- إنضم
- 12 جوان 2013
- المشاركات
- 1,336
- نقاط التفاعل
- 1,847
- النقاط
- 71
الفنان الذي ألقى عصا الترحال في الجزائر واعتز بأنه جزائريا تحول للاسلام ليخدمه بأجمل الطرق
ألفونس إيتيان ديني (1861 ـ 1929م) رسام ذو حضور إنساني عالمي،
ما الذي يجعل رجلاً أبصر الحياة في باريس، وترعرع بين جنباتها، وامتلأت روحه بتعاليم المسيحية، وشرب من كأس فرنسا الاستعمارية حتى ثمل، أن يخلع رداء أجداده ويتخلى عن مسيحيته، ويرتمي في أحضان الإسلام؟
هذا الاتجاه الذي بدد ظلمات الكفر والضلال من حياته، حتى صار كل من يقرأ عنه يتمنى أن ينزله الله منزلته، وأن يلقي في قلبه نور الإيمان الذي ألقاه في قلب الرسام العالمي «ألفونس إيتيان دينيه» الذي غيّر اسمه بعد اعتناقه الإسلام إلى «ناصر الدين دينيه»..
الفنان الذي تعتز الجزائر بأنه ألقى عصا الترحال بها، وعرف طريق الحق فيها، وضم ترابها رفاته.
ولد الرسام العالمي «ألفونس إيتيان دينيه» عام 1861م في باريس، كان أبوه محامياً شهيراً، وأمه «لويز ماري بوشيه» ابنة محامٍ شهير أيضاً، تفتقت موهبة «ألفونس» في سن صغيرة، وتبينت ملامح مستقبله وهو لايزال في الصف الثانوي، ولذلك كان متوقعاً أن ينتسب إلى مدرسة الفنون الجميلة بباريس، وأتيح له التعلم على يد رسامين مشهورين من أمثال «طوني روبير»، و«جالان»، و«بوجرو».
بعد تخرجه رسم «الأم كلوتيد» وهي فلاحة ريفية مسنَّة تعتمر قبعة بيضاء، كانت هذه اللوحة أول ما جادت به أنامله وتم عرضها في معرض باريس سنة 1882م، ولاقت استحساناً كبيراً، وبعدها بسنة رسم لوحة «صخرة صاموا» التي حاز بها على لوحة شرفية ورحلة قصيرة إلى الجزائر، وفي عام 1884م فاز بوسام «قصر الصناعة» واستفاد من منحة على شكل رحلة استكشافية طويلة الأمد إلى الجزائر، ومن هنا بدأت رحلة «ألفونس» من الضلال إلى رحاب الإيمان.
في الجزائر في عام 1889م وطأت قدما «ألفونس دينيه» أرض الجزائر، وبالضبط مدينة «بوسعادة» الواقعة على بعد 242 كلم جنوب العاصمة، بعد أن حاز على «الوسام الفضي» في المعرض العالمي بباريس، وفي هذه السنة كان قد مرّ 59 عاماً على وقوع الجزائر تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي الذي بدأ عام 1830م وعاث في ثرواتها فساداً وبطشاً، حينما نزل «ألفونس» في «بوسعادة» تعرَّف على شاب من المدينة يدعى «سليمان إبراهيم باعمر»، يجيد الفرنسية، وهو ما يسَّر التواصل بينهما، وقرّب المسافة بينهما، ووطد علاقتهما حتى صارا لا يفترقان، وأثناء ذلك مكّن «سليمان» صديقه «ألفونس» من تعلم اللغة العربية واللهجة الجزائرية وعرّفه على عادات الجزائريين وتقاليدهم، وجاب به الصحراء بطولها وعرضها حتى ملكت الصحراء الجزائرية و«بوسعادة» قلبه وعقله، فاستقر بها عام 1904م، وبنى فيها منزلاً من التراب وأعواد القصب والعرعار، ووظّف ريشته لرسم يوميات سكان «بوسعادة»، فأبدع لوحات غاية في الجمال والروعة، دخل بها العالمية من أوسع أبوبها.
اعتناقه الإسلام
أمضى «ألفونس» أربعة عقود في «بوسعادة»، وذاب في عاداتها وتقاليدها، وتعلّم من أهلها خصالاً حميدة، عرف بعدها أن هذه الخصال إنما هي مستمدة من الإسلام، فانبرى لدراسته دراسة عميقة، وكان له في صديقه «سليمان»، الذي كان يتحلى بأخلاق عالية وذا طوية حسنة، السند القوي في فهم كل ما استشكل عليه أو غاب عنه، وبعد أن تشرّبت روحه المعاني السمحة للإسلام قرّر أن يعتنقه عام 1913م، حيث نطق الشهادتين أمام مفتي الجزائر، وقال حينها قولته الشهيرة: «لم يكن اعتناقي الإسلام وليد الصدفة، بل عن دراية تامة، ودراسة تاريخية عميقة طويلة الأمد لجميع الديانات»، وغيَّر «ألفونس دينيه» اسمه إلى «ناصر الدين دينيه».
