سعد العكيدي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 21 جانفي 2008
- المشاركات
- 398
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- العمر
- 60
أضع بين أيديكم اليوم فضيحة من فضائح الملالي .. وهي ليست بالغريبة عليهم .. لكن لإزالة الغشاوة والعمى عن عيون الساذجين . وهي من فضائح الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) الذي يعتبره البعض ‘رمز‘ رفض الهيمنة الأمريكية واليهودية .والـ‘زعيم الثوري‘ لهذه الأمة ضد الإمبريالية الأمريكية .فغرت هذه الخطابات النارية الكثيرين .. وظنوا أن أحمدي نجاد سيخوض حرباً ضد ‘إسرائيل‘ بعد شهر أو أقل ..وأنه على الحقيقة يريد أن ‘يمحو‘ إسرائيل عن الخارطة . نقول لهم هاكم هذه الصور وإحكموا على هذا الـ‘معتوه‘ بعقولكم لا بعواطفكم ..
والصور المرفقة من مؤتمر ‘حقيقة الهولوكوست‘ الذي عقد في طهران بتاريخ 25 - 12 – 2006
ملاحظة / أرجو منك أخي الكريم ، أختي الكريمة ، نشر الموضوع على أوسع نطاق .. فالدال على الخير كفاعله .. لعل الله يغير بهذه الصور عقولاً وأفكاراً .. ويهدي بها أقواماً .. وجزاكم الله خير
يعتبر الامتداد الطبيعي لمؤسس الثورة والأب الروحي لها "الخميني "
واقع الحال لدينا هو في العلن عدو لتل أبيب وفي السر يسعى لوصالها ومغازلتها ، ذلك هو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صاحب التصريحات النارية تارة يصرح بأنه سيزيل إسرائيل من الخارطة وتارة يقول ( إن مشروعنا النووي ليس فيه تهديد حتى لعدونا المتمثل بإسرائيل) .. !!
قال الله تعالى : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}(82) سورة المائدة
إن ما يضحك العقلاء في هذه الأيام ادعاءه بالنبوة حيث تجرأ على عقيدة المسلمين وتقول على الله مالا يقول اعاذنا الله منه ومن افعاله حيث قال أحمد ينجاد أمام حشد من مناصريه إنه يتلقى الوحي من الله .
الوصول لمرتبة مهدي الشيعة الإمامية يسيرا لمن يرغب في أن يصبح إماما سيدا على قومه ما عليه إلا أن يبحث في الروايات الإثني عشرية المطابقة للمواصفات 0
نقلا عن الجزيرة نت : أثارت تصريحات للبابا بنديكت السادس عشر بشأن الإسلام والرسول محمد عليه الصلاة والسلام موجة انتقادات في العالم الإسلامي, وسط دعوات له بالاعتذار باعتبار أن تلك التصريحات مغالطات مسيئة للدين الإسلامي 0 وأعرب الكثير من الاسلاميين شجبهم واستنكارهم لتلك "المغالطات والإساءات التي لم يكن لها مبرر والتي أساءت لمليار مسلم", مطالبا البابا بالاعتذار الصريح عن كل ما صدر عنه 0
وبينما الأمة الإسلامية منشغلة بالمقاطعة والرد على المسيئين يأتى امثال الرئيس الايرانى محمود أحمدي نجاد ويعلن فى هذا الوقت احترامه للبابا اللئيم الذى شتم خير من وطئت رجله الثرى سيد ولد ادم ولافخر وامام المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ..!!!! وعدل الرئيس الإيراني نجاد عن رأيه وصرح "بأحترام" البابا 0
على صعيد آخر، أعرب الرئيس الايراني عن "احترامه" للبابا بنديكتوس السادس عشر ، معتبرا ان اقوله حول الاسلام "قد عدلت" على اثر رد فعل الحبر الاعظم 0 وقال نجاد "نحترم البابا وجميع الاشخاص الذين يحرصون على السلام والعدالة. ولقد سمعت منه ان الاقوال التي ادلى بها قد عدلت" 0 واظهر استطلاع للرأي انه بعد تصريحات نجاد هدأت التصريحات المنددة بالبابا وخفت حدة الشجب والاستنكار 000 والبركة فى نجاد وامثاله الذين يقدرون ويحترمون اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم...
إن ما يزيد من ألم هذه المأساة أنه وفي اليوم الثاني عشر من نيسان 2007, وهو اليوم ذاته الذي أعلن فيه أحمدي نجاد انضمام بلاده إلى النادي النووي, كانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نشرت خبراً مؤلماً للغاية وهو انتحار عائلة بأكملها في مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان 0 وقد بين التقرير الذي أعدته الشرطة القضائية أن الفقر المدقع كان السبب وراء إقدام رب العائلة على قتل زوجته وأبنائه الستة قبل أن ينتحر 0
الى جانب الأوضاع الاجتماعية المزرية فإن الأوضاع الأمنية التي تعيشها المناطق والأقاليم الإيرانية المتعددة خصوصاً في المناطق والأقاليم الأشد فقراً والتي تسكنها أقليات قومية ومذهبية مضطهدة كأقاليم كوردستان والأحواز وبلوشستان وغيرها جعلت البلاد تعيش على حافة الانهيار والفلتان الأمني الكامل 0 وهذا ما جعل مجلة ألمانية متخصصة مؤخراً تضع إيران على قائمة الدول غير الصالحة للإستثمار فيها على مدى السنوات الخمسة القادمة 0
الأوضاع الحالية في إيران إذا ما قورنت بأوضاع الدول الأشد فقراً في العالم فإننا سوف نجد أن حالة الوضع الإيراني لا تقل سوءاً عما هو حاصل في تلك الدول 0 ومما يزيد من الأسى أن القادة الإيرانيين يتجاهلون كل هذه الأزمات ويصرون على تنفيذ سياساتهم الفاشلة التي لم تجلب للشعوب الإيرانية طوال الثمانية والعشرين عاماً الماضية سوى البؤس والشقاء 0
الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها أحمدي نجاد حتى الآن وتبرر الانقلاب عليه من قبل المحافظين؟ أولا وداخليا، أطلق أحمدي نجاد خلال حملته الانتخابية شعارات ووعودا، أكسبته في المناطق المحرومة والفقيرة اصوات المستضعفين والكادحين، كما صوت له الآلاف ممن كانوا يعارضون هاشمي رفسنجاني بعد ان اعلن أحمدي نجاد انه عازم على مكافحة «المافيات» العائلية بوزارة النفط وغيرها، ولن يسمح بأن تتمتع أسرة واحدة بامتيازات يجب توزيعها على ابناء الشعب المحرومين. لكن بعد 4 أشهر تبدو القرارات التى اتخذها الرئيس كأنها تصب فى اتجاه آخر، فهو استبدل الكوادر المؤهلة في الوزارات والدوائر الحكومية من المديرين والوكلاء ورؤساء الدوائر، بجمع من رجال الحرس والاستخبارات وأقاربه ومساعديه السابقين 0
كما قرر اغلاق المراكز الثقافية والمكتبات العامة وحولها الى حسينيات (مساجد الشيعة)، تسبب ذلك في حرمان الآلاف من الشبان من مكان مناسب لمزاولة الانشطة الثقافية والرياضية. وحسب قول الدكتور رحيمي، أستاذ التربية بجامعة الشهيد «بهشتي»، فان «ظاهرة الادمان تتصاعد بعد تعطيل المراكز الثقافية ونوادي الرياضة»، إضافة الى هذا ظلت معدلات البطالة عند مستواها، رغم ان رصيد الحكومة المالي، نتيجة لارتفاع اسعار النفط، هو ثلاثة اضعاف رصيد حكومة خاتمي في بداية عهده 0 وذلك اضافة الى انهاء خدمة ابرز سفراء ايران في العواصم الأوروبية، وإيفاد سفراء من المحسوبين على اكثر الجماعات المحافظة تشددا من الحرس الثوري والاستخبارات 0
بالإضافة الى الفشل في اختيار وزراء مؤهلين لا سيما لوزارة النفط التي ما زالت بلا وزير حتى الآن 0 ايضا على الصعيد الداخلى، عزز أحمدي نجاد الرقابة على الصحف والمواقع الالكترونية، والحياة الاكاديمية، وذلك بعزل عمداء الجامعات وتعيين عناصر غير جامعية مكانهم 0 ومن امثلة ذلك ان تعيين الشيخ عباس عميد زنجامي رئيسا لجامعة طهران، اثار موجة من الاعتراض والسخط في الوسط الجامعي وتظاهر المئات من الطلبة والأساتذة عند دخوله جامعة طهران، بل تمكن احد الطلاب من نزع عمامة زنجاني وهو يهتف «ليست جامعة طهران مكانك عُد الى قُم» 0
