- إنضم
- 24 ماي 2008
- المشاركات
- 2,605
- نقاط التفاعل
- 939
- النقاط
- 91
- الجنس
- أنثى
طلب شرف الآخرة يحصُل معه شرف الدنيا، وإن لم يرده صاحبه ولم يطلبه.
· وطلب شرف الدنيا لا يجامع شرف الآخرة ولا يجتمع معه والسعيد من آثر الباقي على الفاني.
كما في حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى)) [خرّجه الإمام أحمد وغيره].
ينبغي لطالب الآخرة أن يسعى في طلبها بكل وجهٍ من الوجوه وليعلم أنه إذا طلب الآخرة جاءته الدنيا راغمة فشرفُ الآخرة يحصل معه شرف الدنيا وأما من طلب شرف الدنيا وغفل عن الآخرة فقد رضِيَ بالفاني النازل وفَرّط في العالي الغالي.
وكلما اقترب من الدنيا ابتعد من الآخرة، كما أنه كلما قرّب من الآخرة ابتعد من الدنيا لأن الدنيا تدعوه بزهرتها ، والآخرة تدعوه بحسن ما فيها، فمن عرف الآخرة حقًا وعرف الدنيا على حقيقتها احتقرها ولم يجعلها بدلًا عن الآخرة والسفيه ضد ذلك، يسعى إلى الشرف في الدنيا ولا حظّ له في الآخرة كما قال الله جلّ وعلا ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا﴾ من كان يريد الإرادة هنا مقصودة كان ما همّه إلا الدنيا ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ﴾ وفي الآخرة إيش؟ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [هود 15-16]
فليحذر المسلم أن يفسد دينه عليه من هذين البابين العظيمين، فهما بابان عظيمان للفتنة باب حبّ الشرف والجاه والترأس على الناس الذي يتنازل بسببه عن كثيرٍ من أوامر الله وأحكامه ليُرضي الناس وهكذا الدنيا التي يتنازل فيها عن كثيرٍ من أحكام الله وشرعه ليُحصّلها بها، فيفسد بذلك دينه ونسأل الله جلّ وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يورثنا وإياكم جميعًا العلم النافع والعمل الصالح والفقه في الدين والبصيرة فيه والثبات على الحق والهدى حتى نلقاه.
المصدر
· وطلب شرف الدنيا لا يجامع شرف الآخرة ولا يجتمع معه والسعيد من آثر الباقي على الفاني.
كما في حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى)) [خرّجه الإمام أحمد وغيره].
ينبغي لطالب الآخرة أن يسعى في طلبها بكل وجهٍ من الوجوه وليعلم أنه إذا طلب الآخرة جاءته الدنيا راغمة فشرفُ الآخرة يحصل معه شرف الدنيا وأما من طلب شرف الدنيا وغفل عن الآخرة فقد رضِيَ بالفاني النازل وفَرّط في العالي الغالي.
وكلما اقترب من الدنيا ابتعد من الآخرة، كما أنه كلما قرّب من الآخرة ابتعد من الدنيا لأن الدنيا تدعوه بزهرتها ، والآخرة تدعوه بحسن ما فيها، فمن عرف الآخرة حقًا وعرف الدنيا على حقيقتها احتقرها ولم يجعلها بدلًا عن الآخرة والسفيه ضد ذلك، يسعى إلى الشرف في الدنيا ولا حظّ له في الآخرة كما قال الله جلّ وعلا ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا﴾ من كان يريد الإرادة هنا مقصودة كان ما همّه إلا الدنيا ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ﴾ وفي الآخرة إيش؟ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [هود 15-16]
فليحذر المسلم أن يفسد دينه عليه من هذين البابين العظيمين، فهما بابان عظيمان للفتنة باب حبّ الشرف والجاه والترأس على الناس الذي يتنازل بسببه عن كثيرٍ من أوامر الله وأحكامه ليُرضي الناس وهكذا الدنيا التي يتنازل فيها عن كثيرٍ من أحكام الله وشرعه ليُحصّلها بها، فيفسد بذلك دينه ونسأل الله جلّ وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يورثنا وإياكم جميعًا العلم النافع والعمل الصالح والفقه في الدين والبصيرة فيه والثبات على الحق والهدى حتى نلقاه.
المصدر