وعلى اثر إثر دراسته الأكاديمية بباريس، حصل سنة 1884م على منحة للسفر إلى الجزائر، فأُغرم الشاب ديني يومها بالصحراء الجزائرية، ليصبح مستشرقا لَسَعه سِحر هذا البلد، وفِتنة أهله، فأقام به، ولم تُفْلِح سفرته إلى مصر سنة 1889م صحبة صديقه الرسام لوروا (Leroy) في اجتذابه وإغوائه، ليزُفّه القدر مستشرقا أوروبيا مسلما إلى الجزائر ويقيم بها، ويعلن إسلامه.
لقد فتنته الجزائر بغواياتها الساحرة المتنوعة، فانبرى لتصوير الحياة اليومية، ومختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والدينية بالجنوب الجزائري وخاصة ببوسعادة، وبالضبط بقبيلة اوْلاد نايل، حيث استقر منذ سنة 1904م، فخلَّد البوسعاديين وحياتهم اليومية بفنية منقطعة النظير، وخلَّف عن الجزائريين تراثا تشكيليا في شعريةٍ باذخةٍ واحتفاءٍ جنوني ببهاءِ الألوان الجنوبية الخاطفة بسحرها وبهائها ونورها ونار عِشقها. وما تزال الذاكرة التشكيلية العالمية تحتفي به إلى اليوم، وتكِنُّ له تقديرا خاصا، وما يزال رصيده الفني من اللوحات المرسومة محط إعجاب واهتمام في العديد من المعارض التشكيلية الكبيرة والمتاحف العالمية.
لوحاته الإيمانية
ألقى إسلام «ألفونس» بظلاله على لوحاته الفنية التي تلونت بلون حياته الجديدة التي أنارها الإسلام بنوره، ومن بين هذه اللوحات لوحة تحمل عنوان «صلاة الفجر»، تصور الترابط الأسري في الجزائر، حيث يقف الجد والأب والحفيد في صف واحد رافعين أيديهم مكبرين، وقبل أن يكتب له الله زيارة البقاع المقدسة عام 1929م وقد شغف بها حباً قبل أن يراها، رسم لوحتين عام 1914م؛ الأولى بعنوان «الصلاة حول الكعبة المشرفة في مكة المكرمة»، والثانية بعنوان «منظر عام لمكة المكرمة»، وهما محفوظتان في الجمعية القومية للفنون الجميلة بباريس.
إعجابه بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم وزيارته
قرأ «ناصر الدين دينيه» السيرة النبوية؛ فأعجب أيما إعجاب بسيرة الرسولصلى الله عليه وسلم، وسجل هذا الإعجاب في كتاب ألفه برفقة صديقه «سليمان إبراهيم» حمل عنوان: «محمد رسول الله»، نُشر مترجماً عام 1956م بعد وفاته بـ 27 عاماً. بلغ حب «ناصر الدين» للرسول صلى الله عليه وسلم مبلغاً كبيراً، واشتاقت نفسه لزيارة قبره، غير أنه وجد نفسه في مواجهة مشكلة منع الأوروبيين حديثي الإسلام من دخول الحرم المكي لعدم الوثوق في إسلامهم، ومع ذلك ظلت ثقته بالله كبيرة، فكتب: «ترى هل سيتحقق حلمنا وستتحقق معه فريضة الحج؟ هناك أحاسيس تخالجنا لحظة الانطلاق، لكن ثقتنا كبيرة بالله جل جلاله»..
واستطاع أخيراً تحقيق مراده والوصول إلى بيت الله الحرام بعد أن اقتنعت الحكومة السعودية بنقاء سريرته ورغبته في زيارة قبر المصطفى الذي تفانى في حبه، وكتب «ناصر الدين» في كتابه «الحج إلى بيت الله الحرام» الذي جمع فيه تفاصيل رحلته إلى مكة المكرمة: «انفلق الصبح، ما عساه يحمل لنا من جديد؟ بغتةً، هلَّ علينا مطوفنا محمد جِنّي، بوجه متهلل، حاملاً إلينا بشرى لم تكن بالحسبان، لقد حملت رسائلنا تواً إلى مكة، فأقنعت الحكومة بصفاء سريرتنا، كما أن سعادة وزير الشؤون الخارجية السيد فؤاد باي حمزة، هاتف قائم مقام جدة للترخيص لنا بالحج، وبدوره قام القائم مقام بإشعار مطوفنا وحمَّله مسؤولية إبلاغنا هذا القرار السعيد، وعلى الفور، نهضنا لوداع نائب القنصل السيد جولت الذي شاطرنا قَلَقنا، وهو الآن يقاسمنا فرحتنا كصديق حق».
كان الشوق لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يلهب خطوات «ناصر الدين دينيه» الذي انتابه إحساس غريب لم يخالجه في حياته قط عبّر عنه قائلاً: «نحس بالهيبة والسكينة حين نفكر بأن وراء هذا الشباك يرقد في قبره أشرف البريّة، الذي حقق أروع نبوءة عرفها العالم»، وكم كان صعباً عليه أن يغادر المكان الطاهر الذي تعلق قلبه به، فكتب: «بقلب ملتاع، ابتعدنا عن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ترى هل سيجود لنا الزمان بمشاهدتها مرة أخرى؟ لكننا حملنا في أذهاننا مشهدين فائقي الروعة: مشهد «القبة الخضراء» التي تتلألأ كجوهرة سماوية، على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهد البديع لـ«الشباك النحاسي»، عبر النقوش القرآنية الرائعة التي نقَلَت سلام أرواحنا الحار إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم».
شعر «ناصر دينيه» بدنو أجله، فكتب وصيته قبل أيام قليلة من وفاته وهذا نصها: بخصوص جنازتي: يجب أن تكون جنازتي إسلامية؛ لأنني -منذ عدة أعوام- آمنت بالإسلام ديناً، وخصصت أعمالي وجهودي لإجلال هذا الدين.. أن يوارى جثماني في مقبرة إسلامية بـ«بوسعادة»، البلد الذي أنجزت فيه الجزء الكبير من لوحاتي.
- إذا ما وافتني المنية في مكان آخر، يجب نقل جثماني إلى «بوسعادة»، ومصاريف النقل تؤخذ من ترِكتي.
- إذا ما وافتني المنية بباريس، ولم يحضر أي مسلم للصلاة على جنازتي، فيجب أن تكون الجنازة مَدَنية وحسب، في انتظار إقامة جنازة إسلامية لي بـ«بوسعادة».
- يَنسخ هذا الإقرار كل الترتيبات التي اتخذتها في زمن سابق.
وفاته
ما زال رُفاته يحضن قبرٌه البسيط ببوسعادة في بقعة اقتناها ديني حبّاً وانتماءً لهذه الأرض التي جمعته حيا وميتا بصديقه ورفيقه ومرشده سليمان بن إبراهيم باعمر وزوجته؛ وهما الشخصان اللذان رافقاه في رحلته الحجّية أيضا، حيث زاروا جميعا سنة 1929م البقاع المقدسة وسيناء وجبل طور، فسمي من يومها بالحاج ناصر الدين، ودوَّن رحلته الحجية تحت عنوان ( الحج إلى بيت الله الحرام)(4)، فكانت حسن الخِتام، إذ بعد أيام قليلة جدا من تدوينها أسلم الروح إلى بارئها عشية يوم: 24/12/1929م بمرسيليا، فنقل جثمانه إلى جنة الله في أرضه، كما كان يحلو له أن يسمي بوسعادة، الواحة التي تفيأ بظلال عشقها، وخصَّها بفنه الكبير، وروائعه الخالدة، حيث دُفِن يوم 12/01/1930م، بعد أن خَلَّدَ في حوالي تسع وثلاثين ومائة لوحة خِصبَها وماءها ونخيلها وناسها وطقوسهم الدينية الإسلامية. ولعل المطَّلع على لوحات الرجل يستكشف ولعا خاصا بتخليد طقوس التعبد والصلاة، ونفحات الإيمان والصلاح، ولا أدل على ذلك لوحتُه الشهيرة: "صلاة الفجر". بل يمكن القول: إن بذرة روحانيتِهِ تفتقت منذ سنة 1882م حين عَرَض في لوحاته مشاهدَ دينية، ليحصل سنة 1883م على أول استحقاق.، وتخليداً لأعماله الفنية الرائعة ورحلته الإيمانية المؤثرة تم تحويل بيته لمتحف يحمل اسمه حتى اليوم.
. وقال يومها قولته المشهورة، وهو يردد الشهادتين ويعلن إسلامه على رؤوس الأشهاد: "لم يكن اعتناقي الإسلام وليد الصدفة، بل عن دراية تامة، ودراسة تاريخية عميقة طويلة الأمد لجميع الديانات".
وصيته:
ما ذَكَرْتُه من إفادات عن صدق الرجل وحسن إسلامه، تفيده الوصية المخطوطة التي تركها قُبَيْل وفاته بأيام معدودات. وسأقدم ترجمتها الكاملة اعتبارا لقيمتها كشهادة ضمنية عما كَنَّته سريرة الرجل من إيمان راسخ:
بخصوص جنازتي
رغباتي الأخيرة هي:
1 ـ يجب أن تكون جنازتي إسلامية [سطَّر المؤف على كلمة إسلامية]؛ لأنني ـ منذ عدة أعوام ـ آمنت بالإسلام دينا، وخصصت أعمالي وجهودي لإجلال هذا الدين.
