السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كشف محمد عيسى مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح خص به ''الجزائر نيوز''، أن مكتب التحقيقات الفدرالي''الأف·بي·أي''، قام بالتحقيق في أموال الزكاة على خلفية التشكيك في ذهاب جزء منها إلى الشبكات الإرهابية، وكشف أيضا أن ''الأف·بي·أي'' قامت ضمن وفد أمريكي رسمي بنفس التحقيقات مع العديد من الوزارات الجزائرية في إطار مكافحة تبييض الأموال·
على خلفية مكافحة تبييض الأموال ودعم الإرهاب
مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)حقق مع وزارة الشؤون الدينية حول أموال الزكاة
عبد اللطيف بلقايم
مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)حقق مع وزارة الشؤون الدينية حول أموال الزكاة
عبد اللطيف بلقايم
··· وقال محمد عيسى أحد الإطارات البارزة في الفريق الذي يسير وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن ''مكتب التحقيقات الفدرالي كان ضمن لجنة الكونغرس الأمريكية، التي جاءت إلى الجزائر في خضم تصاعد الجدل حول استفادة الشبكات الإرهابية دوليا من دعم بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية''·· ولكن السلطات الجزائرية لم تعلن حينها أن لجنة الكونغرس الأمريكية التي جاءت في زيارة رسمية، أن ضمن وفدها المتكون من ممثلين عن وزارتي العدل والمالية وأعضاء من السفارة الامريكية بالجزائر، على رأسهم السفير روبرت فورد، كان من بينهم أيضا عناصر من قيادة الأمن القومي للولايات المتحدة الامريكية يمثله مكتب التحقيقات الفدرالي .
وقال محمد عيسى أيضا، أن وزارة الشؤون الدينية أجابت على مجموعة من الأسئلة تمحورت حول كيفية تحصيل وجمع وتوزيع أموال صندوق الزكاة، كما طلب مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي من الوزارة الضمانات اللازمة التي تجعل الإدارة الأمريكية مطمئنة حول انعدام أية إمكانية لتسرب جزء من أموال الصندوق الذي يموّله الجزائريون بمختلف فئاتهم الاجتماعية، لدعم الشبكات الإرهابية على المستوى المحلي والإقليمي·· ''وكانت أجوبة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف واضحة ومقنعة إلى حد بعيد، تأكدت من خلالها اللجنة ومنها مكتب التحقيقات الفدرالي، بأن المنهجية المتوخاة من قبل وصاية بو عبد الله غلام الله رائدة، ولا يمكن على خلفيتها أن تستفيد أية شبكة إرهابية من أموال صندوق الزكاة، وهو الأمر الذي أشارت إليه هذه الأخيرة في تقاريرها·
وتفيد المعلومات التي زودنا بها محمد عيسى المدير في وزارة غلام الله، أن لجنة الكونغرس الأمريكية التي جاء ضمنها مكتب التحقيقات الأمريكي، اطلعت على مخطط جمع الأموال وكيفية تحصيلها وجمعها وتوزيعها، وتوصلوا إلى قناعة مفادها أن صندوق الزكاة لا يشكل أي خطر على الأمن الدولي· وأوضح محمد عيسى أن الغطاء الذي جاء تحته مكتب التحقيقات، كان الزيارة الرسمية للجنة الكونغرس التي جاءت لتتقاسم خبرتها مع الجزائر في إطار مكافحة تبييض الأموال، وفي هذا السياق، يضيف محدثنا أن ''هذه اللجنة بما فيها مكتب التحقيقات، اقترحت على وزارة الشؤون الدينية التعاون البعدي الذي أعقب الجلسة الرسمية، لكن الوزارة رفضت وقام الوزير بو عبد الله غلام الله بإشراك مؤسسة رقابة مالية جزائرية هي مجلس المحاسبة، الذي له الحق آليا في الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة تخص صندوق الزكاة''·· حيث تم إمداد المجلس بكافة المعلومات والمعطيات والأرقام الخاصة بنشاط اللجان