زفرة ألم ..........
سليم 40 سنة ... دبلوم حقوق ... المهنة عامل بمحل تجاري ....
محمد 35 سنة.. ليسانس فرنسية .... المهنة يسير محل خدمات انترنت ...
امير 28 سنة ... دبلوم علوم اقتصادية .... المهنة تاجر خضروات ..
صلاح 25 سنة.... دبلوم هندسة ميكانيكية .... المهنة حارس ليلي ..
ايمن 24 سنة ... دبلوم الكترونيك ..... منخرط بالدرك الوطني
رؤوف 30 سنة... ليسانس ادب ... المهنة : بلا عمل ...
سمير 26 سنة... دبلوم تجارة ............ بلا وظيفة ....
خالد 32 سنة .. مهندس دولة في السكن و العمران ... بلا عمل ...
و فلان .. و فلان و فلان ......... و الالاف منهم ... سنة اولى شوارع ..ثانية شوارع ...ثالثة شوارع ... و ربما بعدها عمل بسيط باجر بسيط ... و ربما الالتحاق بالجيش .. و ربما البحث عن الهجرة ... و العمر يمضي .. و المتخرج يكبر .... و الفجوة تكبر ..بين الجامعة و العمل .........
لم اتطرق الى العنصر الانثوي تيقني ان مصير كل فتاة هو زوج يأويها و يؤمن لها عيشا محترما ... تطرقت هنا الى مأسات الشباب المتخرج : اللاعمل .... أو النشاطات البديلة .... ولما درسنا إذن ؟
هل تحولت حقا السنوات الجامعية الى سنوات الضياع ؟؟ و ما الفائدة من استثمار خمس سنوات او اقل من عمر شبابي ... لمجرد الدراسة و تثقيف النفس ... لمجردة شهادة خرقاء علقت بجدار او حفظت بين طيات اوراق اخرى بالية .....
هل تحولت حقا السنوات الجامعية الى سنوات الضياع ؟؟ و ما الفائدة من استثمار خمس سنوات او اقل من عمر شبابي ... لمجرد الدراسة و تثقيف النفس ... لمجردة شهادة خرقاء علقت بجدار او حفظت بين طيات اوراق اخرى بالية .....
أو ليست الجامعة لكثير من شبابنا مجرد عمر غابر ..ينقضي فيجد الشاب نفسه راشدا بطالا ..يستفيق من حلمه الزائف ... و يبدأ من جديد رحلة التأقلم مع الواقع و البحث عن عمل ... و قضاء سنوات عديدة في تحصيل الرزق ... فيستنفذ سواد شعره في تلك الرحلة ... مقبلا على زواج أمل فيه شابا و ادركه كهلا !!!
فحاله كحال الراكب نهرا ينتهي بشلال .... مثلما يقال : هو مادياتو الحملة ... و هو يقول ما احلاها عومة
ترى لما هذا الوضع ؟ شباب متخرج بطال ...او حين صارت الشهادات الجامعية المؤهلة للعمل ...مجرد لوحة شرفية و شهادة عرفان و تقدير ....
أين هي الثغرة ؟ في النمو الديموغرافي الذي لم تواكبه فرص العمل المتاحة ..ام في مسؤولينا الذين لم يواكبو ببرامجهم التنموية هاذ النمو !!! ... هل حقا اكتساح الاناث ساحة العمل ساهم في تفاقم هته الظاهرة ؟ ام هو عجز ليس وريث اليوم ..لم تحاول اي جهة من الجهات محاولة استعابه و الحيل دون ازدياد نسبته المؤية ... رغم ان لغة الارقام و الدراسات لم تهم يوما مسؤولا عن اي قطاع .... أم هي عوامل دخيلة اخرى لم يدركها تفكيري المشتت هته الساعة من اليل ....
بالامس القريب كانت الفتيات يطرحن مشكل الدراسة ام الزواج كقضية مصيرية ... فهل يطرح الشباب يوما الدراسة ام العمل كقضية حتمية ؟
الجزائر الى أين ............
و انا الى أين .... …. Où va ma vie ?
لسان حال كل شاب متخرج .... غدرا ؟!!!
محمد
23 .mai .2013
آخر تعديل: