الرقاة والدجالين بين الحقيقة والخيال

zineb 4am

:: عضو مُشارك ::
إنضم
2 ماي 2013
المشاركات
187
نقاط التفاعل
179
النقاط
9
السلام عليكم
تعيش المجتمعات الاسلامية وخاصة المجتمع الجزائري كثيرا من الظواهر الغريبة منها الخوف من العين والحسد والأرواح الشريرة والإصابة بالمس وغيرها ...
هذا ما يستدعي الذهاب للدجالين والشوافات والرقاة
حتى اصبحت بعض القنوات والصحافيين تقيم لهم الحصص والتشهير المجاني حتى صارت بعض المدن التي يقيم فيها هؤلاء محجا لألاف الناس
لماذا يخاف المسلمون كثيرا من الأرواح والمس والشياطين ؟
هل هو مبالغة أم وساوس أم هواجس مرضية وعقد نفسية ؟
هل هي خرافات مثلها مثل التبرك بالأولياء والأحجار والأشجار ؟

أم هو المرض الذي يدفع الانسان للبحث عن الدواء حتى ولو في الدجل

لكن يقال أن هناك ناس كانوا مرضى فتم شفاؤهم ؟ هل هذا معقول


أنا عن نفسي لا أأمن أن الجن يسكن الانسان وهذا الرأي أخذ به بعض العلماء وأنا أعتبر أنها مجرد وساوس وامراض نفسية تحتاج لطبيب نفسي أكثر من الذهاب للراقي والدجال طبعا هذا رأيي أنا .ولا أفرضه على أحد أحد ولا اريد ان أقنع أحد وليس رأيي هو المطروح للنقاش بل الظاهرة ككل

أرجوا من الاخوة مناقشة الظاهرة وتقديم ماعندهم من ادلة مقنعة
وشكرا


 
أصبح الذهاب اليهم حاجة ضرورية في مجتماعنا....عندما تكون للرقية دعاية ترى ما الهدف منها.....هل حقا هذا الشخص غايته شريفة و نبيلة........ و هنا لا يمكنني اعفاء انفسنا كأشخاص مما نساهم فيه في تزايد هذه الظواهر لأننا من يمولها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة....
 
لا اله الا الله محمد رسول الله
 
السلام عليكم
تعيش المجتمعات الاسلامية وخاصة المجتمع الجزائري كثيرا من الظواهر الغريبة منها الخوف من العين والحسد والأرواح الشريرة والإصابة بالمس وغيرها ...
هذا ما يستدعي الذهاب للدجالين والشوافات والرقاة
حتى اصبحت بعض القنوات والصحافيين تقيم لهم الحصص والتشهير المجاني حتى صارت بعض المدن التي يقيم فيها هؤلاء محجا لألاف الناس
لماذا يخاف المسلمون كثيرا من الأرواح والمس والشياطين ؟
هل هو مبالغة أم وساوس أم هواجس مرضية وعقد نفسية ؟
هل هي خرافات مثلها مثل التبرك بالأولياء والأحجار والأشجار ؟

أم هو المرض الذي يدفع الانسان للبحث عن الدواء حتى ولو في الدجل

لكن يقال أن هناك ناس كانوا مرضى فتم شفاؤهم ؟ هل هذا معقول


أنا عن نفسي لا أأمن أن الجن يسكن الانسان وهذا الرأي أخذ به بعض العلماء وأنا أعتبر أنها مجرد وساوس وامراض نفسية تحتاج لطبيب نفسي أكثر من الذهاب للراقي والدجال طبعا هذا رأيي أنا .ولا أفرضه على أحد أحد ولا اريد ان أقنع أحد وليس رأيي هو المطروح للنقاش بل الظاهرة ككل

أرجوا من الاخوة مناقشة الظاهرة وتقديم ماعندهم من ادلة مقنعة
وشكرا


انا لا اصدق ما اقراه كيف لاتؤمني بالعين وسحر والشعوذة والمس
وتقولين بعض العلماء
ونسيتي الخالق
وسيدالخلق

قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102].


