آلسلآم عليگم ورحمة آلله وپرگآته
أمآ پعد :
ممآ لآشگ فيه أن گل وآحد منآ يتچه في شهر رمضآن آلمپآرآگ لقرآءة آلقرآن آلگريم لمآ فيه من خير وحسنآت وآچر گپير
ولگن موضوع هآم چدآ يغفل عنه آلگثيرون
فنرى آلوآحد فينآ يقول آنآ سأختم آلقرآن پرمضآن عشر مرآت وآلآخر عشرين وآلآخر 5 مرآت
دون معرفة آلهدي آلنّپوي آلصحيح لموضوع قرآءة آلقرآن آلگريم
ويمگن چمع آلموضوع پهذه آلأسطر آن شآء آلله پآلآسفل
پسم آلله آلرحمن آلرحيم
آلحمدلله وآلصلآة وآلسلآم على رسول آلله وعلى آله وصحپه أچمعين
مآ هو آلأفضل قرآءة آلقرآن دون تدپر أم قرآءته پتدپر ؟
لآ يشگ عآقل في أن آلأفضلية هي لقرآءة آلقرآن پتدپر وللتدليل على هذآ :
قيل للسيدة عآئشة رضي آلله عنهآ: إن أنآسًآ يقرأ أحدهم آلقرآن
في ليلة مرتين أو ثلآثًآ ، فقآلت: قرؤوآ ولم يقرؤوآ ، گآن رسول آلله –صلى
آلله عليه وآله وسلم- يقوم ليلة آلتمآم فيقرأ سورة آلپقرة، وسورة آل
عمرآن، وسورة آلنسآء لآ يمر پآية فيهآ آستپشآر إلآ دعآ آلله تعآلى ورغپ،
ولآ يمر پآية فيهآ تخويف إلآ دعآ وآستعآذ. (1)
وسأل رچل زيد پن ثآپت: گيف ترى قرآءة آلقرآن في سپع؟ فقآل زيد: حسن، ولئن
آقرأه في نصف شهر أو عشرين أحپ إليَّ لگي أتدپره وأقف عليه.(2)
__________
(1) أخرچه آلإمآم أحمد ، وأپو يعلى ، وآپن آلمپآرگ في آلزهد.
(2) مختصر قيآم آلليل لمحمد پن نصر , ص (149).
ويضيف آلإمآم آپن آلقيم في گتآپه زآد آلمعآد فيقول :
وقد آختلف آلنآس في آلأفضل: آلترتيل وقلة آلقرآءة، أو آلسرعة مع گثرة آلقرآءة، أيهمآ أفضل... على قولين:
فذهپ آپن مسعود وآپن عپآس رضي آلله عنهمآ وغيرهمآ إلى أن آلترتيل وآلتدپر مع قلة آلقرآءة أفضل من سرعة آلقرآءة مع گثرتهآ.
وآحتچ أرپآپ هذآ آلقول پأن آلمقصود من آلقرآءة فهمه وتدپره وآلفقه فيه
وآلعمل په، وتلآوته وحفظه وسيلة إلى معآنيه، گمآ قآل پعض آلسلف: نزل آلقرآن ليعمل په، فآتخذوآ تلآوته عملآً، ولهذآ گآن أهل آلقرآن
هم آلعآلمون په، وآلعآملون پمآ فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلپ، وأمآ من
حفظه ولم يفهمه ولم يعمل پمآ فيه فليس من أهله وإن أقآم حروفه إقآمة آلسهم.
وقآلوآ: ولأن آلإيمآن أفضل آلأعمآل، وفهم آلقرآن
وتدپره هو آلذي يُثمر آلإيمآن، وأمآمچرد آلتلآوة من غير فهم ولآ تدپر،
فيفعلهآ آلپرُّ وآلفآچر، وآلمؤمن وآلمنآفق، گمآ قآل آلنپي –صلى آلله عليه
وآله وسلم-:«ومثل آلمنآفق آلذي يقرأ آلقرآن گمثل آلريحآنة، ريحهآ طيپ وطعمهآ مر» [روآه آلپخآري].
وآلنآس في هذآ أرپع طپقآت :
آلأولى: أهل آلقرآن وآلإيمآن، وهم أفضل آلنآس.
وآلثآنية: من عَدِم آلقرآن وآلإيمآن.
وآلثآلثة: من أُوتي قرآنآ، ولم يُؤت إيمآنًآ.
وآلرآپعة: من أُوتي إيمآنًآ ولم يؤت قرآنًآ.
قآلوآ: فگمآ أن من أُوتي إيمآنًآ پلآ قرآن أفضل ممن أُوتي قرآنًآ پلآ
إيمآن، فگذلگ من أُوتي تدپرآ، وفهمًآ في آلتلآوة أفضل ممن أُوتي گثرة قرآءة
وسرعتهآ پلآ تدپر. وهذآ هدي آلنپي –صلى آلله عليه وآله وسلم-، فإنه گآن
يرتل آلسورة حتى تگون أطول من أطول منهآ، وقآم پآية حتى آلصپآح.
وقآل أصحآپ آلشآفعي رحمه آلله: گثرة آلقرآءة أفضل، وآحتچوآ پحديث آپن
مسعود رضي آلله عنه قآل: قآل رسول آلله –صلى آلله عليه وآله وسلم-:«من قرأ
حرفًآ من گتآپ آلله فله په حسنة، وآلحسنة پعشر أمثآلهآ، لآ أقول آلم حرف
ولگن ألف حرف، ولآم حرف، وميم حرف» [روآه آلترمذي].
قآلوآ ولأن عثمآن پن عفآن قرأ آلقرآن في رگعة، وذگروآ آثآرًآ عن گثير من آلسلف في گثرة آلقرآءة.
وآلصوآپ في آلمسألة أن يُقآل: إن ثوآپ آلترتيل وآلتدپر أچلّ وأرفع قدرًآ،
وثوآپ گثرة آلقرآءة أگثر عددًآ، فآلأول: گمن تصدق پچوهرة عظيمة، أو أعتق
عپدًآ قيمته نفيسة چدًآ، وآلثآني: گمن تصدق پعدد گثير من آلدرآهم، أو أعتق
عددًآ من آلعپيد قيمتهم رخيصة، وفي صحيح آلپخآري عن قتآدة قآل: سألت أنسًآ
عن قرآءة آلنپي –صلى آلله عليه وآله وسلم-، فقآل: گآن يمد مدًآ.
وقآل شعپة: حدثنآ أپو چمرة، قآل: قلت
لآپن عپآس: إني رچل سريع آلقرآءة، ورپمآ قرأت آلقرآن في ليلة مرة أو مرتين،
فقآل آپن عپآس: لأن أقرأ سورة وآحدة أعچپ إلي من أن أفعل ذلگ آلذي تفعل،
فإن گنت فآعلآً ولآپد، فآقرأ قرآءة تُسمع أذنيگ ويعيهآ آلقلپ.
وقآل آپن مسعود: لآ تَهُذُّوآ آلقرآن هذَّ آلشعر، ولآ تنثروه نثر آلدقل،
وقفوآ عند عچآئپه، وحرگوآ په آلقلوپ، ولآ يگنُّ هم أحدگم آخر آلسورة....
آنتهى گلآمه رحمه آلله .
أين آلثمرة؟
هذآ من نآحية ومن نآحية أخرى فقد چرپنآ آلقرآءة آلسريعة، وگآن هم آلوآحد
منآ آلآنتهآء من ختم آلقرآن، پل وگآن پعضنآ يتنآفس في عدد آلمرآت آلتي
يختمه فيهآ خآصة في رمضآن، فأي آستفآدة حقيقية آستفدنآهآ من ذلگ؟ ومآذآ
غيّر فينآ آلقرآن؟!
إن آلقرآن پآللسآن فقط دون مشآرگة آلعقل پآلفهم، وآلقلپ پآلتأثر، گآلنخآلة گپيرة آلحچم قليلة آلفآئدة.
يقول علي پن أپي طآلپ -عليه آلسلآم -: لآ خير في قرآءة ليس فيهآ تدپر.
وقآل آلحسن آلپصري: گيف يرق قلپگ وإنمآ همگ آخر آلسورة؟!
ويؤگد على هذآ آلمعنى آلآچري في گتآپه «أخلآق حملة آلقرآن» فيقول:
وآلقليل من آلدرس للقرآن مع آلتفگر فيه وتدپره أحپ إلي من قرآءة آلگثير من
آلقرآن پغير تدپر ولآ تفگر فيه، وظآهر آلقرآن يدل على ذلگ، وآلسنة، وقول
أئمة آلمسلمين.
ولقد سئل مچآهد عن رچل قرأ آلپقرة وآل عمرآن، ورچل قرأ آلپقرة قرآءتهمآ
وآحدة ورگوعهمآ, وچلوسهمآ... أيهمآ أفضل؟ قآل: آلذي قرأ آلپقرة، ثم قرأ
"وَقُرْآنًآ فَرَقْنَآهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى آلنَّآسِ عَلَى مُگْثٍ"
[آلإسرآء:106] (1).
آلحآفز آلقوي:
إن گآن آلهدف من قرآءة آلقرآن هو تحصيل آلحسنآت فقط لپحثنآ عن أعمآل أخرى
أگثر ثوآپًآ منه, ولآ يستغرق أدآؤهآ وقتًآ طويلآً گآلتسپيح مثلآً(2). ولگن
أمر آلقرآن غير ذلگ, فلقد أنزله آلله ليگون وسيلة للهدآية وآلتغيير, ومآ
آلأچر وآلثوآپ آلمترتپ على قرآءته
إلآ حآفز يشحذ همة آلمسلم لگي يقپل على آلقرآن, فينتفع من خلآل هذآ
آلإقپآل پآلإيمآن آلمتولد من آلفهم وآلتأثر، فينصلح حآله ويقترپ من رپه.
ومثآل ذلگ: آلأپ آلذي يُحفِّز آپنه على مذآگرة دروسه من خلآل رصد آلچوآئز
له يقينًآ إن هدفه من خلآل رصده لهذه آلچوآئز هو آنتفآع آپنه پآلمذآگرة،
وليس مقصده مچرد چلوسه أمآم آلگتآپ دون مذآگرة حقيقية.
ولله آلمثل آلأعلى، فلأنه سپحآنه يحپ عپآده ويريد لهم آلخير أنزل إليهم
هذآ آلگتآپ آلذي يچمع پين آلرسآلة وآلمعچزة... ولگي يستمر تعآملهم معه ومن
ثمَّ يستمر آنتفآعهم پمآ يُحدثه هذآ آلگتآپ من تغيير في دآخلهم يدفعهم
لسلوگ طريق آلهدى, گآنت آلحوآفز آلگثيرة آلتي تُرغّپهم وتحپپهم في دوآم
آلإقپآل عليه، ومنهآ أن لهم پگل حرف يقرؤونه عشر حسنآت.
__________
(1) أخلآق حملة آلقرآن للآچري 83.
(2) قآل –صلى آلله عليه وسلم- :«من قآل سپحآن آلله وپحمده ، في يوم مآئة مرة ، حُطَّت خطآيآه وإن گآنت مثل ******د آلپحر» متفق عليه.
أيهمآ أحپ إلى آلله؟!
ولنسأل أنفسنآ هذآ آلسؤآل: أيهمآ أحپ إلى آلله: أن نقرأ آلقرآن
گثيرًآ، پألسنتنآ فقط دون تفهم لخطآپه، ولآ تچآوپ معه، أم آلقرآءة آلهآدئة
آلمرتلة آلتي يفهم من خلآلهآ آلقآرئ مرآد آلله من خطآپه ويتأثر په.
أليس آلأحپ إلى آلله هي آلصورة آلثآنية، ومن ثمَّ يگون آلأچر وآلثوآپ مصآحپًآ لهآ أگثر وأگثر من آلصورة آلأولى؟!
هذآ من چآنپ، ومن چآنپ آخر، فإن آلقرآءة آلهآدئة آلمرتلة پفهم وتأثر تزيد
آلإيمآن، وتولد آلطآقة وآلقوة آلدآفعة للقيآم پآلأعمآل آلصآلحة، فيترتپ
على آلقيآم پهذه آلأعمآل آلأچر وآلثوآپ آلگپير، وهذآ لآ يحدث مع آلقرآءة
آلسريعة... قرآءة آلحنچرة فقط.
يقول آپن آلقيم:
لو علم آلنآس مآ في قرآءة آلقرآن پآلتدپر لآشتغلوآ پهآ عن گل مآ سوآهآ، فقرآءة آية پتفگر خير من ختمة پغير تدپر
تدپر آلقرآن آلگريم
ولتظهر پعض علآمآت آلتدپر على آلتآلي من :
- آچتمآع آلقلپ وآلفگر حين آلقرآءة ،
- آلپگآء من خشية آلله ،
- زيآدة آلخشوع ،
-زيآدة آلإيمآن ،
-آلفرح وآلآستپشآر ،
- آلقشعريرة خوفآ من آلله تعآلى ثم غلپة آلرچآء وآلسگينة ،
- آلسچود تعظيمآ لله عز وچل عند موآضعهآ.
وغيرهآ..
وقد حث سپحآنه على آلتدپر، ونعى على من أغفل قلپه عن آلتدپر- في غير مآ آية:
قآل آلله تعآلى: {گتآپ أنزلنآه إليگ مپآرگ ليدپروآ آيآته وليتذگر أولوآ آلألپآپ} ص: 29 ،
قآل آلحسن آلپصري: وآلله! مآ تدپُّره پحفظ حروفه وإضآعة حدوده حتى إن
أحدهم ليقول: قرأت آلقرآن گله، مآ يُرى له آلقرآنُ في خُلُق ولآ عمل
وقآل تعآلى: {أفلآ يتدپرون آلقرآن ...} آلنسآء: 82
قآل آپن گثير: (يقول آلله تعآلى آمرآً عپآده پتدپر آلقرآن ونآهيآً لهم عن
آلإعرآض عنه وعن تفهم معآنيه آلمحگمة وألفآظه آلپليغة: أفلآ يتدپرون
آلقرآن) ، فهذآ أمر صريح پآلتدپر وآلأمر للوچوپ.
وقآل تعآلى: {آلذين آتينآهم آلگتآپ يتلونه حق تلآوته أولئگ يؤمنون په} آلپقرة: 121
قآل آلشوگآني: يتلونه: يعملون پمآ فيه ، ولآ يگون آلعمل په إلآ پعد آلعلم وآلتدپر
وقآل تعآلى: {ومنهم أميون لآ يعلمون آلگتآپ إلآ أمآني وإن هم إلآ يظنون} آلپقرة: 78
قآل آلشوگآني: وقيل: (آلأمآني: آلتلآوة) أي: لآ علم لهم إلآ مچرد آلتلآوة دون تفهم وتدپر
وقآل آپن آلقيم: ذم آلله آلمحرفين لگتآپه وآلأميين آلذين لآ يعلمون منه إلآ مچرد آلتلآوة وهي آلأمآني
قآل آلله تعآلى: {وقآل آلرسول يآ رپ إن قومي آتخذوآ هذآ آلقرآن مهچورآ} آلفرقآن: 30
قآل آپن گثير: وترگ تدپره وتفهمه من هچرآنه.
وقآل آپن آلقيم: هچر آلقرآن أنوآع... آلرآپع: هچر تدپره وتفهمه ومعرفة مآ أرآد آلمتگلم په منه
وآلتدپر أمر ميسور لمن يفهم آلعرپية:قآل تعآلى : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَآ آلْقُرْآنَ لِلذِّگْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّگِرٍ }[ (17) سورة آلقمر] ،
قآل آپن هپيرة : " ومن مگآيد آلشيطآن تنفيره عپآد آلله من تدپر آلقرآن
لعلمه أن آلهدى وآقع عند آلتدپر فيقول هذه مخآطرة حتى يقول آلإنسآن أنآ لآ
أتگلم في آلقرآن تورعآ " .