2 ـ أن يوارى جثماني في مقبرة إسلامية ببوسعادة البلد الذي أنجزتُ فيه الجزء الكبير من لوحاتي.
3 ـ إذا ما وافتنني المنية في مكان آخر، يجب نقل جثماني إلى بوسعادة، ومصاريف النقل تؤخذ من تَرِكتي.
4 ـ إذا ما وافتني المنية بباريس، ولم يحضر أي مسلم للصلاة على جنازتي، فيجب أن تكون الجنازة مَدَنية وحسب [وسطر المؤلف على العبارة]، في انتظار إقامة جنازة إسلامية لي ببوسعادة.
ــــــ يَنسخُ هذا الإقرار كل الترتيبات التي اتخذتُها في زمن سابق.
باريس 5 دجنبر 1913
إ. ديني
إ. ديني – فنان تشكيلي -
مؤلفات
ألَّف ناصر الدين ديني كتبا قيِّمة ككتاب: (حياة محمد)(5)، وكتاب: ( الشرق من وجهة نظرالغرب)(6)، والرحلة الحجية المذكورة.
ويبدو أن عشقه للسيرة العطِرة لنبي الإسلام، قد أخذ منه كل مأخذ، فانبرى لتأليف سيرة الرسول (ص) بأسلوب مشوِّق أخّاذ، يجول بالقاريء في نفحات حياة يجللها الوحي، والفضائل المحمدية، ومكارم الأخلاق. وقد كان سند المؤلف في ذلك كبار المصنفين القدامى كابن هشام وابن سعد، والمحْدَثين كعلي برهان الدين الحلبي الذي وُفِّقَ في كتابه السيرة الحلبية)، في استجماع روايات المؤرخين المشهورين. وبذلك يكون كتاب إتيان ديني عن سيرة رسول الإسلام قد تجنب الإسرائيليات وروايات الوُضّاع التي شَغُف بها المستشرقون في لهثهم الغريب وراء غريب الحديث.
لقد أدرك ديني ـ بحِسِّه الديني الرفيع ويقين عقله الكبير المتنور ـ بأن حياة غنية طافحة بالدروس والعبر كسيرة الرسول لا يمكن إطلاقا جمعها بين دفتي كتاب، لذلك عمد إلى تجنب التفاصيل، ليأخذ قارئه في رحلة شيقة عميقة، تنقله عبر أهم المحطات والأحداث الجليلة، بإيجاز وإصابةكفرض الصلاة، ومولد محمد، والخُلوة بالصحراء، و اضطهاد الكفار له، وهجرته إلى المدينة المنورة، وزواج علي، وغزوة يهود بنو قَيْنُقاع، وحديث الإفك، ومرض الرسول ووفاته).
و كان له رد رائع في خصوص للتعدد الزوجات قال (إن تعدد الزوجات عند المسلمين أقل انتشاراً منه عند الغربيين الذين يجدون لذة الثمرة المحرمة عند خروجهم عن مبدأ الزوجة الواحدة !
وهل حقاً إن المسيحية قد منعت تعدد الزوجات ؟!
وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه ؟!
إن تعدد الزوجات قانون طبيعي ، وسيبقى ما بقي العالم ، إن نظرية الزوجة الواحدة أظهرت ثلاث نتائج خطيرة : العوانس ، والبغايا، والأبناء غير الشرعيين".
: إن أوروبا قد تستطيع أن تحكم إفريقيا بالبارود، إلا إن الإسلام هو الذي حكم الروح!، وقال: إن الإسلام أثبت حتى الآن استحالة اختراقه، فهل عرف الغرب سر وجود وعظمة هذا الدين؟
وكان أشهر ما قاله بعد زيارة قام بها عام 1928م إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج حيث قال: "إن الأهرامات إحدى عجائب الأرض لا يمكن أن تقارن بقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من حيث قوة الانفعالات وعمق الأحاسيس التي تنتاب الكائن أمام هذا الصرح العظيم!" .
وتجدر الإشارة إلى أن "رينيه" دفن بالجزائر وله مسجد يسمى "جامع ناصر الدين رينيه" وهو الاسم الذي اختاره لنفسه بعد إسلامه في منطقة بوسعادة بالجزائر.
منزله الذي تحول لمتحف
وهذه اعماله الشهيرة:
http://l.********/qn/sh3bwah/up/1853565243557625183.jpg
وتسمى هذه ب آفاق السجود:
http://l.********/qn/sh3bwah/up/8413233221286436317.jpg
واخيرا وليس آخرا هذه لوحة مسلمين وهم يراقبون هلال العيد:
http://l.********/qn/sh3bwah/up/6163451981172548594.jpg
http://l.********/qn/sh3bwah/up/8037614061174064976.jpg
نقل من مصادر مختلفة
ألفونس إيتيان ديني (1861 ـ 1929م) رسام ذو حضور إنساني عالمي،
ما الذي يجعل رجلاً أبصر الحياة في باريس، وترعرع بين جنباتها، وامتلأت روحه بتعاليم المسيحية، وشرب من كأس فرنسا الاستعمارية حتى ثمل، أن يخلع رداء أجداده ويتخلى عن مسيحيته، ويرتمي في أحضان الإسلام؟
هذا الاتجاه الذي بدد ظلمات الكفر والضلال من حياته، حتى صار كل من يقرأ عنه يتمنى أن ينزله الله منزلته، وأن يلقي في قلبه نور الإيمان الذي ألقاه في قلب الرسام العالمي «ألفونس إيتيان دينيه» الذي غيّر اسمه بعد اعتناقه الإسلام إلى «ناصر الدين دينيه»..
الفنان الذي تعتز الجزائر بأنه ألقى عصا الترحال بها، وعرف طريق الحق فيها، وضم ترابها رفاته.
ولد الرسام العالمي «ألفونس إيتيان دينيه» عام 1861م في باريس، كان أبوه محامياً شهيراً، وأمه «لويز ماري بوشيه» ابنة محامٍ شهير أيضاً، تفتقت موهبة «ألفونس» في سن صغيرة، وتبينت ملامح مستقبله وهو لايزال في الصف الثانوي، ولذلك كان متوقعاً أن ينتسب إلى مدرسة الفنون الجميلة بباريس، وأتيح له التعلم على يد رسامين مشهورين من أمثال «طوني روبير»، و«جالان»، و«بوجرو».
بعد تخرجه رسم «الأم كلوتيد» وهي فلاحة ريفية مسنَّة تعتمر قبعة بيضاء، كانت هذه اللوحة أول ما جادت به أنامله وتم عرضها في معرض باريس سنة 1882م، ولاقت استحساناً كبيراً، وبعدها بسنة رسم لوحة «صخرة صاموا» التي حاز بها على لوحة شرفية ورحلة قصيرة إلى الجزائر، وفي عام 1884م فاز بوسام «قصر الصناعة» واستفاد من منحة على شكل رحلة استكشافية طويلة الأمد إلى الجزائر، ومن هنا بدأت رحلة «ألفونس» من الضلال إلى رحاب الإيمان.
في الجزائر في عام 1889م وطأت قدما «ألفونس دينيه» أرض الجزائر، وبالضبط مدينة «بوسعادة» الواقعة على بعد 242 كلم جنوب العاصمة، بعد أن حاز على «الوسام الفضي» في المعرض العالمي بباريس، وفي هذه السنة كان قد مرّ 59 عاماً على وقوع الجزائر تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي الذي بدأ عام 1830م وعاث في ثرواتها فساداً وبطشاً، حينما نزل «ألفونس» في «بوسعادة» تعرَّف على شاب من المدينة يدعى «سليمان إبراهيم باعمر»، يجيد الفرنسية، وهو ما يسَّر التواصل بينهما، وقرّب المسافة بينهما، ووطد علاقتهما حتى صارا لا يفترقان، وأثناء ذلك مكّن «سليمان» صديقه «ألفونس» من تعلم اللغة العربية واللهجة الجزائرية وعرّفه على عادات الجزائريين وتقاليدهم، وجاب به الصحراء بطولها وعرضها حتى ملكت الصحراء الجزائرية و«بوسعادة» قلبه وعقله، فاستقر بها عام 1904م، وبنى فيها منزلاً من التراب وأعواد القصب والعرعار، ووظّف ريشته لرسم يوميات سكان «بوسعادة»، فأبدع لوحات غاية في الجمال والروعة، دخل بها العالمية من أوسع أبوبها.
اعتناقه الإسلام
أمضى «ألفونس» أربعة عقود في «بوسعادة»، وذاب في عاداتها وتقاليدها، وتعلّم من أهلها خصالاً حميدة، عرف بعدها أن هذه الخصال إنما هي مستمدة من الإسلام، فانبرى لدراسته دراسة عميقة، وكان له في صديقه «سليمان»، الذي كان يتحلى بأخلاق عالية وذا طوية حسنة، السند القوي في فهم كل ما استشكل عليه أو غاب عنه، وبعد أن تشرّبت روحه المعاني السمحة للإسلام قرّر أن يعتنقه عام 1913م، حيث نطق الشهادتين أمام مفتي الجزائر، وقال حينها قولته الشهيرة: «لم يكن اعتناقي الإسلام وليد الصدفة، بل عن دراية تامة، ودراسة تاريخية عميقة طويلة الأمد لجميع الديانات»، وغيَّر «ألفونس دينيه» اسمه إلى «ناصر الدين دينيه».