قال الله تعالى: "الَّذيِنَ يَأكُلُونَ الرِّبَاْ لاَ يَقُومُونَ إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ"

قال القرطبي في تفسيره:"وفي هذه الآية دليل على فساد إنكار الصرع من جهة الجن، وزَعْم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس"[2].
وقد روى البخاريُّ قولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ" قال الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث:"وفيه إن الله جعل للشيطان قوَّة على التوصُّل إلى باطن الإنسان، وقيل: ورد على سبيل الاستعارة أي أن وسوسته تصل في مسام البدن مثل جري الدم من البدن".
وروى البخاري ومسلم عن عَطَاء بن أَبِي رَبَاحٍ قَالَ:"قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ تِلْكَ امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبَةِ"
وقد ذكر ابن حجر أن ما أصاب المرأة ليس صرعَ أخلاط، بل مسٌّ من الجن مستندا على عدة روايات، قال:(وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتُها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط)
وفي صحيح مسلم عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "إِذَا تَثَاءبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ"
ووردت أحاديث أخرى صريحة في الدلالة على دخول الجن في الإنسان، منها:
ما رواه الإمام أحمد في مسنده:"أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لَمَمْ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخرج عدو الله أنا رسول الله، قال: فبرئ" قال الهيثمي في مجمع الزوائد : (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)، وهذا نصٌّ صريح، لأن الخروج لا يكون إلا لمن كان داخلا.
ومنها ما رواه ابن ماجة عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ؛ قَالَ:"لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الطَّائِفِ، جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صلاتِي، حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي. فَلَما رَأَيْتُ ذلِكَ، رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ:قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ:مَاجَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي، حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي. قَالَ : ذَاكَ الشَّيْطَانُ. أدْنُهْ. فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ. قَالَ، فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي، وَقَالَ : أخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، فَفَعَلَ ذلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ :الْحَقْ بَعَمَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ".
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
ولهذه الأدلة وغيرها ذهب جماهير أهل السنة، إلا من شذ كابن حزم وغيره، إلى أن دخول الجن بالإنسان ممكن، وأغربَ ابنُ تيمية رحمه الله ونقل الاتفاق عليه فقال :(دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة .... وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع)[3].
ودخولهم في بدن الإنسان ممكن ومعقول، فليس مستحيلا لا عقلا ولا شرعاً، وقد بين ذلك الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه الله في المقالات فقال: (يجوز للجن أن يدخلوا في الناس، لأن الجن أجسام رقيقة، فليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان في خروقه كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان وهو أكثف من أجسام الجن)
ويقول السعد التفتازاني:(الجن أجسام لطيفة هوائية تتشكل بأشكال مختلفة ويظهر منها أحوال عجيبة، والشياطين أجسام نارية، شأنها إلقاء الناس في الفساد والغواية ولكون الهواء والنار في غاية اللطافة والشفيف كانت الملائكة والجن والشياطين بحيث يدخلون المنافذ الضيقة حتى في جوف الإنسان ولا يرون بحس البصر إلا إذا اكتسبوا من الممتزجات الآخر)
وقال الشيخ محمد الحامد رحمه الله ( إذا كان الجنُّ أجسامًا لطيفة لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم، فإن اللطيف يسلك في الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل في أبداننا وكالنار تسلك في الجمر وكالكهرباء تسلك في الأسلاك بل وكالماء في الأتربة والرمال والثياب مع أنه ليس في اللطافة كالهواء والكهرباء)[4]
وقد أنكرت المعتزلة أن يكون في مقدور الجن دخول جسد الإنسان، واحتجوا لدعواهم بأن الشأن في العرب أنها تعتقد أن الصرع إنما يكون من الجنِّ، فخاطبهم القرآن الكريم بما اعتقدوه وتعارفوا عليه!
واحتجوا أيضا بأن الشيطان ضعيفٌ، وليس له سلطان على الإنسان، فهو لا يملك إلا الوسوسة، مستدلين بقوله تعالى:"وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي)[5]، وذكروا أن الدعوة في قوله (دَعَوْتُكُمْ) هي الوسوسة باتفاق المفسرين.