أما على الصعيد الدولي، فقد قاد أحمدي نجاد بتصريحاته الى اعادة اسم ايران الى قائمة الدول «الشريرة»، أو محور الشر، خاصة بسبب تصريحاته حول محو اسرائيل من الخارطة، وهي التصريحات التي أدت الى عزلة دولية لم يسبق لرئيس ايراني أن عانى منها 0 أيضا لم يكترث أحمدي نجاد لتنمية جسور العلاقات المتنامية بين ايران والدول المجاورة، التي حاول خاتمي منذ بداية عهده التقارب معها، خاصة دول الخليج التى تتمتع بعلاقات اقتصادية واستراتيجية وثيقة مع ايران 0 ومقابل قائمة السلبيات، تفتقر فترة رئاسة أحمدي نجاد الى أي شيء إيجابي، ليس حسب قول معارضيه فحسب، بل ان اكثر النواب حماسا لفوزه يتقدم اليوم المطالبين بطرح مشروع عدم الثقة بالرئيس في البرلمان 0
ما من شك في أن طرح عدم الثقة في أحمدي نجاد بالبرلمان لن يتم الا بعد موافقة مرشد النظام 0 ومع ان الدستور أعطى حق طرح عدم كفاءة رئيس الجمهورية للبرلمان، الا ان قرار البرلمان لن يدخل حيز التنفيذ الا بعد مصادقة المرشد عليه 0 وموقف خامنئي حيال أحمدي نجاد لا يزال غير واضح، اذ انه بتفويضه صلاحيات واسعة الى مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه هاشمى رفسنجاني للرقابة على اداء الحكومة والبرلمان والقضاء، حاول خامنئي حصر صلاحيات رئيس الجمهورية، وتذكيره بأنه لا يستطيع ان يفعل ما يشاء، ولكنه في نفس الوقت وعقب تعرض أحمدي نجاد لانتقادات لاذعة من رفسنجاني وخاتمي وجه انتقادات الى «الاطراف التي تتهم الحكومة باللامبالاة والضعف، فالحكومة لا تزال في بداية عهدها ويجب منحها فرصة اكثر لتنفيذ وعودها». ووفقا لمصدر قريب من المرشد، فان مصلحة النظام تأتي دائما فوق كافة المصالح عند خامنئي، وإذا شعر المرشد بأن أحمدي نجاد سوف يعرض النظام للخطر، فانه لن يتردد ولو لثانية واحدة في توجيه الضوء الأخضر الى النواب لبدء البت في كفاية الرئيس وأهليته، تمهيدا لطرده 0
والصور المرفقة من مؤتمر ‘حقيقة الهولوكوست‘ الذي عقد في طهران بتاريخ 25 - 12 – 2006
فهل حان الوقت لتكتمل فصول المسرحية ؟!!
ملاحظة / أرجو منك أخي الكريم ، أختي الكريمة ، نشر الموضوع على أوسع نطاق .. فالدال على الخير كفاعله .. لعل الله يغير بهذه الصور عقولاً وأفكاراً .. ويهدي بها أقواماً .. وجزاكم الله خير
نبذة مختصرة عن نجاد
يعتبر الامتداد الطبيعي لمؤسس الثورة والأب الروحي لها "الخميني "
واقع الحال لدينا هو في العلن عدو لتل أبيب وفي السر يسعى لوصالها ومغازلتها ، ذلك هو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صاحب التصريحات النارية تارة يصرح بأنه سيزيل إسرائيل من الخارطة وتارة يقول ( إن مشروعنا النووي ليس فيه تهديد حتى لعدونا المتمثل بإسرائيل) .. !!
قال الله تعالى : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}(82) سورة المائدة
إن ما يضحك العقلاء في هذه الأيام ادعاءه بالنبوة حيث تجرأ على عقيدة المسلمين وتقول على الله مالا يقول اعاذنا الله منه ومن افعاله حيث قال أحمد ينجاد أمام حشد من مناصريه إنه يتلقى الوحي من الله .
