك الوقت تأسست المجموعتين : الأحلاف و أولاد سرغين .
- الأحلاف تتكون من : أولاد زيد , أولاد سكحال , أولاد سالم , أولاد خريق , أولاد بوزيان , أولاد زعنون , أولاد عبد الله , المغاربة , حجاج الأغواط سكنوا الجهة الشرقية من المدينة قصر الأحلاف حاليا زقاق الحجاج و حي الصفاح .
- أولاد سرغين و هم : البدارة , الجماني , أولاد بلعيز , الفليجات سكنوا الجهة الغربية من المدينة و حاليا قصر أولاد سرغين جزء من الغربية ، كل فرقة ترجع إلى أبرز الشيوخ المؤسسين للتجمعات الأولى و يتفرعون إلى فروع و علائلات و كان على رأس.
كل مجموعة شيخ يترأسها , و لكل مجموعة مسجد و سوق خاص عاشا متفاهمين في اغلب الأحيان و تحدث بينهما بعض الخصومات و المناوشات .
- قال هاينريش فون مالتسان أثناء رحلته إلى شمال غرب إفريقيا سنة 1862 م واصفا الطريق اتجاه الأغواط قائلا :" كانت الأغواط منذ القديم مقسمة إلى حزيبيين يظل النزاع قائما بينهما ... و يتكون هذان الحزيبيان من الأحلاف و أولاد سرغين ... "
- و مما سكن الأغواط : أولاد سيدي الحاج عيسى بالشطيط الشرقى , أولاد يعقوب قبيلة عمورية من بني سليم , أولاد داود , الجماعات أولاد بخة من ميزاب من غرداية . تنحدر هذه العائلات من عدة سلالات وقدموا من عدة مناطق.
- أما عن الحماني، البدارة فمنحدرين من قبيلة أغواط كسال , و أولاد سكحال قدموا من أولاد زيد من الزيبان ببسكرة , الفليجات فيقال أنهم قدموا من أقصى الشرق الجزائري . أما عن أولاد خريق فقدموا من الشرق الجزائري , أولاد سالم من القرارة .
أولاد بوزيان فينتمون إلى حجاج الأغواط , أما المغاربة فهم من الأشراف جاءوا من الغرب الجزائري من ناحية تلمسان ومنهم أولاد عبدالله , أولاد نايل ,أولاد سيدي مخلوف .
- منذ سنة 1852 م أثناء فترة الإستعمارية سعت السلطات الفرنسية إلى جلب السكان البدوا للأستقرار بالمدينة وأصبحت المدينة تجمع عدة سلالات المشائخ و العائلات و القبائل وأصبحت بذلك منطقة استقرار القبلي .
المراجع
-01 بهيطيلة علي ، بن صحراوي يحي : لهجة الأغواط وعلاقتها بالفصحى . مذكرة لنيل ليسانس في اللغة العربية وأدابها ، جامعة الأغواط ، دفعة 02 ، ص07 .
-03 معلومة صادرة عن مديرية السياحة و الصناعة التقليدية لولاية الاغواط .
-04- مفدي زكريا : ايادة الجزائر . الجزائر ، وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف ، 2002 ، ص 32 .
- 05 وثيقة صادرة عن المتحف البلدي ، بلدية الأغواط .
-06 بهيطيلة علي ، بن الصحراوي يحي ، مرجع سبق ذكره ، ص07.
-07 ابراهيم مياسي : من قضايا تاريخ الجزائر المعاصر . الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية ، 1999 ، ص 67.
-08 عبد الرحمان ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون .المجلد 7 ، بيروت ، دار الكتاب اللبناني ، 1981 ، ص100.
-09 للمزيد ينظر في : عبد الرحمان بن محمد الجيلالي : تاريخ الجزائر العام .الجزء 1 ، لبنان ، دار الثقافة ،1983، ص 41
- 10 بن بهيطيلة علي ، بن الصحراوي يحي ، مرجع سبق ذكره ، ص6.
-11 مداني لبتر : الأغواط صفحات من التاريخ و الحضارة . الجزائر ، دار هومة للطباعة و النشر ، ط1 ، 2005 ، ص10.
-12 وثيقة صادرة عن المتحف البلدي ، بلدية الأغواط.
- 13 مبارك بن محمد الميلي : تاريخ الجزائر في القديم و الحديث. تقديم وتصحيح محمد الميلي ، ج2، الجزائر مكتبة النهظة الجزائرية 2004 ، 212.
2-BOUALEM BESSAIL : ABDALAH BEN KERRIOU( poète de Laghouat et du Sahara ). Alger ,éditions zyriab ,2003,p46 1– LAZHARI LABTAR : retour à Laghouat .mille ans après béni Hilal .Alger , éditions eliktilaf ,2002 ,p07.
-14 عن خريطة تمثل مواقع قصور الأغواط، المتحف البلدي .
-15 معلومة صادرة عن المتحف البلدي ، بلدية الأغواط .
-17 معلومة صادرة عن مديرية التخطيط و التهيئة العمرانية لولاية الأغواط .
-18 مقابلة مع الأستاذ طالبي عطالله ، باحث في تاريخ المنطقة ، متحف المجاهد ، يوم 6 ماي 2006 .
- 19ناصر مجاهد : سبل العبور لجبل العمور .غرداية ، المطبعة العربية ، 1993 ، ص140
للمزيد إرجع الى:
16– للمزيد ينظر محمد السويدي : مقدمة في دراسة المجتمع الجزائري . الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية، 1990، ص167 .
الزيبير بن عون : أصل السكان والمعالم الأثرية بالأغواط. مشروع جائزة البحث في علم الإجتماع, جامعة عمار ثليجي الأغواط.السنة الدراسية 2006/2005
منقول للأمانة
- مما لا شك فيه أن هذه القصور و القصبات كانت في البداية مستقلة تضم كل منها قبيلة أو أكثر م يرأس كل شيخ لا يربط بينهما سوى علاقة الجوار , لكن لأسباب أمنية دفعتها للتجمع حول أكبر قصور الأغواط بن بوطة و في سنة 1698 وصل الولي الصالح و الشريف لإدريسي الحسني سيدي الحاج عيسى ذو الأصل التلمساني، و في سنة 1700 تجمعت القصور بمشورة من الولي الصالح و تحصنت مدينة الأغواط حول أسوار و بساتين و أصبحت بمثابة القلعة , و يرى البعض أن هذا الحدث هو بداية تأسيس المدينة .
إن تاريخ الأغواط يصبح حقيقيا إبتداءا منذ تاريخ سيدي الحاج عيسى و في هذه الفترة الزمنية إستقرت قبيلة الأرباع بالمنطقة , فيقال أن أصل الأرباع يعود إلى القحطانية اليمنية , إسمها أربعن أو أرباعن و لعل الأجذع الهمذاني في قوله :
أسألتني بركائب و رحالها و نسيت قتل فوارس الأرباع .
فالأرباع هي قبيلة يمنية من لخم و جذام . و يقال أن أصل الأرباع يعود إلى الهلاليين الذين لإستقروا في الخط الشمالي من الصحراء ناحية الزيبان ببسكرة , واجهوا مشاكل و حروب مع القبائل كان هذا سنة 1635 . هاجروا إلى جبل بوكحيل بمسعد بولاية الجلفة وأستقروا به 15 سنة، ثم توجهوا إلى الأغواط و استقروا بها , و كانوا عبارة عن أربع قبائل أو عروش بدوية هم:
( العمامرة , الحجاج , أولاد صالح و أولاد زيد الذين مكثو ببسكرة ) أما اليوم فيشكل الأرباع 10 قبائل هم : الحجاج ،العمامرة , الزكازكة , أولاد سيدي سليمان , الحرازلية , أولاد صالح , أولاد زيان , أولاد سيدي عطا الله , العبابدة صفران , مخاليف الصحراء ) . قسمت السلطات الفرنسية القبائل خوفا من امتداد ثورتهم إلى الأغواط.
- ظل هؤلاء العرب الرحل يمارسون تربية المواشي معتمدين على الترحال , كما أقاموا علاقات اجتماعية طيبة بالمصاهرة و المبادلات التجارية بينهم و بين سكان قصور منطقة الأغواط ، مما سبب ازدهار المنطقة . يتفرعون لأرباع الغرابة و أرباع الشراقة لكل منها مراعيها وحسب الفصول.
إستقر بعض هذه العروش على حواشي المدينة و اختطوا القرى كالعبابدة بالخنق , و عرش الرحمان بقصر الحيران و منهم من سكان المدينة .
- لقد كان للجانب الديني دورة في تأسيس المدينة , فقد استطاع سيدي الحاج عيسى أن يجمع القبائل المتناثرة و المتنافرة تحت لوائه , ويصبح بذلك مؤسس المدينة و حاميها , و من ذلك الوقت تأسست المجموعتين : الأحلاف و أولاد سرغين .
- الأحلاف تتكون من : أولاد زيد , أولاد سكحال , أولاد سالم , أولاد خريق , أولاد بوزيان , أولاد زعنون , أولاد عبد الله , المغاربة , حجاج الأغواط سكنوا الجهة الشرقية من المدينة قصر الأحلاف حاليا زقاق الحجاج و حي الصفاح .
- أولاد سرغين و هم : البدارة , الجماني , أولاد بلعيز , الفليجات سكنوا الجهة الغربية من المدينة و حاليا قصر أولاد سرغين جزء من الغربية ، كل فرقة ترجع إلى أبرز الشيوخ المؤسسين للتجمعات الأولى و يتفرعون إلى فروع و علائلات و كان على رأس.
