فكأن جميع ما أوحي إلى النبي - عليه الصلاة والسلام -منحصر في معنى "لا إله إلا الله"

المهندس عبد الوهاب

:: عضو مثابر ::
إنضم
31 مارس 2013
المشاركات
516
نقاط التفاعل
466
نقاط الجوائز
63
آخر نشاط
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

فمعنى الآية:{كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّه } أن حاصل تفصيل القرآن هو أن يعبد الله تعالى وحده ولا يشرك به شيء. ونظير هذا المعنى قوله تعالى في "سورة الأنبياء": {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [21/108]، ومعلوم أن لفظة "إنما" من صيغ الحصر، فكأن جميع ما أوحي إليه منحصر في معنى "لا إله إلا الله" وقد ذكرنا في كتابنا "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" أن حصر الوحي في آية "الأنبياء" هذه في توحيد العبادة حصر له في أصله الأعظم الذي يرجع إليه جميع الفروع؛ لأن شرائع الأنبياء كلهم داخلة في ضمن معنى "لا إله إلا الله"؛ لأن معناها: خلع جميع المعبودات غير الله جل وعلا في جميع أنواع العبادات، وإفراده جل وعلا وحده بجميع أنواع العبادات، فيدخل في ذلك جميع الأوامر والنواهي القولية والفعلية والاعتقادية.


أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، للإمام الشنقيطي رحمه الله
تفسير سورة هود - بتصرف بسيط -


م*ن
 
بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع المهم والقيم
في ميزان حسناتك إن شاء الله
تقبل مروري:regards01:
 
العودة
Top