- إنضم
- 20 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,200
- نقاط التفاعل
- 3,176
- النقاط
- 111
.,.
بِسْم اللهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيمْ
السْلامُ عَلِيكُمْ وَرحْمَةُ اللهِ وبَركاتُهْ
.
وَأنْا أنْثَى لآ يَلِيقُ بِيَ إلآ الفَرحْ وإنْ عَظُمتْ خَيباتِيْ , فَبِاللهِ تَهُونْ ,, وإنْ كَثُرتْ إنْكِسَاراتِي فَبِسَببِهْا أكُونْ ,,
وَلَمْ وَلنْ يَحنْ بِإنْ يَليقَ بِي الأسودْ , فَأحِبائيْ أنْفاسُهمْ الغَضّة تَنْبضُ بِقلبِي كُلَّ حِينْ وإنْ غَابُوا عَنِ العُيونْ ,,
أنْا أنْثى الفُصولْ كُلِها , بَالرّغمِ مَنْ تَأصُلِّ كَانون فِي جُذورِي ,,
وشِتَائِي سَعادَة وإنْ كانَ حَديثُه بُكاءْ ,, وصَيفِيْ طُموحْ وإنْ كانَ لَهِيبهُ يُحْرِقُني , وخَرِيفِي يُهِيأُنِي لِكسَاءٍ رَبيِعِيْ ,,
أنْا أنْثَى , كَيانُها قَيدُ الإنشَاءْ ولنْ يَنْتهِي البِناءُ يُوماً ,, وإنْ كَانتْ فِي حَنايَا الرُوحِ طُوبةً تَهتزْ ; أزْلتُها حَتّى لآ تَهْوي بِأخْواتِها إلى القَاعْ ,,
وقَدْ أهدِمُ نَفْسِي فِي أيِّ لَحْظَة ; لأبْنِي ذَاتِي مرة أخْرى ,,
أنْا أنْثَى يَليقَ بِي كُلَّ شِيءْ إلا السُقوطْ , وإنْ سَقطتْ بِزلّةِ قَدمْ , فَثِقتي بِنفْسِي تُنْهضُني مِنْ جَدِيد ,,
.
والخَيبةُ يَا رَفِيقْ , كَتهيوئِكَ بِإطْمِأنانٍ لِصُعودِ أو نُزولِ دَرجةِ سُلّم بِكلِّ ذَرةِ ثِقةٍ تَحْتَويكْ , لَكنْ يَستقْبِلُكَ الفَراغُ بَدلاً عَلْى غَفْلةٍ مِنكْ ,,
لِتتَعثرْ فِيْ ذاكَ الشُعورِ المُوحِشِ فِيْ قَلبكْ عَلى هَيئةِ مُفاجئةٍ خَرْساء مِنْ وَهْلِ صَدمةِ الوَاقعْ ,,
.
ويحْدثُ كَثِيراً أنْ أتَعثرَ بِدُموعِي ,,
وأقِفُ مسْرِعةً بِمرحٍ مُصطَنعٍ كَاذبْ ,,
والخُدوشُ تَمْلءُ أرْكانَ رُوحِيْ ,,
والعَابِرونَ عَابِرونْ . .
وأمْضِي بِغصاتٍ مَكْبوتَةٍ بَينهُمْ ,,
.
وَلوْلآ أنَّ التَبسُمَ فِي وجْهِ أخِي صَدقة , لَتبرأتُ مِنْ ذاكَ الأخْ ,
ولجَعلتُ القِسْمةَ عَادِلة وحَرمْتهُ مِنْ مِيراثِ السْعادَة ,
فَكَثيرٌ مِنْهُم لآ يَسْتَحقونْ ,.
رَبّنا لآ تَكلْنا إلى أنْفُسِنا طُرفةَ عِينْ ,.
.
والأنْثَى كَلُغاتِ الأمْمِ القَديمَة , يَحْتاجُ المَرءُ حَياةً فوقَ حَياة لِيتمَكنْ مِنْ تَعلُمِ وفْهمِ وتْرجَمةِ أبْسطِ رُموزِها ,.
.
لا عْتبَ عَلى أحْدٍ يِكُلِّ خَيْباتِي , أنْا المُلامْة الأولَى بإغْداقِي علَيهُمْ ثِقَة فُوقَ ثِقةٍ لا يستَحِقونَها ,,
.
أبْقِي جَواهِرَ دُموعكَ فِي كِيْسِ قَلبكْ ,,, فَلآ قِيمةَ لَهْا فِي أسُواقِ البَشَرْ ,,,
.
يَآ لَيْتكَ كُنّتَ حلُماً عَابِراً ,,, لَطْويتُكَ بِرفْقٍ , وَأغْلقتُ عَلِيكَ بِهدُوءٍ , بِلآ تَعْبٍ أدْراجَ النِسيانْ ,,,
.
بَاتَتْ رُؤيةُ إنْعِكاسِ إنْكِسَاراتِي عَلْى شَظايَا الْمرايَا حَقِيقْةً أعْتدتُ رُؤيَتها بِإسْتحقاقْ فِي كُلِّ إلتِفاتْةِ حِينْ ,,,
وَكَأنّي لَا أبْرَعُ فِي أمْرٍ , كَبْراعْتي فِي تَحْطِيمِ نَفْسِي كُلَّ مَرة, رُغْمَ عَجْزِها حَدّ العُقْمِ عَنْ تَحْطُمٍ جَدِيدْ ...
كَمْ جَبرْنا كُسوراً عَقيمةَ الرْجوعِ لِعهْدِها الأولْ , لَكنّنا لا نَتوبُ مِنْ تَحطْيمِها فُتاتً كُلَّ حِينْ ,,,
حْتماً ليسَ أسْتلذاذاً بِالألمْ ,,,
لَكنْ تأمُلاً بِمعْجزةٍ تـُبهِرُنا بِشفاءٍ مُستَحيلْ ,,,
.
عَلمْتني أنْ لا أمْنحَ أكثرَ مِنْ فُرصة واحدة لأيّ كَائنٍ كانْ ,, لَكنّي لا ألْبثُ إلا أنْ أُثنِي حُروفِي لَكَ كُلَّ مرّةٍ مِنْ جَديدْ ,,,
.
دَعواتُكمْ ,,
أسْتُودِعُكمْ الله
.,.
دَعواتُكمْ ,,
أسْتُودِعُكمْ الله
.,.