- إنضم
- 10 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,453
- نقاط التفاعل
- 160
- النقاط
- 39
بســــم الله الرحمن الرحيم
[FONT="]المعلّقات
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]التعريف المختصر[/FONT][FONT="]الكامل للمعلقات من كافة الجوانب
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ[/FONT][FONT="]به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها[/FONT][FONT="]خير[/FONT][FONT="]1[/FONT][FONT="]، والعِلْقُ هو[/FONT][FONT="]النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي[/FONT][FONT="]نفائس أموالنا[/FONT][FONT="]2[/FONT][FONT="] . [/FONT][FONT="]والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق[/FONT][FONT="]3[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو[/FONT][FONT="]العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت[/FONT][FONT="]أفضل ما بلغنا عن[/FONT][FONT="]الجاهليّين من آثار أدبية[/FONT][FONT="]4[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة[/FONT][FONT="]بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال[/FONT][FONT="]والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي[/FONT][FONT="]الى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن[/FONT][FONT="]كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا[/FONT][FONT="]ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول[/FONT][FONT="]صاحب العقد الفريد : «وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى[/FONT][FONT="]سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض[/FONT][FONT="]هذه القصائد التي ذكرت[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر[/FONT][FONT="]المعلّقْ[/FONT]
[FONT="]كلّ حرف نادر منـ ـها له وجهٌ معشّق[/FONT][FONT="]5[/FONT]
[FONT="]بتعليقها في[/FONT][FONT="]خزانته[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]هل علّقت[/FONT][FONT="]على الكعبة؟[/FONT]
[FONT="]سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على[/FONT][FONT="]ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم[/FONT][FONT="]يعطوا رأياً في ذلك[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]المثبتون[/FONT][FONT="]للتعليق وأدلّتهم[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في[/FONT][FONT="]صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد[/FONT][FONT="]الفريد[/FONT][FONT="]7[/FONT][FONT="]ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطي[/FONT][FONT="]8[/FONT][FONT="]وياقوت الحموي[/FONT][FONT="]9[/FONT][FONT="]وابن الكلبي[/FONT][FONT="]10[/FONT][FONT="]وابن خلدون[/FONT][FONT="]11[/FONT][FONT="]، وغيرهم إلى أنّ[/FONT][FONT="]المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار[/FONT][FONT="]الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان[/FONT][FONT="]الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك[/FONT][FONT="]بعده[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى[/FONT][FONT="]سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="] «[/FONT][FONT="]وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض[/FONT][FONT="]كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا[/FONT][FONT="]من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول[/FONT][FONT="]فغير وجيهة; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع[/FONT][FONT="]وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات[/FONT][FONT="]»[/FONT][FONT="]12[/FONT][FONT="]، وبعد ذلك أيّد[/FONT][FONT="]كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : «وهو ـ أي حمّاد ـ[/FONT][FONT="]الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من[/FONT][FONT="]أنّها كانت معلّقة على الكعبة[/FONT][FONT="]»[/FONT][FONT="]13[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : «ما ذكره الناس[/FONT][FONT="]» [/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من[/FONT][FONT="]أنّها علقت في الكعبة[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]النافون[/FONT][FONT="]للتعليق[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو[/FONT][FONT="]أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم[/FONT][FONT="]يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري[/FONT][FONT="]14[/FONT][FONT="] . [/FONT][FONT="]فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي[/FONT][FONT="]التعليق[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط[/FONT][FONT="]والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات[/FONT][FONT="]لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس[/FONT][FONT="]سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه[/FONT][FONT="]15[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا[/FONT][FONT="]دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت[/FONT][FONT="]لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغلغلة إلى[/FONT][FONT="]القعقاعِ[/FONT]
[FONT="]ترد المياه فما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل[/FONT][FONT="]وسماعِ؟[/FONT][FONT="]16[/FONT]
[FONT="]وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون[/FONT][FONT="]18[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور[/FONT][FONT="]منها[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="] 1 [/FONT][FONT="]ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة[/FONT][FONT="]وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="] 2 [/FONT][FONT="]ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا[/FONT][FONT="]بناءَها من جديد[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="] 3 [/FONT][FONT="]ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب[/FONT][FONT="]مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا[/FONT][FONT="]الحريق[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="] 4 [/FONT][FONT="]ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين[/FONT][FONT="]ولا غيرهم[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع[/FONT][FONT="]حمّاد[/FONT][FONT="]19[/FONT][FONT="]، هذا عمدة ما ذكره المانعون[/FONT][FONT="]للتعليق[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما[/FONT][FONT="]ذكره ابن النحاس حيث ادعى انّ حماداً هو الذي جمع السبع الطوال[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق الى[/FONT][FONT="]جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع[/FONT][FONT="]هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة[/FONT][FONT="]20[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في[/FONT][FONT="]الجاهلية[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة[/FONT][FONT="]دعفلُ[/FONT]
[FONT="]أنّ ابن ضبّة كان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام[/FONT][FONT="]وأفضلُ[/FONT]
[FONT="]والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب[/FONT][FONT="]المجملُ[/FONT]
[FONT="]دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ[/FONT][FONT="]الجندلُ[/FONT][FONT="]21[/FONT]
[FONT="]كما أن هناك شواهد أخرى[/FONT][FONT="]تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير[/FONT][FONT="]محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس[/FONT][FONT="]بن عبدمناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة[/FONT][FONT="]23[/FONT][FONT="] . [/FONT][FONT="]كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة[/FONT][FONT="]عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على[/FONT][FONT="]أنفسهم[/FONT][FONT="]24[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه[/FONT][FONT="]البغدادي في خزائنه[/FONT][FONT="]25[/FONT][FONT="]من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة[/FONT][FONT="]الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً[/FONT][FONT="]26[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس[/FONT][FONT="]هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما[/FONT][FONT="]وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في[/FONT][FONT="]زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة اُخرى كان للشاعر المقام السامي[/FONT][FONT="]عند العرب الجاهليين فهو[/FONT][FONT="]الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم[/FONT][FONT="]فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها[/FONT][FONT="]وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى[/FONT][FONT="]مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد[/FONT][FONT="]بكر سادة حمّاد[/FONT][FONT="]27[/FONT][FONT="]، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما[/FONT][FONT="]يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]فإذا كان للشعر تلك القيمة[/FONT][FONT="]العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن[/FONT][FONT="]تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟[/FONT]
[FONT="]ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم[/FONT][FONT="]أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على[/FONT][FONT="]التعليق[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]فقبول فكرة التعليق قد[/FONT][FONT="]يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة[/FONT][FONT="]التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به[/FONT][FONT="]قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة[/FONT][FONT="]الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="]وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم[/FONT][FONT="]يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً[/FONT][FONT="]مذكوراً[/FONT][FONT="] .[/FONT]
آخر تعديل: