• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

جهنم فيها العذاب بالبرد كما فيها العذاب بالحر.

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,287
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر

السؤال:

أريد أن أعرف مدى صحة قول بعض الناس عن أن النار نوعان أحدهما حار والآخر بارد؟



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل السائل الكريم يسأل هل في النار عذاب بالبرد، كما أن فيها العذاب بالحر؟ فالذي لا شك فيه أن العذاب في نار جهنم أنواع وألوان وأشكال مختلفة ومتفاوتة كما ذكر أهل التفسير عند قول الله تعالى: إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا* لِلْطَّاغِينَ مَآبًا {النبأ:21-22}، فلا مانع شرعاً ولا عقلاً أن يكون من ألوان العذاب العذاب بالبرد....
وقد ورد في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير.
وعلى هذا؛ فالنار يوجد فيها البرد كما يوجد فيها الحر وأنواع العذاب -أجارنا الله تعالى منها- قال الحافظ في الفتح: والمراد بالزمهرير شدة البرد، واستشكل وجوده في النار ولا إشكال فيه لأن المراد بالنار محلها، وفيها طبقة زمهريرية....
والحاصل أن نار جهنم يوجد فيها العذاب بالبرد كما يوجد فيها العذاب بالحر أعاذنا الله تعالى منها.
والله أعلم.
منقول من مركز الفتوى على الشبكة الاسلامية على الرابط
جهنم فيها العذاب بالبرد كما فيها العذاب بالحر - إسلام ويب - مركز الفتوى


 
شبهة أثارها بعض الإخوان :

أنه ليس في القرآن أي ذكر صريح للعذاب بالبرد في جهنم إلا ما ذكره بعض المفسرين من باب الترجيحات كقوله تعالى :
start-icon.gif
ِإنَّ
الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق
end-icon.gif


قالوا : أن عذاب جهنم هو عذاب الزمهرير وعذاب الحريق هو عذاب النار ،
وقد ورد التوصيف القرآني :
start-icon.gif
نار
جهنم
end-icon.gif
تسع مرات في القرآن ,

لذا فنحن لا نقبل مثل هذه الأقوال .


ولتحرير الجواب على هذا القول :

أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من طرق من حديث أبي هريرة
radia.gif
قال : قال رسول الله
salla.gif
:
"اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا ؛ فجعل لها نفسين : نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف . فشدة ما تجدونه من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدونه في الصيف من الحر من سمومها " .

وفي لفظ في " المسند " : من حديث أبي هريرة
radia.gif
عن النبي
salla.gif
قال :

" اشتكت النار إلى ربها ؛ فقالت : رب أكل بعضي بعضا ؛ فنفسني . فأذن لها في كل عام بنفسين ؛ فأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم ، وأشد ما تجدون من الحر من حر جهنم "

قال شعيب الأرناؤوط :
إسناده صحيح على شرط الشيخين

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود
radia.gif
قال : الزمهرير إنما هو لون من العذاب ؛ إن الله تعالى قال :
start-icon.gif
لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا
end-icon.gif


وروي عن ابن عباس
radia.gif
, قال : يستغيث أهل النار من الحر ؛ فيغاثون بريح باردة
يصدع العظام بردها , فيسألون الحر ..

وعن مجاهد قال : يهربون إلى الزمهرير , فإذا وقعوا فيه حطم عظامهم حتى يسمع لها نقيض . …..

وعن كعب , قال : إن في جهنم برداً هو الزمهرير , يسقط اللحم حتى يستغيثوا بحر جهنم . …. .

وفي " لطائف المعارف " للحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - ( 2 / 192) :

عن عبد الملك بن عمير قال بلغني :
أن أهل النار سألوا خازنها أن يخرجهم إلىجانبها ؛ فأخرجوا ؛ فقتلهم البرد و الزمهرير . حتى رجعوا إليها فدخلوها مماوجدوه من البرد .

و قد قال الله عز و جل :

start-icon.gif
لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا
* إلا حميما و غساقا * جزاء وفاقا
end-icon.gif



و قال الله تعالى :
start-icon.gif
هذا فليذوقوه حميم
وغساق
end-icon.gif


قال ابن عباس
radia.gif
: الغساق : الزمهرير البارد الذي يحرق من برده .

و قال مجاهد : هو الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من برده .

و قيل : إن الغساق : البارد المنتن.

أجارنا الله تعالى من جهنم بفضله و كرمه ...


يا من تتلى عليه أوصاف جهنم .. ويشاهد تنفسها كل عام حتى يحس به و يتألم - وهو مصر على ما يقتضي دخولها .. مع أنه يعلم ستعلم إذا جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام من يندم : ألك صبر على سعيرها و زمهريرها ؟
...

ولهذا كان من تمام نعيم الجنة ما قاله تعالى :
start-icon.gif
لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً
end-icon.gif

قال :
علم الله تبارك وتعالى أن شدة الحر تؤذي ، وأن شدة البرد تؤذي ، فوقاهم الله عذابهما جميعاً .

قال : وذكر لنا أن نبي الله
salla.gif
حدث أن جهنم اشتكت إلى ربها فنفسها في كل عام نفسين ، فشدة الحر من حرها ، وشدة البرد من زمهريرهـــا .....



وللحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - في " التخويف من النار " ص 71 :
فصل [ في زمهرير جهنم ] .

وقام بعض السلف ( زيد اليامي ) ذات ليلة للتهجد , فعمد إلى مطهرة له كان يتوضأ منها؛ فغمس يده في المطهرة , فوجد الماء بارداً شديداً كاد أن يجمد من شدة برده ؛ فذكر الزمهرير ويده في المطهرة , فلم يخرجها حتى أصبح .

فجاءت جاريته وهوعلى تلك الحال , فقالت :

ما شأنك يا سيدي ؟ لم تصل الليلة كما كنت تصلي ، وأنت قاعد هنا على هذه الحالة ؟

فقال : ويحك ! إني أدخلت يدي في هذه المطهرة ؛ فاشتد علي برد الماء , فذكرت به الزمهرير , فو الله ما شعرت بشدة برده حتى وقفتِ علي , فانظري , لا تحدثي بهذا أحداً ما دمت حياً .

فما علم بذلك أحد حتى مات رحمه الله ....











اللهم إنا نعوذ بك من سخطك والنار ...


 
آخر تعديل:


أكتب ردك هنا...
العودة
Top