- إنضم
- 6 أوت 2010
- المشاركات
- 1,635
- نقاط التفاعل
- 1,798
- النقاط
- 71
** نابلس عبر التاريخ **
نابلس مدينة كنعانية قديمة ظهرت خلال عصور ما قبل التاريخ ويعود تاريخها إلى 4500 قبل الميلاد. وقد سماها الكنعانيون شكيم أي النجد أو الأرض المرتفعة، ويعتقد بأن شكيم الكنعانية هي قرية بلاطة الحديثة التي تقع على بعد كيلو متر ونصف شرقي مدينة نابلس .
ورد ذكر شكيم في نصوص إيبلة التي اكتشفها باولوماتيه عالم الآثار الإيطالي ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي بيت جبرين، أريحا، شكيم، أورشاليم، مجدو، وبيت شان .. وتاريخ هذه النصوص يعود إلى نهاية عصور ما قبل التاريخ 3500 ق. م.
تبعد نابلس عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم، عن البحر المتوسط 42 كم، وترتبط بمدن وقرى الضفة الغربية، حيث تصلها شوارع بمدينة جنين شمالاً وبطولكرم وقلقيلية غرباً، وطوباس شرقاً، وحوارة ورام الله جنوباً .
نشأت نابلس القديمة في وادي طويل مفتوح بين جبلي عيبال شمالاً، وجرزيم جنوباً، أما نابلس الحديثة فقد بنيت على هذين الجبلين، ويبلغ ارتفاع جبل عيبال 940 م، وجبل جرزيم 870 م، وترتفع المدينة في المتوسط 550 م عن سطح البحر. أودية نابلس تنحدر من منطقة نابلس نحو الغرب والشرق، ومن هذه الأودية وادي التفاح، يبدأ من نابلس ويسير في خانق عميق ليتصل بوادي الزومر في منطقة طولكرم غرباً ووادي الباذان الذي يبدأ من الجبال الواقعة شمالي شرقي نابلس، ويتزود بمياه الينابيع الصدعية مثل عين الباذان ليصب في وادي الفارعة الذي يرفد نهر الأردن.
وتمتاز جبالها ووديانها بكثرة الينابيع، ففي جبل جرزيم ينبع من منحدراته الشمالية 22 عيناً. وأشهر العيون في نابلس: عين بيت الماء، رأس العين، عين الصبيان، عين القريون، عين الدفنة، عين العسل .
وتشير النصوص المصرية بأن شكيم كانت مدينة محصنة استراتيجية ذات أهمية دولية منذ 1800 سنة قبل الميلاد ، كما كانت مركزاً للديانات الكنعانية والحياة السياسية، ويفهم من النصوص المصرية أن فلسطين ابتداءً من بداية هذا العصر أصبحت علاقتها وطيدة بمصر .
ورسائل تل العمارنة (1400-1350 سنة ق.م)، تتحدث عن مدينة شكيم، تحت حكم أميرها الكنعاني لابعايو كمدينة تلعب دوراً هاماً في النزاعات ضد السيطرة المصرية على منطقة فلسطين .
وحسب ما ورد في التوراة فإنها أول مدينة كنعانية نزل فيها سيدنا إبراهيم الخليل (التكوين 12 : 6-8 ) قادماً من مدينة أور بالعراق، وكان ذلك حوالي 1805 ق.م وبعده أتى سيدنا يعقوب من فدان آرام على نهر الفرات بالعراق، ونزل شكيم ، ثم سكن مدينة كنعانية تعرف باسم بيت إيل وتعني مقر أبو الآلهة الكنعانية، وكانت مركز عبادة الإله إل الكنعاني أو إيل . (التكوين 25: 34-29، 35: 1-8)ويذكر أن يعقوب عاد فيما بعد إلى شكيم .
وفي عصر الحديد 1200-323 قبل الميلاد استمرت المدن الكنعانية بنفس نظام المدن المحصنة ذات القلاع خلال فترات عصر البرونز .. وتشير التوراة إلى وجود حروب بين اليهود والكنعانيين الفلسطينيين .. وقد سيطر اليهود على مدينتين كنعانيتين:
الأولى:
مدينة ( يبوس ) أورشالم مدينة اليبوسيين الكنعانيين وقلب مملكتهم منذ عصور ما قبل التاريخ، احتلها اليهود سنة 1000 ق .م بقيادة سيدنا داوود ( 100-963 ق.م)، ثم سليمان (963 –923 سنة ق .م) .. واستمر اليهود فيها تحت اسم مملكة يهوذا حتى سقطت سنة 586 ق.م على يد نبوخذ نصر .
الثانية :
مدينة شكيم، التي بدأ نفوذهم فيها عام 923م.م وانتهى عام 722ق.م على يد سرجون الثاني، وبقى فيها أهلها الكنعانيون، وتشير بعض المراجع الى إحضار كنعانيين من الدواخل، وهم العموريون.
