سؤال : كذلـــك سمعنـــا السائـــل يقــول إن زيــارة النــاس بعضهــم بعضــاً يــوم العيــد بدعــة فالرجـــاء بيـــان الحكـــم فيمـــا سبــق ممــا يتعلـــق بزيــارة الاخـــوان ومـــا يقــوم بـــه النـــاس فــي الأعيــاد؟
الشيخ الألباني رحمه الله: نحــن قلنــا مــرارًا وتكــرارًا ولسنــا الآن بحاجــة إلى تفصيـــل مــا تكــرر ، فنقـــول بإيجـــاز زيـــارة الأحيـــاء للأمـــوات يـــوم العيــد مـن محدثــات الأمـــور لأنــه يعنــي تقييـــد مــا أطلقـــه الشـــارع الحكيـــم ، قــال فـي الحديـث الصحيــح: ((كنــت نهـيتكـم عـن زيــارة القبـــور ألا فـزوروهــا فإنهــا تذكركــم بالآخـرة)).
فقولـــه ((ألا فزوروهــا)) أمـــر عــام لا يجــوز تقييــده بزمــن أو بمكــان خــاص ، لأن تقييـــد النــص وإطلاقــه ليــس مـن وظيفــة النــاس إنمــا هــو وظيفــة رب العالـميـن الـذي كلــف رسولــه الكريـــم ، فقــال لــه: ((أنزلنــا إليـك الــذكـر لتبيــن للنــاس مــا نـزل إليهـــم)).
فمـا كــان مـن نــص مطلــق وهـو مقيــد بينـه ومـا كـان مـن نـص عــام وهـو مخصـص خصصـه ، ومـا لا فـلا ، فحينمــا قـال: ((ألا فزوروهــا)) مطلقــاً فـي كـل أيــام السنــة لا فـرق بيـن يـوم ويــوم ، ولا فـرق بيـن زمـن صبــاح أو مســاء ، أو ظهـرًا أو نهــارًا أو ليــلاً إلى آخره ، كذلــك نقــول كمــا أن زيــارة الأحيــاء للأمــوات يــوم العيــد ، خــص لذلــك زيــارة الأحيـــاء للأحيـــاء يــوم العيــد ، خـص كزيــارة الأحيـاء للأمــوات
الزيــارة المشروعة يـوم العيــد هــو مــا ألغـى مـع الأســف الشديـد بسبــب تهافــت النــاس علـى إقامـة صـلاة العيــد فـي المســاجد التـي يتفرقــون فيهــا ، والواجـب عليهــم جميعـا أن يجتمعـوا فـي مصلـى المصلـى هـو خــارج البلـد يتسـع لكـل أهـل البلـد هنــاك هــي تكــون ويصلــون صـلاة العيــد ويتعـارفون بطبيعــة الحـال عطلــت هــذه السنــة التــي واظــب عليهـا النبــي صلــى الله عليــه وسلــم طيلــة حياتــه.
وهنــا ملاحظـة عظيمـة جـداً يجــب أن ننتبـه لـها فإننــا نعلــم جميعـاً قـول النبـي صلـى الله عليـه وسلــم: ((صـلاة فـي مسجـدي هـذا بألــف صــلاة ممــا سـواه مـن المســاجد إلا المسجـد الحــرام ))
فمـع أن الصــلاة بمسجــده بألــف صــلاة مــا كــان يصلـي صــلاة عيــد الفطــر وعيــد الأضحـى إلا خــارج هـذا المسجـد وهـو فـي المصلــى.
لمــاذا لأنــه يريــد أن يجمــع المسلميــن فـي المدينــة مـن كـل مكـان مـن القـرى التـي حولـها فـي مكـان واحــد يتســع لهــم جميعـاً ، هــذه المصليــات مـع الزمـن ومـع ابتعــاد النــاس عـن التعــرف علــى سنــة الرســول عليـه الصـلاة والســلام وابتعادهـم عمـا بقـــي عندهــم مـن الاهتمــام بسنــة الرســول عليــه الصــلاة الســلام طيلــة حياتــه مــا صلــى صــلاة العيــد فــي المسجــد ولـو مــرة واحــدة ، وإنمــا دائمــاً يصليهـــا فـي المصلـــى.
