- إنضم
- 19 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 4,385
- نقاط التفاعل
- 17
- النقاط
- 157
- العمر
- 37
جزاءالأنانية
رد علاء: "يا وليد، عندما تأكل منها أشعر وكأنني أنا الذيأكلت تماما"لميفهم وليد ماذا يعني علاء ولكنه لم يتوقف كثيراً عند هذا الكلام وأخذ المشمش منعلاء وأكله.* * *في المساءوقبل انصراف أسرة الأستاذ مصطفى، أخرج الأستاذ محمود علبتين ملفوفتين بورق الهدايا،واحدة كبيرة والأخرى صغيرة وقال: "لقد أحضرت هاتين الهديتين لعلاء ووليد، وسأتركالاختيار لوليد أولا لأنه هو ضيفنا"نظر وليد للهديتين وقال في نفسه: "طبعاسآخذ الهدية الكبيرة وليأخذ علاء تلك العلبة الصغيرة"أخذ وليد العلبة الكبيرة وترك الصغيرةلعلاء وبدأ في فتح هديته وهو متحمس ليرى تلك اللعبةالكبيرة.نظروليد داخل العلبة فوجد سيارة صغيرة فأصيب بخيبة أمل ونظر ليرى هدية علاء فوجدهاسيارة أيضا ولكنها من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهازصغير.دهش وليدولم يستطع أن يخفي دهشته فقال: "كيف هذا؟ لقد اخترت العلبةالكبيرة..."قاطعه الأستاذ محمود قائلا: "حينما أردت أن ألف الهدايا لم أجد سوى تلكالعلبة الكبيرة لأضع بها السيارة"بدأ وليد في البكاء وقال "ولكني كنت أريدتلك السيارة الجميلة"مد علاء يده بالسيارة وقال لوليد: "تفضل يا وليد، هيلك"تعجب وليدمرة أخرى وقال: "أنا لا أفهمك يا علاء، طوال اليوم وأنت تعطيني كل شئ أنت تحبهبدلاً من أن تأخذه أنت لنفسك"ابتسم علاء وقال: "نعم يا وليد فأنا أعملبوصية الرسول صلى الله عليه وسلم"قال وليد: "وما هي هذهالوصية؟!"قالعلاء: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب لأخيك ما تحبهلنفسك)، ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لأخي وما أحبه لنفسي أحبه لأخي، لأنني حينماأرى أخي سعيدا فإن هذا من المؤكد أنه سوف يسعدني، كما أنه عندما يجدني الله أبحث عنسعادة أخي فسوف يرضى عني ويكافئني"رد وليد: "ولكني لستأخيك"قال علاء: "يا وليد ليس من اللازم أن يكونالأخ هو من ولدته أمك، ولكن قد يكون الأخ هو صديق أو قريب لك أو أي شخص تحبه وتتمنىله الخير"شعر وليد بالخجل من نفسه ومن تصرفاته طوالاليوم واعتذر لعلاء ثم ذهب لوالدته وطلب منها شيئا فأخرجت من حقيبتها قطعة منالشكولاته وأعطتها له، فأعطاها لعلاء وقال: "أخي وصديقي، تفضل هذه الشكولاتة، كنتاحتفظ بها لآكلها وحدي في طريق العودة أما الآن فأنا أريد أن تأكلهاأنت"ابتسم علاء وقال: "فلنقتسمهاسويا"القصه منقوله وللامانه الكاتبهريهام محمدفريد