- إنضم
- 27 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 4,798
- نقاط التفاعل
- 836
- النقاط
- 331
- العمر
- 31
قدم ريال مدريد بطل الدوري الاسباني لكرة القدم ومن غير موعد مسبق لاعبه الفرنسي الشاب رفائيل فاران كلقب دفاع بديل بعد إصابة البرتغالي المتوحش بيبي أم برشلونة في ذهاب كأس ملك إسبانيا في ملعب سنتياغو بيرنابيو، فقدم الفتى العاقل (19 عاما) أوراق اعتماده نحو النجومية مسجلا هدف التعادل الذي أنقذ ماء وجه مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وحافظ على سجل الملكي على أرضه وبين جماهيره.
ولم يكتفي فاران عند هذا الحد، بل أكد صعوده الصاروخي، عندما سجل هدف الملكي الثالث في شباك بينتو في مباراة الإياب وبنفس الطريقة، عبر الارتقاء المذهل وتوجيه الكرة بالرأس، حيث لا يمكن اللحاق بها، لينقل (مع رونالدو الذي سجل هدفين) ريال مدريد إلى المباراة النهائية على حساب الغريم الأزلي تحت أنظار جماهير الكامب نو.
الشاب الفرنسي واصل على نفس المنوال عندما اختاره الجهاز الفني لمنتخب الديوك لأول مرة، والتحق بالمنتخب الفرنسي الأول، قبل أن يؤكد المهاجم العاجي ديدييه دروغبا بأنه لا يستطيع تصديق أن فاران لم يكمل العشرين ربيعا بعد، وذلك على هامش مواجهة غلطة سراي مع ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال.
وشاهد برشلونة هذا الصعود المذهل للنجم الجديد في دفاع ريال مدريد، فاعتقد أن التجربة يمكن استنساخها بمنتهى السهولة، فبدأنا نسمع عن الشاب الجديد "مارك بارترا" الذي لم يكن أحد قد ذكره قبل ذلك، ولم يكن أحد يعرفه من قبل أن يظهر فاران.
من أين جاء بارترا؟.. قالوا أن فيلانوفا أوصى بتصعيده من فريق برشلونة للشباب وهو من خريجي مدرسة الفن والذوق والإبداع "لاماسيا" وحاله كحال من سبقه بويول وبيكيه، حيث شارك لأول مرة بديلا عن ماسكيرانو الذي وقع مصابا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب ربع النهائي لدوري الأبطال.
وشارك بارترا.. ولعب بارترا، دون أن يظهر أي لمحة فنية تؤكد أنه قادر على حمل هذه المسؤولية، فتلقى برشلونة هدفين في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، كما لعب بعد ذلك في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل 1-1، ولم يلاحظ أحد هذا الشاب الضئيل، ذلك أن الفريق تأهل إلى نصف النهائي.. والاحتفالات تمسح ما قبلها.
وخاض بارترا 3 مباريات في الدوري المحلي في غياب عدد من النجوم الأساسيين أبرزهم ميسي، وذلك بهدف التحضير البدني لمباراة نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ، وللأمانة لم تكن هذه
المباربات (ليفانتي 1-صفر وريال سرقسطة 3-صفر وريال مايوركا 5-صفر) أكثر من مجرد تدريب ثقيل الأحمال، مع استثناء مباراة ليفانتي على وجه الخصوص لأنها انتهت بهدف فابريغاس قبل دقائق فقط على النهاية.
ومع وجود سونغ الذي تعاقد مع برشلونة في الميركاتو الشتوي الأخير على مقاعد البدلاء، وشفاء ابيدال من المرض وادريانو من الإصابة، فإن الزج ببارترا، كان مغامرة غير محسوبة العواقب خصوصا أمام فريق بحجم وثقل بايرن ميونيخ، ولا سيما بعد الترشيحات الكثيرة التي صبت في خانة الفريق البافاري لتحقيق الفوز مع معاناة خط دفاع برشلونة بغياب بويول وماسكيرانو.
وسقط الشاب الصغير في الإختبار، كما سقط الفريق ككل، بل أن ثوب المباراة ظهر واسعا وفضفاضا على بارترا بشكل لافت عندما أهدر فرصة تقليص الهزيمة وهو منفرد بالمرمى والنتيجة تشير وقتها لتقدم بطل ألمانيا 3-صفر.
إن كل ما نخشاه هو أن تؤثر هذه المباراة المرعبة على مسيرة الشاب بارترا الذي بدأ لتوه "الحبو" نحو النجومية، فهل يحصدها كما حصل مع فاران، أم تكون هذه المباراة سببا في إعدامه المهني.. لا سمح الله.
الـــمـــصــــدر