أما السامريون فقد سكنوا مدينة شكيم وهم فئة من اليهود لا تعترف من التوراة بغير الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى النبي موسى، وتعرف هذه الفئة بالسامريين نسبة إلى السامرة، وقد ناصبهم اليهود العداء منذ ظهورهم. ولا تزال بقاياهم موجودة في مدينة نابلس حتى هذا اليوم ولا يتجاوز عددهم 250 نسمة، وقد وضع لهم عضو برلمان في المجلس التشريعي المنتخب لأول مرة في التاريخ الفلسطيني المعاصر 1995 .
سنة 332 قبل الميلاد سقطت فلسطين في يد الإسكندر المقدوني وأصبحت تابعة للإمبراطورية اليونانية حتى سنة 64 قبل الميلاد. وخضعت فلسطين إلى حكم إمبراطورية البطالمة والسلوقيين، وقد تركت الهيلينية بصماتها واضحة على بعض مظاهر الحياة أيام الحكم اليوناني وذلك بسبب إنشاء سبعين مدينة ضخمة على الطراز الإغريقي في البلاد التي احتلها جيش اليونان. وقد استخدمت كمراكز ثقافية تم بواسطتها نشر الثقافة اليونانية في بلدان العالم القديم .
ومن المدن الثقافية التي أنشئت في العهد اليوناني بيلاوريون (تل الأشعري)، هيبوس (قلعة الحصن) وتقعان شرق طبريا، ومدينة (فيلوتير) في الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى فيلوتير شقيقة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ومدينة جيراز (جرش) .
وقد حول الإغريق الكثير من أسماء المدن الكنعانية الفلسطينية إلى أسماء إغريقية منها عكا، حيث سميت بتولما في عهد بطليموس الثاني، وبيت شان سميت سكيثوبوليس، وبيت جبرين أطلق عليها اليوثيروبوليس، وإيلات سميت بيرينكة، وشكيم سميت نيابوليس .. وأصبحت المدينة تشتمل على رقعة واسعة من الأراضي تحيط بها الأسوار، وبها بوابات ضخمة ذات جلال، وفي داخل الأسوار يقع القصر الملكي أو قصر الحاكم، وكذلك الساحة العامة والمدرج الضخم والمسرح وبرك السباحة والمعابد الضخمة المتعددة، ومثل هذه المدن بيت جبرين وشكيم .
وفي العصر الروماني 64 ق.م – 323 م أحيطت مدينة شكيم (السامرة) بواسطة سور، طوق حوالي 170 أكد . أما بوابة المدينة فقد وجدت في الناحية الغربية من المدينة وتضم برجين دائريين عظيمين بقطر 46 قدماً، وهي مقامة على قواعد مربعة الشكل تعود للعصر الهيليني..
ومبنى الباسليكا من السامرة (نابلس) يعود تاريخه إلى العصر الروماني .
وفي عهد هادريانوس ( 117م-138م ) أقام الرومان معبداً لجوبتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين .
وفي العصر البيزنطي 323م-638م انتصرت المسيحية أصبحت كل فلسطين تدين بالمسيحية ومن ضمنها نابلس وأصبحت مركزاً لأسقفية. وفي القرن الخامس الميلادي بنى المسيحيون على قمة جبل جرزيم كنيسة تخليداً لمريم العذراء
في عهد الإمبراطور جستنيان (527م-565م) .
بنى الرومان المسيحيون قلعة مسورة بالقرب من كنيسة مريم لا تزال آثارها باقية وأعادوا بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة .
في عام 638م فتح العرب المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق، وقد تعهد المسلمون بحماية من بقي من أهلها على دينه من المسيحيين على أن يدفعوا الجزية عن رقابهم والخراج عن أراضيهم .
وبعد الفتح الإسلامي أصبحت نابلس مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة.
في القرن العاشر الميلادي وصف المؤرخ المقدسي نابلس فقال: " إن نابلس في الجبال يكثر فيها الزيتون، والجامع في وسطها، وهي مبلطة ونظيفة ولها نهر جار".
في سنة 1099 م استولى عليها الصليبيون بقيادة تنكرد صاحب أنطاكية وبنى بلدوين الأول (1100-1118م) فيها قلعة على رأس جبل جرزيم لحماية قواته .
في سنة 1120م عقد فيها بغدوين الثاني (1118-1130 م ) مجمعاً كنسياً كبيراً .
في سنة 1187 م انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين، وعادت نابلس بقراها وبلدانها إلى المسلمين .
في سنة 1189 م أصاب نابلس زلزال، فتهدمت فيها مبان كثيرة، ومات تحت الأنقاض ثلاثون ألفاً من أهلها .
في سنة 1260م استولى عليها التتار، ولكنهم خرجوا في نفس السنة على يد قطز المملوكي.
في سنة 1325م زارها ابن بطوطة فوجدها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد الشام زيتوناً، وبها مسجد جامع متقن وحسن في وسطه بركة ماء عذب .
في سنة 1517م سيطر العثمانيون على سورية وفلسطين ولبنان والأردن، وأصبحت فلسطين تابعة للإمبراطورية العثمانية ومن ضمنها نابلس .
في سنة 1671م زارها السائح التركي أولياجلبي، ذكر أنها مركز لواء تابع لولاية دمشق ويضم مائتي قرية، وذكر مساجدها وسوقها ومدارسها وحماماتها وقال "إنها تقع بين جبلين وتكثر فيها الجناين والبساتين ومناخها ممتاز وتحيط بها جبال تكسوها الكروم وأشجار الليمون والرمان والتين والزيتون والنخيل".