وربما استدلوا بحديث أبي داوود في سننه، عن ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنه قال: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:"يَا رَسُول الله إِنّ أَحَدَنَا يَجِدُ في نَفْسِهِ - يُعَرّضُ بالشّيْءِ - لأنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلّمَ بِهِ. فقَال: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لله الّذِي رَدّ كَيْدَهُ إِلى الْوَسْوَسَةِ".
غير أن استدلال المعتزلة هنا غير مستقيم، لأن الآية لا تنفي قدرة الشيطان على إيقاع الأذى بالإنسان، وإنما تنفي أن يكون للشيطان سلطانا وقهراً للإنسان يَضطرُّ الإنسانَ إلى فعل ما لا يريد، فالإنسانُ مخيَّر وليس مسيراً، وإلا لَبَطَلَ الثوابُ والعقاب، فالآية تنفي قُدْرة الشيطان على القَهْر ولا تنفي وقوع الأذى منه، قال السيوطي في كتابه لقط المرجان في أحكام الجان :(والآية التي ذكروها في معرض الاستدلال على مدعاهم لا تدلُّ عليه إذ السلطان المنفي فيها إنما هو القهر والإلجاء إلى متابعته، لا التعرض للإيذاء والتصدي لما يحصل بسببه الهلاك، ومن تتبع الأخبار النبوية وجد الكثير منها قاطعاً بجواز وقوع ذلك من الشيطان بل وقوعه بالفعل)
وكان حقيقاً بالمعتزلة أن يُحَكِّموا ما دلَّ عليه النَّقلُ وقَبِلَهُ العقلُ، فلا يُنكروا شيئاً ممكناً عقلاً، ودلَّ عليه النَّصُّ إلا ببرهان، فما المانع العقلي أو الشرعي الذي يحول دون دخول الجن في بدن الإنسان؟
فمن التناقض أن يُقِرُّوا بوسوسة الشيطان وتشويشه على أفكار الإنسان، ويُنكروا سريانه في البدن، فإذا أقروا بأن الشيطان يسري إلى أفكار الإنسان بالوسوسة، فَسَرَيانُهُ في البدن أسهل.
فحيث أن الدخول إلى البدن ممكن، فإن إنكارَهُ إنكارٌ بلا برهان، كيف وقد وردت أحاديث وآثار على حصول الأذى، منها ما رواه البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ وَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي".
وقد أخذ بقول المعتزلة بعض المعاصرين، كالشيخ طنطاوي جوهري والشيخ المراغي، والشيخ محمود شلتوت وغيرهم.
والذي يظهر أن دافعهم إلى هذا الرأي ما رأوه من كثرة الموسوسين الذين يظنون أن كثيرا مما يصيبهم إنما هو بسبب المس، وهذا ليس بدليل يُستندُ إليه.
ومما يجب التنبيه إليه أنَّه قد انتشر قديماً وحديثاً، أناسٌ يُقصدون للرقية، منهم الفقيه ومنهم الواعظ ومنهم الذي يتزيَّا بثوب الفقه وليس كذلك، وقد وقع أن اتَّخذ كثير من هؤلاء الرُّقيةَ وسيلة للتَّكسُّب والارتزاق من البسطاء بجهلٍ منهم أو بعلم، فيأكلون أموال الناس بالباطل حيث يقرأ أحدهم على المريض ثم يأخذ منه مبلغاً من المال يسيراً أو كبيراً، ويكون مباشرة أحيانا أو عن طريق بَيْعِهِ الماء والزيت والعسل للمرضى، وربَّما ادَّعى أحدُهم الورع وقال : أنا أرقي الناسَ رجاء ثواب الله تعالى متبرِّعاً، ولا آخذ منهم مقابل الرقية شيئاً، اللهم إلا ثمن الماء والزيت والعسل! الذي يبيهه بثمن غالٍ! وبعد ذلك يخرج المريض من عند الرَّاقي بلا فائدة صحيَّة بل بخسارة ماليَّة، وربَّما بخسارة اجتماعية، بإلقاء تهمة السحر إلى أحد أقاربه، إذ أنَّ أيسر شيء على الرَّاقي أن يدَّعي أن المريض مصاب بالمس أوبالعين أو مسحور، وهي دعوى لا يُمكن إثباتها بدليل قاطع لأنها لا تجري تحت قانون الملاحظة والتجربة، فيصعب الجزم بأن الذي يتكلَّم على لسان المصروع هو الجن، وإنَّما هيَ ظنون مُستندها النظر إلى الأعراض التي يلْحظها الراقي على المريض، وما أكثر تشابه الأعراض ببعضها، كالشعور بالقشعريرة التي غالبا ما يكون منشؤها أمور خارجة عن السحر، فإثبات أن المريض مسحور غير ممكن حتى باعتراف الساحر بنفسه، فلو اعترف فالأصلُ في الساحر أنه كذاب، فما أيسر وقوع الكذب منه لِحَاجةٍ في نفسه، وإنما السبيل الوحيد للقطع بذلك هو خبر السماء لأنه مِن علم الغيب، فغاية ما يَصِلُ إليه الراقي هو الظن الغالب حين يلاحظ علامات وأعراض حين القراءة، وليس في الأعراض سوى الظنّ الذي كثيراً ما يُخطئ.
ومما يؤسف له أن دعوى الراقي أن المريض مصاب بالعين أو مسحور تُفضي في حالات كثيرة إلى أن يظنَّ المريضُ أن هذا السحر وقع عليه من جاره أو من قريبه، فيكون الراقي سبباً في قطيعة الرحم وبثّ أسباب الفرقة والمشاحنات بين الناس، وما أقبحها مِن صنعةٍ أن يُتَّخذ القرآنُ وسيلةً لغير ما أُنزلَ له.
وقد كان في الناس فيما مضى أناسٌ صُلحاء يتصدَّون لمعالجة الناس بالرقية لا يطلبون مالاً على قراءتهم، بل يطلبون دعوة صالحة من المريض، ولا يزال عندنا عدد منهم في مدينة الأحساء، نذروا أوقاتهم لله، يقرؤون على الناس تبرُّعاً منهم واحتساباً للأجر عند الله، وهم الأقلُّون من حيث العَدد، ولكنَّهم الأكثرون مِن حيث انتفاع الناس بهم.
وأخْذُ الرُّقاة شيئاً من المال لا إشكال في جوازه إذا حصل الشفاء، وزال المرضُ من المريض، ذلك أنهم لو علموا أنهم لا يستحقون شيئاً من المال إلا إذا حصل الشفاء، لانْكَفَّ كثيرٌ مِنهم عن القراءة على الناس، وبحثوا عن مصدر رزقٍ آخر ينتفع به العباد وتَعمُرُ به البلاد، لأنهم سيُدركون أنهم لا يُحسنون هذه الصنعة لِقِلَّة مَن يَجدُ الشفاء على أيديهم.
ومن الملاحظ أن حالات المسّ قليلة جداً بل نادرة، وقد أخبرني أحدُ فضلاء الرُّقاة بتونس -ممن لا يتكسَّبون بالرقية- أنه لم يجد في الحالات التي مرَّت به إلا حالتان يظنُّ ظناً أنهما مسٌّ ولا يجزم، أما أغلب الحالات فليست بِمَسٍّ، رزقنا الله الفهم عنه.

