- إنضم
- 26 جوان 2007
- المشاركات
- 2,156
- نقاط التفاعل
- 93
- النقاط
- 77
- العمر
- 35
كان يوما متميزا ليس كباقي الأيام , يظهر إختلافهُ من اختلاط تفاصيلِ سماءِ ذلك الصباح ..رُغم أن الشمس حينها كانت بارزةً و أشعتها الذهبية
تُحرق.. كما وعذوبة تغاريدِ العصافيرِالتي تستفيق عليها ريم دوما غابت ....لتنهض بسرعةٍ و الهلعُ واضح على تعابيروجهها , ظنًّا منها أنها تأخرّت عن مُحاضرتها _فمُنَبِهُها الطبيعي لم يقم بدوره اليومي_
لكن و بعد هنيهة ..تكتشف أن الوقت لم يفُت بعد....
مع العلم أنها تعرضت
لصداعٍ رهيبٍ في رأسها نتيجة رؤيتها لِحُلمٍ سيئٍ , و كذا لإستيقاظها
مفزعةً, فتُطِلُّ من شرفتها .. و تتفاجئ أيضاً بالمنظر الذي يبعث الغم في القلب...
و تُقرر بعدم حضورها لحصتها..و تُعلم صديقة طفولتها بذلك من خلال إجرائها لمكالمة طويلة تشرح فيها ما و قع لها بالظبط و بأن لا تبقى في انتظارها ....~ و هذا ليس بالغريب عنها...فهي تعتبرها مرآتَها الروحية...~و بعد تناولها للفطور، تُفكر ريم للذهاب للبحر, فبالإضافة إلى تعلقها الشديد له,,,فأمواجه لا تزال شاهدة على قصة حبها مع خطيبها الوسيم...
فجهزت نفسها و اتجهت له لعلّ جماله يُريحها و يُرجع لها نشاطها و حيويتها التي فرت منها...
و ما هي إلَّا دقائق معدودة حتى وصلت له......
و يا ليثها ما وصلت !!...... و يا ليثها فقدت نظرها !!
فالمسكينة عجزت عن الحركة .........عن الصراخ .......عن الكلام......
حتى أنَّها شَكّت فيما رأت ..و ظنّت أنها تُعاود فقط حُلمَ ليلة أمس الذي رأته ..
و استفاقت منه بفزع
و شَعُرت أنَّ قدميها لن تستطيعا بعد الآن حملها ،،
__لقد بَصرت حبيبها رُفقة أعزِّ صديقة لها.__
*الشريكُ المستقبليُّ لحياتها ...و توأمُ نفسها*
لم تُصدق ما رأته عيناها الجميلتان و قد مُلِئتا بالدموع
لقد قررت حينها التأكد من بَشاعة ذلك الموقف...و َقَصَدَتْهُما و جدرانُ كيانِها يأمل في ايجادِ خطأٍ بصريٍ ليس إلَّا.............
لكن ....بعد ثانيةٍ منَ الزمن تقتنع و تتأكد ....عندما تُخاطب جروح فؤادها نبضَ خيانتهما و هي تحت المجهر ......................
فَيَعُمُّ مسرح جُرمِهِما صوتَ صمتٍ دامٍ ، اقترن بنبرة الصديقة حيث قالت : حَسِبتُكِ مريضة .....!؟!
و قال هو : حاولي تَفَهُّمَ الأمر ..فأنا لا أقصد !!!!
فكان جوابُ ريم الصمت
بل و كأنّها دخلت لغيبوبةٍ ,تَسمع فيها فحسب مبرراتٍ واهيةٍ مولودةٍ من أفواهٍ تَلعثمت في نُطقِ الحروف ........
وفي كلماتٍ و معاني مُشوهة
فلم تكن هناك علاقةَ بين الفكرة الأولى و خَليلتِها الثانية ............
لتعودَ ريم و العواطفُ حُبلى بأشلاءِ الخيانة ,, التي دمَّرت وجداناً بريئاً
و جعلوه ضحية مكرٍ وخيبةٍ مريرة .......
لقد عادت لغرفتها و استقرّت فيها لوقتٍ مديد
فكانت عقارب الساعة التي تشير إلى الرابعةِ ليلاً , و خيوط الفجرأنذاك....
أقربَ شاهِدينِ على حالة ريم المزرية ,, حالة كانت وليدة خيانة عظمى...
تجسدت عَظَمَتُها عندما لعبت أغلى صديقاتِها و خطيبها دور البطولةِ فيها،،،
التي ما فَتِئَت إلاَّ أن جعلت لونَ حياتها يُعلِنُ التمرد..و يأخذ بالطلاءِ الرماديِّ، بلِ الأسود... لِيُغْتَصَبَ اللَّونُ الورديُّ الذي كان يُصْطَبَغُ بِها ، فكيف تصمُد ؟
و عواطفها قد تناطحت وتمزقت..وآمالُها قد تناحرت..
و دموعها تجرح أهدابها البريئة ..مع صوتِ هدوءٍ قاتلٍ ...يزيد هو الآخر من قساوةِ واقِعٍ وقفَ وقفةً مُتَرصِدة و أظهَرَ للمسكينة أنيابهُ بِكلِّ وقاحة........
حيث وجدت نفسها أمام كومَةٍ من الأسئلة : : :
ما سبب قيامهما بهكذا فِعل ؟
أَكان لابد أن يُحرق وجداني ,,و هما أدرى بروحي ..!!
أَكان لابد أن تُيَتَّم بنات أحلامي ؟
فهل كان من المنصف أن يدفعَ وفائي و إخلاصي السميك ثمنا غالياَّ و مألما !
و هل لهذه الدرجة كنت ضحية احترافية التمثيل ...!!
و كفيفةً بِنِسيان الوعود .....مَكبولة بإسم الولع المزيف و التعامل الكاذب .....
~~~ فيااااا أسفاااااااه على انكسار و تلاشي ميثاقينِ شُبِّها بِصرامةِ صخرِ الجبال ...!!!! ~~~