ما هي السمنة
ماذا تعرف عن السمنة
ما تعريف السمنة؟
إن السمنة هي تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجة تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبية على الصحة، مؤدية بذلك إلى إنخفاض متوسط عمر الفرد المأمول و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحية متزايدة. يحدد مؤشر كتلة الجسم(BMI )، وهو مقياس يقارن بين الوزن والطول، الأفراد الذين يعانون من فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة) بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم بين 25 كغم/م² و30 كغم/م²، ويحدد الأفراد الذين يعانون من السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 كغم/م² ، حيث تظهر المشاكل الصحية الناتجة عن زيادة الوزن ، وعندما يصل المؤشر إلى 35 كغم/م² فهذا دلالة على السمنة المرضية حيث تتضاعف احتمالات الوفاة نتيجة للسمنة عند هذا الرقم، وهناك أسباب عدة تدفع المريض للتخلص من وزنه الزائد :
إن إنقاص وزنك ولو بنسبة 5 – 10% سيحقق بالتأكيد تحسنا ملموسا فى صحتك، ويعتمد نجاحك فى إنقاص الوزن والمحافظة عليه على الإهتمام بكافة جوانبه وهذا مايستدعى أن تتجنب المنتجات والبرامج التى تعد بنتائج سريعة وسهلة أو تلك التى تعد بنتائج مستدامة دون تغير دائم في أسلوب حياتك .
إن أي برنامج يعد بإنقاص وزنك دون خفض عدد السعرات الحرارية التى تتناولها أو زيادة المجهود البدني الذى تبذله هو آمل كاذب ، كما أن إستخدام بعض من هذه المواد المساعدة على إنقاص الوزن قد يكون غير آمن .
ما هي مضاعفات السمنة؟
و تزيد السمنة من خطر الوفاة قبل الأوان بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة و هذا الخطر يزداد بإزدياد مؤشر كتلة الجسم (BMI). كل سنة يموت 320000 شخص في أوروبا بسبب المضاعفات المرضية للبدانة. توجد زيادة في معدلات الوفيات المرتبطة بشكل مباشر بزيادة الوزن .
تترافق السمنة بتدني مستوى أو نوعية الحياة ، إذ تتأثر الحالة العاطفية و الإجتماعية والبدنية بالسمنة. ويتعرض الشخص البدين للأحكام المسبقة والتميز في العلاقات مع الآخرين. وتسيطر على البدين المشاعر السلبية، والإكتئاب والشعور بعدم الرضا عن الحياة. فالبدين يواجه مشكلات يومية إبتداء من البحث عن لباس مناسب ومريح ، التي لا تعيق حركته والقيام بأنشطته المعتادة، والسفر والتنقل من مكان إلى آخر. إضافة إلى ذلك فالسمنة قد تعيق حصول البدين على فرصة عمل مناسبة مما ينعكس بشكل سلبي على حياته الإجتماعية والمادية .
ما هي أسباب السمنة؟
وعادة ما تنتج السمنة عن مزيج من تناول سعرات حرارية زائدة، مع قلة في النشاط البدني بالإضافة إلى العادات السيئة في تناول الأطعمة. ذلك على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث في المقام الأول بسبب الجينات, اضطرابات الغدد الصماء، الأدوية، والأمراض النفسية. ويجب ملاحظة أن الدلائل على أن الأفراد الذين يعانون من السمنة يأكلون قليلاً لكنهم يزيدون في الوزن بسبب بطء عمليات الأيض قليلةٌ؛ في المتوسط فإن صرف الطاقة لدى الذين يعانون من السمنة أكبر من نظرائهم الذين لا يعانون منها بسبب الحاجة للطاقة من أجل الحفاظ على كتلة جسم متزايدة.
ما هي طرق علاج السمنة؟
البدانة يمكن معالجتها, لكن لا تقتصر على إبتلاع حبة دواء أو إتباع حمية غذائية. إنها تتطلب تعاون عدد من المختصين في أمراض الغدد الصماء و التغذية و الطب النفسي و الباطنية و الأمراض القلبية و طب العائلة و المختص بجراحات البدانة .
ويتمثل العلاج السمنة في اتباع حمية غذائية , ممارسة التمارين الرياضية , تعديل السلوك الغذائي, العقاقير الطبية, بالون المعدة و العمليات الجراحية. حيث قد تؤدي برامج الحمية الغذائية لوحدها إلى إنقاص الوزن على المدى القصير، إلا أن الاحتفاظ بهذه الخسارة في الوزن يمكن أن يمثل مشكلةً، وعادة ما يتطلب هذا أن تصبح التدريبات البدنية والنظام الغذائي، المحتوي على سعرات حرارية أقل، جزءاً ثابتاً من نمط حياة الفرد. لذلك يجب على الفرد تغيير سلوكه الغذائي و الرياضي.
ولتدعيم مثل تلك الأنشطة، أو في حالة فشل هذا العلاج، فربما يكون من الممكن تعاطي أدوية التخسيس anti-obesity drugs لتقليل الشهية أو لمنع إمتصاص الدهون. إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء جراحة أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها و/أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على إمتصاص المواد الغذائية من الطعام. كما تعد جراحات السمنة bariatric surgery أكثر علاجات السمنة فاعلية.
الحمية الغذائية
التمارين الرياضية
إن ممارسة التمارين الرياضية المناسبة تزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية مع المحافظة على شكل العضلات, و هي بدورها تقلل من الشهية للأكل كما تعطي إحساس بالإنتعاش و السرور و تزيد الثقة بالنفس و تعطي الدافع لمتابعة تخفيف الوزن. كما أنها تساعد على شد الجسم و التخلص من الترهلات التي يمكن أن تظهر بعد نزول الوزن بشكل كبير.
تعديل السلوك
هناك عدة أدوية و عقاقير كيميائية و شعبية مستخلصة من الأعشاب (الطب البديل), فمنها النافع و منها الضار و ينصح بإستخدام الأدوية التي تقرها منظمة الغذاء و الدواء (FDA) و التي يصفها لك الطبيب المعالج. إلا أنه من الملاحظ أن إنقاص الوزن مع إستخدام تلك الأدوية له أثر بسيط متواضع و غير طويل الأمد بالإضافة إلى الأعراض الجانبية الغير مرغوبة.
جراحات السمنة
إذا كنت بدينا, و لم تنفع معك سبل العلاج المختلفة, لا تتردد في إستشارة الجراح المتخصص في العلاج الجراحي للبدانة, و فريقه الطبي. إذ أن العلاج الجراحي المرافق لتغيير نمط حياتك يعد الطريقة المثلى للتخلص من الوزن الزائد و مضاعفاته المرضية الخطيرة التي تهدد حياتك.
على أي أساس يتم إختيار العملية الجراحية المناسبة للمريض و ما هي النصيحة التي يحتاجها الأشخاص الذين يريدون تخفيف أوزانهم أو الخضوع لعملية جراحية ؟
يجب على الشخص أن يتعرف على أسباب زيادة وزنه و السمنة لديه مبكرا و محاولة معالجتها قبل تأزم الحالة. و الطرق الجراحية هي الحل الأمثل لمعظم الحالات إذ يقوم الجراح المختص بمساعدة الشخص على إتخاذ قرار إجراء الجراحة بتبصيره بحالته الصحية و بتوضيح ما يتوجب عمله مع كل حالة على حده.
ما هي دواعي إستعمال بالون المعدة و ما هي الأعراض الجانبية لها؟
بالون المعدة عبارة عن بالونة بلاستيكية معالجة بمادة السيليكون لمقاومة حمض المعدة تملأ بكمية تتراوح ما بين 600 – 700 ملليتر بالماء و تترك بعد ذلك لمدة ستة أشهر و تزال بعد ذلك . توضع البالونة و تستخرج عن طريق منظار بالفم إلى المعدة و لا يحتاج غالبا إلا لمهدئات و مسكنات موضعية عن طريق الوريد . و بعد الإجراء يلاحظ الشخص لمدة ساعة من الزمن تقريبا و يعود إلى منزله . و تستخدم البالونة كما أسلفنا للحالات التي لم تستجيب للنظام الغذائي و التمارين الرياضية و حبوب فقد الشهية عندما تصبح كتلة الجسم ما بين 30 – 35 kg/m² أو أكثر من 60 kg/m² إذا كانت مصاحبة بأمراض مزمنة لإزدياد خطورة العملية الجراحية في مثل هذه الحالات .
أما الأعراض الجانبية للبالون فهي مؤقتة و تتمثل في الشعور بالغثيان أو القيء و آلام بالمعدة تستمر لمدة ثلاثة أيام و من ثم تخف هذه الأعراض خلال الأربع الأيام التالية لتأقلم المعدة على هذا الجسم الغريب الذي بداخلها , و عادة ما يعطى الشخص أدوية تخفف هذه الأعراض. و من مميزات البالون سهولة وضعها و لا تحتاج إلى تخدير و قد تفيد في تغيير أنماط السلوك الخاطيء في الأكل .
متى يستخدم حزام المعدة و ما هي مضاعفاته؟
يستخدم حزام المعدة لمعالجة السمنة المصاحبة بأمراض مزمنة كالسكري أو أمراض القلب عندما تصل كتلة الجسم الى 35 kg/m² فما فوق أو معالجة السمنة الضارة عندما تصل كتلة الجسم الى 40 kg/m² فما فوق. و يوضع حزام المعدة من خلال 4 – 5 ثقوت بالبطن عن طريق المنظار الجراحي و تستغرق العملية ساعة إلى ساعتين تقريبا و يمكث المريض بالمستشفى يوما واحدا. و لكي يعطي حزام المعدة أفضل النتائج بإتباع نظام غذائي و تعديل في سلوكيات الأكل و الرياضة, ينصح بتجنب الحلويات و السكاكر و تجنب الشرب مع الأكل في وقت واحد حتى لا يتفتت الأكل و ينتقل من المعدة الصغيرة الى المعدة الكبيرة بسرعة و بذلك يشعر الشخص دائما بالجوع.