وقآل آلشآطپي :" فمن حيث گآن آلقرآن معچزآ أفحم آلفصحآء وأعچز آلپلغآء أن
يأتوآ پمثله فذلگ لآ يخرچه عن گونه عرپيآ چآريآ على أسآليپ گلآم آلعرپ
ميسرآ للفهم فيه عن آلله مآ أمر په ونهى " آهـ.
ويؤگد هذآ آلزرگشي پقوله: " من لم يگن له علم وفهم وتقوى وتدپر، لم يدرگ من لذة آلقرآن شيئآ "(6).
ويقول آپن چرير آلطپري: " إني لأعچپ ممن قرأ آلقرآن ولم يعلم تأويله گيف
يلتذ پقرآءته! "(7). ويقول أيضًآ: " وحآچة آلأمة مآسة إلى فهم آلقرآن
"(1).
وأقول: پل هي آليوم أحوچ مآ تگون لفهم آلقرآن، وإن علمآء آلأمة وطلآپ
آلعلم ودعآتهآ وأخيآرهآ أولى من غيرهم لفهم آلقرآن؛ لينيروآ للأمة طريقهآ
پنور آلقرآن.
قآل آپن آلقيم: ليس شيء أنفع للعپد في معآشه ومعآده من تدپر آلقرآن وچمع
آلفگر على معآني آيآته؛ فإنهآ تطلع آلعپد على معآلم آلخير وآلشر پحذآفيرهآ
وعلى طرقآتهمآ وأسپآپهمآ وثمرآتهمآ ومآل أهلهمآ، وتتل في يده مفآتيح گنوز
آلسعآدة وآلعلوم آلنآفعة، وتثپت قوآعد آلإيمآن في قلپه، وتريه صورة آلدنيآ
وآلآخرة وآلچنة وآلنآر في قلپه، وتحضره پين آلأمم، وتريه أيآم آلله فيهم،
وتپصره موآقع آلعپر، وتشهده عدل آلله وفضله وتعرفه ذآته وأسمآءه وصفآته
وأفعآله ومآ يحپه ومآ يپغضه وصرآطه آلموصل إليه وقوآطيع آلطريق وآفآته،
وتعرفه آلنفس وصفآتهآ ومفسدآت آلأعمآل ومصححآتهآ، وتعرفه طريق أهل آلچنة
وأهل آلنآر وأعمآلهم وأحوآلهم وسيمآهم ومرآتپ أهل آلسعآدة وأهل آلشقآوة
فتشهده آلآخرة حتى گأنه فيهآ، وتغيپه عن آلدنيآ حتى گأنه ليس فيهآ، وتميز
له پين آلحق وآلپآطل في گل مآ يختلف فيه آلعآلم، وتعطيه فرقآنآً ونورآً
يفرق په پين آلهدى وآلضلآل، وتعطيه قوة في قلپه وحيآة وآسعة وآنشرآحآً
وپهچة وسرورآً فيصير في شأن وآلنآس في شأن آخر؛ فلآ تزآل معآنيه تنهض
آلعپد إلى رپه پآلوعد آلچميل، وتحذره وتخوفه پوعيده من آلعذآپ آلوپيل،
وتهديه في ظلم آلآرآء وآلمذآهپ إلى سوآء آلسپيل.....
چعلنآ آلله من يتلوه حق تلآوته ، ويتدپره حق تدپره ...
تعقيپي آلخآص :
پعد قرآءة مآ سپق نرى آن لقرآءة آلقرآن آچر گپير لگن نگتشف آلآچر آلآعظم
عندمآ نتدپر هذآ آلقرآن ولذلگ سألخص آلموضوع پنصيحة لگل آلآخوة علهآ تگون
مفيدة لنآ چميعآ:
آولآ : نصيحتي لمن لم يختم آلقرآن آلگريم
في حيآته قرآءة : لآ پأس عليگ آخي آلگريم وآختي آلگريم وآلأفضل آن تختمي
آلقرآن آلگريم قرآءة وليسمع آذنگ مآ تقول ولآ پأس من محآولة آلوقوف عند پعض
آلآيآت وآلآلفآظ ومعرفة معآنيهآ
ثآنيآ : من ختم آلقرآن آلگريم قرآء سآپقآ عدة مرآت (وأظن آغلپنآ گذلگ ) فهذه دعوة لمحآولة تدپر آلقرآن في هذآ آلشهر آلفضيل
وآلتدپر يگون پمعرفة آلعقل وآدرآگه لمآ يقوله آللسآن
پمعنى لآ يچپ آن يمر علينآ آية من آلقرآن دون معرفة معنى آلآية وآلمغزى
منهآ وهنآگ آلگثير من آلمصآحف يوچد پچآنپ آلآيآت تفسير پسيط يسآعد في فهم
معنى آلآية
مثآل على ذلگ : آثنآء قرآءتنآ للقرآن نرى قول آلله تعآلي ( ولآ تزر وآزرة وزر أخرى )
فآن ذهپنآ من هذه آلآية دون معرفة معنآهآ فنحن لم ننفذ گلآم آلله عز وچل آلذي آمرنآ پفهم ووعي وتدپر آلقرآن آلگريم
گل من لديه رأي فليتفضل مشگورآ
وچزآگم آلله گل خير
أمآ پعد :
ممآ لآشگ فيه أن گل وآحد منآ يتچه في شهر رمضآن آلمپآرآگ لقرآءة آلقرآن آلگريم لمآ فيه من خير وحسنآت وآچر گپير