الوصول لمرتبة مهدي الشيعة الإمامية يسيرا لمن يرغب في أن يصبح إماما سيدا على قومه ما عليه إلا أن يبحث في الروايات الإثني عشرية المطابقة للمواصفات 0
احمد محمود نجاد يعدل عن رأيه ويصرح بأحترام من اساء للرسول صلى الله عليه وسلم
نقلا عن الجزيرة نت : أثارت تصريحات للبابا بنديكت السادس عشر بشأن الإسلام والرسول محمد عليه الصلاة والسلام موجة انتقادات في العالم الإسلامي, وسط دعوات له بالاعتذار باعتبار أن تلك التصريحات مغالطات مسيئة للدين الإسلامي 0 وأعرب الكثير من الاسلاميين شجبهم واستنكارهم لتلك "المغالطات والإساءات التي لم يكن لها مبرر والتي أساءت لمليار مسلم", مطالبا البابا بالاعتذار الصريح عن كل ما صدر عنه 0
وبينما الأمة الإسلامية منشغلة بالمقاطعة والرد على المسيئين يأتى امثال الرئيس الايرانى محمود أحمدي نجاد ويعلن فى هذا الوقت احترامه للبابا اللئيم الذى شتم خير من وطئت رجله الثرى سيد ولد ادم ولافخر وامام المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ..!!!! وعدل الرئيس الإيراني نجاد عن رأيه وصرح "بأحترام" البابا 0
على صعيد آخر، أعرب الرئيس الايراني عن "احترامه" للبابا بنديكتوس السادس عشر ، معتبرا ان اقوله حول الاسلام "قد عدلت" على اثر رد فعل الحبر الاعظم 0 وقال نجاد "نحترم البابا وجميع الاشخاص الذين يحرصون على السلام والعدالة. ولقد سمعت منه ان الاقوال التي ادلى بها قد عدلت" 0 واظهر استطلاع للرأي انه بعد تصريحات نجاد هدأت التصريحات المنددة بالبابا وخفت حدة الشجب والاستنكار 000 والبركة فى نجاد وامثاله الذين يقدرون ويحترمون اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم...
فماذا عسانا نقول لمثل هذا !!؟؟؟
الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية المزرية في إيران
إن ما يزيد من ألم هذه المأساة أنه وفي اليوم الثاني عشر من نيسان 2007, وهو اليوم ذاته الذي أعلن فيه أحمدي نجاد انضمام بلاده إلى النادي النووي, كانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نشرت خبراً مؤلماً للغاية وهو انتحار عائلة بأكملها في مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان 0 وقد بين التقرير الذي أعدته الشرطة القضائية أن الفقر المدقع كان السبب وراء إقدام رب العائلة على قتل زوجته وأبنائه الستة قبل أن ينتحر 0
الى جانب الأوضاع الاجتماعية المزرية فإن الأوضاع الأمنية التي تعيشها المناطق والأقاليم الإيرانية المتعددة خصوصاً في المناطق والأقاليم الأشد فقراً والتي تسكنها أقليات قومية ومذهبية مضطهدة كأقاليم كوردستان والأحواز وبلوشستان وغيرها جعلت البلاد تعيش على حافة الانهيار والفلتان الأمني الكامل 0 وهذا ما جعل مجلة ألمانية متخصصة مؤخراً تضع إيران على قائمة الدول غير الصالحة للإستثمار فيها على مدى السنوات الخمسة القادمة 0
الأوضاع الحالية في إيران إذا ما قورنت بأوضاع الدول الأشد فقراً في العالم فإننا سوف نجد أن حالة الوضع الإيراني لا تقل سوءاً عما هو حاصل في تلك الدول 0 ومما يزيد من الأسى أن القادة الإيرانيين يتجاهلون كل هذه الأزمات ويصرون على تنفيذ سياساتهم الفاشلة التي لم تجلب للشعوب الإيرانية طوال الثمانية والعشرين عاماً الماضية سوى البؤس والشقاء 0
ومن مقال الكاتب على رضا نوري زاده
الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها أحمدي نجاد حتى الآن وتبرر الانقلاب عليه من قبل المحافظين؟ أولا وداخليا، أطلق أحمدي نجاد خلال حملته الانتخابية شعارات ووعودا، أكسبته في المناطق المحرومة والفقيرة اصوات المستضعفين والكادحين، كما صوت له الآلاف ممن كانوا يعارضون هاشمي رفسنجاني بعد ان اعلن أحمدي نجاد انه عازم على مكافحة «المافيات» العائلية بوزارة النفط وغيرها، ولن يسمح بأن تتمتع أسرة واحدة بامتيازات يجب توزيعها على ابناء الشعب المحرومين. لكن بعد 4 أشهر تبدو القرارات التى اتخذها الرئيس كأنها تصب فى اتجاه آخر، فهو استبدل الكوادر المؤهلة في الوزارات والدوائر الحكومية من المديرين والوكلاء ورؤساء الدوائر، بجمع من رجال الحرس والاستخبارات وأقاربه ومساعديه السابقين 0
كما قرر اغلاق المراكز الثقافية والمكتبات العامة وحولها الى حسينيات (مساجد الشيعة)، تسبب ذلك في حرمان الآلاف من الشبان من مكان مناسب لمزاولة الانشطة الثقافية والرياضية. وحسب قول الدكتور رحيمي، أستاذ التربية بجامعة الشهيد «بهشتي»، فان «ظاهرة الادمان تتصاعد بعد تعطيل المراكز الثقافية ونوادي الرياضة»، إضافة الى هذا ظلت معدلات البطالة عند مستواها، رغم ان رصيد الحكومة المالي، نتيجة لارتفاع اسعار النفط، هو ثلاثة اضعاف رصيد حكومة خاتمي في بداية عهده 0 وذلك اضافة الى انهاء خدمة ابرز سفراء ايران في العواصم الأوروبية، وإيفاد سفراء من المحسوبين على اكثر الجماعات المحافظة تشددا من الحرس الثوري والاستخبارات 0
بالإضافة الى الفشل في اختيار وزراء مؤهلين لا سيما لوزارة النفط التي ما زالت بلا وزير حتى الآن 0 ايضا على الصعيد الداخلى، عزز أحمدي نجاد الرقابة على الصحف والمواقع الالكترونية، والحياة الاكاديمية، وذلك بعزل عمداء الجامعات وتعيين عناصر غير جامعية مكانهم 0 ومن امثلة ذلك ان تعيين الشيخ عباس عميد زنجامي رئيسا لجامعة طهران، اثار موجة من الاعتراض والسخط في الوسط الجامعي وتظاهر المئات من الطلبة والأساتذة عند دخوله جامعة طهران، بل تمكن احد الطلاب من نزع عمامة زنجاني وهو يهتف «ليست جامعة طهران مكانك عُد الى قُم» 0
أما على الصعيد الدولي، فقد قاد أحمدي نجاد بتصريحاته الى اعادة اسم ايران الى قائمة الدول «الشريرة»، أو محور الشر، خاصة بسبب تصريحاته حول محو اسرائيل من الخارطة، وهي التصريحات التي أدت الى عزلة دولية لم يسبق لرئيس ايراني أن عانى منها 0 أيضا لم يكترث أحمدي نجاد لتنمية جسور العلاقات المتنامية بين ايران والدول المجاورة، التي حاول خاتمي منذ بداية عهده التقارب معها، خاصة دول الخليج التى تتمتع بعلاقات اقتصادية واستراتيجية وثيقة مع ايران 0 ومقابل قائمة السلبيات، تفتقر فترة رئاسة أحمدي نجاد الى أي شيء إيجابي، ليس حسب قول معارضيه فحسب، بل ان اكثر النواب حماسا لفوزه يتقدم اليوم المطالبين بطرح مشروع عدم الثقة بالرئيس في البرلمان 0
لكن ما هو موقف المرشد الأعلى على خامنئي من هذا الوضع؟
ما من شك في أن طرح عدم الثقة في أحمدي نجاد بالبرلمان لن يتم الا بعد موافقة مرشد النظام 0 ومع ان الدستور أعطى حق طرح عدم كفاءة رئيس الجمهورية للبرلمان، الا ان قرار البرلمان لن يدخل حيز التنفيذ الا بعد مصادقة المرشد عليه 0 وموقف خامنئي حيال أحمدي نجاد لا يزال غير واضح، اذ انه بتفويضه صلاحيات واسعة الى مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه هاشمى رفسنجاني للرقابة على اداء الحكومة والبرلمان والقضاء، حاول خامنئي حصر صلاحيات رئيس الجمهورية، وتذكيره بأنه لا يستطيع ان يفعل ما يشاء، ولكنه في نفس الوقت وعقب تعرض أحمدي نجاد لانتقادات لاذعة من رفسنجاني وخاتمي وجه انتقادات الى «الاطراف التي تتهم الحكومة باللامبالاة والضعف، فالحكومة لا تزال في بداية عهدها ويجب منحها فرصة اكثر لتنفيذ وعودها». ووفقا لمصدر قريب من المرشد، فان مصلحة النظام تأتي دائما فوق كافة المصالح عند خامنئي، وإذا شعر المرشد بأن أحمدي نجاد سوف يعرض النظام للخطر، فانه لن يتردد ولو لثانية واحدة في توجيه الضوء الأخضر الى النواب لبدء البت في كفاية الرئيس وأهليته، تمهيدا لطرده 0
والآن هل عرفتم نجاد
أرجو ذلك
تقبلوا تحياتي
سعد العكيدي
بغداد الأمجاد / عراق الكبرياء
أرجو ذلك
تقبلوا تحياتي
سعد العكيدي
بغداد الأمجاد / عراق الكبرياء