وعلى اثر إثر دراسته الأكاديمية بباريس، حصل سنة 1884م على منحة للسفر إلى الجزائر، فأُغرم الشاب ديني يومها بالصحراء الجزائرية، ليصبح مستشرقا لَسَعه سِحر هذا البلد، وفِتنة أهله، فأقام به، ولم تُفْلِح سفرته إلى مصر سنة 1889م صحبة صديقه الرسام لوروا (Leroy) في اجتذابه وإغوائه، ليزُفّه القدر مستشرقا أوروبيا مسلما إلى الجزائر ويقيم بها، ويعلن إسلامه.
لقد فتنته الجزائر بغواياتها الساحرة المتنوعة، فانبرى لتصوير الحياة اليومية، ومختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والدينية بالجنوب الجزائري وخاصة ببوسعادة، وبالضبط بقبيلة اوْلاد نايل، حيث استقر منذ سنة 1904م، فخلَّد البوسعاديين وحياتهم اليومية بفنية منقطعة النظير، وخلَّف عن الجزائريين تراثا تشكيليا في شعريةٍ باذخةٍ واحتفاءٍ جنوني ببهاءِ الألوان الجنوبية الخاطفة بسحرها وبهائها ونورها ونار عِشقها. وما تزال الذاكرة التشكيلية العالمية تحتفي به إلى اليوم، وتكِنُّ له تقديرا خاصا، وما يزال رصيده الفني من اللوحات المرسومة محط إعجاب واهتمام في العديد من المعارض التشكيلية الكبيرة والمتاحف العالمية.
لوحاته الإيمانية
ألقى إسلام «ألفونس» بظلاله على لوحاته الفنية التي تلونت بلون حياته الجديدة التي أنارها الإسلام بنوره، ومن بين هذه اللوحات لوحة تحمل عنوان «صلاة الفجر»، تصور الترابط الأسري في الجزائر، حيث يقف الجد والأب والحفيد في صف واحد رافعين أيديهم مكبرين، وقبل أن يكتب له الله زيارة البقاع المقدسة عام 1929م وقد شغف بها حباً قبل أن يراها، رسم لوحتين عام 1914م؛ الأولى بعنوان «الصلاة حول الكعبة المشرفة في مكة المكرمة»، والثانية بعنوان «منظر عام لمكة المكرمة»، وهما محفوظتان في الجمعية القومية للفنون الجميلة بباريس.
إعجابه بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم وزيارته
قرأ «ناصر الدين دينيه» السيرة النبوية؛ فأعجب أيما إعجاب بسيرة الرسولصلى الله عليه وسلم، وسجل هذا الإعجاب في كتاب ألفه برفقة صديقه «سليمان إبراهيم» حمل عنوان: «محمد رسول الله»، نُشر مترجماً عام 1956م بعد وفاته بـ 27 عاماً. بلغ حب «ناصر الدين» للرسول صلى الله عليه وسلم مبلغاً كبيراً، واشتاقت نفسه لزيارة قبره، غير أنه وجد نفسه في مواجهة مشكلة منع الأوروبيين حديثي الإسلام من دخول الحرم المكي لعدم الوثوق في إسلامهم، ومع ذلك ظلت ثقته بالله كبيرة، فكتب: «ترى هل سيتحقق حلمنا وستتحقق معه فريضة الحج؟ هناك أحاسيس تخالجنا لحظة الانطلاق، لكن ثقتنا كبيرة بالله جل جلاله»..
واستطاع أخيراً تحقيق مراده والوصول إلى بيت الله الحرام بعد أن اقتنعت الحكومة السعودية بنقاء سريرته ورغبته في زيارة قبر المصطفى الذي تفانى في حبه، وكتب «ناصر الدين» في كتابه «الحج إلى بيت الله الحرام» الذي جمع فيه تفاصيل رحلته إلى مكة المكرمة: «انفلق الصبح، ما عساه يحمل لنا من جديد؟ بغتةً، هلَّ علينا مطوفنا محمد جِنّي، بوجه متهلل، حاملاً إلينا بشرى لم تكن بالحسبان، لقد حملت رسائلنا تواً إلى مكة، فأقنعت الحكومة بصفاء سريرتنا، كما أن سعادة وزير الشؤون الخارجية السيد فؤاد باي حمزة، هاتف قائم مقام جدة للترخيص لنا بالحج، وبدوره قام القائم مقام بإشعار مطوفنا وحمَّله مسؤولية إبلاغنا هذا القرار السعيد، وعلى الفور، نهضنا لوداع نائب القنصل السيد جولت الذي شاطرنا قَلَقنا، وهو الآن يقاسمنا فرحتنا كصديق حق».