كل مجموعة شيخ يترأسها , و لكل مجموعة مسجد و سوق خاص عاشا متفاهمين في اغلب الأحيان و تحدث بينهما بعض الخصومات و المناوشات .
- قال هاينريش فون مالتسان أثناء رحلته إلى شمال غرب إفريقيا سنة 1862 م واصفا الطريق اتجاه الأغواط قائلا :" كانت الأغواط منذ القديم مقسمة إلى حزيبيين يظل النزاع قائما بينهما ... و يتكون هذان الحزيبيان من الأحلاف و أولاد سرغين ... "
- و مما سكن الأغواط : أولاد سيدي الحاج عيسى بالشطيط الشرقى , أولاد يعقوب قبيلة عمورية من بني سليم , أولاد داود , الجماعات أولاد بخة من ميزاب من غرداية . تنحدر هذه العائلات من عدة سلالات وقدموا من عدة مناطق.
- أما عن الحماني، البدارة فمنحدرين من قبيلة أغواط كسال , و أولاد سكحال قدموا من أولاد زيد من الزيبان ببسكرة , الفليجات فيقال أنهم قدموا من أقصى الشرق الجزائري . أما عن أولاد خريق فقدموا من الشرق الجزائري , أولاد سالم من القرارة .
أولاد بوزيان فينتمون إلى حجاج الأغواط , أما المغاربة فهم من الأشراف جاءوا من الغرب الجزائري من ناحية تلمسان ومنهم أولاد عبدالله , أولاد نايل ,أولاد سيدي مخلوف .
- منذ سنة 1852 م أثناء فترة الإستعمارية سعت السلطات الفرنسية إلى جلب السكان البدوا للأستقرار بالمدينة وأصبحت المدينة تجمع عدة سلالات المشائخ و العائلات و القبائل وأصبحت بذلك منطقة استقرار القبلي .
المراجع
-01 بهيطيلة علي ، بن صحراوي يحي : لهجة الأغواط وعلاقتها بالفصحى . مذكرة لنيل ليسانس في اللغة العربية وأدابها ، جامعة الأغواط ، دفعة 02 ، ص07 .
-03 معلومة صادرة عن مديرية السياحة و الصناعة التقليدية لولاية الاغواط .
-04- مفدي زكريا : ايادة الجزائر . الجزائر ، وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف ، 2002 ، ص 32 .
- 05 وثيقة صادرة عن المتحف البلدي ، بلدية الأغواط .
-06 بهيطيلة علي ، بن الصحراوي يحي ، مرجع سبق ذكره ، ص07.
-07 ابراهيم مياسي : من قضايا تاريخ الجزائر المعاصر . الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية ، 1999 ، ص 67.
-08 عبد الرحمان ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون .المجلد 7 ، بيروت ، دار الكتاب اللبناني ، 1981 ، ص100.
-09 للمزيد ينظر في : عبد الرحمان بن محمد الجيلالي : تاريخ الجزائر العام .الجزء 1 ، لبنان ، دار الثقافة ،1983، ص 41
- 10 بن بهيطيلة علي ، بن الصحراوي يحي ، مرجع سبق ذكره ، ص6.
-11 مداني لبتر : الأغواط صفحات من التاريخ و الحضارة . الجزائر ، دار هومة للطباعة و النشر ، ط1 ، 2005 ، ص10.
-12 وثيقة صادرة عن المتحف البلدي ، بلدية الأغواط.
- 13 مبارك بن محمد الميلي : تاريخ الجزائر في القديم و الحديث. تقديم وتصحيح محمد الميلي ، ج2، الجزائر مكتبة النهظة الجزائرية 2004 ، 212.
2-BOUALEM BESSAIL : ABDALAH BEN KERRIOU( poète de Laghouat et du Sahara ). Alger ,éditions zyriab ,2003,p46 1– LAZHARI LABTAR : retour à Laghouat .mille ans après béni Hilal .Alger , éditions eliktilaf ,2002 ,p07.
-14 عن خريطة تمثل مواقع قصور الأغواط، المتحف البلدي .
-15 معلومة صادرة عن المتحف البلدي ، بلدية الأغواط .
-17 معلومة صادرة عن مديرية التخطيط و التهيئة العمرانية لولاية الأغواط .
-18 مقابلة مع الأستاذ طالبي عطالله ، باحث في تاريخ المنطقة ، متحف المجاهد ، يوم 6 ماي 2006 .
- 19ناصر مجاهد : سبل العبور لجبل العمور .غرداية ، المطبعة العربية ، 1993 ، ص140
للمزيد إرجع الى:
16– للمزيد ينظر محمد السويدي : مقدمة في دراسة المجتمع الجزائري . الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية، 1990، ص167 .
الزيبير بن عون : أصل السكان والمعالم الأثرية بالأغواط. مشروع جائزة البحث في علم الإجتماع, جامعة عمار ثليجي الأغواط.السنة الدراسية 2006/2005
منقول للأمانة