بعد أن يفقد الجسم كمية من الشحوم الداخلية حول المعدة يصبح الحزام واسعا و يعرف ذلك بعدم الشعور بالشبع و عدم نزول الوزن او إزدياد الوزن أحيانا. ففي مثل هذه الحالة يتم تضييق الحزام عن طريق حقن الغرفة الموضعية تحت الجلد و فوق جدار البطن و المتصلة ببالونة دائرية داخل الحزام . يفقد الجسم حوالي 50% من الوزن الزائد و قد تزيد هذه النسبة أو تنقص حسب السعرات الحرارية المتناولة و الإلتزام بالتعليمات الغذائية و الرياضية. أما مضاعفات الحزام فنادرة الحدوث إذا ما أجريت العملية بالطريقة الصحيحة و تتمثل في التقيء المستمر إذا وضع الحزام مرتفعا عن اللازم أو تمدد المعدة الصغيرة إذا وضع الحزام منخفضا عن اللازم أو تمدد. إنزلاق الحزام إذا لم يثبت جيدا في مكانه أثناء العملية أو إذا استعجل المريض في الأكل الصلب بعد العملية و صاحب ذلك تقيء مستمر . و من المضاعفات الأخرى النادرة الحدوث جدا ثقب المعدة اثناء العملية أو من الحزام عندما يكون مشدودا على المعدة أكثر من اللازم , أو تجرثم جهاز الحزام بالبكتيريا .
متى يستقر فقد الوزن و هل يزال الحزام بعد ذلك؟
يستقر فقد الوزن بعد حوالي السنتين تقريبا و ذلك بعد تضييق الحزام 3-4 مرات و لا يزال الحزام بل يضل في البطن طول العمر لأنه معالج بطريقة لا يتفاعل معه الجسم و يلفظه. و يزال الحزام فقط اذا كان هناك احدى المضاعفات المذكورة سابقا أو إذا فشلت العملية في إنقاص الوزن و أريد استبدالها بعملة جراحية أخرى.
ما هي أنواع تدبيس المعدة و أيها أفضل؟
هناك نوعان لتدبيس المعدة نوع قديم يسمى التدبيس العمودي الحلقي ( (VBGو هذه العملية قل عملها هذه الأيام بعد إستخدامها لمدة طويلة نتيجة رجوع السمنة و كثرة المضاعفات المصاحبة لها. أما النوع الثاني و هو الأكثر شيوعا الآن هو تدبيس المعدة الطولي ( أو ما يعرف بتكميم المعدة ) و هو الأفضل .
ماذا عن عملية تدبيس ( تكميم ) المعدة الطولي؟
تدبيس ( تكميم ) المعدة الطولي عملية جديدة لمعالجة السمنة المفرطة , بدأت أوائل 2006 م كمرحلة أولى و بعد هذه المرحلة تجرى عملية ثانية تسمى تحويل الإثني عشر. و لكن منذ ذلك الحين وجد أن هذه العملية تعطي نتائج جيدة تغني عن المرحلة التالية لها .
و هذه العملية تجرى بالمنظار الجراحي عن طريق 4 ثقوب بالبطن و من ثم تدبيس المعدة طوليا و يزال الجزء المنفصل من المعدة خارج الجسم . تستغرق العملية حوالي ساعة و نصف إلى ساعتين يظل المريض بعدها مدة يوم إلى يومين . نتيجة لتدبيس المعدة الطولي يفقد الجسم حوالي 60% – 70% من الوزن الزائد و تزيد هذه العملية أو تنقص على حسب نوعية الأكل. و من ميزات هذه العملية الإحساس بالشبع معظم الأوقات و تعتبر فيسيولوجية أكثر من غيرها من العمليات لعدم تحويل مسار الأكل و عدم إستخدام فيتامينات أو أملاح و معادن إضافية. أما عيوب هذه العملية فتتمثل في تسرب محتويات المعدة نظرا لطول مسافة التدبيس . و لكن هذه النسبة تناقصت في الآونة الأخيرة إلى أقل من 2% بإستخدام دباسات جديدة أكثر أمانا من السابق, و العيب الآخر لهذه العملية أنها عملية جديدة و لا تعرف نتائجها على المدى البعيد ( أكثر من خمس سنوات ) .