القاعدية والولائية، التي تعمل على تحصيل وجمع وتوزيع أموال الزكاة، ويملك بموجب ذلك صلاحيات التحقيق مع أي مديرية جهوية للشؤون الدينية والأوقاف في البلاد ''وبالنسبة لنا لا نتحرج من أية عملية مراقبة تقوم بها السلطات المعنية العمومية ونحن نسير في شفافية شاملة وتامة''· وأضاف محمد عيسى أن ''المكتب حقق في العديد من القطاعات الوزارية الجزائرية مثلما فعل مع وزارة الشؤون الدينية ومنها وزارة العدل ووزارة المالية، وكذا على ما أعتقد وزارة الداخلية في إطار مكافحة تبييض الأموال في إطار التعاون وتقاسم الخبرات''·
وتأتي هذه التصريحات في قلب الجدل الدائر بين الحكومة والسفارة الأمريكية حول نشاط السفارة الأمريكية في الجزائر، التي حذرت الحكومة الجزائرية ونخبها في المجتمع المدني والحركة الجمعوية، خاصة الأحزاب السياسية، من المخاطر التي يمكن أن تنعكس بشكل أو بآخر على الشؤون الداخلية للبلاد، مثلما أشار إليه عبد الرشيد بوكرزازة وزير الاتصال قبل البارحة في ندوته الصحفية الأسبوعية·
وللإشارة، فإن هذه المعلومات هي جزء من التحقيق الذي أجرته ''الجزائر نيوز'' حول فضائح تسيير أموال الزكاة، والذي ستنشره في عددها القادم ضمن ''السبت السياسي'' يوم 8 مارس·
وتفيد المعلومات التي زودنا بها محمد عيسى المدير في وزارة غلام الله، أن لجنة الكونغرس الأمريكية التي جاء ضمنها مكتب التحقيقات الأمريكي، اطلعت على مخطط جمع الأموال وكيفية تحصيلها وجمعها وتوزيعها، وتوصلوا إلى قناعة مفادها أن صندوق الزكاة لا يشكل أي خطر على الأمن الدولي· وأوضح محمد عيسى أن الغطاء الذي جاء تحته مكتب التحقيقات، كان الزيارة الرسمية للجنة الكونغرس التي جاءت لتتقاسم خبرتها مع الجزائر في إطار مكافحة تبييض الأموال، وفي هذا السياق، يضيف محدثنا أن ''هذه اللجنة بما فيها مكتب التحقيقات، اقترحت على وزارة الشؤون الدينية التعاون البعدي الذي أعقب الجلسة الرسمية، لكن الوزارة رفضت وقام الوزير بو عبد الله غلام الله بإشراك مؤسسة رقابة مالية جزائرية هي مجلس المحاسبة، الذي له الحق آليا في الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة تخص صندوق الزكاة''·· حيث تم إمداد المجلس بكافة المعلومات والمعطيات والأرقام الخاصة بنشاط اللجان القاعدية والولائية، التي تعمل على تحصيل وجمع وتوزيع أموال الزكاة، ويملك بموجب ذلك صلاحيات التحقيق مع أي مديرية جهوية للشؤون الدينية والأوقاف في البلاد ''وبالنسبة لنا لا نتحرج من أية عملية مراقبة تقوم بها السلطات المعنية العمومية ونحن نسير في شفافية شاملة وتامة''· وأضاف محمد عيسى أن ''المكتب حقق في العديد من القطاعات الوزارية الجزائرية مثلما فعل مع وزارة الشؤون الدينية ومنها وزارة العدل ووزارة المالية، وكذا على ما أعتقد وزارة الداخلية في إطار مكافحة تبييض الأموال في إطار التعاون وتقاسم الخبرات''·
وتأتي هذه التصريحات في قلب الجدل الدائر بين الحكومة والسفارة الأمريكية حول نشاط السفارة الأمريكية في الجزائر، التي حذرت الحكومة الجزائرية ونخبها في المجتمع المدني والحركة الجمعوية، خاصة الأحزاب السياسية، من المخاطر التي يمكن أن تنعكس بشكل أو بآخر على الشؤون الداخلية للبلاد، مثلما أشار إليه عبد الرشيد بوكرزازة وزير الاتصال قبل البارحة في ندوته الصحفية الأسبوعية·
وللإشارة، فإن هذه المعلومات هي جزء من التحقيق الذي أجرته ''الجزائر نيوز'' حول فضائح تسيير أموال الزكاة، والذي ستنشره في عددها القادم ضمن ''السبت السياسي'' يوم 8 مارس·