كان الشوق لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يلهب خطوات «ناصر الدين دينيه» الذي انتابه إحساس غريب لم يخالجه في حياته قط عبّر عنه قائلاً: «نحس بالهيبة والسكينة حين نفكر بأن وراء هذا الشباك يرقد في قبره أشرف البريّة، الذي حقق أروع نبوءة عرفها العالم»، وكم كان صعباً عليه أن يغادر المكان الطاهر الذي تعلق قلبه به، فكتب: «بقلب ملتاع، ابتعدنا عن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ترى هل سيجود لنا الزمان بمشاهدتها مرة أخرى؟ لكننا حملنا في أذهاننا مشهدين فائقي الروعة: مشهد «القبة الخضراء» التي تتلألأ كجوهرة سماوية، على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهد البديع لـ«الشباك النحاسي»، عبر النقوش القرآنية الرائعة التي نقَلَت سلام أرواحنا الحار إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم».
شعر «ناصر دينيه» بدنو أجله، فكتب وصيته قبل أيام قليلة من وفاته وهذا نصها: بخصوص جنازتي: يجب أن تكون جنازتي إسلامية؛ لأنني -منذ عدة أعوام- آمنت بالإسلام ديناً، وخصصت أعمالي وجهودي لإجلال هذا الدين.. أن يوارى جثماني في مقبرة إسلامية بـ«بوسعادة»، البلد الذي أنجزت فيه الجزء الكبير من لوحاتي.
- إذا ما وافتني المنية في مكان آخر، يجب نقل جثماني إلى «بوسعادة»، ومصاريف النقل تؤخذ من ترِكتي.
- إذا ما وافتني المنية بباريس، ولم يحضر أي مسلم للصلاة على جنازتي، فيجب أن تكون الجنازة مَدَنية وحسب، في انتظار إقامة جنازة إسلامية لي بـ«بوسعادة».
- يَنسخ هذا الإقرار كل الترتيبات التي اتخذتها في زمن سابق.
وفاته
ما زال رُفاته يحضن قبرٌه البسيط ببوسعادة في بقعة اقتناها ديني حبّاً وانتماءً لهذه الأرض التي جمعته حيا وميتا بصديقه ورفيقه ومرشده سليمان بن إبراهيم باعمر وزوجته؛ وهما الشخصان اللذان رافقاه في رحلته الحجّية أيضا، حيث زاروا جميعا سنة 1929م البقاع المقدسة وسيناء وجبل طور، فسمي من يومها بالحاج ناصر الدين، ودوَّن رحلته الحجية تحت عنوان ( الحج إلى بيت الله الحرام)(4)، فكانت حسن الخِتام، إذ بعد أيام قليلة جدا من تدوينها أسلم الروح إلى بارئها عشية يوم: 24/12/1929م بمرسيليا، فنقل جثمانه إلى جنة الله في أرضه، كما كان يحلو له أن يسمي بوسعادة، الواحة التي تفيأ بظلال عشقها، وخصَّها بفنه الكبير، وروائعه الخالدة، حيث دُفِن يوم 12/01/1930م، بعد أن خَلَّدَ في حوالي تسع وثلاثين ومائة لوحة خِصبَها وماءها ونخيلها وناسها وطقوسهم الدينية الإسلامية. ولعل المطَّلع على لوحات الرجل يستكشف ولعا خاصا بتخليد طقوس التعبد والصلاة، ونفحات الإيمان والصلاح، ولا أدل على ذلك لوحتُه الشهيرة: "صلاة الفجر". بل يمكن القول: إن بذرة روحانيتِهِ تفتقت منذ سنة 1882م حين عَرَض في لوحاته مشاهدَ دينية، ليحصل سنة 1883م على أول استحقاق.، وتخليداً لأعماله الفنية الرائعة ورحلته الإيمانية المؤثرة تم تحويل بيته لمتحف يحمل اسمه حتى اليوم.
. وقال يومها قولته المشهورة، وهو يردد الشهادتين ويعلن إسلامه على رؤوس الأشهاد: "لم يكن اعتناقي الإسلام وليد الصدفة، بل عن دراية تامة، ودراسة تاريخية عميقة طويلة الأمد لجميع الديانات".
وصيته:
ما ذَكَرْتُه من إفادات عن صدق الرجل وحسن إسلامه، تفيده الوصية المخطوطة التي تركها قُبَيْل وفاته بأيام معدودات. وسأقدم ترجمتها الكاملة اعتبارا لقيمتها كشهادة ضمنية عما كَنَّته سريرة الرجل من إيمان راسخ:
بخصوص جنازتي
رغباتي الأخيرة هي:
1 ـ يجب أن تكون جنازتي إسلامية [سطَّر المؤف على كلمة إسلامية]؛ لأنني ـ منذ عدة أعوام ـ آمنت بالإسلام دينا، وخصصت أعمالي وجهودي لإجلال هذا الدين.
