في حُضنِ ليلةٍ سمراءَ ..
راقَصَتني كلماتُـــــــــكِ ..
سحبَتني لينزلقَ الشُّعورُ على كتفيكِ ..
يعانقُ حلما ذابََ في شفتيكِ ذاتَ لهيب ،
لتحترقََ المسافاتُ و نذوب معاً في فمِ الوجد .
تلاقَتْ غيمَتانا ليلمعَ برقُ الاشتياق ، و يهطلَ الغزل .
كلَّمتْني ... قلتُ تكلَّمي أكثر ...
امنحيني ملامحََ ضوءٍ ،
حرِّريني من سجنِ الجسدْ ..
حوِّليني بعبيرِ أنفاسِكِ إلى عطرٍ ، أسمو و أتبخَّرُ ،
أنتمي لنسمةِ حبٍّ
أغفو على شفاهِ أمنيةٍ
.. أغازلُ العلياءَ ... أراقصُ النَّجماتْ
، أنثرُ الجنونَ في الغيماتْ .
أتساقط مطراً بطعمِ الشهد ...
أغرقُ في عتمةِ شعركِ ذاتَ مساءٍ يشبهك
، أو أذوب في فنجان قهوتك صباح غرام .
أسكن فمكِ ..
أبرقُ في عينيكِ ...
أتدحرجُ على وجنَتيكِ ...
أعيشُ ضمنَ أغنيةٍ تردَّدُّها السماء .
أصفدُ أغلالَ الأسى ...
أغرِّدُ خارجَ سربِ واقعِنا
، يغادرني المكان ، و ينساني الزمان .
لا نوقِظيني .. دعيني في غيبوبَتي أهذيْ .
كلماتُكِ تحيِيني ،
حروفُكِ تبعثرُني و تعيدُ تكويني
عذوبتك ربيعٌ يجرِي في عروقي ،
يجددني .. يغذيني
طهرُك يشكِّلُني صلاةً كلَّ فجرٍ ،
وكلَّما جنَّ عليَّ ليلُ حزنٍ ... أراهُ نوراً يحتويني .
روحي أنتَ .. قالَتها ليهتزَّ الوجودِ بها و تنتشي الأحلامْ ...
قبَّلني النُّورُ .. عانقَني الفرحْ ... حلَّق نسرٌ في جبيني .
تنفسَتْني ... رأتْ قلبي ... سمِعتْ أنيني ،
سافرتُ في دمِها .... تنزَّهَتْ في شراييني .
شبَّهَتْني بالياسمين ...
خبَّأَتْني داخلَ نبضِها بصمتٍ يشتهيني
أخبرتُها بأنَّها ملهمَتي .. و جنونٌ يعتريني
منحَتني خلودَ شعرٍ ... و اصطفاءَ نغم
كل شيء داخلي صارَ طوعَ بنانِها
و قالَ لها .... نعمْ
نشرت سابقاً
( عزيز في كل حالاتي )