.
 
مرحبا بكي معنا في قسم النقاش
اولا ائيد كلام اخي سفيان وادلته في وجود الجن والعين فهما موجودان ومذكوران في القرآن ولا اختلاف في دلك
واعتقد ان كثرة انشغال الناس بها هو السبب في انتشار المرضى بهاد الداء اضافة الا ان المسلم يجب ان يأخذ بالاثنين يعني كما هو متيقن ان هناك جن وهناك عين مذكورين في القرآن فهناك ايضا الطرق لحفظ النفس منهم وكوننا مقصرين في ديننا ونعلم اننا نفعل الكثير من الاخطاء فقد كان ميلنا وسهولة اصابتنا بالعين او المس من الجن اكبر من ايماننا بان الله حافظ لكل من تمسك بكتابه وبالذكار الحفظة وغيرها مما ذكر في السنن وكما قلت ضعف معرفتنا بديننا وقلة ايماننا يجعلنا نصدق كل من حفظ سورة او سورتين من القرآن واصبح يتحايل على الناس بها وطبعا لا نعمم لان هناك من الرقاة من هو فعلا يستحق الوثوق به ويمكننا اللجوء له في حال تأزم الوضع وعدم قدرتنا على معالجة انفسنا
 
غاليتي بخصوص ماقلت أنك لاتؤمني بالعيـن و السحر فالدليل موجود في القرآن الكريم
المشكلة في النآس لكثرة وسوستهم أضحوا يتوهمون أشياءا لا وجود لها
كل مايقـع لنا نرده للعيـن ،هنآك أمراض روحية غاليتي وليست نفسية
والحل في الرقية الشرعية لا في الذهاب الى الدجاليـن
واذا أصبـح الأمر صعبا على المريض فلا مانع في الذهاب الى راقي بشرط أن يكون واثقا فيـه وتكون رقية بالقرآن وبما ثبت في السنة النبوية لا غير
أما بخصوص هذه الظآهرة من الذهاب الى دجاليـن فهي تعود للقدم ,اضحت متأصلـة في المجتـمع الجزائري ليفك سحرا يقوم بسحر وهذا لآيـجوز
الأمـر راجع لثقافة التجهيل التي غرستها فرنسا في أجدادنا وضلت لليـوم تسيطر على أكبر حيز من حياتنا وذلك لبـعدنا عن تعاليـم ديننا ،اللهم اهدنا
----------------
سلآم ....
 
