جزاء الأنانية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

layla

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 ديسمبر 2007
المشاركات
4,385
نقاط التفاعل
17
النقاط
157
العمر
37
جزاءالأنانية
جاء يوم الجمعة المنتظر والذي كان منالمتفق فيه أن تذهب أسرة الأستاذ مصطفى والمكونة منه هو وزوجته وطفله وليد لقضاءيوم مع الأستاذ محمود وزوجته وابنه علاء في منزلهم المطل علىالبحر.وصلالأستاذ مصطفى وأسرته ليجدوا الأستاذ محمود في استقبالهم. رحب الأستاذ محمودبالأسرة ونادى على زوجته لترحب بضيفتها، زوجة الأستاذ مصطفى، وجاء علاء وسلم علىوليد ودعاه للدخول للعب معه على الشاطئ أمام المنزل.خرج وليد مع علاء إلى الشاطئ وأمضيا وقتالطيفا في اللعب على الرمال إلى أن ناداهما والديهما للذهاب إلى المسجد من أجل صلاةالجمعة.* * *وصل الأستاذ محمود والأستاذ مصطفى إلى المسجد مع علاء ووليد، وبالرغم منأنهم قد وصلوا قبل ميعاد الصلاة إلا أنهم وجدوا المسجد ممتلئ بالمصلين ولا يوجدمكان للصلاة إلا خارج المسجد فبحثوا عن مكان به ظل فلم يجدوا سوى مكان صغير تظللهشجرة متشابكة الأغصان. وعندما استقروا أسفل الشجرة، وجد وليد أن الشجرة لا تظللهتماما وأن هناك جزء منه معرض لأشعة الشمس ونظر فوجد أن علاء بعيد عن أشعة الشمستماما، ففكر وقال في نفسه: "أنا لا أريد أن أقف في الشمس، يجب أن أجد طريقة لأقفمكان علاء في الظل وليقف هو في الشمس"وبينما هو يفكر في وسيلة ليأخذ مكان علاء،نظر علاء فوجد وليد وقد أصابه بعض من أشعة الشمس بينما يجلس هو في الظل فقال لوليد: "وليد، صديقي العزيز، لا تقف في الشمس، فلتأتي مكاني هنا فكله ظل وسأقف أنامكانك"ابتسموليد وفرح أن علاء قد حل المشكلة من نفسه وذهب إلى الظل تاركاً علاء مكانه فيالشمس.بدأتخطبة الجمعة ومع بدايتها هبت نسائم هواء لطيفة، خففت من حرارة الجو والشمس، وجعلتالشجرة تتمايل مما جعل أغصانها تظلل مكان علاء فلم يشعر بأشعة الشمس طوال وقتالصلاة.ولكنأثناء الصلاة شعر وليد بأشياء تتساقط عليه من الشجرة ولكنه لم يستطع أن يتبين ماهذه الأشياء ولم يستطع أن يتحرك لتفاديها لأنه كان في وسطالصلاة.وعندماانتهت الصلاة نظر فوجد بعض فضلات الطيور تغطي ملابسه وأكتشف أن هناك عشاً للطيورفوق المكان الذي يقف فيه على الشجرة، ويبدو أنه عندما هبت نسائم الهواء فإنها حركتالشجرة مما أسقط تلك الفضلات عليه.شعر وليد بالحزن لأن ملابسه قد اتسخت بهذاالشكل ولكن علاء قال له: "لا تحزن يا وليد، عندما نعود للمنزل يمكنك أن تحصل علىملابسي الجديدة التي اشتراها لي والدي بالأمس"فتعجب وليد وقال له: "ولكنك لم ترتديها منقبل فكيف ستسمح لي بارتدائها قبلك؟"رد علاء مبتسما: "وليد، أنت صديقي وأنااحبك، وعندما ترتدي هذه الملابس، أكون كأنني أنا الذي ارتديتها وسأكون سعيداًبهذا"تعجبوليد من هذا المنطق ولكنه لم يشغل باله بالتفكير في هذا الأمر فكل ما كان يهمه أنهسيرتدي ملابس جديدة بدلاً من تلك التي أتلفتها فضلاتالطيور.* * *عاد الجميع إلى المنزل وأبدل وليد ملابسه بملابس علاء الجديدة وذهبالاستكمال لعبهما على شاطئ البحر إلى أن حان ميعاد الغذاء والتفت العائلتين حولمائدة الطعام الشهية التي قامت بإعدادها أم علاء.وبعد الانتهاء من الطعام، قامت أم علاءبتقديم الفاكهة وأخذ الجميع منها ما عدا وليد وعلاء.نظر وليد إلى طبق الفاكهة، فوجد المتبقي بهتفاحة كبيرة وثمرة جوافة خضراء اللون وثمرة مشمش صغيرة، ففكر في نفسه وقال: "ثمرةالجوافة هذه لونها أخضر فأكيد لن يكون طعمها حلو، أما ثمرة المشمش هذه فصغيرة جدا،سآخذ تلك التفاحة بالتأكيد لأنها كبيرة وليأخذ علاء الجوافة أوالمشمش"أخذوليد التفاحة وأخذ علاء ثمرة المشمش وأكل منها فوجدها حلوةالمذاق.أماوليد فقد أخذ قضمة من تفاحته ثم فوجئ الجميع به يصرخ ويلقي تفاحته في الهواء لتسقطعلى الأرض وسط دهشة الجميع من هذا التصرف.أشار وليد بيده إلى التفاحة وقال: "وجدتدودة داخل التفاحة"نظر الجميع فوجدوا بالفعل دودة صغيرة تزحف خارجة منالتفاحة.وجدعلاء قطعة معه متبقية من ثمرة المشمش الصغيرة فأعطاها لوليد وقال له: "تفضل يا وليدهذه الثمرة حلوة المذاق وستعجبك بإذن الله"فقال وليد: "ولكن هذه الثمرة أصلا صغيرةفكيف ستعطيني منها؟"
رد علاء: "يا وليد، عندما تأكل منها أشعر وكأنني أنا الذيأكلت تماما"لميفهم وليد ماذا يعني علاء ولكنه لم يتوقف كثيراً عند هذا الكلام وأخذ المشمش منعلاء وأكله.* * *في المساءوقبل انصراف أسرة الأستاذ مصطفى، أخرج الأستاذ محمود علبتين ملفوفتين بورق الهدايا،واحدة كبيرة والأخرى صغيرة وقال: "لقد أحضرت هاتين الهديتين لعلاء ووليد، وسأتركالاختيار لوليد أولا لأنه هو ضيفنا"نظر وليد للهديتين وقال في نفسه: "طبعاسآخذ الهدية الكبيرة وليأخذ علاء تلك العلبة الصغيرة"أخذ وليد العلبة الكبيرة وترك الصغيرةلعلاء وبدأ في فتح هديته وهو متحمس ليرى تلك اللعبةالكبيرة.نظروليد داخل العلبة فوجد سيارة صغيرة فأصيب بخيبة أمل ونظر ليرى هدية علاء فوجدهاسيارة أيضا ولكنها من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهازصغير.دهش وليدولم يستطع أن يخفي دهشته فقال: "كيف هذا؟ لقد اخترت العلبةالكبيرة..."قاطعه الأستاذ محمود قائلا: "حينما أردت أن ألف الهدايا لم أجد سوى تلكالعلبة الكبيرة لأضع بها السيارة"بدأ وليد في البكاء وقال "ولكني كنت أريدتلك السيارة الجميلة"مد علاء يده بالسيارة وقال لوليد: "تفضل يا وليد، هيلك"تعجب وليدمرة أخرى وقال: "أنا لا أفهمك يا علاء، طوال اليوم وأنت تعطيني كل شئ أنت تحبهبدلاً من أن تأخذه أنت لنفسك"ابتسم علاء وقال: "نعم يا وليد فأنا أعملبوصية الرسول صلى الله عليه وسلم"قال وليد: "وما هي هذهالوصية؟!"قالعلاء: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب لأخيك ما تحبهلنفسك)، ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لأخي وما أحبه لنفسي أحبه لأخي، لأنني حينماأرى أخي سعيدا فإن هذا من المؤكد أنه سوف يسعدني، كما أنه عندما يجدني الله أبحث عنسعادة أخي فسوف يرضى عني ويكافئني"رد وليد: "ولكني لستأخيك"قال علاء: "يا وليد ليس من اللازم أن يكونالأخ هو من ولدته أمك، ولكن قد يكون الأخ هو صديق أو قريب لك أو أي شخص تحبه وتتمنىله الخير"شعر وليد بالخجل من نفسه ومن تصرفاته طوالاليوم واعتذر لعلاء ثم ذهب لوالدته وطلب منها شيئا فأخرجت من حقيبتها قطعة منالشكولاته وأعطتها له، فأعطاها لعلاء وقال: "أخي وصديقي، تفضل هذه الشكولاتة، كنتاحتفظ بها لآكلها وحدي في طريق العودة أما الآن فأنا أريد أن تأكلهاأنت"ابتسم علاء وقال: "فلنقتسمهاسويا"القصه منقوله وللامانه الكاتبهريهام محمدفريد
 
رد: جزاء الأنانية

مشكووووووووووووووووووووورة اختي
 
رد: جزاء الأنانية

بارك الله فيك

ويعطيك العافية

وتقبلي شكري
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top