ماذا عن عملية تدكيك المعدة؟
وهناك عملية جديدة نوعا ما تشبه عملية تكميم المعدة و تدعى عملية تدكيك المعدة, تصنف هذه الجراحة ضمن مجموعة العمليات الحاصرة )Restrictive( أو المحددة لسعة المعدة و تجرى بالمنظار و تعد نموذجا أمنا من عملية السليف أو الإستئصال أو التصغير الطولي للمعدة ( التكميم ). و لكنها تختلف عنها بعدم إجراء أي استئصال لأي جزء من المعدة. إنما يتم طي جدار المعدة بقطب متعددة و لعدة طبقات ليصبح حجمها و استيعابها مماثل تماما لسعة المعدة المجرى لها قص و استئصال طولي. أي ينخفض الاستيعاب الكلي بنسبة 70-80% .
لماذا تعد عملية تحويل مسار الأمعاء (أو ما يسمى التحوير) الأفضل لإنقاص الوزن ؟
فعلا عملية تحويل مسار الأمعاء هي الأفضل على الإطلاق لإنقاص الوزن و المحافظة عليه على المدى البعيد لأنها عمليتان في وقت واحد بحيث يتم تصغير المعدة و تحويل مسار الطعام مسافة 1 – 1,5 متر بحيث يتم التقليل من كمية الإمتصاص.
هل بالإمكان شرح هذه العملية بصورة أكبر؟
عملية تحويل مسار الأمعاء عملية قديمة بدأت في السبعينات من القرن الماضي في أمريكا بواسطة الجراح ميسون و فريقه و كانت إلى عهد قريب تجرى عن طريق فتح البطن . و منذ بداية التسعينات و مع بداية عصر جراحة المناظير تم إجراء هذه العملية بالمنظار الجراحي. و تعتبر هذه العملية الأفضل خصوصا إذا كانت السمنة مصاحبة بأمراض مزمنة مثل السكري, إرتفاع ضغط الدم, أمراض القلب. و تتم هذه العملية خلال ساعة إلى ساعتين تقريبا بالمنظار الجراحي و بعدها يمكث المريض بالمستشفى لمدة يوم إلى ثلاثة أيام .
نتائج هذه العملية تظهر بسرعة بحيث يفقد الجسم حوالي 70% – 80% من الوزن الزائد خلال عام واحد و بعدها يثبت الوزن على ذلك إلا إذا عاد المريض لأكل السكريات فقد يعود الوزن بالزيادة و بما نسبته 10%- 15% و يحتاج المريض بعد هذه العملية للفيتامينات و الكالسيوم و الحديد كتعويض لنقص إمتصاصها بعد تحويل مسار الأمعاء كما أنها عملية لا يجيدها إلا قلة من الجراحين. أما مضاعفاتها فتتمثل في تسرب محتويات المعدة بمعدل 1%-2% و تضيق و تقرح إتصال المعدة المصغرة بالأمعاء .
عملية التحوير المصغرة هي عملية نسبيا سريعة و بسيطة و تساعد في نزول الوزن الزائد الغير مرغوب به. تشبه هذه العملية بقية عمليات تحوير المعدة من ناحية فصل معدة صغيرة من المعدة الأساسية و تحويل جزء من الأمعاء الصغيرة.
الفرق أن المعدة الجديدة لا تكون بشكل أنبوبة طويلة و موصلة بالأمعاء الدقيقة, الأمعاء الدقيقة توصل إلى المعدة الجديدة بشكل دائري بدون الحاجة إلى قصها و كسائر عمليات التحوير الأخرى فجزء من الأمعاء لا يمتص الطعام مما يساعد في تقليل إمتصاص الدهون و السعرات الحرارية و لكن مثل بقية العمليات يحتاج المريض إلى مكملات غذائية مثل الفيتامينات و المعادن التي لا يمتصها الجسم من الطعام.
ماذا عن عملية تحويل مسار الصفراوية و عصارة البنكرياس (scopinaro) ؟
تعتبر من عمليات تقليل إمتصاص الطعام وفيها يتم تقليص حجم المعدة بشكل يسمح لكمية طعام كبيرة نسبيا ليتم تناولها في الوجبة، ولكن نتيجة لتغير مسار عصارة المرارة والبنكرياس فإن هذه العصارات الهاضمة (الضرورية لامتصاص الطعام) لا تلاقي الطعام النازل من المعدة إلا بعد منتصف الأمعاء الدقيقة أو قبل نهايتها وبذلك تكون فرصة إمتصاص الطعام قليلة ومحصورة تقريبا في الجزء الذي تلتقي فيه العصارة مع الطعام وغالبية إمتصاص الطعام تكون في الأمعاء الدقيقة.
تعتبر هذه العمليات أكثر العمليات على الإطلاق قدرة على تخفيض الوزن وتحقيق نتائج كبيرة وهي أكثر العمليات قدرة على المحافظة على الوزن المفقود لفترات طويلة كما أنه بإمكان المريض تناول وجبة معقولة وليس صغيرة كما في الحلقة أو تخطي المعدة.