الآن منـذ بضــع سنيــن بـدأ بعــض المسلميــن فـي مثـل هـذا البلـد يفيئـــون إلى هذه السنــة سنــة صــلاة العيـد فـي المصلـى.
ولا بـد أنكـم تسمعـون الآن بـأن هنـاك مصليــات عديدة يصلـي فيهـا النـاس بـدل مـا يصلــوا صـلاة العيـد فـي المساجـد ، ولكـن بقــي عليهــم شــيء واحــد ، ولعـل هـذه الظاهـرة بشــارة إلى أنــه سيـأتـي يـوم يجتمــع المسلمـون فـي جميـع أقطــار الدنيـا ، يجتمعـون فـي بلـدة واحـدة وهـي مكـة ومـا حواليهـا مـن منــى ومزدلفــة وعرفـة ونحـو ذلـك ليـس لهـم بديــل عنهــا.
مـع أنهـم يعــدون الملاييــن ومهمــا كثــر النــاس فـي البلـدة الواحـدة فلــن يعجــزوا أبـداً أن يجتمعــوا فـي أرض فـي مصلـى واحـد لعـل خروجهــم الآن مـن المســاجد إلـى المصليــات هـو بشيـــر خيــر إلـى أنهــم فيمــا بعــد إن شــاء الله حينمــا يفهمــون حقيقــة معنــى قولــه عليــه الصــلاة والسـلام: ((يد الله على الجماعة)). وأنهــا هـي الجماعــة التــي جمعهــم الرســول عليــه الســلام بوسـائلــه المشروعــة مـن تلــك الوسـائــل المصلــى الواحــد وليـــس المســـاجد ، بـل ولا المصليـــات العديـدة فـي البلــدة الواحــدة ، فـإذن الزيــارة هــذه أو تلــك هــي مخالفـــة للسنــة.
الزيــارة تكــون مشروعــة يــوم العيــد وأن يفــر النــاس بجمــاهيــرهـم المتكــاثفــة إلــى صــلاة العيــد فـي المصلـى ، ولا شــك أن النــاس هنــاك سيتــزاورون وسيتعــارفون أكثــر مـن هــذه الزيــارة التقليديــــة.
ولكــن مــا أتيحــت لهــم الزيــارة في أثنــاء السنــة فخصصـوا هــذه الزيــارة فـي يـوم العيــد ، لذلــك قلنــا زيــارة الأحيـــاء للأمــوات ليــس مـن السنــة فـي شـيء ، بـل مـن البــدع وكذلـك زيــارة الأحيـــاء للأحيـــاء.
ومـــا معنــى هـــذا؟.
يجــب أن تكــون الزيـــارة سـواء كانـت مـن الأحيـاء للأمـوات ليسـت فـي السنــة مــرة ، وإنمــا يجــب أن يسـتمــر لأنــه فـي هـذه الزيــارة ، زيــارة الأحيــاء للأحيــاء تحقيـــق المــودة وتعــارف بيــن المسلميــن ، كمــا قــال رب العـالميـن: ((إنـا خلقنـاكم مـن ذكــر وأنثــى وجعلنــاكــم شعـوبــاً وقبـائــل لتعــارفــوا)).
أمــا زيـــارة الأحيــاء للأمــوات فيجــب أيضــاً أن تسـتمـر لتحقيــق الغـايــة التـي مـن أجلهــا أمــر رســول الله صلــى الله عليـه وسلــم بزيـارة القبــور بعــد أن كــان قــد نهــى عنهــا ألا وهــي قولـــه عليــه الســـلام: ((ألا فـزوروهـــا فإنهـــا تـذكركــم الآخـــــرة".