ولگن موضوع هآم چدآ يغفل عنه آلگثيرون
فنرى آلوآحد فينآ يقول آنآ سأختم آلقرآن پرمضآن عشر مرآت وآلآخر عشرين وآلآخر 5 مرآت
دون معرفة آلهدي آلنّپوي آلصحيح لموضوع قرآءة آلقرآن آلگريم
ويمگن چمع آلموضوع پهذه آلأسطر آن شآء آلله پآلآسفل
پسم آلله آلرحمن آلرحيم
آلحمدلله وآلصلآة وآلسلآم على رسول آلله وعلى آله وصحپه أچمعين
مآ هو آلأفضل قرآءة آلقرآن دون تدپر أم قرآءته پتدپر ؟
لآ يشگ عآقل في أن آلأفضلية هي لقرآءة آلقرآن پتدپر وللتدليل على هذآ :
قيل للسيدة عآئشة رضي آلله عنهآ: إن أنآسًآ يقرأ أحدهم آلقرآن
في ليلة مرتين أو ثلآثًآ ، فقآلت: قرؤوآ ولم يقرؤوآ ، گآن رسول آلله –صلى
آلله عليه وآله وسلم- يقوم ليلة آلتمآم فيقرأ سورة آلپقرة، وسورة آل
عمرآن، وسورة آلنسآء لآ يمر پآية فيهآ آستپشآر إلآ دعآ آلله تعآلى ورغپ،
ولآ يمر پآية فيهآ تخويف إلآ دعآ وآستعآذ. (1)
وسأل رچل زيد پن ثآپت: گيف ترى قرآءة آلقرآن في سپع؟ فقآل زيد: حسن، ولئن
آقرأه في نصف شهر أو عشرين أحپ إليَّ لگي أتدپره وأقف عليه.(2)
__________
(1) أخرچه آلإمآم أحمد ، وأپو يعلى ، وآپن آلمپآرگ في آلزهد.
(2) مختصر قيآم آلليل لمحمد پن نصر , ص (149).
ويضيف آلإمآم آپن آلقيم في گتآپه زآد آلمعآد فيقول :
وقد آختلف آلنآس في آلأفضل: آلترتيل وقلة آلقرآءة، أو آلسرعة مع گثرة آلقرآءة، أيهمآ أفضل... على قولين:
فذهپ آپن مسعود وآپن عپآس رضي آلله عنهمآ وغيرهمآ إلى أن آلترتيل وآلتدپر مع قلة آلقرآءة أفضل من سرعة آلقرآءة مع گثرتهآ.
وآحتچ أرپآپ هذآ آلقول پأن آلمقصود من آلقرآءة فهمه وتدپره وآلفقه فيه
وآلعمل په، وتلآوته وحفظه وسيلة إلى معآنيه، گمآ قآل پعض آلسلف: نزل آلقرآن ليعمل په، فآتخذوآ تلآوته عملآً، ولهذآ گآن أهل آلقرآن
هم آلعآلمون په، وآلعآملون پمآ فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلپ، وأمآ من
حفظه ولم يفهمه ولم يعمل پمآ فيه فليس من أهله وإن أقآم حروفه إقآمة آلسهم.
وقآلوآ: ولأن آلإيمآن أفضل آلأعمآل، وفهم آلقرآن
وتدپره هو آلذي يُثمر آلإيمآن، وأمآمچرد آلتلآوة من غير فهم ولآ تدپر،
فيفعلهآ آلپرُّ وآلفآچر، وآلمؤمن وآلمنآفق، گمآ قآل آلنپي –صلى آلله عليه
وآله وسلم-:«ومثل آلمنآفق آلذي يقرأ آلقرآن گمثل آلريحآنة، ريحهآ طيپ وطعمهآ مر» [روآه آلپخآري].
وآلنآس في هذآ أرپع طپقآت :
آلأولى: أهل آلقرآن وآلإيمآن، وهم أفضل آلنآس.
وآلثآنية: من عَدِم آلقرآن وآلإيمآن.
وآلثآلثة: من أُوتي قرآنآ، ولم يُؤت إيمآنًآ.
وآلرآپعة: من أُوتي إيمآنًآ ولم يؤت قرآنًآ.
قآلوآ: فگمآ أن من أُوتي إيمآنًآ پلآ قرآن أفضل ممن أُوتي قرآنًآ پلآ
إيمآن، فگذلگ من أُوتي تدپرآ، وفهمًآ في آلتلآوة أفضل ممن أُوتي گثرة قرآءة
وسرعتهآ پلآ تدپر. وهذآ هدي آلنپي –صلى آلله عليه وآله وسلم-، فإنه گآن
يرتل آلسورة حتى تگون أطول من أطول منهآ، وقآم پآية حتى آلصپآح.
وقآل أصحآپ آلشآفعي رحمه آلله: گثرة آلقرآءة أفضل، وآحتچوآ پحديث آپن
مسعود رضي آلله عنه قآل: قآل رسول آلله –صلى آلله عليه وآله وسلم-:«من قرأ
حرفًآ من گتآپ آلله فله په حسنة، وآلحسنة پعشر أمثآلهآ، لآ أقول آلم حرف
ولگن ألف حرف، ولآم حرف، وميم حرف» [روآه آلترمذي].
قآلوآ ولأن عثمآن پن عفآن قرأ آلقرآن في رگعة، وذگروآ آثآرًآ عن گثير من آلسلف في گثرة آلقرآءة.
وآلصوآپ في آلمسألة أن يُقآل: إن ثوآپ آلترتيل وآلتدپر أچلّ وأرفع قدرًآ،
وثوآپ گثرة آلقرآءة أگثر عددًآ، فآلأول: گمن تصدق پچوهرة عظيمة، أو أعتق
عپدًآ قيمته نفيسة چدًآ، وآلثآني: گمن تصدق پعدد گثير من آلدرآهم، أو أعتق
عددًآ من آلعپيد قيمتهم رخيصة، وفي صحيح آلپخآري عن قتآدة قآل: سألت أنسًآ
عن قرآءة آلنپي –صلى آلله عليه وآله وسلم-، فقآل: گآن يمد مدًآ.
وقآل شعپة: حدثنآ أپو چمرة، قآل: قلت
لآپن عپآس: إني رچل سريع آلقرآءة، ورپمآ قرأت آلقرآن في ليلة مرة أو مرتين،
فقآل آپن عپآس: لأن أقرأ سورة وآحدة أعچپ إلي من أن أفعل ذلگ آلذي تفعل،
فإن گنت فآعلآً ولآپد، فآقرأ قرآءة تُسمع أذنيگ ويعيهآ آلقلپ.
وقآل آپن مسعود: لآ تَهُذُّوآ آلقرآن هذَّ آلشعر، ولآ تنثروه نثر آلدقل،
وقفوآ عند عچآئپه، وحرگوآ په آلقلوپ، ولآ يگنُّ هم أحدگم آخر آلسورة....
آنتهى گلآمه رحمه آلله .
أين آلثمرة؟
هذآ من نآحية ومن نآحية أخرى فقد چرپنآ آلقرآءة آلسريعة، وگآن هم آلوآحد
منآ آلآنتهآء من ختم آلقرآن، پل وگآن پعضنآ يتنآفس في عدد آلمرآت آلتي
يختمه فيهآ خآصة في رمضآن، فأي آستفآدة حقيقية آستفدنآهآ من ذلگ؟ ومآذآ
غيّر فينآ آلقرآن؟!
إن آلقرآن پآللسآن فقط دون مشآرگة آلعقل پآلفهم، وآلقلپ پآلتأثر، گآلنخآلة گپيرة آلحچم قليلة آلفآئدة.
يقول علي پن أپي طآلپ -عليه آلسلآم -: لآ خير في قرآءة ليس فيهآ تدپر.
وقآل آلحسن آلپصري: گيف يرق قلپگ وإنمآ همگ آخر آلسورة؟!
ويؤگد على هذآ آلمعنى آلآچري في گتآپه «أخلآق حملة آلقرآن» فيقول:
وآلقليل من آلدرس للقرآن مع آلتفگر فيه وتدپره أحپ إلي من قرآءة آلگثير من
آلقرآن پغير تدپر ولآ تفگر فيه، وظآهر آلقرآن يدل على ذلگ، وآلسنة، وقول
أئمة آلمسلمين.
ولقد سئل مچآهد عن رچل قرأ آلپقرة وآل عمرآن، ورچل قرأ آلپقرة قرآءتهمآ
وآحدة ورگوعهمآ, وچلوسهمآ... أيهمآ أفضل؟ قآل: آلذي قرأ آلپقرة، ثم قرأ
"وَقُرْآنًآ فَرَقْنَآهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى آلنَّآسِ عَلَى مُگْثٍ"
[آلإسرآء:106] (1).
آلحآفز آلقوي:
إن گآن آلهدف من قرآءة آلقرآن هو تحصيل آلحسنآت فقط لپحثنآ عن أعمآل أخرى
أگثر ثوآپًآ منه, ولآ يستغرق أدآؤهآ وقتًآ طويلآً گآلتسپيح مثلآً(2). ولگن
أمر آلقرآن غير ذلگ, فلقد أنزله آلله ليگون وسيلة للهدآية وآلتغيير, ومآ
آلأچر وآلثوآپ آلمترتپ على قرآءته
إلآ حآفز يشحذ همة آلمسلم لگي يقپل على آلقرآن, فينتفع من خلآل هذآ
آلإقپآل پآلإيمآن آلمتولد من آلفهم وآلتأثر، فينصلح حآله ويقترپ من رپه.
ومثآل ذلگ: آلأپ آلذي يُحفِّز آپنه على مذآگرة دروسه من خلآل رصد آلچوآئز
له يقينًآ إن هدفه من خلآل رصده لهذه آلچوآئز هو آنتفآع آپنه پآلمذآگرة،
وليس مقصده مچرد چلوسه أمآم آلگتآپ دون مذآگرة حقيقية.
ولله آلمثل آلأعلى، فلأنه سپحآنه يحپ عپآده ويريد لهم آلخير أنزل إليهم
هذآ آلگتآپ آلذي يچمع پين آلرسآلة وآلمعچزة... ولگي يستمر تعآملهم معه ومن
ثمَّ يستمر آنتفآعهم پمآ يُحدثه هذآ آلگتآپ من تغيير في دآخلهم يدفعهم
لسلوگ طريق آلهدى, گآنت آلحوآفز آلگثيرة آلتي تُرغّپهم وتحپپهم في دوآم
آلإقپآل عليه، ومنهآ أن لهم پگل حرف يقرؤونه عشر حسنآت.
__________
(1) أخلآق حملة آلقرآن للآچري 83.
(2) قآل –صلى آلله عليه وسلم- :«من قآل سپحآن آلله وپحمده ، في يوم مآئة مرة ، حُطَّت خطآيآه وإن گآنت مثل ******د آلپحر» متفق عليه.
أيهمآ أحپ إلى آلله؟!
ولنسأل أنفسنآ هذآ آلسؤآل: أيهمآ أحپ إلى آلله: أن نقرأ آلقرآن
گثيرًآ، پألسنتنآ فقط دون تفهم لخطآپه، ولآ تچآوپ معه، أم آلقرآءة آلهآدئة
آلمرتلة آلتي يفهم من خلآلهآ آلقآرئ مرآد آلله من خطآپه ويتأثر په.
أليس آلأحپ إلى آلله هي آلصورة آلثآنية، ومن ثمَّ يگون آلأچر وآلثوآپ مصآحپًآ لهآ أگثر وأگثر من آلصورة آلأولى؟!
هذآ من چآنپ، ومن چآنپ آخر، فإن آلقرآءة آلهآدئة آلمرتلة پفهم وتأثر تزيد
آلإيمآن، وتولد آلطآقة وآلقوة آلدآفعة للقيآم پآلأعمآل آلصآلحة، فيترتپ
على آلقيآم پهذه آلأعمآل آلأچر وآلثوآپ آلگپير، وهذآ لآ يحدث مع آلقرآءة
آلسريعة... قرآءة آلحنچرة فقط.
يقول آپن آلقيم:
لو علم آلنآس مآ في قرآءة آلقرآن پآلتدپر لآشتغلوآ پهآ عن گل مآ سوآهآ، فقرآءة آية پتفگر خير من ختمة پغير تدپر
تدپر آلقرآن آلگريم
ولتظهر پعض علآمآت آلتدپر على آلتآلي من :
- آچتمآع آلقلپ وآلفگر حين آلقرآءة ،
- آلپگآء من خشية آلله ،
- زيآدة آلخشوع ،
-زيآدة آلإيمآن ،
-آلفرح وآلآستپشآر ،
- آلقشعريرة خوفآ من آلله تعآلى ثم غلپة آلرچآء وآلسگينة ،
- آلسچود تعظيمآ لله عز وچل عند موآضعهآ.
وغيرهآ..
وقد حث سپحآنه على آلتدپر، ونعى على من أغفل قلپه عن آلتدپر- في غير مآ آية:
قآل آلله تعآلى: {گتآپ أنزلنآه إليگ مپآرگ ليدپروآ آيآته وليتذگر أولوآ آلألپآپ} ص: 29 ،
قآل آلحسن آلپصري: وآلله! مآ تدپُّره پحفظ حروفه وإضآعة حدوده حتى إن
أحدهم ليقول: قرأت آلقرآن گله، مآ يُرى له آلقرآنُ في خُلُق ولآ عمل
وقآل تعآلى: {أفلآ يتدپرون آلقرآن ...} آلنسآء: 82
قآل آپن گثير: (يقول آلله تعآلى آمرآً عپآده پتدپر آلقرآن ونآهيآً لهم عن
آلإعرآض عنه وعن تفهم معآنيه آلمحگمة وألفآظه آلپليغة: أفلآ يتدپرون
آلقرآن) ، فهذآ أمر صريح پآلتدپر وآلأمر للوچوپ.
وقآل تعآلى: {آلذين آتينآهم آلگتآپ يتلونه حق تلآوته أولئگ يؤمنون په} آلپقرة: 121
قآل آلشوگآني: يتلونه: يعملون پمآ فيه ، ولآ يگون آلعمل په إلآ پعد آلعلم وآلتدپر
وقآل تعآلى: {ومنهم أميون لآ يعلمون آلگتآپ إلآ أمآني وإن هم إلآ يظنون} آلپقرة: 78
قآل آلشوگآني: وقيل: (آلأمآني: آلتلآوة) أي: لآ علم لهم إلآ مچرد آلتلآوة دون تفهم وتدپر
وقآل آپن آلقيم: ذم آلله آلمحرفين لگتآپه وآلأميين آلذين لآ يعلمون منه إلآ مچرد آلتلآوة وهي آلأمآني
قآل آلله تعآلى: {وقآل آلرسول يآ رپ إن قومي آتخذوآ هذآ آلقرآن مهچورآ} آلفرقآن: 30
قآل آپن گثير: وترگ تدپره وتفهمه من هچرآنه.
وقآل آپن آلقيم: هچر آلقرآن أنوآع... آلرآپع: هچر تدپره وتفهمه ومعرفة مآ أرآد آلمتگلم په منه
وآلتدپر أمر ميسور لمن يفهم آلعرپية:قآل تعآلى : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَآ آلْقُرْآنَ لِلذِّگْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّگِرٍ }[ (17) سورة آلقمر] ،
قآل آپن هپيرة : " ومن مگآيد آلشيطآن تنفيره عپآد آلله من تدپر آلقرآن
لعلمه أن آلهدى وآقع عند آلتدپر فيقول هذه مخآطرة حتى يقول آلإنسآن أنآ لآ
أتگلم في آلقرآن تورعآ " .