انا لا اصدق ما اقراه كيف لاتؤمني بالعين وسحر والشعوذة والمس
وتقولين بعض العلماء
ونسيتي الخالق
وسيدالخلق

قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102].


قال الله تعالى: "الَّذيِنَ يَأكُلُونَ الرِّبَاْ لاَ يَقُومُونَ إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ"

قال القرطبي في تفسيره:"وفي هذه الآية دليل على فساد إنكار الصرع من جهة الجن، وزَعْم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس"[2].
وقد روى البخاريُّ قولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ" قال الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث:"وفيه إن الله جعل للشيطان قوَّة على التوصُّل إلى باطن الإنسان، وقيل: ورد على سبيل الاستعارة أي أن وسوسته تصل في مسام البدن مثل جري الدم من البدن".
وروى البخاري ومسلم عن عَطَاء بن أَبِي رَبَاحٍ قَالَ:"قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ تِلْكَ امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبَةِ"
وقد ذكر ابن حجر أن ما أصاب المرأة ليس صرعَ أخلاط، بل مسٌّ من الجن مستندا على عدة روايات، قال:(وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتُها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط)
وفي صحيح مسلم عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "إِذَا تَثَاءبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ"
ووردت أحاديث أخرى صريحة في الدلالة على دخول الجن في الإنسان، منها:
ما رواه الإمام أحمد في مسنده:"أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لَمَمْ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخرج عدو الله أنا رسول الله، قال: فبرئ" قال الهيثمي في مجمع الزوائد : (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)، وهذا نصٌّ صريح، لأن الخروج لا يكون إلا لمن كان داخلا.
ومنها ما رواه ابن ماجة عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ؛ قَالَ:"لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الطَّائِفِ، جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صلاتِي، حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي. فَلَما رَأَيْتُ ذلِكَ، رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ:قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ:مَاجَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي، حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي. قَالَ : ذَاكَ الشَّيْطَانُ. أدْنُهْ. فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ. قَالَ، فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي، وَقَالَ : أخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، فَفَعَلَ ذلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ :الْحَقْ بَعَمَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ".
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
ولهذه الأدلة وغيرها ذهب جماهير أهل السنة، إلا من شذ كابن حزم وغيره، إلى أن دخول الجن بالإنسان ممكن، وأغربَ ابنُ تيمية رحمه الله ونقل الاتفاق عليه فقال :(دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة .... وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع)[3].
ودخولهم في بدن الإنسان ممكن ومعقول، فليس مستحيلا لا عقلا ولا شرعاً، وقد بين ذلك الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه الله في المقالات فقال: (يجوز للجن أن يدخلوا في الناس، لأن الجن أجسام رقيقة، فليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان في خروقه كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان وهو أكثف من أجسام الجن)
ويقول السعد التفتازاني:(الجن أجسام لطيفة هوائية تتشكل بأشكال مختلفة ويظهر منها أحوال عجيبة، والشياطين أجسام نارية، شأنها إلقاء الناس في الفساد والغواية ولكون الهواء والنار في غاية اللطافة والشفيف كانت الملائكة والجن والشياطين بحيث يدخلون المنافذ الضيقة حتى في جوف الإنسان ولا يرون بحس البصر إلا إذا اكتسبوا من الممتزجات الآخر)
وقال الشيخ محمد الحامد رحمه الله ( إذا كان الجنُّ أجسامًا لطيفة لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم، فإن اللطيف يسلك في الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل في أبداننا وكالنار تسلك في الجمر وكالكهرباء تسلك في الأسلاك بل وكالماء في الأتربة والرمال والثياب مع أنه ليس في اللطافة كالهواء والكهرباء)[4]
وقد أنكرت المعتزلة أن يكون في مقدور الجن دخول جسد الإنسان، واحتجوا لدعواهم بأن الشأن في العرب أنها تعتقد أن الصرع إنما يكون من الجنِّ، فخاطبهم القرآن الكريم بما اعتقدوه وتعارفوا عليه!
واحتجوا أيضا بأن الشيطان ضعيفٌ، وليس له سلطان على الإنسان، فهو لا يملك إلا الوسوسة، مستدلين بقوله تعالى:"وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي)[5]، وذكروا أن الدعوة في قوله (دَعَوْتُكُمْ) هي الوسوسة باتفاق المفسرين.
وربما استدلوا بحديث أبي داوود في سننه، عن ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنه قال: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:"يَا رَسُول الله إِنّ أَحَدَنَا يَجِدُ في نَفْسِهِ - يُعَرّضُ بالشّيْءِ - لأنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلّمَ بِهِ. فقَال: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لله الّذِي رَدّ كَيْدَهُ إِلى الْوَسْوَسَةِ".
غير أن استدلال المعتزلة هنا غير مستقيم، لأن الآية لا تنفي قدرة الشيطان على إيقاع الأذى بالإنسان، وإنما تنفي أن يكون للشيطان سلطانا وقهراً للإنسان يَضطرُّ الإنسانَ إلى فعل ما لا يريد، فالإنسانُ مخيَّر وليس مسيراً، وإلا لَبَطَلَ الثوابُ والعقاب، فالآية تنفي قُدْرة الشيطان على القَهْر ولا تنفي وقوع الأذى منه، قال السيوطي في كتابه لقط المرجان في أحكام الجان :(والآية التي ذكروها في معرض الاستدلال على مدعاهم لا تدلُّ عليه إذ السلطان المنفي فيها إنما هو القهر والإلجاء إلى متابعته، لا التعرض للإيذاء والتصدي لما يحصل بسببه الهلاك، ومن تتبع الأخبار النبوية وجد الكثير منها قاطعاً بجواز وقوع ذلك من الشيطان بل وقوعه بالفعل)
وكان حقيقاً بالمعتزلة أن يُحَكِّموا ما دلَّ عليه النَّقلُ وقَبِلَهُ العقلُ، فلا يُنكروا شيئاً ممكناً عقلاً، ودلَّ عليه النَّصُّ إلا ببرهان، فما المانع العقلي أو الشرعي الذي يحول دون دخول الجن في بدن الإنسان؟
فمن التناقض أن يُقِرُّوا بوسوسة الشيطان وتشويشه على أفكار الإنسان، ويُنكروا سريانه في البدن، فإذا أقروا بأن الشيطان يسري إلى أفكار الإنسان بالوسوسة، فَسَرَيانُهُ في البدن أسهل.
فحيث أن الدخول إلى البدن ممكن، فإن إنكارَهُ إنكارٌ بلا برهان، كيف وقد وردت أحاديث وآثار على حصول الأذى، منها ما رواه البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ وَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي".