في سنة 1832م دخلت نابلس تحت الحكم المصري بقيادة القائد إبراهيم باشا .
في سنة 1834م ثار الفلسطينيون فيها على الحكم المصري ولكنهم أخفقوا .
في سنة 1840م عادت فلسطين إلى الحكم العثماني .
وفي نهاية الحكم العثماني أصبحت مدينة نابلس قضاء، ويضم 101 من القرى .
سميت جبل النار،
لأن جبل النار من أسماء لواء نابلس وقيل من أسماء فلسطين، أسماها به دروز جبل لبنان. في عهد الترك اعترافاً ببسالة أهله .
كان لنابلس دوراً مهماً في ثورة 36-39 ، وحدثت فيها معارك كثيرة اهمها موقعة جرزايم وعيبال.
في عام 1967 وقعت نابلس تحت الاحتلال الاسرائيلي
في يوم 10/12/1995 تم انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ودخول قوات الأمن العام الفلسطينية البلدة.
السكان والنشاط الاقتصادي:
يبلغ عدد سكان مدينة نابلس حسب إحصاء عام 1922م، 15947 نسمة ازداد عام 1931 ليصل إلى 17418 نسمة واستمر في الزيادة إلى أن وصل 1966م 53000 نسمة وفي عام 1967 انخفض ليصل 44000 نسمة، بسبب نزوح عدد من السكان إثر حرب عام 1967 ولكنه عاد للارتفاع ليصل إلى 53360 نسمة، ويشير الجدول التالي إلى تطور عدد السكان في مدينة نابلس، وقد مارست نابلس العديد من الوظائف
وقد مارست مدينة نابلس العديد من الوظائف منها:
الزراعة :
إن افتقار المدينة إلى أراض ذات تربة خصبة لم يسمح بإعطاء الفرصة للمدينة في انتاج زراعي جيد، ومن أهم المحاصيل، الحمضيات والزيتون .
الصناعة:
تعد مدينة نابلس أهم مدن فلسطين من الناحية الصناعية سواء من حيث عدد مصانعها أم تنوعها أم إنتاجها، ومن أهم الصناعات:
1. مصانع الزيوت النباتية
2. صناعة الصابون
3. معامل الزيتون
4. مصانع الغزل والنسيج
5. صناعة الأغذية والمشروبات
6. الكيماويات والمنظفات
7. الأثاث
8.صناعة الحلويات( وهي مشوهرة على مستوى الشرق الأوسط )
الكنافة النابلسية
التجارة :
تساهم التجارة في دعم اقتصاد المدينة وتتركز الأسواق التجارية في وسط المدينة من حيث السوق التجاري الرئيسي .
اعلام المدينة:
-إبراهيم عبد الفتاح طوقان 1905-1941 م:
شاعر الوطن، وقائد فكرة الأدب القومي، عمل فترة من الوقت مسؤولاً عن إدارة القسم العربي في إذاعة القدس – أربع سنوات – إلا أن سلطات الانتداب والصهيونيين أقالوه من منصبه عام 1940م، حيث انتقل بعدها إلى بغداد فعمل مدرساً فيها ثم عاجله المرض فتوفي عام 1941م.
عادل عمر زعيتر 1897-1957 م :
أكمل دراسته الثانوية في بيروت واستانبول، وانضم إلى الجيش العربي بقيادة الأمير فيصل في الحرب ضد العثمانيين. ونال شهادة الحقوق من باريس عام 1925م واشتغل بعدها محامياً. وفي عام 1953م أصبح عضواً في المجمع العلمي العراقي، وفي عام 1955م انتخب عضواً مراسلاً للمجمع العلمي العربي في دمشق. وقد اهتم في أخريات حياته بترجمة المؤلفات من الفرنسية إلى العربية التي بلغ عددها ستة وثلاثين كتاباً. أتسم من خلالها بالأمانة العلمية في النقل والترجمة ونال ثقة مواطنيه وطلابه .
فائق فريد العنبتاوي 1896-1960 م:
قاوم البريطانيون من خلال كتاباته وخطاباته وأشعاره، نفته سلطات الانتداب أكثر من مرة، وتعرض بيته وبيت والده للنسف أكثر من مرة لمساعدتهم الثوار الفلسطينيين ضد بريطانيا والصهاينة. وقد تم اعتقالهما عام 1938م وبقيا في المعتقل ثمانية عشر شهراً. وبعد عام 1948 م بقي فائق يعمل جاهداً في دعم المقاومة العربية لاسترداد الوطن .
عوني عبد الهادي (1888-1970): أتم دراسته في باريس وارتبط اسمه بالحركة العربية ، بعد إعلان الدستور العثماني 1908 م، اشترك في عدد من الجمعيات التي سعت إلى الوحدة العربية، ومناهضة قرارات التهويد. عين سكرتيراً خاصاً للملك فيصل الأول في سوريا بعد الحرب العالمية الأولى، وتولى وزارة الخارجية بعد السيد سعيد الحسيني، وقد أسس عام 1931م حزب الاستقلال الفلسطيني. وفي عام 1948م عين رئيساً للجنة القانونية للجامعة العربية، وقد توفي عام 1970م عن عمر يناهز 82 عاماً في مدينة القاهرة .
نهاد القاسم (1905-1970): توفي في دمشق عام 1970 م عن عمر يناهز 65 عاماً، حيث سكنها منذ فترة طويلة وقد اشتغل بالقضاء وتدرج في مناصبه حيث أصبح رئيساً لهيئة تفتيش الدولة، وتقلد منصب وزير العدل عام 1958م عندما تشكلت أول وحدة بين مصر وسوريا، ويعد القاسم من دعاة القومية والوحدة.
محمد عزة دروزة (1889-1984) : ولد في نابلس عام 1889م وتوفي في دمشق عام 1984م. باحث ومؤرخ وروائي، تلقى علومه في نابلس وعمل موظفاً ومديراً لمدرسة النجاح 1922-1927م، ثم مأموراً لأوقاف نابلس، فمديراً للأوقاف الإسلامية في فلسطين، شارك في العمل الوطني وساهم في تأسيس حزب الاستقلال عام 1936م وسجن غير مرة. نال الجائزة التقديرية للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في سورية عام 1970م، وله أكثر من 43 مؤلفاً.
معالم المدينة
بئر يعقوب : وتقع في أطراف المدينة ويعتقد أن هذه البئر حفرها النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى شكيم، ويبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، وكان قد غادر بيت المقدس إلى الجليل عن طريق السامرة. وحيث كان السيد المسيح متعباً،فقد جلس إلى جانب البئر، وعندئذ جاءت إمرأة سامرية لتستقي فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فردت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين) ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية .
وقد بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف ولم يتعرض العرب للكنيسة بأذى عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى تهدمت عام 1009م في العهد الفاطمي. ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمت عام 1187م بعد خروجهم من البلاد، وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد .
جامع الخضراء: ويقع في حي الياسمينة بالقرب من "عين العسل" ويرجع تاريخ بنائه الحالي، بناء على الكتابة المدونة على مدخله إلى أيام السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي (1279 – 1290 ) سابع ملوك دولة المماليك التركية.
ويوجد في صحن الجامع بركة ماء، وتبلغ مساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300 متر مربع، وله محراب جميل، وفي ركنه الجنوبي الغربي مكان منفصل يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف. ويعرف الجامع لذلك باسم "جامع حزن يعقوب" وتبعد مئذنته مقدار ستين متراً من ناحية الشمال، وتشبه في نمطها المعماري مئذنة الرملة.
قبر يوسف:
يقع على بعد نحو 900متر إلى الشمال من بئر النبي يعقوب. ويوجد قبر يعتقد أنه قبر النبي يوسف. ويعتقد أن أبناء يعقوب باعوا أخاهم يوسف في هذا الوادي .
ويعد جرزيم مكان مقدس وأثري لدى السامريين حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام قد هم بذبح ابنه قرباناً إلى الله تعالي .
المقبرة البيزنطية: التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وتحوي على أعمدة منحوتة بالصخر الأبيض نحتاً فنياً جميلاً ، حيث يعتقد أنها مقبرة لأسر غنية .
علاوة على المراكز الأثرية السابقة هناك العديد من المزارات والخرب الموجودة في المدينة وفي قضائها ولكنها لم تلق العناية الكاملة، وتحتاج إلى الرعاية والترميم، وقد أسلفنا الحديث عن المساجد والمزارات .
مدينة نابلس اليوم: يتبع مدينة نابلس 73 تجمعاً سكانياً وقد بلغ عدد سكان هذة التجمعات 116966 نسمة لعام 2000 وبلغ عدد الأسر 180.3 وعدد المباني 8746 مبنى وبها 11 موقعا أثرياً مؤهلة للسياحة وهي تل صوفر-تل بلاطة- التنور – مقبرة عسكر- ومعبد رويوس وكنيسة مريم والمدرج الروماني وسباق الخيل والمدرج الأثرى والمقبرة الغربية وتل الحلو، وتعد مركزا تعليميا للقرى التي تقع حولها وبها جامعة النجاح وهي من كبريات الجامعات الفلسطينية .
صــــــــــــــور لمدينة نابلس :
صور نادرة وقديمة لمدينة نابلس
1918 من الجو
خط السكة الحديد والقطار
البلدة القديمة حالياا
الكتاب تعليم القران
صورة نابلس
صورة من داخل البلدة القديمة
الزائر الابيض
احدى الشوارع
هذا مجمع كبير ومول وسرفيس سيارات بوسط المدينة
احدى المباني الجديدة
ملعب بلدية نابلس
حمام تركي
حي بالبلدة القديمة
صناعة الصابون
اكبر سدر كنافة بالعالم
الدوار
خالي من الناس الصورة ماخوذة بالصباح الباكر
لان الدوار دائما زحمة
واد الباذان
واد شرقي مدينة نابلس
بالمدينة جامعه من اكبر جامعات الضفة
جامعه النجاح الوطنية
احدى حفلات التخريج
قولوا ماشاء الله
الغروب والليل
منتجع حياة نابلس
الكنافة النابلسية
نابلس مدينة كنعانية قديمة ظهرت خلال عصور ما قبل التاريخ ويعود تاريخها إلى 4500 قبل الميلاد. وقد سماها الكنعانيون شكيم أي النجد أو الأرض المرتفعة، ويعتقد بأن شكيم الكنعانية هي قرية بلاطة الحديثة التي تقع على بعد كيلو متر ونصف شرقي مدينة نابلس .
ورد ذكر شكيم في نصوص إيبلة التي اكتشفها باولوماتيه عالم الآثار الإيطالي ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي بيت جبرين، أريحا، شكيم، أورشاليم، مجدو، وبيت شان .. وتاريخ هذه النصوص يعود إلى نهاية عصور ما قبل التاريخ 3500 ق. م.
تبعد نابلس عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم، عن البحر المتوسط 42 كم، وترتبط بمدن وقرى الضفة الغربية، حيث تصلها شوارع بمدينة جنين شمالاً وبطولكرم وقلقيلية غرباً، وطوباس شرقاً، وحوارة ورام الله جنوباً .
نشأت نابلس القديمة في وادي طويل مفتوح بين جبلي عيبال شمالاً، وجرزيم جنوباً، أما نابلس الحديثة فقد بنيت على هذين الجبلين، ويبلغ ارتفاع جبل عيبال 940 م، وجبل جرزيم 870 م، وترتفع المدينة في المتوسط 550 م عن سطح البحر. أودية نابلس تنحدر من منطقة نابلس نحو الغرب والشرق، ومن هذه الأودية وادي التفاح، يبدأ من نابلس ويسير في خانق عميق ليتصل بوادي الزومر في منطقة طولكرم غرباً ووادي الباذان الذي يبدأ من الجبال الواقعة شمالي شرقي نابلس، ويتزود بمياه الينابيع الصدعية مثل عين الباذان ليصب في وادي الفارعة الذي يرفد نهر الأردن.
وتمتاز جبالها ووديانها بكثرة الينابيع، ففي جبل جرزيم ينبع من منحدراته الشمالية 22 عيناً. وأشهر العيون في نابلس: عين بيت الماء، رأس العين، عين الصبيان، عين القريون، عين الدفنة، عين العسل .
وتشير النصوص المصرية بأن شكيم كانت مدينة محصنة استراتيجية ذات أهمية دولية منذ 1800 سنة قبل الميلاد ، كما كانت مركزاً للديانات الكنعانية والحياة السياسية، ويفهم من النصوص المصرية أن فلسطين ابتداءً من بداية هذا العصر أصبحت علاقتها وطيدة بمصر .
ورسائل تل العمارنة (1400-1350 سنة ق.م)، تتحدث عن مدينة شكيم، تحت حكم أميرها الكنعاني لابعايو كمدينة تلعب دوراً هاماً في النزاعات ضد السيطرة المصرية على منطقة فلسطين .
وحسب ما ورد في التوراة فإنها أول مدينة كنعانية نزل فيها سيدنا إبراهيم الخليل (التكوين 12 : 6-8 ) قادماً من مدينة أور بالعراق، وكان ذلك حوالي 1805 ق.م وبعده أتى سيدنا يعقوب من فدان آرام على نهر الفرات بالعراق، ونزل شكيم ، ثم سكن مدينة كنعانية تعرف باسم بيت إيل وتعني مقر أبو الآلهة الكنعانية، وكانت مركز عبادة الإله إل الكنعاني أو إيل . (التكوين 25: 34-29، 35: 1-8)ويذكر أن يعقوب عاد فيما بعد إلى شكيم .
وفي عصر الحديد 1200-323 قبل الميلاد استمرت المدن الكنعانية بنفس نظام المدن المحصنة ذات القلاع خلال فترات عصر البرونز .. وتشير التوراة إلى وجود حروب بين اليهود والكنعانيين الفلسطينيين .. وقد سيطر اليهود على مدينتين كنعانيتين:
الأولى:
مدينة ( يبوس ) أورشالم مدينة اليبوسيين الكنعانيين وقلب مملكتهم منذ عصور ما قبل التاريخ، احتلها اليهود سنة 1000 ق .م بقيادة سيدنا داوود ( 100-963 ق.م)، ثم سليمان (963 –923 سنة ق .م) .. واستمر اليهود فيها تحت اسم مملكة يهوذا حتى سقطت سنة 586 ق.م على يد نبوخذ نصر .
الثانية :
مدينة شكيم، التي بدأ نفوذهم فيها عام 923م.م وانتهى عام 722ق.م على يد سرجون الثاني، وبقى فيها أهلها الكنعانيون، وتشير بعض المراجع الى إحضار كنعانيين من الدواخل، وهم العموريون.
أما السامريون فقد سكنوا مدينة شكيم وهم فئة من اليهود لا تعترف من التوراة بغير الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى النبي موسى، وتعرف هذه الفئة بالسامريين نسبة إلى السامرة، وقد ناصبهم اليهود العداء منذ ظهورهم. ولا تزال بقاياهم موجودة في مدينة نابلس حتى هذا اليوم ولا يتجاوز عددهم 250 نسمة، وقد وضع لهم عضو برلمان في المجلس التشريعي المنتخب لأول مرة في التاريخ الفلسطيني المعاصر 1995 .
