وصلتني رسالة ....بحب تلقيتها... بلهفة فتحتها ...وبسرعة قرأتها... فلم أصدق كلماتها...
لأني ظننت أنها رسالة شوق وحنين... إلا أنها تحمل الخبر الحزين...
ظننت أنها تخبرني بعودتك... إلا أنها تؤكد ابتعادك ...
يالها من رسالة تقتل المشاعر... وتحطم القلب الثائر...
رسالة كلماتها نزلت كالصاعقة... ومعانيها كانت نارا حارقة...
رسالة أفقدتني الأمل في الحياة... جعلتني أبحث بين تلك الكلمات... علني أجد ما يكذب هذا الخبر ... ركضت مسرعة لاأعلم أين أذهب... حتى وجدت نفسي أمام البحر...الذي كان يؤكد ماتحمله هذه الرسالة... وهو خبر وفاتك... فزلزلت مشاعري ...واهتز قلبي ... وشل تفكيري... وانتابني صمت ما بعده صمت...
فجأة لا أعلم لماذا أحسست أنك قريب مني ... لتخفف عني... فبدأت دموعي في السيلان...إلى أن رسمت على وجنتاي نهران ...عين تبكيك... وعين تبكي الدنيا...
ووجدت نفسي أكلمك وأسألك...لماذا رحلت عني ... ولمن تركتني... لمن أشكو أحزاني ومن سيسمعني... على كتف من سأبكي ومن سيمسح دمعتي... مع من سأفرح وأعبرعن سعادتي... من سيسهر معي حتى أنام ومن سيوقظني... من سيحبني بمقدارك ومن سيغازلني... من سيأمرني ومن سينهاني...
قاسية أنت يا دنيا... عندما تديرين وجهك الآخر... أعطيتني كل شيء...وفي لحظة أصبح كل شيء غابر... عجلتي بفراق الحبيب الذي لن يكون مكانه آخر...وجعلتني أقول متى سيأتي اليوم الذي ألتحق فيه بالعالم الآخر... وشاءت الأقدار أن يكون يوم ميلادي هو يوم وفاة الحبيب الأول والآخر.