وقد أخذ بقول المعتزلة بعض المعاصرين، كالشيخ طنطاوي جوهري والشيخ المراغي، والشيخ محمود شلتوت وغيرهم.
والذي يظهر أن دافعهم إلى هذا الرأي ما رأوه من كثرة الموسوسين الذين يظنون أن كثيرا مما يصيبهم إنما هو بسبب المس، وهذا ليس بدليل يُستندُ إليه.
ومما يجب التنبيه إليه أنَّه قد انتشر قديماً وحديثاً، أناسٌ يُقصدون للرقية، منهم الفقيه ومنهم الواعظ ومنهم الذي يتزيَّا بثوب الفقه وليس كذلك، وقد وقع أن اتَّخذ كثير من هؤلاء الرُّقيةَ وسيلة للتَّكسُّب والارتزاق من البسطاء بجهلٍ منهم أو بعلم، فيأكلون أموال الناس بالباطل حيث يقرأ أحدهم على المريض ثم يأخذ منه مبلغاً من المال يسيراً أو كبيراً، ويكون مباشرة أحيانا أو عن طريق بَيْعِهِ الماء والزيت والعسل للمرضى، وربَّما ادَّعى أحدُهم الورع وقال : أنا أرقي الناسَ رجاء ثواب الله تعالى متبرِّعاً، ولا آخذ منهم مقابل الرقية شيئاً، اللهم إلا ثمن الماء والزيت والعسل! الذي يبيهه بثمن غالٍ! وبعد ذلك يخرج المريض من عند الرَّاقي بلا فائدة صحيَّة بل بخسارة ماليَّة، وربَّما بخسارة اجتماعية، بإلقاء تهمة السحر إلى أحد أقاربه، إذ أنَّ أيسر شيء على الرَّاقي أن يدَّعي أن المريض مصاب بالمس أوبالعين أو مسحور، وهي دعوى لا يُمكن إثباتها بدليل قاطع لأنها لا تجري تحت قانون الملاحظة والتجربة، فيصعب الجزم بأن الذي يتكلَّم على لسان المصروع هو الجن، وإنَّما هيَ ظنون مُستندها النظر إلى الأعراض التي يلْحظها الراقي على المريض، وما أكثر تشابه الأعراض ببعضها، كالشعور بالقشعريرة التي غالبا ما يكون منشؤها أمور خارجة عن السحر، فإثبات أن المريض مسحور غير ممكن حتى باعتراف الساحر بنفسه، فلو اعترف فالأصلُ في الساحر أنه كذاب، فما أيسر وقوع الكذب منه لِحَاجةٍ في نفسه، وإنما السبيل الوحيد للقطع بذلك هو خبر السماء لأنه مِن علم الغيب، فغاية ما يَصِلُ إليه الراقي هو الظن الغالب حين يلاحظ علامات وأعراض حين القراءة، وليس في الأعراض سوى الظنّ الذي كثيراً ما يُخطئ.
ومما يؤسف له أن دعوى الراقي أن المريض مصاب بالعين أو مسحور تُفضي في حالات كثيرة إلى أن يظنَّ المريضُ أن هذا السحر وقع عليه من جاره أو من قريبه، فيكون الراقي سبباً في قطيعة الرحم وبثّ أسباب الفرقة والمشاحنات بين الناس، وما أقبحها مِن صنعةٍ أن يُتَّخذ القرآنُ وسيلةً لغير ما أُنزلَ له.
وقد كان في الناس فيما مضى أناسٌ صُلحاء يتصدَّون لمعالجة الناس بالرقية لا يطلبون مالاً على قراءتهم، بل يطلبون دعوة صالحة من المريض، ولا يزال عندنا عدد منهم في مدينة الأحساء، نذروا أوقاتهم لله، يقرؤون على الناس تبرُّعاً منهم واحتساباً للأجر عند الله، وهم الأقلُّون من حيث العَدد، ولكنَّهم الأكثرون مِن حيث انتفاع الناس بهم.
وأخْذُ الرُّقاة شيئاً من المال لا إشكال في جوازه إذا حصل الشفاء، وزال المرضُ من المريض، ذلك أنهم لو علموا أنهم لا يستحقون شيئاً من المال إلا إذا حصل الشفاء، لانْكَفَّ كثيرٌ مِنهم عن القراءة على الناس، وبحثوا عن مصدر رزقٍ آخر ينتفع به العباد وتَعمُرُ به البلاد، لأنهم سيُدركون أنهم لا يُحسنون هذه الصنعة لِقِلَّة مَن يَجدُ الشفاء على أيديهم.
ومن الملاحظ أن حالات المسّ قليلة جداً بل نادرة، وقد أخبرني أحدُ فضلاء الرُّقاة بتونس -ممن لا يتكسَّبون بالرقية- أنه لم يجد في الحالات التي مرَّت به إلا حالتان يظنُّ ظناً أنهما مسٌّ ولا يجزم، أما أغلب الحالات فليست بِمَسٍّ، رزقنا الله الفهم عنه.

.
يا خويا انا منسيتش الخالق و انا صح منامنش بهم

كاين ناس يؤمن بالسحر و يروحوا عند الدجالين باش يحقوا الامنيات و هذا باطل و كفر

انا وحدة موليتش نعرف اذا هدا الشيخ راقي و مشعوذ

منهم هذاك ابن لحمر المدعو ابو مسلم صح ولا لا
 
وعليكم السلام

أنا عن نفسي لا أأمن أن الجن يسكن الانسان وهذا الرأي أخذ به بعض العلماء وأنا أعتبر أنها مجرد وساوس وامراض نفسية تحتاج لطبيب نفسي أكثر من الذهاب للراقي والدجال طبعا هذا رأيي أنا .ولا أفرضه على أحد أحد ولا اريد ان أقنع أحد وليس رأيي هو المطروح للنقاش بل الظاهرة ككل

لستُ معك تماما أختي الفاضلة
أنت تُسقطين ماقاله الله تعالى في كتابه
وتمشين بماقاله بعض العلماء
!!
الجنّ موجود
والرقية مشروعة
وطريقتها واضحة
الراقي يستخدم القرآن
والدجال يستخدم الجن وطلاسم من السّحر
ّ وشتّان بين الشخصين !!



 
سأضيف شيئا فقـط
حدث في منطقـتنا قبل أيام أن ذهبـت امرأة {رحمها الله وغفر لها }متعلـمة الـى مشعوذة لكن أغلب الناس يذهبون اليها لجهلهم {سماوها راقية }،وهـي تقــــوم بطقوسـها الغريبة ،ضغطت على صدر المرأة حتى خنقـتها ،زميلتها قالت لهـآ راهي تحتظر قالت لا أو الجن راح يخرج حتى طلعت روح المرأة وماتت ولم تعاقب بعـد هذه المشعوذة .....
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد

أولا فيما يخص انك لاتأمنين بأن الجن يسكن الإنسان هناك إحتمالين أنك نقلت الموضوع ولم تقرأينه
او انك الموضوع لك اقول ربي يهديك ان شاء الله واتق الله

فإن تلبس الجني ببدن المصروع من الإنس أمر ثابت بالكتاب والسنة واتفاق أئمة أهل السنة؛ قال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [البقرة:275]، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، وروى أحمد وابن ماجه وغيرهما حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبى لها به لمم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اخرج عدو الله أنا رسول الله"، قال فبرأ، قال فأهدت إليه كبشين وشيئاً من أقط وشيئاً من سمن، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر"، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وقال عبد الله ابن الإمام أحمد قلت لأبي: إن قوماً يقولون: إن الجن لا يدخلون في بدن المصروع، فقال: يا بني يكذبون، هذا يتكلم على لسانه.

وهذا الأمر مشهور بين الناس فإنه يرى الرجل مصروعاً فيتكلم المصروع بلسان لا يعرفه، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً ومع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقال حوله.

وأنكرت المعتزلة -وهي من الطوائف الضالة- تلبس الجني بالإنسي، لكن يكذبهم القرآن والسنة، والواقع المشاهد فتجد الجني يتلبس بالإنسي ويؤثر عليه يمرضه ويخيفه ويزعجه ويقلق فكره، حسب تسلط الجني على الإنسي.

 
يا خويا انا منسيتش الخالق و انا صح منامنش بهم

كاين ناس يؤمن بالسحر و يروحوا عند الدجالين باش يحقوا الامنيات و هذا باطل و كفر

انا وحدة موليتش نعرف اذا هدا الشيخ راقي و مشعوذ

منهم هذاك ابن لحمر المدعو ابو مسلم صح ولا لا
شوفي ختي السحر والمس مذكور في القران
قلتي انا مانامنش بيهم كيفاش هدا
وانا جوبتك حسب موضوعك
الرقية الشرعية تكون بالقران الكريم فقط وكل مايخرج عنها فهو دجل وشعوذة
سلام
 
أقرأ أحيآنًآ أشيآء تُدهشني فـعلآ ...
أختي هل سبق لكِ أن قرأتِ القرآن ؟ هل تقرئين كلآم الله ؟
والأخ سفيآن كفّى ووفّى بالأدلة من القرآن والحديـث
هنآك عآلمين : إنـس وجن
قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)

وهذه دلآلة من القرآن أن هنآك الجـن ...
الجن يروننآ لكننآ لآ نرآهم وأظن أنهآ نعمة من الله
وكذلك الشيطآن يرآنآ ونحن لآ نرآه ...
يقول الله تعالى:" يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ
يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا
إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ
إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ "

من يرآنآ يستطيع الاقترآب منّآ ومن لآ نرآه لآ نستطيع الاقترآب منه
المس من الشيطآن موجود ... وأذية الإنس للجن موجودة ...
والسحر موجود ومآ هو السحر في نظرك ؟
السحر مآ هو إلآ جنٌ مكلّفين بمهآمٍ من المشعوذ يؤدّونهآ وكيف
يؤدّون ذلك ؟ ...
مآ أتفق معكِ فيه هو اللجوء إلى المشعوذين والدجآليـن في هذه الحآلة
وهذآ خطأ وشـركٌ وحرآمٌ ...
أمآ أن تلجأ إلى رآقِي موثوق يعآلج بكلآمِ الله فلآ حرج في ذلك فالرقية مشروعة
ولو لم يكن الجن والشيطآن باستطآعتهمآ المسآس بالإنس لمآ وردت الكثير من الآيآت
حولهمآ في القرآن الكـريم ...

تعيش المجتمعات الاسلامية وخاصة المجتمع الجزائري كثيرا من الظواهر الغريبة
منها الخوف من العين والحسد والأرواح الشريرة والإصابة بالمس وغيرها ...

العين حقٌّ أختي وليت ظآهرة غريبة
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين"
ربمآ يبآلغ البعض في الخوف منهآ لكن العين موجودة والحسد أيضآ موجود
وليس ظآهرةً غريبة كمآ قلتِ !!!
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وَعيْنِ الإنسِ
فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ
والمعوذتآن هومآ سورة الفلق والنآس
قآل تعآلى : ومن شر حاسدٍ إذآ حسد
فكيف لك أن لآ تؤمني ؟
---
إمآ مآ دون هذآ ومآ جآء حول الدجآلين فأنت على حق
سلآمي’
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top