سنة 332 قبل الميلاد سقطت فلسطين في يد الإسكندر المقدوني وأصبحت تابعة للإمبراطورية اليونانية حتى سنة 64 قبل الميلاد. وخضعت فلسطين إلى حكم إمبراطورية البطالمة والسلوقيين، وقد تركت الهيلينية بصماتها واضحة على بعض مظاهر الحياة أيام الحكم اليوناني وذلك بسبب إنشاء سبعين مدينة ضخمة على الطراز الإغريقي في البلاد التي احتلها جيش اليونان. وقد استخدمت كمراكز ثقافية تم بواسطتها نشر الثقافة اليونانية في بلدان العالم القديم .
ومن المدن الثقافية التي أنشئت في العهد اليوناني بيلاوريون (تل الأشعري)، هيبوس (قلعة الحصن) وتقعان شرق طبريا، ومدينة (فيلوتير) في الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى فيلوتير شقيقة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ومدينة جيراز (جرش) .
وقد حول الإغريق الكثير من أسماء المدن الكنعانية الفلسطينية إلى أسماء إغريقية منها عكا، حيث سميت بتولما في عهد بطليموس الثاني، وبيت شان سميت سكيثوبوليس، وبيت جبرين أطلق عليها اليوثيروبوليس، وإيلات سميت بيرينكة، وشكيم سميت نيابوليس .. وأصبحت المدينة تشتمل على رقعة واسعة من الأراضي تحيط بها الأسوار، وبها بوابات ضخمة ذات جلال، وفي داخل الأسوار يقع القصر الملكي أو قصر الحاكم، وكذلك الساحة العامة والمدرج الضخم والمسرح وبرك السباحة والمعابد الضخمة المتعددة، ومثل هذه المدن بيت جبرين وشكيم .
وفي العصر الروماني 64 ق.م – 323 م أحيطت مدينة شكيم (السامرة) بواسطة سور، طوق حوالي 170 أكد . أما بوابة المدينة فقد وجدت في الناحية الغربية من المدينة وتضم برجين دائريين عظيمين بقطر 46 قدماً، وهي مقامة على قواعد مربعة الشكل تعود للعصر الهيليني..
ومبنى الباسليكا من السامرة (نابلس) يعود تاريخه إلى العصر الروماني .
وفي عهد هادريانوس ( 117م-138م ) أقام الرومان معبداً لجوبتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين .
وفي العصر البيزنطي 323م-638م انتصرت المسيحية أصبحت كل فلسطين تدين بالمسيحية ومن ضمنها نابلس وأصبحت مركزاً لأسقفية. وفي القرن الخامس الميلادي بنى المسيحيون على قمة جبل جرزيم كنيسة تخليداً لمريم العذراء
في عهد الإمبراطور جستنيان (527م-565م) .
بنى الرومان المسيحيون قلعة مسورة بالقرب من كنيسة مريم لا تزال آثارها باقية وأعادوا بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة .
في عام 638م فتح العرب المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق، وقد تعهد المسلمون بحماية من بقي من أهلها على دينه من المسيحيين على أن يدفعوا الجزية عن رقابهم والخراج عن أراضيهم .
وبعد الفتح الإسلامي أصبحت نابلس مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة.
في القرن العاشر الميلادي وصف المؤرخ المقدسي نابلس فقال: " إن نابلس في الجبال يكثر فيها الزيتون، والجامع في وسطها، وهي مبلطة ونظيفة ولها نهر جار".
في سنة 1099 م استولى عليها الصليبيون بقيادة تنكرد صاحب أنطاكية وبنى بلدوين الأول (1100-1118م) فيها قلعة على رأس جبل جرزيم لحماية قواته .
في سنة 1120م عقد فيها بغدوين الثاني (1118-1130 م ) مجمعاً كنسياً كبيراً .
في سنة 1187 م انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين، وعادت نابلس بقراها وبلدانها إلى المسلمين .
في سنة 1189 م أصاب نابلس زلزال، فتهدمت فيها مبان كثيرة، ومات تحت الأنقاض ثلاثون ألفاً من أهلها .
في سنة 1260م استولى عليها التتار، ولكنهم خرجوا في نفس السنة على يد قطز المملوكي.
في سنة 1325م زارها ابن بطوطة فوجدها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد الشام زيتوناً، وبها مسجد جامع متقن وحسن في وسطه بركة ماء عذب .
في سنة 1517م سيطر العثمانيون على سورية وفلسطين ولبنان والأردن، وأصبحت فلسطين تابعة للإمبراطورية العثمانية ومن ضمنها نابلس .
في سنة 1671م زارها السائح التركي أولياجلبي، ذكر أنها مركز لواء تابع لولاية دمشق ويضم مائتي قرية، وذكر مساجدها وسوقها ومدارسها وحماماتها وقال "إنها تقع بين جبلين وتكثر فيها الجناين والبساتين ومناخها ممتاز وتحيط بها جبال تكسوها الكروم وأشجار الليمون والرمان والتين والزيتون والنخيل".