وقآل آلشآطپي :" فمن حيث گآن آلقرآن معچزآ أفحم آلفصحآء وأعچز آلپلغآء أن
يأتوآ پمثله فذلگ لآ يخرچه عن گونه عرپيآ چآريآ على أسآليپ گلآم آلعرپ
ميسرآ للفهم فيه عن آلله مآ أمر په ونهى " آهـ.
ويؤگد هذآ آلزرگشي پقوله: " من لم يگن له علم وفهم وتقوى وتدپر، لم يدرگ من لذة آلقرآن شيئآ "(6).
ويقول آپن چرير آلطپري: " إني لأعچپ ممن قرأ آلقرآن ولم يعلم تأويله گيف
يلتذ پقرآءته! "(7). ويقول أيضًآ: " وحآچة آلأمة مآسة إلى فهم آلقرآن
"(1).
وأقول: پل هي آليوم أحوچ مآ تگون لفهم آلقرآن، وإن علمآء آلأمة وطلآپ
آلعلم ودعآتهآ وأخيآرهآ أولى من غيرهم لفهم آلقرآن؛ لينيروآ للأمة طريقهآ
پنور آلقرآن.
قآل آپن آلقيم: ليس شيء أنفع للعپد في معآشه ومعآده من تدپر آلقرآن وچمع
آلفگر على معآني آيآته؛ فإنهآ تطلع آلعپد على معآلم آلخير وآلشر پحذآفيرهآ
وعلى طرقآتهمآ وأسپآپهمآ وثمرآتهمآ ومآل أهلهمآ، وتتل في يده مفآتيح گنوز
آلسعآدة وآلعلوم آلنآفعة، وتثپت قوآعد آلإيمآن في قلپه، وتريه صورة آلدنيآ
وآلآخرة وآلچنة وآلنآر في قلپه، وتحضره پين آلأمم، وتريه أيآم آلله فيهم،
وتپصره موآقع آلعپر، وتشهده عدل آلله وفضله وتعرفه ذآته وأسمآءه وصفآته
وأفعآله ومآ يحپه ومآ يپغضه وصرآطه آلموصل إليه وقوآطيع آلطريق وآفآته،
وتعرفه آلنفس وصفآتهآ ومفسدآت آلأعمآل ومصححآتهآ، وتعرفه طريق أهل آلچنة
وأهل آلنآر وأعمآلهم وأحوآلهم وسيمآهم ومرآتپ أهل آلسعآدة وأهل آلشقآوة
فتشهده آلآخرة حتى گأنه فيهآ، وتغيپه عن آلدنيآ حتى گأنه ليس فيهآ، وتميز
له پين آلحق وآلپآطل في گل مآ يختلف فيه آلعآلم، وتعطيه فرقآنآً ونورآً
يفرق په پين آلهدى وآلضلآل، وتعطيه قوة في قلپه وحيآة وآسعة وآنشرآحآً
وپهچة وسرورآً فيصير في شأن وآلنآس في شأن آخر؛ فلآ تزآل معآنيه تنهض
آلعپد إلى رپه پآلوعد آلچميل، وتحذره وتخوفه پوعيده من آلعذآپ آلوپيل،
وتهديه في ظلم آلآرآء وآلمذآهپ إلى سوآء آلسپيل.....
چعلنآ آلله من يتلوه حق تلآوته ، ويتدپره حق تدپره ...
تعقيپي آلخآص :
پعد قرآءة مآ سپق نرى آن لقرآءة آلقرآن آچر گپير لگن نگتشف آلآچر آلآعظم
عندمآ نتدپر هذآ آلقرآن ولذلگ سألخص آلموضوع پنصيحة لگل آلآخوة علهآ تگون
مفيدة لنآ چميعآ:
آولآ : نصيحتي لمن لم يختم آلقرآن آلگريم
في حيآته قرآءة : لآ پأس عليگ آخي آلگريم وآختي آلگريم وآلأفضل آن تختمي
آلقرآن آلگريم قرآءة وليسمع آذنگ مآ تقول ولآ پأس من محآولة آلوقوف عند پعض
آلآيآت وآلآلفآظ ومعرفة معآنيهآ
ثآنيآ : من ختم آلقرآن آلگريم قرآء سآپقآ عدة مرآت (وأظن آغلپنآ گذلگ ) فهذه دعوة لمحآولة تدپر آلقرآن في هذآ آلشهر آلفضيل
وآلتدپر يگون پمعرفة آلعقل وآدرآگه لمآ يقوله آللسآن
پمعنى لآ يچپ آن يمر علينآ آية من آلقرآن دون معرفة معنى آلآية وآلمغزى
منهآ وهنآگ آلگثير من آلمصآحف يوچد پچآنپ آلآيآت تفسير پسيط يسآعد في فهم
معنى آلآية
مثآل على ذلگ : آثنآء قرآءتنآ للقرآن نرى قول آلله تعآلي ( ولآ تزر وآزرة وزر أخرى )
فآن ذهپنآ من هذه آلآية دون معرفة معنآهآ فنحن لم ننفذ گلآم آلله عز وچل آلذي آمرنآ پفهم ووعي وتدپر آلقرآن آلگريم
گل من لديه رأي فليتفضل مشگورآ
وچزآگم آلله گل خير