منظمات تنصيرية عالمية تشن حملة عنيفة على الجزائر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

RAOUFDZ

:: عضو مُشارك ::
إنضم
1 مارس 2008
المشاركات
185
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
شنت منظمات تنصيرية عالمية على رأسها التحاف العالمي للانجيليين حملة ضد الجزائر بعد أن أدانت العدالة الجزائرية اربعة مسيحيين من بينهم قس بتهمة القيام بنشاطات تبشيرية ضاربين عرض الحائط قانون تحديد الشعائر الدينية.


وقد شرعت هذه المنظمات في حملتها بقيام جمعية التحالف الانجيلي السويسري بإرسال رسالة تنديد - كشفت عنها الصحافة المحلية أول أمس - يوم 21 فبراير الفارط الى سفير الجزائر ببرن كمال حوحو "تندد" فيها بما تعرض له المسيحيون في الجزائر. واستدلت المنظمة التبشيرية بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات مع دفع غرامة مالية قدرها 20.000 دج التي سلطتها محكمتي عين الترك بوهران وتيارت يوم 5 فبراير في حق ما تصفهم بثلاثة مسيحيين وهم محمد صغير رشيد دوب، رمضاني حميد دوب و أورحمان يوسف. وتقول الجمعية في رسالتها التي أمضاها أمينها العام هانسورغ لوتويلر أن محاكمة المتهمين الثلاثة جرت في غيابهم، كما نددت بالقانون المحدد لممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في مارس 2006. وطلب التحالف الكائن مقره بجنيف في رسالته من سفير الجزائر بسويسرا التدخل لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإلغاء العقوبات، مستندة الى اللائحة الدولية لحقوق الانسان لسنة 1948 لاسيما المادة 18 منها التي تنص على الحرية الدينية. وقد حاولت الشروق أمس الاستفسار في الموضوع مع سفير الجزائر ببيرن السيد حوحو او الكاتب الأول للسفارة السيد سعد الله كحال، لكن الديبلوماسي المكلف بالمناوبة خلال العطلة الأسبوعية رفض الإدلاء بأي تصريح او ربط الاتصال بهما. ويضم التحالف السويسري للانجليين سبع جمعيات اشهرها "الأبواب المفتوحة" والجمعية الامريكية "التضامن العالمي المسيحي" الممولة من قبل اكبر الكنائس الأمريكية فضلا على انها تستفيد من علاف مالي من الميزانية التي يخصصها سنويا مكتب الحريات الدينية لوزارة الخارجية الأمريكية. كما يشرف هذا التحالف على 550 كنيسة في سويسرا تضم 250000 عضو. وتسعى الجمعية الى إثارة قضية التبشييرين الجزائريين الثلاثة داخل مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة بجنيف للضغط على الجزائر. من جهته وجه التحالف العالمي الانجيلي الذي يقوده الأمريكي جوف كونيتكليف نداء الى جميع المسيحيين في العالم لمساندة ما يصفهم بالكنائس الانجيلية المضطهدة في الجزائر. ويضم هذا التحالف العالمي 127 تحالف وطني يشرف على 104 منظمة تبشيرية في العالم.
 