الشيــخ العلامـــة: محمد نــاصر الديـــن الألبـــاني رحمه الله تعالــى.
الشيخ الألباني رحمه الله: نحــن قلنــا مــرارًا وتكــرارًا ولسنــا الآن بحاجــة إلى تفصيـــل مــا تكــرر ، فنقـــول بإيجـــاز زيـــارة الأحيـــاء للأمـــوات يـــوم العيــد مـن محدثــات الأمـــور لأنــه يعنــي تقييـــد مــا أطلقـــه الشـــارع الحكيـــم ، قــال فـي الحديـث الصحيــح: ((كنــت نهـيتكـم عـن زيــارة القبـــور ألا فـزوروهــا فإنهــا تذكركــم بالآخـرة)).
فقولـــه ((ألا فزوروهــا)) أمـــر عــام لا يجــوز تقييــده بزمــن أو بمكــان خــاص ، لأن تقييـــد النــص وإطلاقــه ليــس مـن وظيفــة النــاس إنمــا هــو وظيفــة رب العالـميـن الـذي كلــف رسولــه الكريـــم ، فقــال لــه: ((أنزلنــا إليـك الــذكـر لتبيــن للنــاس مــا نـزل إليهـــم)).
فمـا كــان مـن نــص مطلــق وهـو مقيــد بينـه ومـا كـان مـن نـص عــام وهـو مخصـص خصصـه ، ومـا لا فـلا ، فحينمــا قـال: ((ألا فزوروهــا)) مطلقــاً فـي كـل أيــام السنــة لا فـرق بيـن يـوم ويــوم ، ولا فـرق بيـن زمـن صبــاح أو مســاء ، أو ظهـرًا أو نهــارًا أو ليــلاً إلى آخره ، كذلــك نقــول كمــا أن زيــارة الأحيــاء للأمــوات يــوم العيــد ، خــص لذلــك زيــارة الأحيـــاء للأحيـــاء يــوم العيــد ، خـص كزيــارة الأحيـاء للأمــوات
الزيــارة المشروعة يـوم العيــد هــو مــا ألغـى مـع الأســف الشديـد بسبــب تهافــت النــاس علـى إقامـة صـلاة العيــد فـي المســاجد التـي يتفرقــون فيهــا ، والواجـب عليهــم جميعـا أن يجتمعـوا فـي مصلـى المصلـى هـو خــارج البلـد يتسـع لكـل أهـل البلـد هنــاك هــي تكــون ويصلــون صـلاة العيــد ويتعـارفون بطبيعــة الحـال عطلــت هــذه السنــة التــي واظــب عليهـا النبــي صلــى الله عليــه وسلــم طيلــة حياتــه.
وهنــا ملاحظـة عظيمـة جـداً يجــب أن ننتبـه لـها فإننــا نعلــم جميعـاً قـول النبـي صلـى الله عليـه وسلــم: ((صـلاة فـي مسجـدي هـذا بألــف صــلاة ممــا سـواه مـن المســاجد إلا المسجـد الحــرام ))
فمـع أن الصــلاة بمسجــده بألــف صــلاة مــا كــان يصلـي صــلاة عيــد الفطــر وعيــد الأضحـى إلا خــارج هـذا المسجـد وهـو فـي المصلــى.
لمــاذا لأنــه يريــد أن يجمــع المسلميــن فـي المدينــة مـن كـل مكـان مـن القـرى التـي حولـها فـي مكـان واحــد يتســع لهــم جميعـاً ، هــذه المصليــات مـع الزمـن ومـع ابتعــاد النــاس عـن التعــرف علــى سنــة الرســول عليـه الصـلاة والســلام وابتعادهـم عمـا بقـــي عندهــم مـن الاهتمــام بسنــة الرســول عليــه الصــلاة الســلام طيلــة حياتــه مــا صلــى صــلاة العيــد فــي المسجــد ولـو مــرة واحــدة ، وإنمــا دائمــاً يصليهـــا فـي المصلـــى.