2 ـ أن يوارى جثماني في مقبرة إسلامية ببوسعادة البلد الذي أنجزتُ فيه الجزء الكبير من لوحاتي.
3 ـ إذا ما وافتنني المنية في مكان آخر، يجب نقل جثماني إلى بوسعادة، ومصاريف النقل تؤخذ من تَرِكتي.
4 ـ إذا ما وافتني المنية بباريس، ولم يحضر أي مسلم للصلاة على جنازتي، فيجب أن تكون الجنازة مَدَنية وحسب [وسطر المؤلف على العبارة]، في انتظار إقامة جنازة إسلامية لي ببوسعادة.
ــــــ يَنسخُ هذا الإقرار كل الترتيبات التي اتخذتُها في زمن سابق.
باريس 5 دجنبر 1913
إ. ديني
إ. ديني – فنان تشكيلي -
مؤلفات
ألَّف ناصر الدين ديني كتبا قيِّمة ككتاب: (حياة محمد)(5)، وكتاب: ( الشرق من وجهة نظرالغرب)(6)، والرحلة الحجية المذكورة.
ويبدو أن عشقه للسيرة العطِرة لنبي الإسلام، قد أخذ منه كل مأخذ، فانبرى لتأليف سيرة الرسول (ص) بأسلوب مشوِّق أخّاذ، يجول بالقاريء في نفحات حياة يجللها الوحي، والفضائل المحمدية، ومكارم الأخلاق. وقد كان سند المؤلف في ذلك كبار المصنفين القدامى كابن هشام وابن سعد، والمحْدَثين كعلي برهان الدين الحلبي الذي وُفِّقَ في كتابه السيرة الحلبية)، في استجماع روايات المؤرخين المشهورين. وبذلك يكون كتاب إتيان ديني عن سيرة رسول الإسلام قد تجنب الإسرائيليات وروايات الوُضّاع التي شَغُف بها المستشرقون في لهثهم الغريب وراء غريب الحديث.
لقد أدرك ديني ـ بحِسِّه الديني الرفيع ويقين عقله الكبير المتنور ـ بأن حياة غنية طافحة بالدروس والعبر كسيرة الرسول لا يمكن إطلاقا جمعها بين دفتي كتاب، لذلك عمد إلى تجنب التفاصيل، ليأخذ قارئه في رحلة شيقة عميقة، تنقله عبر أهم المحطات والأحداث الجليلة، بإيجاز وإصابةكفرض الصلاة، ومولد محمد، والخُلوة بالصحراء، و اضطهاد الكفار له، وهجرته إلى المدينة المنورة، وزواج علي، وغزوة يهود بنو قَيْنُقاع، وحديث الإفك، ومرض الرسول ووفاته).
و كان له رد رائع في خصوص للتعدد الزوجات قال (إن تعدد الزوجات عند المسلمين أقل انتشاراً منه عند الغربيين الذين يجدون لذة الثمرة المحرمة عند خروجهم عن مبدأ الزوجة الواحدة !
وهل حقاً إن المسيحية قد منعت تعدد الزوجات ؟!
وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه ؟!
إن تعدد الزوجات قانون طبيعي ، وسيبقى ما بقي العالم ، إن نظرية الزوجة الواحدة أظهرت ثلاث نتائج خطيرة : العوانس ، والبغايا، والأبناء غير الشرعيين".
: إن أوروبا قد تستطيع أن تحكم إفريقيا بالبارود، إلا إن الإسلام هو الذي حكم الروح!، وقال: إن الإسلام أثبت حتى الآن استحالة اختراقه، فهل عرف الغرب سر وجود وعظمة هذا الدين؟
وكان أشهر ما قاله بعد زيارة قام بها عام 1928م إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج حيث قال: "إن الأهرامات إحدى عجائب الأرض لا يمكن أن تقارن بقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من حيث قوة الانفعالات وعمق الأحاسيس التي تنتاب الكائن أمام هذا الصرح العظيم!" .
وتجدر الإشارة إلى أن "رينيه" دفن بالجزائر وله مسجد يسمى "جامع ناصر الدين رينيه" وهو الاسم الذي اختاره لنفسه بعد إسلامه في منطقة بوسعادة بالجزائر.
منزله الذي تحول لمتحف
وهذه اعماله الشهيرة:
http://l.********/qn/sh3bwah/up/1853565243557625183.jpg
وتسمى هذه ب آفاق السجود:
http://l.********/qn/sh3bwah/up/8413233221286436317.jpg
واخيرا وليس آخرا هذه لوحة مسلمين وهم يراقبون هلال العيد:
http://l.********/qn/sh3bwah/up/6163451981172548594.jpg
http://l.********/qn/sh3bwah/up/8037614061174064976.jpg
نقل من مصادر مختلفة
آخر تعديل: