السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن رغبة الأم في إرضاع مولودها طبيعياً وعلمها ويقينها بفوائد الرضاعة الطبيعية التي لا يمكن الحصول عليها من أي مصدر بديل مهما غلا ثمنه، أحيانا لا تكفي لإنجاح عملية الرضاعة، وذلك لوجود بعض المشاكل المتعلقة بالطفل أو الأم، أو لأن المولود لم يتعلم بعد مهارة الرضاعة ويحتاج لبعض الدعم، وللتغلب على هذه المشاكل تعتبر واقيات الحلمات حلاً مناسباً
خاصة في الحالات التالية:
- إذا كان المولود مبتسرًا، أو مريضًا -لا قدر الله- أو وزنه أقل من الطبيعي وضعيف، فإنه يحتاج لبعض المساعدة في عملية المص والرضاعة، لأن عدم قدرته على المص تجعله جائعًا وفي مزاج سيئ معظم الوقت، وتقلل من إدرار اللبن لأن إفراز اللبن يعتمد على مص المولود للحلمة، وفي هذه الحالة يمكن للأم أن تستخدم واقيات الحلمة لإنها تجعل الحلمة في وضع مستقيم دون جهد من الرضيع كما أنها تجمع اللبن الذي يمصه الطفل، فإذا غفا للحظه وفور إيقاظه ينسكب اللبن المتجمع في فمه فيشجعه على مواصلة الرضاعة، وبعد فترة وعندما يصبح المولود قادراً على الرضاعة بمفرده يمكن الاستغناء عن استخدامها.
- إذا كانت حلمة الأم غائرة أو مقلوبة، لأن هذا الوضع يجعل الرضيع يجد صعوبة بالغة في المص، فيمل ويبكي ويبتعد عن الثدي، وهنا تساعد واقيات الحلمة الطفل على الإمساك والمص مما يحفز إدرار اللبن، ومع الوقت تأخذ الحلمة الشكل الطبيعي، ويستطيع الرضيع التعامل معها مباشرة.
- إذا كانت الأم ولأسباب تتعلق بحالتها الصحية لم تستطع إرضاع المولود واضطرت إلى إعطائه زجاجة الرضاعة، ثم تعافت وتريد إعادته للرضاعة الطبيعية، فإن المولود في هذه الحالة يستسيغ أكثر ملمس حلمة زجاجة الرضاعة ولكن يمكن خداعه بدهان واقية الحلمة بلبن الثدي لتشجيع الطفل على المص، وملمس الواقية سيجعله يعتقد أنه يمص زجاجة الرضاعة فيبدأ في الرضاعة، وبعد فترة يتعود الرضاعة الطبيعية وينسى الزجاجة، ثم يستغنى عن واقية الحلمة.
- إذا كانت الأم تعاني من احتقان وألم شديد وتشقق وإدماء بالحلمات في الأيام الأولى بعد الولادة نتيجة لعدم قدرة المولود بعد على الإمساك بالحلمة بشكل جيد.
ويجب على الأم أن تنتبه لنظافة واقيات الحلمات بغسلها بعد كل استعمال بماء دافئ وصابون وشطفها بكثير من الماء، على أن يتم غليها مرة واحدة يومياً.
دمتم في رعاية الله و حفظه