الإيجابيات الواضحة لهذه العملية مقارنة بجميع العمليات الأخرى, الأكل براحة شديدة لا يوجد أي تحديد للكمية أو النوع , فقد الوزن هو الأكبر يصل الى 80% من الوزن الزائد في السنة الأولى ومع الإلتزام بالرياضة المنتظمة يصل إلى 100%, الوزن المفقود يتم المحافظة عليه سنوات طويلة, نسبة الشفاء من الأمراض المصاحبة عالية جدا مقارنة بالعمليات الأخرى حيث تصل الى 95% في السكر والكوليسترول والدهون حتى بعد أيام فقط من العملية, كما أن نسبة الشفاء من الضغط كبيرة بعد نزول الوزن أكثر من 70%.
أما مصاعب السكوبينارو هي عدم إمتصاص للطعام مع حجم معدة كبير وهذا يعني أن معظم ما يتم أكله لا يتم إمتصاصه بل يمتص القليل وعلى حسب الدراسات أن الإمتصاص اليومي لايزيد على 1200 كيلو كالوري, وبالتالي فإن المعضلة الأساسية هي الإسهال وهذا يعتمد على نوع الأكل والكمية وعدد الوجبات, و يصاحب هذه العملية فقد كبير للفيتامينات والعناصر الغذائية بسبب عدم الإمتصاص ولكن هذا بالإمكان الوقاية منه بالإنتظام على الفيتامينات وهي تحديدا الكالسيوم والحديد وفيتامين مركبات ب وإجراء الفحوصات الدورية كل 3 أشهر السنة الأولى ثم كل 6 أشهر فيما بعد.
إن السمنة هي تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجة تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبية على الصحة، مؤدية بذلك إلى إنخفاض متوسط عمر الفرد المأمول و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحية متزايدة. يحدد مؤشر كتلة الجسم(BMI )، وهو مقياس يقارن بين الوزن والطول، الأفراد الذين يعانون من فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة) بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم بين 25 كغم/م² و30 كغم/م²، ويحدد الأفراد الذين يعانون من السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 كغم/م² ، حيث تظهر المشاكل الصحية الناتجة عن زيادة الوزن ، وعندما يصل المؤشر إلى 35 كغم/م² فهذا دلالة على السمنة المرضية حيث تتضاعف احتمالات الوفاة نتيجة للسمنة عند هذا الرقم، وهناك أسباب عدة تدفع المريض للتخلص من وزنه الزائد :
- أن يتمتع بصحة أفضل
- أن يبدو بمظهر أفضل
- أن تكون مشاعره أفضل
- أن يكون نشاطه أفضل
إن إنقاص وزنك ولو بنسبة 5 – 10% سيحقق بالتأكيد تحسنا ملموسا فى صحتك، ويعتمد نجاحك فى إنقاص الوزن والمحافظة عليه على الإهتمام بكافة جوانبه وهذا مايستدعى أن تتجنب المنتجات والبرامج التى تعد بنتائج سريعة وسهلة أو تلك التى تعد بنتائج مستدامة دون تغير دائم في أسلوب حياتك .
إن أي برنامج يعد بإنقاص وزنك دون خفض عدد السعرات الحرارية التى تتناولها أو زيادة المجهود البدني الذى تبذله هو آمل كاذب ، كما أن إستخدام بعض من هذه المواد المساعدة على إنقاص الوزن قد يكون غير آمن .
ما هي مضاعفات السمنة؟
هذا وتزيد السمنة من إحتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة للسمنة ، وخاصةً أمراض القلب، إرتفاع ضغط الدم,سكري النمط الثاني، صعوبات التنفس أثناء النوم وحدوث الأزمات الربوية ، أنواع معينة من السرطان، عدم إنتظام الدورة الشهرية, أمراض المرارة وتكون الحصوات المرارية, التهاب المفاصل, النقرس, عدم الخصوبة ومتاعب الحمل.
و تزيد السمنة من خطر الوفاة قبل الأوان بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة و هذا الخطر يزداد بإزدياد مؤشر كتلة الجسم (BMI). كل سنة يموت 320000 شخص في أوروبا بسبب المضاعفات المرضية للبدانة. توجد زيادة في معدلات الوفيات المرتبطة بشكل مباشر بزيادة الوزن .
ما هي أسباب السمنة؟
ما هي طرق علاج السمنة؟
البدانة يمكن معالجتها, لكن لا تقتصر على إبتلاع حبة دواء أو إتباع حمية غذائية. إنها تتطلب تعاون عدد من المختصين في أمراض الغدد الصماء و التغذية و الطب النفسي و الباطنية و الأمراض القلبية و طب العائلة و المختص بجراحات البدانة .
ويتمثل العلاج السمنة في اتباع حمية غذائية , ممارسة التمارين الرياضية , تعديل السلوك الغذائي, العقاقير الطبية, بالون المعدة و العمليات الجراحية. حيث قد تؤدي برامج الحمية الغذائية لوحدها إلى إنقاص الوزن على المدى القصير، إلا أن الاحتفاظ بهذه الخسارة في الوزن يمكن أن يمثل مشكلةً، وعادة ما يتطلب هذا أن تصبح التدريبات البدنية والنظام الغذائي، المحتوي على سعرات حرارية أقل، جزءاً ثابتاً من نمط حياة الفرد. لذلك يجب على الفرد تغيير سلوكه الغذائي و الرياضي.
ولتدعيم مثل تلك الأنشطة، أو في حالة فشل هذا العلاج، فربما يكون من الممكن تعاطي أدوية التخسيس anti-obesity drugs لتقليل الشهية أو لمنع إمتصاص الدهون. إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء جراحة أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها و/أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على إمتصاص المواد الغذائية من الطعام. كما تعد جراحات السمنة bariatric surgery أكثر علاجات السمنة فاعلية.
الحمية الغذائية
يعتمد النظام الغذائي على الهدف المنشود و الذي يجب أن يحدد و ينفذ بواسطة المتخصصين في التغذية, حيث أن هناك ثلاث أهداف رئيسية و هي :
الهدف الأول : عدم زيادة الوزن و يتحقق بتناول الطعام المتوازن و الذي تكون فيه نسبة السعرات الحرارية, الدهون و البروتينات و الكربوهيدرات معتدلة دون زيادة بالدهون المشبعة و السكريات.
الهدف الثاني : فقد الوزن بشكل معتدل, و يتحقق بانقاص كمية الدهون بالطعام الى أدنى حد و الاعتدال بتناول الكربوهيدرات و البروتينات.
الهدف الثالث : الحفاظ على الوزن المثالي مدى الحياة و ذلك بتعديل السلوك الغذائي و الرياضي.
الهدف الثاني : فقد الوزن بشكل معتدل, و يتحقق بانقاص كمية الدهون بالطعام الى أدنى حد و الاعتدال بتناول الكربوهيدرات و البروتينات.
الهدف الثالث : الحفاظ على الوزن المثالي مدى الحياة و ذلك بتعديل السلوك الغذائي و الرياضي.
التمارين الرياضية
إن ممارسة التمارين الرياضية المناسبة تزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية مع المحافظة على شكل العضلات, و هي بدورها تقلل من الشهية للأكل كما تعطي إحساس بالإنتعاش و السرور و تزيد الثقة بالنفس و تعطي الدافع لمتابعة تخفيف الوزن. كما أنها تساعد على شد الجسم و التخلص من الترهلات التي يمكن أن تظهر بعد نزول الوزن بشكل كبير.
تعديل السلوك
العلاج السلوكي يهدف إلى معرفة و تغيير أنماط الأكل و تهيئة الظروف المناسبة لزيادة الحركة و التمارين الرياضية و الحد من عادات التفكير المثبطة التي تتعلق بمشاكل زيادة الوزن و السمنة. و من أمثلة أنماط السلوك الخاطيء ما يلي :
- المثيرات التي تتكرر قبل أو مع أي سلوك خاطيء تصبح متعلقة بذلك السلوك, كالأكل أثناء مشاهدة التلفاز و اجتماعات الاصدقاء.
- السلوكيات المتعلقة بتحقيق الرغبات عادة ما تتكرر, مثل الاستمتاع بأكل الوجبات السريعة اللذيذة لتشبعها بالدهون مع المشروبات الغازية الغنية بالسكريات و محاولة تجنب التمارين الرياضية.
- الأفكار السلبية تؤثر مباشرة على الشعور و السلوكيات, مثل التوقف عن إتباع النظام الغذائي و التوهم بفشل هذا النظام و عندئذ يعود إلى أنماط الأكل الخاطئة و يأكل أضعاف ما كان عليه قبل الرجيم و ذلك لشعور الشخص بالندم و خيبة الأمل.
لذلك يجب تعديل السلوك الخاطيء للإنقاص الوزن و المحافظة على الوزن المثالي مدى الحياة.
ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة؟هناك عدة أدوية و عقاقير كيميائية و شعبية مستخلصة من الأعشاب (الطب البديل), فمنها النافع و منها الضار و ينصح بإستخدام الأدوية التي تقرها منظمة الغذاء و الدواء (FDA) و التي يصفها لك الطبيب المعالج. إلا أنه من الملاحظ أن إنقاص الوزن مع إستخدام تلك الأدوية له أثر بسيط متواضع و غير طويل الأمد بالإضافة إلى الأعراض الجانبية الغير مرغوبة.
جراحات السمنة
إذا كنت بدينا, و لم تنفع معك سبل العلاج المختلفة, لا تتردد في إستشارة الجراح المتخصص في العلاج الجراحي للبدانة, و فريقه الطبي. إذ أن العلاج الجراحي المرافق لتغيير نمط حياتك يعد الطريقة المثلى للتخلص من الوزن الزائد و مضاعفاته المرضية الخطيرة التي تهدد حياتك.
على أي أساس يتم إختيار العملية الجراحية المناسبة للمريض و ما هي النصيحة التي يحتاجها الأشخاص الذين يريدون تخفيف أوزانهم أو الخضوع لعملية جراحية ؟
يجب على الشخص أن يتعرف على أسباب زيادة وزنه و السمنة لديه مبكرا و محاولة معالجتها قبل تأزم الحالة. و الطرق الجراحية هي الحل الأمثل لمعظم الحالات إذ يقوم الجراح المختص بمساعدة الشخص على إتخاذ قرار إجراء الجراحة بتبصيره بحالته الصحية و بتوضيح ما يتوجب عمله مع كل حالة على حده.
ما هي دواعي إستعمال بالون المعدة و ما هي الأعراض الجانبية لها؟
أما الأعراض الجانبية للبالون فهي مؤقتة و تتمثل في الشعور بالغثيان أو القيء و آلام بالمعدة تستمر لمدة ثلاثة أيام و من ثم تخف هذه الأعراض خلال الأربع الأيام التالية لتأقلم المعدة على هذا الجسم الغريب الذي بداخلها , و عادة ما يعطى الشخص أدوية تخفف هذه الأعراض. و من مميزات البالون سهولة وضعها و لا تحتاج إلى تخدير و قد تفيد في تغيير أنماط السلوك الخاطيء في الأكل .
متى يستخدم حزام المعدة و ما هي مضاعفاته؟
بعد أن يفقد الجسم كمية من الشحوم الداخلية حول المعدة يصبح الحزام واسعا و يعرف ذلك بعدم الشعور بالشبع و عدم نزول الوزن او إزدياد الوزن أحيانا. ففي مثل هذه الحالة يتم تضييق الحزام عن طريق حقن الغرفة الموضعية تحت الجلد و فوق جدار البطن و المتصلة ببالونة دائرية داخل الحزام . يفقد الجسم حوالي 50% من الوزن الزائد و قد تزيد هذه النسبة أو تنقص حسب السعرات الحرارية المتناولة و الإلتزام بالتعليمات الغذائية و الرياضية. أما مضاعفات الحزام فنادرة الحدوث إذا ما أجريت العملية بالطريقة الصحيحة و تتمثل في التقيء المستمر إذا وضع الحزام مرتفعا عن اللازم أو تمدد المعدة الصغيرة إذا وضع الحزام منخفضا عن اللازم أو تمدد. إنزلاق الحزام إذا لم يثبت جيدا في مكانه أثناء العملية أو إذا استعجل المريض في الأكل الصلب بعد العملية و صاحب ذلك تقيء مستمر . و من المضاعفات الأخرى النادرة الحدوث جدا ثقب المعدة اثناء العملية أو من الحزام عندما يكون مشدودا على المعدة أكثر من اللازم , أو تجرثم جهاز الحزام بالبكتيريا .
متى يستقر فقد الوزن و هل يزال الحزام بعد ذلك؟
يستقر فقد الوزن بعد حوالي السنتين تقريبا و ذلك بعد تضييق الحزام 3-4 مرات و لا يزال الحزام بل يضل في البطن طول العمر لأنه معالج بطريقة لا يتفاعل معه الجسم و يلفظه. و يزال الحزام فقط اذا كان هناك احدى المضاعفات المذكورة سابقا أو إذا فشلت العملية في إنقاص الوزن و أريد استبدالها بعملة جراحية أخرى.
ما هي أنواع تدبيس المعدة و أيها أفضل؟
هناك نوعان لتدبيس المعدة نوع قديم يسمى التدبيس العمودي الحلقي ( (VBGو هذه العملية قل عملها هذه الأيام بعد إستخدامها لمدة طويلة نتيجة رجوع السمنة و كثرة المضاعفات المصاحبة لها. أما النوع الثاني و هو الأكثر شيوعا الآن هو تدبيس المعدة الطولي ( أو ما يعرف بتكميم المعدة ) و هو الأفضل .