الآن منـذ بضــع سنيــن بـدأ بعــض المسلميــن فـي مثـل هـذا البلـد يفيئـــون إلى هذه السنــة سنــة صــلاة العيـد فـي المصلـى.
ولا بـد أنكـم تسمعـون الآن بـأن هنـاك مصليــات عديدة يصلـي فيهـا النـاس بـدل مـا يصلــوا صـلاة العيـد فـي المساجـد ، ولكـن بقــي عليهــم شــيء واحــد ، ولعـل هـذه الظاهـرة بشــارة إلى أنــه سيـأتـي يـوم يجتمــع المسلمـون فـي جميـع أقطــار الدنيـا ، يجتمعـون فـي بلـدة واحـدة وهـي مكـة ومـا حواليهـا مـن منــى ومزدلفــة وعرفـة ونحـو ذلـك ليـس لهـم بديــل عنهــا.
مـع أنهـم يعــدون الملاييــن ومهمــا كثــر النــاس فـي البلـدة الواحـدة فلــن يعجــزوا أبـداً أن يجتمعــوا فـي أرض فـي مصلـى واحـد لعـل خروجهــم الآن مـن المســاجد إلـى المصليــات هـو بشيـــر خيــر إلـى أنهــم فيمــا بعــد إن شــاء الله حينمــا يفهمــون حقيقــة معنــى قولــه عليــه الصــلاة والسـلام: ((يد الله على الجماعة)). وأنهــا هـي الجماعــة التــي جمعهــم الرســول عليــه الســلام بوسـائلــه المشروعــة مـن تلــك الوسـائــل المصلــى الواحــد وليـــس المســـاجد ، بـل ولا المصليـــات العديـدة فـي البلــدة الواحــدة ، فـإذن الزيــارة هــذه أو تلــك هــي مخالفـــة للسنــة.
الزيــارة تكــون مشروعــة يــوم العيــد وأن يفــر النــاس بجمــاهيــرهـم المتكــاثفــة إلــى صــلاة العيــد فـي المصلـى ، ولا شــك أن النــاس هنــاك سيتــزاورون وسيتعــارفون أكثــر مـن هــذه الزيــارة التقليديــــة.
ولكــن مــا أتيحــت لهــم الزيــارة في أثنــاء السنــة فخصصـوا هــذه الزيــارة فـي يـوم العيــد ، لذلــك قلنــا زيــارة الأحيـــاء للأمــوات ليــس مـن السنــة فـي شـيء ، بـل مـن البــدع وكذلـك زيــارة الأحيـــاء للأحيـــاء.
ومـــا معنــى هـــذا؟.
يجــب أن تكــون الزيـــارة سـواء كانـت مـن الأحيـاء للأمـوات ليسـت فـي السنــة مــرة ، وإنمــا يجــب أن يسـتمــر لأنــه فـي هـذه الزيــارة ، زيــارة الأحيــاء للأحيــاء تحقيـــق المــودة وتعــارف بيــن المسلميــن ، كمــا قــال رب العـالميـن: ((إنـا خلقنـاكم مـن ذكــر وأنثــى وجعلنــاكــم شعـوبــاً وقبـائــل لتعــارفــوا)).
أمــا زيـــارة الأحيــاء للأمــوات فيجــب أيضــاً أن تسـتمـر لتحقيــق الغـايــة التـي مـن أجلهــا أمــر رســول الله صلــى الله عليـه وسلــم بزيـارة القبــور بعــد أن كــان قــد نهــى عنهــا ألا وهــي قولـــه عليــه الســـلام: ((ألا فـزوروهـــا فإنهـــا تـذكركــم الآخـــــرة".
الشيــخ العلامـــة: محمد نــاصر الديـــن الألبـــاني رحمه الله تعالــى.