في سنة 1832م دخلت نابلس تحت الحكم المصري بقيادة القائد إبراهيم باشا .
في سنة 1834م ثار الفلسطينيون فيها على الحكم المصري ولكنهم أخفقوا .
في سنة 1840م عادت فلسطين إلى الحكم العثماني .
وفي نهاية الحكم العثماني أصبحت مدينة نابلس قضاء، ويضم 101 من القرى .
سميت جبل النار،
لأن جبل النار من أسماء لواء نابلس وقيل من أسماء فلسطين، أسماها به دروز جبل لبنان. في عهد الترك اعترافاً ببسالة أهله .
كان لنابلس دوراً مهماً في ثورة 36-39 ، وحدثت فيها معارك كثيرة اهمها موقعة جرزايم وعيبال.
في عام 1967 وقعت نابلس تحت الاحتلال الاسرائيلي
في يوم 10/12/1995 تم انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ودخول قوات الأمن العام الفلسطينية البلدة.
السكان والنشاط الاقتصادي:
يبلغ عدد سكان مدينة نابلس حسب إحصاء عام 1922م، 15947 نسمة ازداد عام 1931 ليصل إلى 17418 نسمة واستمر في الزيادة إلى أن وصل 1966م 53000 نسمة وفي عام 1967 انخفض ليصل 44000 نسمة، بسبب نزوح عدد من السكان إثر حرب عام 1967 ولكنه عاد للارتفاع ليصل إلى 53360 نسمة، ويشير الجدول التالي إلى تطور عدد السكان في مدينة نابلس، وقد مارست نابلس العديد من الوظائف
وقد مارست مدينة نابلس العديد من الوظائف منها:
الزراعة :
إن افتقار المدينة إلى أراض ذات تربة خصبة لم يسمح بإعطاء الفرصة للمدينة في انتاج زراعي جيد، ومن أهم المحاصيل، الحمضيات والزيتون .
الصناعة:
تعد مدينة نابلس أهم مدن فلسطين من الناحية الصناعية سواء من حيث عدد مصانعها أم تنوعها أم إنتاجها، ومن أهم الصناعات:
1. مصانع الزيوت النباتية
2. صناعة الصابون
3. معامل الزيتون
4. مصانع الغزل والنسيج
5. صناعة الأغذية والمشروبات
6. الكيماويات والمنظفات
7. الأثاث
8.صناعة الحلويات( وهي مشوهرة على مستوى الشرق الأوسط )
الكنافة النابلسية
التجارة :
تساهم التجارة في دعم اقتصاد المدينة وتتركز الأسواق التجارية في وسط المدينة من حيث السوق التجاري الرئيسي .
اعلام المدينة:
-إبراهيم عبد الفتاح طوقان 1905-1941 م:
شاعر الوطن، وقائد فكرة الأدب القومي، عمل فترة من الوقت مسؤولاً عن إدارة القسم العربي في إذاعة القدس – أربع سنوات – إلا أن سلطات الانتداب والصهيونيين أقالوه من منصبه عام 1940م، حيث انتقل بعدها إلى بغداد فعمل مدرساً فيها ثم عاجله المرض فتوفي عام 1941م.
عادل عمر زعيتر 1897-1957 م :
أكمل دراسته الثانوية في بيروت واستانبول، وانضم إلى الجيش العربي بقيادة الأمير فيصل في الحرب ضد العثمانيين. ونال شهادة الحقوق من باريس عام 1925م واشتغل بعدها محامياً. وفي عام 1953م أصبح عضواً في المجمع العلمي العراقي، وفي عام 1955م انتخب عضواً مراسلاً للمجمع العلمي العربي في دمشق. وقد اهتم في أخريات حياته بترجمة المؤلفات من الفرنسية إلى العربية التي بلغ عددها ستة وثلاثين كتاباً. أتسم من خلالها بالأمانة العلمية في النقل والترجمة ونال ثقة مواطنيه وطلابه .
فائق فريد العنبتاوي 1896-1960 م:
قاوم البريطانيون من خلال كتاباته وخطاباته وأشعاره، نفته سلطات الانتداب أكثر من مرة، وتعرض بيته وبيت والده للنسف أكثر من مرة لمساعدتهم الثوار الفلسطينيين ضد بريطانيا والصهاينة. وقد تم اعتقالهما عام 1938م وبقيا في المعتقل ثمانية عشر شهراً. وبعد عام 1948 م بقي فائق يعمل جاهداً في دعم المقاومة العربية لاسترداد الوطن .
عوني عبد الهادي (1888-1970): أتم دراسته في باريس وارتبط اسمه بالحركة العربية ، بعد إعلان الدستور العثماني 1908 م، اشترك في عدد من الجمعيات التي سعت إلى الوحدة العربية، ومناهضة قرارات التهويد. عين سكرتيراً خاصاً للملك فيصل الأول في سوريا بعد الحرب العالمية الأولى، وتولى وزارة الخارجية بعد السيد سعيد الحسيني، وقد أسس عام 1931م حزب الاستقلال الفلسطيني. وفي عام 1948م عين رئيساً للجنة القانونية للجامعة العربية، وقد توفي عام 1970م عن عمر يناهز 82 عاماً في مدينة القاهرة .
نهاد القاسم (1905-1970): توفي في دمشق عام 1970 م عن عمر يناهز 65 عاماً، حيث سكنها منذ فترة طويلة وقد اشتغل بالقضاء وتدرج في مناصبه حيث أصبح رئيساً لهيئة تفتيش الدولة، وتقلد منصب وزير العدل عام 1958م عندما تشكلت أول وحدة بين مصر وسوريا، ويعد القاسم من دعاة القومية والوحدة.
محمد عزة دروزة (1889-1984) : ولد في نابلس عام 1889م وتوفي في دمشق عام 1984م. باحث ومؤرخ وروائي، تلقى علومه في نابلس وعمل موظفاً ومديراً لمدرسة النجاح 1922-1927م، ثم مأموراً لأوقاف نابلس، فمديراً للأوقاف الإسلامية في فلسطين، شارك في العمل الوطني وساهم في تأسيس حزب الاستقلال عام 1936م وسجن غير مرة. نال الجائزة التقديرية للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في سورية عام 1970م، وله أكثر من 43 مؤلفاً.
معالم المدينة
بئر يعقوب : وتقع في أطراف المدينة ويعتقد أن هذه البئر حفرها النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى شكيم، ويبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، وكان قد غادر بيت المقدس إلى الجليل عن طريق السامرة. وحيث كان السيد المسيح متعباً،فقد جلس إلى جانب البئر، وعندئذ جاءت إمرأة سامرية لتستقي فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فردت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين) ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية .
وقد بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف ولم يتعرض العرب للكنيسة بأذى عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى تهدمت عام 1009م في العهد الفاطمي. ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمت عام 1187م بعد خروجهم من البلاد، وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد .
جامع الخضراء: ويقع في حي الياسمينة بالقرب من "عين العسل" ويرجع تاريخ بنائه الحالي، بناء على الكتابة المدونة على مدخله إلى أيام السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي (1279 – 1290 ) سابع ملوك دولة المماليك التركية.
ويوجد في صحن الجامع بركة ماء، وتبلغ مساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300 متر مربع، وله محراب جميل، وفي ركنه الجنوبي الغربي مكان منفصل يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف. ويعرف الجامع لذلك باسم "جامع حزن يعقوب" وتبعد مئذنته مقدار ستين متراً من ناحية الشمال، وتشبه في نمطها المعماري مئذنة الرملة.
قبر يوسف:
يقع على بعد نحو 900متر إلى الشمال من بئر النبي يعقوب. ويوجد قبر يعتقد أنه قبر النبي يوسف. ويعتقد أن أبناء يعقوب باعوا أخاهم يوسف في هذا الوادي .
ويعد جرزيم مكان مقدس وأثري لدى السامريين حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام قد هم بذبح ابنه قرباناً إلى الله تعالي .
المقبرة البيزنطية: التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وتحوي على أعمدة منحوتة بالصخر الأبيض نحتاً فنياً جميلاً ، حيث يعتقد أنها مقبرة لأسر غنية .
علاوة على المراكز الأثرية السابقة هناك العديد من المزارات والخرب الموجودة في المدينة وفي قضائها ولكنها لم تلق العناية الكاملة، وتحتاج إلى الرعاية والترميم، وقد أسلفنا الحديث عن المساجد والمزارات .
مدينة نابلس اليوم: يتبع مدينة نابلس 73 تجمعاً سكانياً وقد بلغ عدد سكان هذة التجمعات 116966 نسمة لعام 2000 وبلغ عدد الأسر 180.3 وعدد المباني 8746 مبنى وبها 11 موقعا أثرياً مؤهلة للسياحة وهي تل صوفر-تل بلاطة- التنور – مقبرة عسكر- ومعبد رويوس وكنيسة مريم والمدرج الروماني وسباق الخيل والمدرج الأثرى والمقبرة الغربية وتل الحلو، وتعد مركزا تعليميا للقرى التي تقع حولها وبها جامعة النجاح وهي من كبريات الجامعات الفلسطينية .
صــــــــــــــور لمدينة نابلس :
صور نادرة وقديمة لمدينة نابلس
1918 من الجو
خط السكة الحديد والقطار
البلدة القديمة حالياا
الكتاب تعليم القران
صورة نابلس
صورة من داخل البلدة القديمة
الزائر الابيض
احدى الشوارع
هذا مجمع كبير ومول وسرفيس سيارات بوسط المدينة
احدى المباني الجديدة
ملعب بلدية نابلس
حمام تركي
حي بالبلدة القديمة
صناعة الصابون
اكبر سدر كنافة بالعالم
الدوار
خالي من الناس الصورة ماخوذة بالصباح الباكر
لان الدوار دائما زحمة
واد الباذان
واد شرقي مدينة نابلس
بالمدينة جامعه من اكبر جامعات الضفة
جامعه النجاح الوطنية
احدى حفلات التخريج
قولوا ماشاء الله
الغروب والليل
منتجع حياة نابلس
الكنافة النابلسية