ماذا عن عملية تدبيس ( تكميم ) المعدة الطولي؟
و هذه العملية تجرى بالمنظار الجراحي عن طريق 4 ثقوب بالبطن و من ثم تدبيس المعدة طوليا و يزال الجزء المنفصل من المعدة خارج الجسم . تستغرق العملية حوالي ساعة و نصف إلى ساعتين يظل المريض بعدها مدة يوم إلى يومين . نتيجة لتدبيس المعدة الطولي يفقد الجسم حوالي 60% – 70% من الوزن الزائد و تزيد هذه العملية أو تنقص على حسب نوعية الأكل. و من ميزات هذه العملية الإحساس بالشبع معظم الأوقات و تعتبر فيسيولوجية أكثر من غيرها من العمليات لعدم تحويل مسار الأكل و عدم إستخدام فيتامينات أو أملاح و معادن إضافية. أما عيوب هذه العملية فتتمثل في تسرب محتويات المعدة نظرا لطول مسافة التدبيس . و لكن هذه النسبة تناقصت في الآونة الأخيرة إلى أقل من 2% بإستخدام دباسات جديدة أكثر أمانا من السابق, و العيب الآخر لهذه العملية أنها عملية جديدة و لا تعرف نتائجها على المدى البعيد ( أكثر من خمس سنوات ) .
ماذا عن عملية تدكيك المعدة؟
لماذا تعد عملية تحويل مسار الأمعاء (أو ما يسمى التحوير) الأفضل لإنقاص الوزن ؟
فعلا عملية تحويل مسار الأمعاء هي الأفضل على الإطلاق لإنقاص الوزن و المحافظة عليه على المدى البعيد لأنها عمليتان في وقت واحد بحيث يتم تصغير المعدة و تحويل مسار الطعام مسافة 1 – 1,5 متر بحيث يتم التقليل من كمية الإمتصاص.
هل بالإمكان شرح هذه العملية بصورة أكبر؟
نتائج هذه العملية تظهر بسرعة بحيث يفقد الجسم حوالي 70% – 80% من الوزن الزائد خلال عام واحد و بعدها يثبت الوزن على ذلك إلا إذا عاد المريض لأكل السكريات فقد يعود الوزن بالزيادة و بما نسبته 10%- 15% و يحتاج المريض بعد هذه العملية للفيتامينات و الكالسيوم و الحديد كتعويض لنقص إمتصاصها بعد تحويل مسار الأمعاء كما أنها عملية لا يجيدها إلا قلة من الجراحين. أما مضاعفاتها فتتمثل في تسرب محتويات المعدة بمعدل 1%-2% و تضيق و تقرح إتصال المعدة المصغرة بالأمعاء .
ما هي عملية تحوير المعدة المصغرة؟الفرق أن المعدة الجديدة لا تكون بشكل أنبوبة طويلة و موصلة بالأمعاء الدقيقة, الأمعاء الدقيقة توصل إلى المعدة الجديدة بشكل دائري بدون الحاجة إلى قصها و كسائر عمليات التحوير الأخرى فجزء من الأمعاء لا يمتص الطعام مما يساعد في تقليل إمتصاص الدهون و السعرات الحرارية و لكن مثل بقية العمليات يحتاج المريض إلى مكملات غذائية مثل الفيتامينات و المعادن التي لا يمتصها الجسم من الطعام.
ماذا عن عملية تحويل مسار الصفراوية و عصارة البنكرياس (scopinaro) ؟
تعتبر هذه العمليات أكثر العمليات على الإطلاق قدرة على تخفيض الوزن وتحقيق نتائج كبيرة وهي أكثر العمليات قدرة على المحافظة على الوزن المفقود لفترات طويلة كما أنه بإمكان المريض تناول وجبة معقولة وليس صغيرة كما في الحلقة أو تخطي المعدة.
الإيجابيات الواضحة لهذه العملية مقارنة بجميع العمليات الأخرى, الأكل براحة شديدة لا يوجد أي تحديد للكمية أو النوع , فقد الوزن هو الأكبر يصل الى 80% من الوزن الزائد في السنة الأولى ومع الإلتزام بالرياضة المنتظمة يصل إلى 100%, الوزن المفقود يتم المحافظة عليه سنوات طويلة, نسبة الشفاء من الأمراض المصاحبة عالية جدا مقارنة بالعمليات الأخرى حيث تصل الى 95% في السكر والكوليسترول والدهون حتى بعد أيام فقط من العملية, كما أن نسبة الشفاء من الضغط كبيرة بعد نزول الوزن أكثر من 70%.
أما مصاعب السكوبينارو هي عدم إمتصاص للطعام مع حجم معدة كبير وهذا يعني أن معظم ما يتم أكله لا يتم إمتصاصه بل يمتص القليل وعلى حسب الدراسات أن الإمتصاص اليومي لايزيد على 1200 كيلو كالوري, وبالتالي فإن المعضلة الأساسية هي الإسهال وهذا يعتمد على نوع الأكل والكمية وعدد الوجبات, و يصاحب هذه العملية فقد كبير للفيتامينات والعناصر الغذائية بسبب عدم الإمتصاص ولكن هذا بالإمكان الوقاية منه بالإنتظام على الفيتامينات وهي تحديدا الكالسيوم والحديد وفيتامين مركبات ب وإجراء الفحوصات الدورية كل 3 أشهر السنة الأولى ثم كل 6 أشهر فيما بعد.