رد: منظمات تنصيرية عالمية تشن حملة عنيفة على الجزائر

في الولايات المتحدة وبالعديد من دول الغرب وخاصة في القارة الأوروبية، يعتقل أئمة المساجد وعلماء الدين وغيرهم من المسلمين فيحاكمون بتهمة التحريض علي الكراهية والعنف أو بالانتماء الي منظمات إرهابية، ويسجن استاذ جامعي مسلم في أمريكا لأنه هاجم سياسة إسرائيل الإجرامية في قتل المدنيين ويتهم بجمع الأموال لحركة حماس .
وتمنع العديد من الدول الغربية دخول كتب إسلامية أو تصادرها وتعدمها، بدعوي انها تحرض علي الكراهية وتنشر ما يصفونه بالمعاداة للسامية، وتطرد فرنسا أئمة مساجد أو تسجن بعضهم بتحريض من الكنيسة بعد أن زاد عدد المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام علي أيديهم. وتتدخل واشنطن وغيرها من دول الغرب لتفرض علي الدول الإسلامية والعربية تبديل برامجها التعليمية حتي وإن مس ذلك بدينها وحقائق تاريخها.
الأمثلة لا تنتهي وهي كلها تكشف وحسب منظمات وجمعيات حقوق الإنسان والكثير من المفكرين في الغرب عن عنصرية وكراهية دينية وتمييز وكيل بمكيالين.
في المقابل تتجند الدول الغربية لتساند بكل الطرق المالية والسياسية والاستخباراتية البعثات التبشيرية التي تعمل في البلاد الإسلامية وتستخدمها لزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعيين والوحدة الوطنية في العديد من الدول، والسودان مثال حي لذلك. ومثلا بتاريخ 23 حزيران (يونيو) 2005 ذكرت جريدة الرياض السعودية في معرض حديثها عن البلية التي تعرفها الجزائر: تتحدث أرقام علي أن عشرة جزائريين يتنصرون يومياً وأكدت أن هذا المد الإنجيلي لا يحدث من فراغ، بل إنه يقع بتوجيه مباشر من قبل لجان مختصة عالمية أبرزها لجنة في الكونغرس الأمريكي أقامها المحافظون الجدد، ومكتب خاص لدي وكالة المخابرات الأمريكية.
ويوم السبت 16 شباط (فبراير) 2008 أجمع 11 متدخلا في ندوة نظمتها حركة الإصلاح الوطني يمثلون عددا من الهيئات الدينية علي أن حملات التنصير التي تشهدها مناطق في الجزائر لا تخرج عن نطاق مشروع مخابراتي تقوده جهات أجنبية وذلك بناء علي شهادة ثلاثة جزائريين اعتنقوا المسيحية لفترة قبل أن يعودوا إلي الإسلام مجددا بحكم زيف ما وجدوه من قبل تبشيريين ومحاولتهم استغلالهم في العمل ضد وطنهم اما تجسسيا أو عن طريق نشر الفكر الانفصالي.
ومما لفت الانتباه في الشهادات كذلك أنها تشترك في سبب واحد دفع بأصحابها لاعتناق المسيحية وهو العوز والحالة الاجتماعية المزرية.
البعثات التبشيرية تستخدم كل أساليب التضليل والكذب والخداع من أجل تنصير المسلمين وغيرهم مستغلة حالات الفقر والجهل وأحيانا اختلاف اللهجات والتهميش لبعض الفئات. مؤخرا كشفت صحيفة الخبر الجزائرية أن بعثات تنصير تعد جزائريين وخاصة في منطقة القبائل بمكافأة تصل الي 5000 يورو لكل متنصر، بالإضافة الي وعود بالتهجير الي أوروبا وإيجاد فرصة عمل هناك خاصة إذا نجح المتنصر الجديد في جر أفراد من عائلته او من محيطه الي تقليده في الانقلاب علي عقيدته.
خلال النصف الأخير من شهر شباط (فبراير) 2008 رفع أساقفة الجزائر احتجاجا لغلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف علي خلفية قرار السلطات العمومية طرد مبشرين. وفي رده علي هؤلاء الأساقفة، وصف غلام الله الإنجيليين بأنهم خارجون عن القانون ، واتهمهم بالسعي لإقامة أقلية يمكن أن تعطي القوي الأجنبية حجة للتدخل في شؤون الجزائر ، بالإضافة لاعتمادهم علي تشويه الإسلام والنبي محمد صلي الله عليه وسلم والقرآن الكريم.
قرار الطرد الذي أثارت باريس حوله زوبعة صدر لثبوت خرق هؤلاء الأشخاص لقانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر سنة 2006 والذي ينص علي منع أي أنشطة تبشيرية. فالمبشرون عندما يشرعون في حملتهم يهاجمون الإسلام ويلصقون به الأكاذيب وهم لا يعترفون أنهم بسلوكهم هذا إنما يحضون علي الكراهية والعنف. هذا هو الإرهاب الحقيقي.

جريدة القدس العربي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top